أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة، الجمعة، بأن المسؤولين البريطانيين والفرنسيين شجعوا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تقديم اعتذار إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، وذلك بعد المشادات الكلامية التي حصلت بينهما في البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إن "البريطانيين والفرنسيين نصحوا الأوكرانيين بأفضل السبل لكتابة اعتراف علني بالخطأ".

وفي التفاصيل، أوضح المصدر أنه وبعد النقاش الحاد بين زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي الشهر الماضي، سافر زيلينسكي إلى لندن حيث استقبل بحفاوة من قبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وتابع "لكن بمجرد دخوله إلى مقر الحكومة البريطانية فقد كان اللقاء مختلفا تماما".

وتابع أنه خلال اجتماع خاص، قدم ستارمر رسالة أكثر جدية لزيلينسكي، قال فيها: "حان الوقت لإصلاح العلاقات مع ترامب".

وأكدت "وول ستريت جورنال"، وفق المسؤولين المطلعين، أن ستارمر حث الرئيس الأوكراني، على توجيه جهوده نحو دفع ترامب لمواجهة الكرملين بدلا من التركيز على كييف. 

وقد شجعت بريطانيا وفرنسا زيلينسكي على الاعتذار علنا للرئيس الأميركي، ووفرت نصائح حول كيفية صياغة هذا الاعتذار.

ضغط أوروبي على زيلينسكي 

تقول "وول ستريت جورنال" إن "تركيز حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، الذين أمضوا أسابيع في ترتيب لقاءات مع ترامب، كان يهدف لضمان أن يفهم البيت الأبيض ضرورة الحفاظ على الدعم لأوكرانيا وعدم السماح لروسيا بالاستمرار في قصف البلاد. لكن بعد الاجتماع المثير في البيت الأبيض، بدت تلك الجهود الدبلوماسية في مهب الريح".

وأضافت أنه في الأيام التي تلت ذلك، زادت الضغوط على زيلينسكي، حيث دفع حلفاؤه الأوروبيون، بقيادة فرنسا وبريطانيا، إلى اتخاذ مواقف كانت غير متوقعة منذ بداية الحرب في 2022، مطالبين بتنازلات تأثرت بالطلبات الأميركية.

وقد أشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن الضغط على زيلينسكي هو تحول بارز في السياسة، حيث كان قادة أوروبا في السابق يصرون على أن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد مصيرها، ولكن يبدو الآن أن زيلينسكي بحاجة إلى دفع العملية إلى الأمام بشكل أكثر حزما.

رسالة "اعتذار"

وكان المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، قد أكد أن زيلينسكي قدم اعتذارا للرئيس دونالد ترامب. وقال ويتكوف، لشبكة "فوكس نيوز" إن "زيلينسكي بعث رسالة إلى الرئيس ترامب، حيث اعتذر عن ما وقع في المكتب البيضاوي".

وأضاف المبعوث الأميركي أن هذه الخطوة كانت مهمة، لافتا إلى أنه "تمت مناقشات واسعة بين الفرق الأوكرانية والأميركية والأوروبية المعنية بالموضوع".

وكانت مشادات قد حصلت بين زيلينسكي وترامب ونائبه جيه دي فانس على خلفية موقف واشنطن من الحرب بين روسيا وأوكرانيا في المكتب البيضاوي.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: على زیلینسکی

إقرأ أيضاً:

ما وزن ترامب؟ وماذا نعرف عن صحة الرئيس الأميركي بعد الفحوصات الأخيرة؟

أكد طبيب الرئيس دونالد ترامب في تقرير أصدره البيت الأبيض يوم الأحد 13 أبريل أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال يتمتع "بصحة ممتازة" وأنه "في كامل لياقته" لتولي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

حضر ترامب موعدا طبيا في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني يوم الجمعة، وهو أول فحص طبي له في ولايته الرئاسية الثانية. وافق ترامب على إعلان الدكتور شون باربابيلا، طبيب الرئيس في البيت الأبيض، نتائج اختباره الإدراكي وفحصه البدني واختباراته.

يبلغ وزن ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، 224 رطلا  (حوالي 101 كغم) ويبلغ طوله 75 بوصة (190.5 سنتميتر) ، وفقا للمذكرة. ويبلغ معدل ضربات قلبه أثناء الراحة 62 نبضة في الدقيقة، ويبلغ ضغط دمه 128/74 ملم زئبق، وهو ما يعتبر مرتفعا.

بموجب حاسبة مؤشر كتلة الجسم، يصنف حاليا ضمن فئة الوزن الزائد، وليس البدين.

انخفض وزن ترامب بمقدار 20 رطلا عن آخر فحص طبي رئاسي له في عام 2020، عندما كان وزنه 244 رطلا. كما تحسنت مستويات الكوليسترول لديه منذ أن أصدر آخر تفاصيل عن صحته البدنية.

30 من 30

أفادت المذكرة أن ترامب حصل على 30 من 30 في اختبار التقييم الإدراكي في مونتريال. وصرح الرئيس للصحفيين أثناء توجهه إلى فلوريدا يوم الجمعة بأنه "أجاب جميع الإجابات بشكل صحيح" في التقييم المعروف الذي يستخدمه الأطباء بسرعة للكشف عن "الخلل الإدراكي الخفيف".

