من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
في أحد شوارع القاهرة، وتحديدًا في شارع المبتديان، يجلس "عم محمود" على الرصيف، بجواره صندوق تلميع الأحذية، وعيناه تحملان نظرة رضا وإصرار نادرين في هذا الزمن.
بعد 43 عامًا من العمل داخل محل لإصلاح الأحذية، اضطر لمغادرته بسبب ارتفاع الإيجارات، لكنه لم يستسلم، وواصل عمله على الرصيف المقابل، متمسكًا بمصدر رزقه الحلال.
يعود أصل عم محمود إلى محافظة أسيوط، لكنه انتقل للعيش في القاهرة منذ عقود، حيث استقر في حي السيدة زينب. بدأ عمله في إصلاح الأحذية منذ صغره، واكتسب خبرة كبيرة جعلته وجهًا مألوفًا لزبائن المنطقة.
ومع تغير الظروف الاقتصادية وارتفاع تكلفة الإيجار، وجد نفسه مضطرًا لمغادرة المحل، لكنه لم يتوقف عن العمل.
العمل على الرصيف بدلًا من البطالةرفض عم محمود الاستسلام للظروف أو انتظار المساعدة، فقرر أن يأخذ صندوقه الصغير، ويجلس على الرصيف المقابل لمواصلة عمله.
يبدأ يومه في العاشرة صباحًا ويواصل العمل حتى الرابعة عصرًا، قبل أن يعود إلى منزله في حلوان، حيث ينتظر استلام وحدته السكنية في مشروع "روضة السيدة".
إصرار وقناعة رغم قلة الدخللدى عم محمود ثلاثة أبناء، جميعهم أنهوا تعليمهم وتزوجوا، لكنه لا يعتمد عليهم في مصاريفه، بل يفضل أن يعتمد على نفسه. رغم أن دخله اليومي لا يتجاوز 80 إلى 100 جنيه، إلا أنه قانع وسعيد برزقه، مؤمنًا بأن البركة في القليل.
الرزق بيد الله.. والرضا مفتاح السعادةخلال لقائه في برنامج "ساعة الفطار" الذي يقدمه الإعلامي هاني النحاس على قناة صدى البلد، سئل عم محمود عما إذا كان يشعر بالحزن بعد مغادرته المحل الذي عمل به لعقود، فأجاب بثقة: "الزعل مش هيجيب حاجة.. الرزق بيد الله، وأنا راضي بحالي وسيبتها على الله."
مساعدة الآخرين رغم ضيق الحالبأخلاقه الرفيعة، لا يرفض عم محمود تلميع أحذية من لا يملكون المبلغ كاملاً، فهو يراعي ظروف الناس كما راعت الظروف حاله، بابتسامة هادئة، يقول: "لو حد قال لي ما معاييش غير 5 جنيه، همسحهاله.. المهم إنه يكون رايح شغله بشياكة."
قصة عم محمود ليست مجرد حكاية رجل يعمل على الرصيف، بل هي درس في الإصرار والرضا، ورسالة أمل بأن العمل والاعتماد على النفس هما السبيل للحياة الكريمة، مهما كانت الظروف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صدى البلد الرصيف هاني النحاس عم محمود المزيد على الرصیف عم محمود
إقرأ أيضاً:
بعد انتهاء "ولاد الشمس".. أحمد مالك يوجه رسائل مؤثرة لهؤلاء النجوم
انتهى الفنان المصري أحمد مالك من تصوير مسلسله الجديد "ولاد الشمس" الذي حقق نجاحاً لافتاً بعد عرضه في النصف الأول من موسم دراما رمضان 2025.
ووجه مالك، رسالة مؤثرة لنجوم "ولاد الشمس"، عبر حسابه الخاص بموقع إنستغرام، معلقاً: "أمس انتهينا من تصوير العمل.. الرحلة كانت طويلة، وصعبة والحمدلله قدرنا نكون عند حسن ظن الجمهور".
"الشرير البارع".. محمود حميدة يخطف الأضواء في "ولاد الشمس" - موقع 24حصد مسلسل "ولاد الشمس" تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نال إشادة واسعة من الجمهور والنقاد بفضل حبكته الدرامية المتقنة وأداء نجومه اللافت. وبرز بشكل خاص الفنان محمود حميدة، الذي تألق في تقديم شخصية معقدة ببراعة وإتقان، ما جعله حديث المتابعين وإحدى أبرز نقاط القوة في العمل.وحرص أحمد مالك، على توجيه الشكر لشقيقه حسن، لافتاً إلى أن أول شخص ساعده في العمل وقد فكرا سوياً في سمات وتفاصيل عالم الأيتام، كما أثنى على مهاب طارق، لافتاً إلى أن تمكن من رسم شخصيات العمل بقوة وعمق، وتماسك، ووصف دينا كريم، بأنها "صاحبة رؤية" كبيرة.
ووجه مالك، شكر خاص إلى الفنان طه دسوقي الذي وصفه بـ "رفيق الرحلة"، ووصفه بانه صاحب رؤية متكاملة ومصدر ثقة كبيرة.
وعن الفنان محمود حميدة، قال أحمد مالك: "شكراً الأستاذ محمود حميدة، إنك وافقت تشارك شباب زينا الشاشة، شكراً إنك وقفت في ضهرنا وساندتنا كشباب بعيد عن كل الأفكار الملوثة، حضرتك كنت من أهم أسباب نجاح هذا المشروع، شكرا علي عطائك الدائم وروحك الساحرة".
كما وجه الشكر لمخرج العمل شادي عبدالسلام، ولباقي فريق العمل.
وتدور أحداث المسلسل حول قصة صديقين نشآ معاً في دار للأيتام، حيث تُسلّط الحلقات الضوء على طفولتهما وصداقتهما التي تمتدّ عبر السنوات.
وتبدأ الحكاية في إحدى دور الرعاية، حيث يحاولان الهروب مراراً، لكن الأقدار تأخذهما إلى مسارات أكثر تعقيداً، وبعد خروجهما من الدار، يجدان نفسيهما في دائرة السرقة والجرائم، في رحلة مليئة بالتحديات والإثارة.
ويضم المسلسل بجانب محمود حميدة، وطه دسوقي، وأحمد مالك، مجموعة من النجوم، منهم چلا هشام، ومريم الجندي، ودنيا ماهر، وغادة طلعت، والعمل من تأليف محمود عزت، إخراج شادي عبدالسلام.