إدارة ترامب توجه تحذيرا جديدا لحماس بشأن المقترح الأمريكي لتمديد وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
(CNN)-- حذرت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، حركة "حماس" لقبول مقترحها بتمديد وقف إطلاق النار المؤقت في غزة إلى أجل غير مسمى، وإلا ستواجه عواقب.
وجاء في بيان صادر عن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ومجلس الأمن القومي: "حماس تراهن بشكل سيئ على أن الوقت في صالحها، وهو ليس كذلك".
وأضاف البيان: "حماس على علم تام بالمهلة النهائية، وعليها أن تعلم أننا سنرد وفقا لذلك إذا انقضت تلك المهلة".
وأضاف البيان: "الرئيس ترامب أوضح أنه على حماس أن تفرج عن الرهائن فورا، أو ستدفع ثمنا باهظا".
وصدر البيان بعد أن أبدت حماس استعدادها للإفراج عن الرهينة الأمريكي- الإسرائيلي إيدان ألكسندر وجثث 4 رهائن آخرين. كما أقرت الحركة المسلحة بأنها "مقترحا" من الوسطاء.
واتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، حماس برفض الاقتراح الأمريكي، وممارسة "التلاعب" و"الحرب النفسية".
وأكد بيان البيت الأبيض الصادر، الجمعة، ما نقلته شبكة CNN عن ويتكوف الذي قدم اقتراحا لتمديد وقف إطلاق النار الحالي إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح.
وذكر البيان: "بموجب المقترح، ستفرج حماس عن رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا للصيغ السابقة، وسيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لتمكين استئناف المساعدات الإنسانية الهامة؛ وستعمل الولايات المتحدة على إيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي على الحل خلال فترة وقف إطلاق النار الممددة".
وأضاف البيان: "من خلال شركائنا القطريين والمصريين، تم إبلغا حماس بشكل لا لبس فيه بضرورة تنفيذ هذا "المقترح" قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي -الإسرائيلي إيدان ألكسندر على الفور".
وزعم البيان الأمريكي: "للأسف، اختارت حماس الرد علنا بادعاء المرونة، بينما تطرح في السر مطالب غير عملية تماما بدون وقف دائم لإطلاق النار".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية حركة حماس دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعرض ضمانات لحماس مقابل إطلاق رهائن
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تطورات لافتة في مسار المفاوضات الجارية بين حركة "حماس" وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أمريكية، بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووفق الصحيفة، فإن تقديرات إسرائيلية تشير إلى حدوث "تحولات كبيرة" في موقف حماس، وسط شعور متزايد بوجود تقدم حقيقي في المحادثات.
وأوضحت الصحيفة أن تل أبيب تنتظر ردًا من الحركة بشأن اقتراح طرحه الوسطاء المصريون، يقضي بالإفراج عن تسعة إلى عشرة رهائن أحياء من بين المحتجزين في غزة، وهو رقم قالت الصحيفة إنه يتطابق تقريبًا مع المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سابقًا، وكان يتضمن إطلاق سراح 11 رهينة في المرحلة الأولى.
ضمان أمريكيوبحسب الصحيفة، فإن واشنطن قطعت وعدًا لحماس مفاده أنه إذا أفرجت الحركة عن أكثر من ثمانية رهائن، فإن الولايات المتحدة ستضمن التزامًا من إسرائيل بالدخول في مفاوضات جدية بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُفترض أن تتضمن وقفًا شاملًا للعمليات العسكرية، بما يمهد لإنهاء الحرب المستمرة منذ شهور.
وترفض حماس حتى الآن، وفق تصريحات سابقة لقيادتها، الانخراط في أي صفقة تُفضي إلى استئناف القتال بعد انقضاء مدة التهدئة، مؤكدة أنها لا تقبل سوى باتفاق ينص صراحة على وقف دائم للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
في موازاة المسار التفاوضي، تستمر إسرائيل في ممارسة ضغط عسكري واسع النطاق على مناطق جنوب القطاع، وخاصة مدينة رفح.
وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن جيش الاحتلال سيواصل تكثيف عملياته العسكرية، مؤكدًا أن "غزة ستصبح أصغر وأكثر عزلة"، وأن مزيدًا من السكان سيُجبرون على النزوح من مناطق الاشتباك بفعل القصف والتوغل الميداني.
وأشار كاتس إلى أن استكمال السيطرة على محور موراج الحدودي وتطويق مدينة رفح يساهمان في محاصرة ما تبقى من قدرات حركة حماس، في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى رفع كلفة استمرار المقاومة المسلحة على الحركة.
أرقام الرهائن: الواقع لا يزال معقدًا
رغم الحديث عن انفراجة محتملة، تشير الأرقام إلى تعقيدات قائمة. فما يزال هناك 58 رهينة داخل قطاع غزة، وفق التقديرات الإسرائيلية، من بينهم 34 شخصًا تؤكد إسرائيل أنهم فارقوا الحياة، لكن جثثهم لم تُسترد بعد. وكانت الهدنة السابقة، التي انتهت في 18 مارس الماضي، قد شهدت الإفراج عن 33 رهينة، اتضح لاحقًا أن ثمانية منهم كانوا قد ماتوا قبل الإفراج عنهم.