جدل حول زيارة رجال دين دروز للجولان وأهالي حضر يحذرون من "مخطط للانقسام"
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
حذّر أهالي قرية حضر، الواقعة في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان السوري المحتل، من استغلال إسرائيل لزيارة دينية لرجال دين دروز بهدف "زرع الانقسام" في الصف الوطني السوري.
جاء ذلك بعد عبور وفد من رجال الدين الدروز في ثلاث حافلات، رافقته مركبات عسكرية إسرائيلية، إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، قبل التوجه إلى زيارة مقام ديني في المنطقة.
وفي بيان مقتضب صدر الجمعة وتداوله ناشطون عبر منصة"إكس"، أكّد أهالي حضر استنكارهم لهذه الزيارة، معتبرين أن إسرائيل تسعى إلى استخدام الطائفة الدرزية "خطًّا دفاعيًّا" لتحقيق مصالحها التوسعية في المنطقة.
وشدّد الأهالي في بيانهم على أن "المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم"، مؤكدين انتماءهم إلى الشعب السوري، وأنهم لن ينسوا "جرائم الجيش بحقّ أهلنا في الجولان، والضفة الغربية، وقطاع غزة".
كما أوضح البيان أن إسرائيل تحاول زرع" الانقسام" بين أبناء الشعب السوري عبر تحريك بعض الشخصيات الدينية الدرزية، في خطوة تهدف إلى التفريق بين مكونات المجتمع السوري، مع تأكيد مواقفهم الوطنية الرافضة للتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
وفي سياق التحذيرات، أصدرت مشيخة العقل في لبنان (الكيان الديني الممثل لطائفة الموحدين الدروز) بيانًا دعت فيه رجال الدين الدروز إلى عدم الانخراط في زيارات مماثلة إلى الأراضي المحتلة، محذّرة من التبعات القانونية والدينية لمثل هذه الخطوات.
كما أكدت المشيخة أنها سترفع الغطاء عن أي شخصية تخالف هذه التوجهات.
من جهة أخرى، عبّر عدد من الناشطين عن رفضهم القاطع لهذه الزيارة، معتبرين أنها تخدم المساعي الإسرائيلية لإحداث شرخ في الصف الوطني السوري.
Relatedيهود أمريكيون يطالبون ترامب برفع العقوبات عن سوريا لإعادة بناء المعابد اليهوديةدروز سوريا في رسالة إلى إسرائيل: "قوموا بضمنا إلى هضبة الجولان"إسرائيل ترسل 10 آلاف طرد من المساعدات الغذائية للدروز في سوريا الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في سوريا ويدمر "وسائل قتالية"وفيما يتعلق بالموقف السوري، أكّد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أن الطائفة الدرزية جزء أساسي من المجتمع السوري، مشيراً إلى دعوته المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من المناطق التي توغلت فيها في جنوب سوريا بعد انهيار نظام الأسد.
وفي خضم هذه الأحداث، تجري محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية وحكومة دمشق بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن دمج فصائلهم المسلحة في وزارة الدفاع السورية.
وفي سياق متصل، انتشر مقطع فيديو لشيخ الطائفة الدرزية حكمت الهجري، وصف فيه حكومة دمشق بأنها "متطرفة وإرهابية"، مؤكدًا أن الطائفة لن تتعاون معها تحت أي ظرف.
كما عبّر عن استيائه من بعض الشخصيات الدرزية التي، وفق تعبيره، "تنازلت عن دماء وكرامة أهلها".
في وقت سابق، أعلنت إسرائيل عن إرسال 10,000 طرد من المساعدات الغذائية إلى الطائفة الدرزية في سوريا، في خطوة تأتي في إطار سعيها لبناء علاقات مع الأقلية الدرزية، وذلك في محاولة لتشكيل مرحلة انتقالية في سوريا في ظل الأوضاع المضطربة هناك.
و أشار إسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إلى أن إسرائيل سترد بقوة في حال تعرضت الطائفة الدرزية لأي خطر، وذلك عقب الاشتباكات المحدودة التي وقعت في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كاتس يحذر الشرع: "الجيش الإسرائيلي يراقبك من جبل الشيخ كل صباح" فيديو مثير للجدل لرئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست الإسرائيلي يدعو فيه للسيطرة على سوريا والأخير ينفي سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان سورياإسرائيلأبو محمد الجولاني طائفةبنيامين نتنياهوديانةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل دفاع قطاع غزة السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل دفاع قطاع غزة السياسة الأوروبية سوريا إسرائيل أبو محمد الجولاني طائفة بنيامين نتنياهو ديانة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل دفاع السياسة الأوروبية الذكاء الاصطناعي قطاع غزة الصين المفوضية الأوروبية أوروبا ألمانيا ميزانية الطائفة الدرزیة یعرض الآنNext فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي: أردوغان يعتزم زيارة سوريا
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وجود نية لدى الرئيس رجب طيب أردوغان لزيارة سوريا، مؤكدا أن العمل جار بشأن تهيئة الظروف المناسبة وتحديد موعد.
وقال فيدان -في مؤتمر صحفي بختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي– إن وجهة النظر التركية واضحة بشأن سوريا وتقوم على ضرورة تحقيق الاستقرار هناك، مشددا على أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تقوض استقرارها ويجب احترام سيادة أراضيها بشكل كامل.
وأوضح الوزير التركي أن أنقرة تدعو المجتمع الدولي إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ومنع إسرائيل من ارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين.
وعن لقاء محتمل بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب، أوضح فيدان أن التحضيرات متواصلة لعقد اللقاء إما بالولايات المتحدة أو في تركيا.
وأشار فيدان إلى استضافة منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الرابعة أكثر من 6 آلاف شخص من 155 بلدا، بينهم 21 رئيس دولة وحكومة و64 وزيرا.
وأول أمس الجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي عقد بين يومي الجمعة والأحد، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية.
ويُقام المنتدى برعاية الرئيس التركي أردوغان، وتنظيم وزارة الخارجية، وذلك في مركز مؤتمرات بمنطقة "بيليك" التابعة لولاية أنطاليا، جنوبي تركيا.
إعلان