إيلون ماسك يثير غضبا واسعا بتغريدة "هيتلر والموظفين"
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك موجة من الانتقادات بعد إعادة نشره تغريدة على منصة "إكس" يوم الخميس، تضمنت تصريحا مثيرا للجدل.
وجاء في المنشور الذي حذفه ماسك لاحقا: "هتلر لم يقتل ملايين الأشخاص. موظفو القطاع العام فعلوا ذلك"، وهو ما أثار غضب العديد من الأوساط النقابية ومنظمات مكافحة التشهير.
في المنشور الذي أثار ردود فعل غاضبة، جاء أيضا: "ستالين وماو وهتلر لم يقتلوا ملايين الأشخاص.
ردود فعل غاضبة
وأدان رئيس الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين في الولايات والبلديات، لي ساوندرز، تصريحات ماسك، وقال: "عمال الخدمة العامة في أميركا -من الممرضين إلى المعلمين، ورجال الإطفاء، وأمناء المكتبات- اختاروا جعل مجتمعاتنا آمنة وصحية بدلا من أن يصبحوا أغنياء. وهم لا يستحقون أن يتم تصويرهم على أنهم قتلة مجرمو حرب جماعيون كما يوحي أغنى رجل في العالم".
وأضاف ساوندرز أن "ماسك والمليارديرات في هذه الإدارة لا يعرفون شيئا عن حياة الناس العاديين، ولهذا السبب هم على استعداد لتقليص وظائفهم وتخفيض برامج مثل مديكيد، والضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية".
من جانبها، أدانت منظمة مكافحة التشهير، وهي منظمة غير ربحية التصريح ووصفته بـ "المزعج للغاية".
وقالت المنظمة عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي: "من المؤسف وغير المسؤول أن يستخدم شخص ذو منصة عامة كبيرة مثل هذه اللغة التي تهدف إلى التقليل من جدية القضايا الحساسة التي تتعلق بحياة الملايين من الأشخاص حول العالم".
احتجاجات ضد ماسك
وتأتي تصريحات ماسك في وقت يقود فيه حملة غير مسبوقة لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، الأمر الذي أدى إلى تسريح الآلاف من الموظفين وإنهاء مئات عقود المساعدات والإيجارات الاتحادية.
وردا على ذلك تصاعدت الاحتجاجات ضد ماسك، بما في ذلك حملة "أحرقوا تسلا"، حيث تعرض مالكو سيارات تسلا للتخريب في عدة مدن أميركية. "تحية النازية"وفي يناير الماضي، كان ماسك قد قام بتحريك ذراعه اليمنى نحو صدره ثم مدها باتجاه الجمهور في تجمع بعد أداء الرئيس دونالد ترامب اليمين، مما أثار التدقيق، حيث تشبه الحركة التحية النازية أو الرومانية التي استخدمها قادة الفاشية في ألمانيا وإيطاليا.
وردا على الانتقادات التي طالته وقتها بسبب "تحية اليد"، كتب ماسك على منصة "إكس" أن "هجوم "الجميع هتلر" أصبح مملا للغاية".
وكلّف ترامب، إيلون ماسك، بإدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، في الحكومة الأميركية الجديدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هتلر ماسك الحكومة الاتحادية ماسك دونالد ترامب ماسك ماسك إيلون ماسك أميركا هتلر تسريح موظفين شركة تسلا هتلر ماسك الحكومة الاتحادية ماسك دونالد ترامب ماسك ماسك أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
تصاعد الخوف من السفر جواً بأمريكا.. ومقترح جريء من إيلون ماسك
يشهد قطاع الطيران الأمريكي انخفاضاً في ثقة المستهلك منذ وقوع حادثين كبيرين للطائرات، مما أدى إلى انخفاض الطلب على السفر الجوي.
وأقرّ المسؤولون التنفيذيون في شركتي دلتا للطيران وأمريكان إيرلاينز، بهذه الحوادث كعوامل تُسهم في تباطؤ مبيعات التذاكر ومخاوف اقتصادية أوسع نطاقاً.
وأكد إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا للطيران، في حديثه خلال مؤتمر للمستثمرين، أن حادثة تحطم طائرة تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز بطائرة هليكوبتر بلاك هوك، تابعة للجيش الأمريكي بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن في يناير (كانون الثاني)، بالإضافة إلى حادثة انقلاب طائرة دلتا عند هبوطها في تورنتو الشهر الماضي، كان لهما تأثير نفسي مباشر على المستهلكين.
وفي حين لم يتم الكشف عن الأرقام الدقيقة المتعلقة بانخفاض مبيعات التذاكر، عدّلت دلتا توقعاتها لنمو الإيرادات الفصلية بخفضها بنسبة 50% في تقرير أخير.
وقال باستيان إن هذه الحوادث من بين الأشد وطأة في السنوات الخمس والعشرين الماضية، حيث أثرت على جيل من المسافرين غير المعتادين على مثل هذه الأحداث.
وبالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالسلامة، ساهم عدم اليقين الاقتصادي الأوسع نطاقاً وتراجع ثقة المستهلك في انخفاض الطلب على السفر.
وأقرّ الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأمريكية، روبرت إيسوم، بتأثير هذه الحوادث، مشيرا إليها كعوامل رئيسية في توقعات الإيرادات المنقحة للشركة.
وعدّلت الخطوط الجوية الأمريكية توقعات إيراداتها للربع، حيث تتوقع الآن نمواً ضئيلاً أو معدوماً، مقارنة بالعام السابق، على عكس تقديراتها السابقة بزيادة تتراوح بين 3% و5%.
وأضاف إيسوم أن عدم اليقين الاقتصادي لا يزال عاملا رئيسياً يؤثر على إيرادات شركات الطيران، لكنه أكد أن المخاوف المتعلقة بالسلامة التي أعقبت الحادث ساهمت في تعديل التوقعات.
وقال خبراء أن أولوية شركة الطيران لا تزال مساعدة عائلات المتضررين من المأساة، وقد فاقمت حوادث أخرى المخاوف بشأن سلامة الطيران.
نجت طائرة تابعة لشركة ساوث ويست إيرلاينز بأعجوبة من الاصطدام في مطار شيكاغو ميدواي الشهر الماضي، عندما اضطرت إلى إلغاء هبوطها، لتجنب طائرة خاصة دخلت المدرج عن طريق الخطأ.
ويجري المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) تحقيقاً في أسباب الحادثين الكبيرين، ومن المتوقع صدور تقرير أولي بشأن حادث واشنطن قريباً.
وتشير النتائج الأولية إلى أن مروحية بلاك هوك التابعة للجيش الأمريكي المتورطة في الحادث ربما تعرضت لأعطال في مقياس الارتفاع، وأن طياريها ربما لم يتلقوا جميع الاتصالات من مراقبة الحركة الجوية.
بصفته رئيساً لإدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، جادل إيلون ماسك، بأن تكنولوجيا مراقبة الحركة الجوية الحالية قديمة وتتطلب استبدالًا عاجلًا، مقترحاً سبيس إكس كبديل محتمل.
ومع ذلك، أشار النقاد إلى أن إجراءات إدارة كفاءة الحكومة لخفض التكاليف، وخاصةً تخفيض أعداد موظفي مراقبة الحركة الجوية، تُسهم في زيادة مخاطر السلامة.