تنتشر الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية، مهددة حياة رعاة الإبل الذين يسعون للعودة إلى أسلوب حياتهم التقليدي، ما يضطرهم للانتقال إلى مساحات ضيقة بعد النزوح بسبب الحرب المستمرة.

وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.



وقال راعي الإبل عجيم سهيل لرويترز، إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.

وتخوض جماعة الحوثي اليمنية حربا ضد تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015. وتوقفت عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.

وأظهر تقرير صادر عن "هيومن رايتس ووتش" عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.
 
ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من كانون الثاني/ يناير  2016 إلى آذار/ مارس 2024.

وقال عابد الثور المسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لرويترز، إن الجماعة ليست مسؤولة عن زراعة الألغام في محافظة مأرب، وأضاف أن "المرتزقة" هم من زرعوها هناك، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحوثيون في وصف خصومهم في الحرب الأهلية. وأضاف أن الألغام زُرعت لإبطاء تقدم الحوثيين هناك.


وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.

وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.

وقال راعي الإبل سعيد أونيج إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الألغام مأرب اليمنية اليمن مأرب الألغام الالغام الارضية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الألغام الأرضیة

إقرأ أيضاً:

متى تنتهي معاناة شعبنا بسبب الحرب العبثية؟

المواطنون العائدون الى مناطقهم المحررة يعيشون في رعب بسبب تواصل النهب والانفلات الأمني، قطاع الكهرباء يواجه تدميرا شاملا، انسحب أثره الفادح على القطاع الزراعي الذي تأثر في كل انحاء البلاد بسبب الحرب.
فشل الموسم الزراعي في الولاية الشمالية بسبب استهداف محولات الكهرباء، ما نجا من المحولات في مناطق كثيرة في بلادنا تم تفكيكه وسرقة النحاس وتهريبه للخارج! مصانع ومشاريع ومؤسسات صحية وتعليمية تم مسحها بالأرض في بلد كان يعاني أصلا من فقر البنية التحتية. ملايين الأطفال والمواطنين يواجهون المجاعة والكوليرا. لا ماء نظيف ولا كهرباء ولا حبة دواء في ظل تخلي الدولة عن مسئولياتها وتوجيه كل امكانياتها للحرب، وما تبقى يذهب لجيوب لوردات الحرب وتجييش المزيد من المليشيات!
غلاء فاحش واستغلال لمواطن انهكته حرب عبثية تتطاول كل يوم، أطفال يواجهون مع اسرهم مستقبلا مظلما في ظل انهيار العملية التعليمية. مواطن ان بقي في بيته يتعرض للانتهاكات وان لجأ للنزوح لحماية نفسه واسرته يتعرض أيضا للانتهاكات من طرفي النزاع، ويتعرض للتشرد والاستغلال وفقدان مورد الرزق. وحتى ان أقدم على السفر تلاحقه المشاكل وصعوبة الإجراءات ونفاد صبر الجيران من اعداد النازحين الغفيرة وتطاول أمد الأزمة.
فمن المستفيد من كل هذا الدمار؟ من المستفيد من العذاب اليومي الذي يتعرض له مواطن لا ناقة له ولا جمل في حرب عبثية اشعلها طامعون في السلطة والمال، والهروب من المحاسبة على جرائم يندي لها جبين الإنسانية.
الحركة الإسلامية التي حكمت هذه البلاد طوال أكثر من ثلاثة عقود وانشأت المليشيات ودفعت الناس دفعا لحمل السلاح للدفاع عن أهلهم ومصالحهم وقضاياهم، هي المسئول الأول عن الدمار الذي حاق بهذه البلاد. شعب بلادنا يجني الان غرس أكثر من ثلاثة عقود من ممارسات الحركة الإسلامية التي جاءت للسلطة على ظهر انقلاب عسكري، كان أول مسمار في نعش وحدة هذه البلاد واستقرارها وتنميتها ورفاه مواطنيها وحريتهم. فالتنظيم المافيوي سعى من اجل تثبيت سلطته بكل قوته وبإمكانات الدولة التي أصبحت ملكا له، في نشر الفتن وعوامل الفرقة بين المكونات السكانية، لتفتيت وتفكيك اية معارضة ضده، وأشعل الحروب وأجبر الجنوب على خيار الانفصال وغرس بذور الحرب الحالية.
لقد اثبتت فترة حكم الإسلاميين ان هذه الحركة الشيطانية لا يطربها شيء مثل صوت المعارك وروائح الدماء والموت والخراب. حركة تحولت الى جهاز أمني متشعب الرؤوس لا هم له سوى جز الرؤوس، اثارة الفتن ونهب ثروات هذه البلاد واغراقها في الحروب.
ستبقى جذوة ثورة ديسمبر مشتعلة في النفوس، لأن الحفاظ على قيم تلك الثورة العظيمة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب ومعالجة آثارها الكارثية واستعادة شعبنا لحريته وكرامته وأمان ابنائه.
لابد من عودة لجنة التفكيك لأنه ما لم يتم تفكيك وتصفية النظام الكيزاني الفاسد الذي يمسك بخناق الدولة، فإن الفتن والحروب لن تتوقف في هذه البلاد. سنفهم أهمية عمل تلك اللجنة حين نجد ان كل من فصلتهم لجنة التفكيك لمخالفات موثقة في تعيينهم، هم من يديرون مشهد الحرب الان ويصرون على استمرارها رغم ان الجميع باتوا يعلمون ان حرب استعادة السلطة ليست سوى حرب استنزاف للوطن ومواطنيه..
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.

#لا_للحرب

 

أحمد الملك

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
  • رويترز: الألغام الأرضية تشكل تهديدا لرعاة الإبل وقطعانهم في اليمن
  • بعد استشهاد منتسب.. قوة امنية تمشط حدود خانقين من الألغام الأرضية
  • مصادر عسكرية: ''افشال محاولات تسلل حوثية وهجمات في جبهات محافظة مأرب''
  • مأرب.. إتلاف كميات من الألغام والقذائف غير المنفجرة في "رغوان"
  • الإعلان عن إعادة فتح طريق عقبة المحلحل
  • رمضان في غزة.. معاناة مستمرة تحت ظل الحرب
  • أبو أنس يصنع فرحة رمضان لأطفاله رغم قسوة ظروف غزة
  • متى تنتهي معاناة شعبنا بسبب الحرب العبثية؟