تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخميس، بتقليص البيروقراطية الحكومية وإلغاء الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا بجانب إصلاحات أخرى، ولكنه لم يوضح التفاصيل الكاملة لكيفية تنفيذ هذه الإصلاحات أو مدى فعاليتها، وفق تقرير لصحيفة تايمز البريطانية.
وقال الكاتب أوليفر رايت -محرر السياسات في الصحيفة- إن ستارمر يهدف إلى خفض العبء الإداري على الشركات بنسبة 25% كجزء من إصلاحاته الحكومية لتقليل "البيروقراطية الزائدة" وتحسين كفاءة الدولة، متهما هيئات حكومية بإعاقة التنمية، مثل تأخير مشاريع الإسكان بسبب قضايا بيئية.
وفي هذا الصدد أورد التقرير تعليق ستارمر بأن حكومته وعدت ببناء 1.5 مليون منزل بحلول نهاية العقد، وأن هذا الهدف قد أحبطته المجموعات البيئية التي منعت "مدينة جديدة بأكملها" بسبب وجود "عناكب قافزة" في المنطقة.
ولفت الكاتب إلى أن الحكومة لم تقدم تقديرا دقيقا للتكاليف البيروقراطية لهذه الخطط، مما يجعل تنفيذها موضع شك.
إلغاء هيئات حكوميةووفق التقرير، وعد ستارمر بإلغاء بعض الهيئات الحكومية ونقل مسؤولياتها إلى الوزارات المركزية، معتبرا أن تعدد الهيئات يعيق المساءلة الديمقراطية.
بَيد أن تجارب سابقة -مثل الإصلاحات في 2010- لم تحقق نتائج كبيرة، إذ دُمجت معظم الهيئات بدلا من إلغائها، كما أن إلغاء الهيئات سيسبب تحديات كثيرة، فمثلا سيؤدي إلغاء الخدمة الصحية إلى اضطرابات في النظام الصحي، خصوصا إذا لم تتعامل الحكومة مع نقل المسؤوليات بكفاءة، حسب التقرير.
إعلان إصلاح الخدمة المدنيةوأشارت الصحيفة إلى أن إصلاح الخدمة المدنية في خطة ستارمر يهدف إلى تحسين الأداء الإداري عبر تقديم حوافز مالية تدفع الموظفين غير الأكفاء لترك مناصبهم، في ما يُعرف ببرنامج "الخروج المتفق عليه".
وبموجب هذا النظام، يحصل الموظف الذي يغادر منصبه على مبلغ يعادل راتبه الشهري مضروبا بعدد السنوات التي عملها في الوظيفة، وأكد التقرير أن هذه الخطة أحدثت جدلا واسعا، إذ إن بعض التعويضات قد تصل إلى مئات آلاف الدولارات، ما أثار انتقادات بشأن التكلفة العالية لهذه الخطوة ومدى فعاليتها في تحسين الكفاءة الحكومية.
وأضاف النقاد أن استبدال هؤلاء الموظفين بكفاءات جديدة أو بالتحول إلى القطاع الرقمي قد يتطلب استثمارات إضافية، ما يزيد تكلفة العملية.
الرقمنة والذكاء الاصطناعيكما يأمل ستارمر توفير حوالي 58 مليار دولار عبر رقمنة الخدمات الحكومية، إلا أن هذه التقديرات تبدو غير واقعية، خاصة وأن ميزانية أجور الخدمة المدنية بأكملها تبلغ حوالي 13 مليار دولار فقط، كما أن تنفيذ هذا التحول يتطلب استثمارات ضخمة مقدَّما، وهو ما قد يكون صعبا في ظل خطط التقشف الحالية.
وخلص التقرير إلى أنه بينما تبدو وعود ستارمر جذابة سياسيا، فإن تنفيذها يواجه تحديات كبيرة، بدءا من مقاومة البيروقراطية إلى الحاجة إلى تمويل أوّليّ كبير، بجانب أن تقليص التنظيمات دون التأثير على معايير الأمان والجودة سيكون أمرا صعبا، وستعتمد فعالية هذه الإصلاحات على التفاصيل التنفيذية التي لم تتضح بعد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
«مصطفى بكري»: ترامب يريد إشعال حرب بالشرق الأوسط.. ولو عاوز يعدي من قناة السويس يدفع
انتقد الإعلامي مصطفى بكري، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، معتبرًا أنها تمثل محاولة لوضع اليد على أهم الممرات المائية في العالم، مشيرًا إلى أن ترامب لا يكل ولا يمل عن إثارة الأزمات، وكأن ولايته الثانية لا يجب أن تمر بسلام.
وقال مصطفى بكري في تصريحات له ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن ترامب طالب بمرور السفن الأمريكية العسكرية والتجارية عبر قناتي السويس وبنما دون دفع رسوم، متذرعًا بدور أمريكي مزعوم في إنشائهما، مؤكدًا أن هذا الادعاء باطل تمامًا، وأن قناة السويس تم حفرها بأيادٍ مصرية خالصة منذ عام 1859، ودفع آلاف المصريين أرواحهم ثمنًا لإنشائها، دون أن يكون لأمريكا أي فضل في ذلك.
وأضاف مصطفى بكري، أن «تصريحات ترامب الأخيرة ليست مجرد تجاوز سياسي، بل محاولة مكشوفة لفرض وصاية عسكرية على الممرات المائية الدولية تحت مزاعم تأمين التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنتهج بالفعل هذا الأسلوب في البحر الأحمر من خلال نشر حاملات الطائرات بدعوى مواجهة الحوثيين».
وتابع مصطفى بكري أن، «صحيفة وول ستريت جورنال كشفت أن ترامب طالب، خلال اتصال مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمرور السفن الأمريكية مجانًا، وطلب دعمًا عسكريًا في عملياته ضد الحوثيين في اليمن، وهو ما قوبل برفض مصري واضح، حيث أكد الرئيس السيسي أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الأفضل لوقف التصعيد في المنطقة».
واختتم مصطفى بكري تصريحاته بالقول: «ترامب لا يخطط لاحتلال الممرات المائية بشكل مباشر، بل يسعى لفرض الهيمنة والوصاية بحجة حماية الملاحة، وهو ما يجب أن نرفضه جميعًا، وما يريده ترامب هو إشعال حرب في الشرق الأوسط لضمان الهيمنة الأمريكية في مواجهة إيران والصين، لكنه سيفشل كما فشل من قبله، وقناة السويس ستظل تحت السيادة المصرية دون مساومة، ولو عاوز تعدي ادفع زي باقي الدول».