الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل: دروز إسرائيل يدعمون إخوانهم بسوريا إنسانيًا
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
سرايا - أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن دروز إسرائيل لا يتدخلون في الشأن الداخلي لسوريا، مشددًا على أن دورهم يقتصر على الدعم الإنساني فقط، ولا علاقة لهم بأي تحركات سياسية داخلية في سوريا .
وتناول طريف عدة ملفات مهمة، بما في ذلك التحركات التي قام بها مؤخرًا لحماية الدروز، موضحًا أنه لن يسمح بتكرار المجازر التي وقعت في الساحل السوري في السنوات الأخيرة.
وتزامن اللقاء مع زيارة تاريخية لوفد من دروز سوريا إلى إسرائيل، حيث أعرب الشيخ طريف عن أهمية هذه الزيارة.
وقال طريف: "الدور الذي يلعبه أبناء الطائفة الدرزية هو دور أخوي، وهو فريضة دينية توحيدية يجب أن نؤديها. نحن لا نتدخل في الشؤون السورية السياسية أو الداخلية مطلقًا. إخواننا في سوريا هم سوريون يفخرون بسوريتهم، وأي قرار يتخذونه هو شأنهم الخاص. ولكن من منطلق الإخوة والعلاقة القوية التي تربطنا بهم، من الواجب علينا أن نقدم الدعم الإنساني لهم فقط."
تابع: "أنا لست ناطقًا باسم دولة إسرائيل أو حكومتها، ولكن ما سمعناه وسمعه الجميع هو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أعلن عن توسيع المنطقة العازلة في القنيطرة والسويداء ودرعا. لا يوجد أي تدخل في الشؤون السورية أو في شؤون أهلنا هناك. وأود أن أُذكّر هنا وليد جنبلاط، أنه عندما كانت هناك محنة في الجبل، كان أبناء الطائفة الدرزية في بلادنا السد المنيع الذي قدم الإمدادات والمساعدات. نحن دائمًا مستعدون لمساعدة أهلنا في أي مكان، وإذا تعرضوا لأي اعتداء، سنتصرف بالمثل."
وأكد طريف أنه جرت العديد من اللقاءات مع الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، موسكو، والدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، بهدف الحفاظ على حقوق الأقليات وتقديم الدعم لهم. وقال: "تحدثنا ليس فقط باسم الدروز، بل باسم جميع الأقليات في سوريا. طلبنا أن تكون سوريا لجميع أهلها، وأن يتمكن الجميع من ممارسة عباداتهم بحرية في دولة مدنية تضمن هذه الحقوق."
أما في ما يتعلق بقضية حماية الدروز، قال طريف: "أتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة، ولكن إذا حدث ذلك، بالتأكيد سنتدخل. لن نسمح بأي اعتداء على أبناء الطائفة الدرزية أو، لا سمح الله، حدوث مجازر ضدهم. في 2018، تعرض الدروز في السويداء لمجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 300 شخص من نساء ورجال وأطفال وشيخ، وكان تنظيم داعش هو المسؤول عن هذه المذبحة. كما تعرضت قرية قلب لوزة في إدلب في 2015 لمذبحة أخرى، حيث قُتل نحو 20 شخصًا على يد عناصر جبهة النصرة.
نحن حريصون على ألا تتكرر مثل هذه المجازر."
وأوضح: "أنا لا أتدخل في الأمور السياسية أو في القرارات الحكومية. ما يهمنا هو فقط أن لا يحدث مثلما حدث مؤخرًا في الساحل السوري. لن نسمح بتكرار هذا المشهد. هذا واجبنا والمطلوب منا."
وعلّق طريف على بالزيارة التي قام بها الوفد الدرزي من سوريا إلى إسرائيل، قائلاً: "بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية في الجولان والكرمل والجليل، هذا اليوم هو يوم عيد. وكما هو معروف، فإنها زيارة دينية بحتة، حيث يقوم المشايخ بزيارة مقام سيدنا شعيب. نأمل أن تتكرر مثل هذه الزيارات، وأن يُسمح لنا كأبناء طائفة درزية بزيارة الأماكن الدينية كما يحق لإخواننا المسلمين والمسيحيين الحج إلى مكة وزيارة القدس."
ختم: "حتى الدول المعادية للسعودية يقوم رعاياها بالحج، لذا فإنه من حق أبناء الطائفة الدرزية أيضًا أن يقوموا بزيارات دينية. نأمل أن يحل السلام قريبًا وأن تُزال جميع الحواجز والحدود بيننا وبين أهلنا من جميع الطوائف."
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 11:27 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدرزیة فی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وقفات بأمانة العاصمة تأييدًا لقرار قائد الثورة والتنديد بجرائم الجماعات التكفيرية بسوريا
شهدت أمانة العاصمة، وقفات مسلحة بمديريات شعوب وبني الحارث والسبعين والوحدة والتحرير والصافية وصنعاء القديمة، تأييدًا لقرار قائد الثورة، باستئناف العمليات العسكرية البحرية والتنديد بالجرائم البشعة التي ترتكبها الجماعات التكفيرية بحق المدنيين في الساحل السوري.
وأكد أبناء مديريات الأمانة، جهوزيتهم الكاملة لتنفيذ أي قرارات وخيارات يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة واستعدادهم التام لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني.
ورفع المشاركون في الوقفات التي شارك فيها رئيس الدائرة الإعلامية بمكتب رئاسة الجمهورية زيد الغرسي وعدد من قيادات ووكلاء أمانة العاصمة والمجالس المحلية ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية والتعبئة ومشايخ وشخصيات اجتماعية وعقال، العلمين اليمني والفلسطيني، وشعارات منددة بمجازر الجماعات التكفيرية في سوريا.
وأكدت بيانات صادرة عن الوقفات، تضامن أبناء أمانة العاصمة مع الشعب السوري الحر، وتنديدهم بما تقوم به الجماعات التكفيرية من جرائم إبادة جماعية بحق المواطنين العزل في الساحل السوري.
واعتبرت تلك الوحشية، مخططًا أمريكيًا، صهيونيًا، هدفه استهداف الشعوب وتمزيق نسيجها الاجتماعي، عبر أدواتها وأذرعها في المنطقة، داعية الجميع إلى استنكار ورفض تلك الجرائم والسعي لإيقافها.
وحثت البيانات علماء الأمة إلى الاضطلاع بواجبهم في التحذير من ارتكاب المجازر بحق الإنسانية والبشرية وكشف الفكر المتطرف للجماعات التكفيرية وتحذير المسلمين منها.
وأشارت إلى أن الجماعات التكفيرية، منذ سيطرتها على سوريا، لم تطلق حتى رصاصة واحدة ضد العدو الإسرائيلي بالرغم من اجتياحه لجنوب سوريا، واحتلاله لمناطق شاسعة، وتدمير مقدرات الشعب السوري.
وجدّد أبناء مديريات الأمانة، تفويضهم المطلق للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، في أي قرار يتخذه لمساندة الأشقاء في فلسطين والجهوزية لمواجهة الأعداء وإفشال مخططاتهم التي تستهدف شعوب الأمة والمقدسات الإسلامية.