إعلان

لاحظ الطبيب وجود ندبات على أذن ترامب اليمنى، والتي ظهرت خلال محاولة الاغتيال الأولى في بتلر، بنسلفانيا، في يوليو 2024.

وأفاد الدكتور باربابيلا أيضا أن الرئيس خضع لتنظير القولون في صيف 2024، حيث كشف عن إصابته بورم حميد والتهاب الرتج، وهو التهاب في جيوب القولون. وأوصي بإجراء تنظير القولون للمتابعة بعد ثلاث سنوات. ويشمل التاريخ الطبي لترامب أيضا إصابة سابقة بفيروس كوفيد-19.

تشمل أدوية ترامب وصفات طبية للكوليسترول، ودواء للوقاية من أمراض القلب، وكريما يستخدم عند الحاجة لعلاج "حالة جلدية". كما أشار الطبيب إلى أن ترامب خضع في مرحلة ما لجراحة إعتام عدسة العين الثنائية.

بشكل عام، يقول باربابيلا، وهو طبيب مخضرم في البحرية، إن ترامب يتمتع "بوظائف قلبية ورئوية وعصبية وجسدية عامة قوية"، مشيرا إلى أن "نمط حياته النشط" الذي يشمل لعب الغولف والنشاط العام المطلوب من منصبه يساعده على تحسين صحته.

وقال باربابيلا: "يتمتع الرئيس ترامب بصحة إدراكية وجسدية ممتازة، وهو لائق تماما لأداء واجبات القائد العام ومسؤول صحة الدولة".

انتصارات متكررة

وأشار باربابيلا إلى مشاركة ترامب في الاجتماعات وظهوره و"انتصاراته المتكررة في مسابقات الجولف" كدليل على أسلوب حياته النشط. أبلغ البيت الأبيض الصحفيين مرارا ببراعة ترامب في ملاعب الجولف، بما في ذلك فوزه ببطولات مختلفة في نوادي يملكها في فلوريدا.

في سن 78، كان ترامب أكبر الرؤساء سنا الذين تولوا منصبه في يناير، على الرغم من أن سلفه، جو بايدن، كان أكبر سنا، إذ بلغ 82 عاما عند مغادرته منصبه.

وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة يوم السبت، قال ترامب إنه "أجاب جميع الإجابات بشكل صحيح" في الاختبار المعرفي.

وقال ترامب: "بشكل عام، شعرت أنني في حالة جيدة جدا. قلب طيب، روح طيبة، روح طيبة جدا".

إعلان

وأضاف أن الأطباء قدموا له "بعض النصائح" حول تغييرات نمط الحياة لتحسين صحته.

واجه ترامب – الذي يبلغ من العمر 78 عاما، وهو أكبر رئيس سنا يبدأ فترة ولاية ثانية في البيت الأبيض – العديد من الدعوات خلال حملته الرئاسية للإفصاح عن سجلاته الطبية، خاصة بعد أن أصدرت خصمته آنذاك، نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، سجلاتها الخاصة في أكتوبر 2024.

جاء في رسالة مفتوحة من أكثر من 200 طبيب ومقدم رعاية صحية في أكتوبر: "يستحق الشعب الأمريكي أن يثق في القدرة العقلية والبدنية لمسؤوليه المنتخبين على القيام بالوظائف التي انتخبوهم من أجلها". "يجب على ترامب أن يبذل قصارى جهده لتوفير الشفافية بشأن صحته البدنية وقدرته العقلية، نظرا لتقدمه في السن".

تعد نتائج هذا الفحص الطبي أول تقرير كامل ودقيق لدينا عن صحة ترامب منذ نشر نتائج فحصه الطبي لعام 2018. ومع ذلك، أصدر ترامب عددا من التحديثات الطبية الموجزة على مر السنين، بما في ذلك رسالة موقعة من طبيبه السابق الدكتور روني جاكسون – وهو ممثل جمهوري من تكساس – بعد محاولة الاغتيال في يوليو 2024، ورسالة طبية موجزة للغاية ظهرت في منشور على موقع تروث سوشال Truth Social في 20 نوفمبر 2023.

مقالات مشابهة

  • جامعة كولومبيا تواجه المقاطعة بعد ركوعها أمام ضغوط ترامب
  • أوباما يدافع عن هارفارد ويدعو الجامعات الأمريكية لمقاومة ضغوط إدارة ترامب
  • ما وزن ترامب؟ وماذا نعرف عن صحة الرئيس الأميركي بعد الفحوصات الأخيرة؟
  • أوباما يدعم هارفارد بعد رفضها الإذعان لترامب في مظاهرات غزة
  • هارفارد ترفض الإذعان لترامب وأوباما يشيد بها.. جمد إعانات لها بقيمة 2.2 مليار دولار
  • ترامب يهاجم زيلينسكي مجدداً: لا تبدأ حرباً ضد من يفوقك بـ20 ضعفاً
  • متحايلًا على القانون.. إجراء جديد لترامب بهدف احتجاز المهاجرين
  • ضغوط في الكونغرس تطالب ترامب بوقف العدوان على اليمن: حرب غير دستورية تُهدد بتصعيد إقليمي كارثي
  • ترامب: زيلينسكي وبايدن سمحا ببدء مهزلة حرب أوكرانيا .. وأعمل بجد لوقفها
  • زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا قبل اتخاذ أي قرار