قررت الولايات المتحدة والدول الأوروبية، الجمعة، اتخاذ إجراء يقضي بحجب قناة الأقصى على جميع الأقمار الصناعية، فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنّ القرار يعد انتهاك صارخ لحرية العمل الإعلامي.

ويشمل القرار الأمريكي والأوروبي فرض غرامات مالية ضخمة على أي قمر صناعي يبث القناة، بالإضافة إلى تهديدات بتوجيه تهمة "دعم الإرهاب" إلى الشركات المشغلة للأقمار الصناعية التي تحتضن القناة.



بدورها، استنكرت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، بشدة القرار الأمريكي الأوروبي المشترك بحجب قناة الأقصى الفضائية عن كافة الأقمار الصناعية، وقالت: "نعدّه انتهاكاً صارخاً لحريّة العمل الإعلامي، ولحق شعبنا المشروع في إيصال صوته إلى العالم".

وتابعت: هذا القرار الجائر يمثل استهدافًا مباشراً للإعلام الفلسطيني الحر، الذي ينقل معاناة شعبنا وجرائم الاحتلال أمام العالم، وهو امتداد لمحاولات العدو الفاشلة في تكميم الأفواه وتضييق الخناق على كل المنابر التي تفضح إرهابه المنظم بحق أرضنا ومقدساتنا، ومحاولة حجب الرواية الفلسطينية، ومنع الصحافة ووسائل الإعلام الدولية من دخول القطاع، واستهدافه المتعمّد والمتواصل للصحفيين العاملين فيه".

ودعت وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية والصحفية الدولية إلى إدانة هذا القرار، وتعزيز دورها في فضح انتهاكات الاحتلال المستمرة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.



وأكدت أن "كل محاولات الاحتلال تغييب الحقيقة ستبوء بالفشل، وأن صوت المقاومة سيظل حاضرًا يعبّر عن معاناة شعبنا وحقوقه المشروعة حتى التحرير والعودة".

من جهته، شجب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بحظر قناة الأقصى الفضائية ومنع استضافتها على الأقمار الصناعية.

ووصف المنتدى في بيان له، القرار بأنه "خطوة تمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة، واعتداءً سافراً على حق الشعوب في الوصول إلى الحقيقة، ومؤشرًا خطيرًا على تواطؤ بعض الجهات الدولية مع الاحتلال الإسرائيلي في محاولاته المستمرة لإخفاء جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".

وعدّ القرار "امتدادًا لسياسات تكميم الأفواه التي تنتهجها القوى المتواطئة مع الاحتلال، والتي تحاول عبثًا طمس الحقائق وحرمان الرأي العام العالمي من الاطلاع على الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل في فلسطين، لا سيما في قطاع غزة".

وأضاف أن "استهداف قناة الأقصى الفضائية، التي تمثل صوتًا إعلاميًا يعبر عن معاناة الفلسطينيين، يعد انتهاكًا خطيرًا لحرية الإعلام التي كفلتها المواثيق الدولية، ويكشف ازدواجية المعايير التي تتعامل بها بعض الدول مع قضية حرية التعبير، إذ تسارع إلى دعم حرية الصحافة عندما تخدم مصالحها، بينما تعمل على قمعها عندما تنقل صورة مخالفة لروايتها".



وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الجهات الدولية والمؤسسات الإعلامية الحرة بالتصدي لهذا القرار "الجائر"، والضغط من أجل التراجع عنه، حفاظًا على مبادئ حرية الإعلام وحق الشعوب في المعرفة.

كما طالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية باتخاذ موقف واضح ضد هذه القرارات، التي تعزز قمع الإعلام الفلسطيني، وتدعم الاحتلال في انتهاكاته المستمرة.

ودعا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل لحماية الإعلام الفلسطيني من الاستهداف المنهجي الذي يتعرض له، والعمل على توفير البدائل التي تضمن استمرار بث قناة الأقصى الفضائية.

كما دعا الأقمار الصناعية العربية والإسلامية بعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية والأوروبية، والعمل على استضافة القناة لضمان استمرار رسالتها الإعلامية.

وشدد على أن "محاولات حجب الحقيقة لن تثنِ الإعلام الفلسطيني الحر عن مواصلة دوره في فضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة شعبنا للعالم"، مضيفا أننا "سنبقى ندافع عن حق الإعلاميين الفلسطينيين في إيصال صوتهم رغم كل محاولات القمع والتضييق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قناة الأقصى حماس امريكا حماس أوروبا حظر قناة الأقصى المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قناة الأقصى الفضائیة الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون الأقصى ومناطق عدة في نابلس والخليل

قالت مصادر للجزيرة إن 515 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الخميس، حيث أدوا طقوسا تلمودية، بينما ردد مستوطنون آخرون ترانيم دينية أمام قبة الصخرة المشرفة، كما وزعوا أعلاما إسرائيلية عند المداخل، لتُرفع داخل ساحات المسجد، تحت حماية قوات الاحتلال.

وفي قرية بيتا، جنوب نابلس، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة؛ ليغلق القرية ويمشط المنطقة بحثا عن منفذي العملية.

وفي نابلس أيضا، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن قوات الاحتلال تعرضت لتفجير بعبوة ناسفة قرب حوارة جنوب المدينة.

وفي قرية دوما، جنوب نابلس، أصيب فلسطيني بعد طعنه بسكين من قبل مستوطنين، كما أضرم المستوطنون النار في أراض زراعية بالقرية، وأحرقوا أشجار الزيتون في المنطقة الغربية منها. ونصب مستوطنون خياماً بأعلى قمة جبل جرزيم في نابلس شمالي الضفة الغربية.

الخليل

وفي "مسافر يطا"، جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من ذوي الإعاقة، بعد أن هاجمه مستوطنون.

وفي الخليل أيضا، اقتحم مستوطنون المدخل الشرقي لمدينة دورا، ومدخل مخيم الفوار، جنوب المدينة، وأغلق المستوطنون الشارع، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، وسط حماية من جيش الاحتلال.

إعلان

وأغلقت قوات الاحتلال مدخل دورا الشرقي، بالتزامن مع وجود المستوطنين، مما أدى إلى عرقلة حركة الفلسطيينيين.

في السياق نفسه، اقتحم عشرات المستوطنين منطقة وادي الليمون في قرية عابود شمال غرب رام الله، وحاولوا تحطيم خزان مياه يعتمد عليه عدد من القرى والبلدات شمال مدينة رام الله عند انقطاع المياه.

وفي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، اقتحم عشرات المستوطنين منطقة السهل، ووضعوا الأعلام الإسرائيلية على بنايات قيد الإنشاء، ونصبوا عددا من الخيام. وفي منطقة الدير بمدينة الظاهرية جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، اقتحم مستوطنون منزلا واعتدوا على فلسطيني بالضرب.

اقتحامات بجنين

وفي جنين، شمالي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على المدينة ومخيمها لليوم الـ101 على التوالي، وسط دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، واقتحامات مستمرة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، في حين تشهد المدينة اقتحامات مستمرة في عدة أحياء منها، وانتشار عسكري في غالبية القرى والبلدات.

وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن قوات الاحتلال تواصل عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، وسط حصار مشدد عقب تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام.

وأضافت أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر كامل أو جزئي، جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المتواصلة، والهادفة إلى تغيير البنية الهيكلية ومعالم المخيم.

وتابعت اللجنة أن حوالي 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها في المدينة منذ بداية العدوان، حيث تركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.

وبلغ عدد النازحين من المدينة ومخيم جنين أكثر من 22 ألف نازح، أجبرهم الاحتلال على النزوح القسري، وسط أوضاع معيشية صعبة وشلل تجاري واقتصادي شبه كامل، لا سيما في أحيائها الغربية، حيث توقفت العديد من الأنشطة التجارية، وتفاقمت الخسائر الاقتصادية بشكل ملحوظ.

إعلان

وبحسب بيان اللجنة، فقد أسفر العدوان المتواصل على جنين ومخيمها منذ 21 يناير/كانون الثاني عن استشهاد 41 فلسطينيا، بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة، بالإضافة إلى إصابة العشرات، وتصاعد عمليات الاعتقالات للأهالي من مختلف مناطق محافظة جنين.

وبلغت حالات الاعتقال التي شهدتها مدينة جنين ومخيمها منذ بداية العدوان الواسع 318 حالة، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.

وبالتوازي مع الحرب على غزة تصاعد العدوان على الضفة الغربية، إذ اعتمد الجيش الإسرائيلي أساليب أكثر دموية ونشر الدبابات واحتل عددا من مخيمات شمالي الضفة، وأسفرت اعتداءاته عن استشهاد نحو 960 وإصابة 7 آلاف واعتقال 16 ألفا، فضلا عن تهجير عشرات الآلاف.

مقالات مشابهة

  • ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية
  • قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه الدستوري في التعبير
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي تُشيد بقناة القاهرة الإخبارية وتستعرض أبرز القضايا مع الإعلام
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ومناطق عدة في نابلس والخليل
  • عاجل.. أعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال في ما يسمى يوم الاستقلال
  • مثلث الموت والجوع والمرض يهدد حياة سكان القطاع وحماس تدعو إلى حراك عمّالي عالمي
  • قاض أمريكي يخلي سبيل الطالب الفلسطيني محسن مهداوي.. أوقف بسبب دعمه غزة
  • تحرك عسكري بريطاني أمريكي ردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية | تفاصيل
  • إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)