بتسوانا تدخل سباق الفضاء بإطلاق أول قمر صناعي
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
في خطوة تعكس طموحها لترسيخ مكانتها في مجالي التكنولوجيا والاتصالات، أعلنت بتسوانا رسميا دخولها سباق الفضاء بإطلاق أول قمر صناعي لها، بوتسات-1.
ويمثل هذا الإنجاز محطة فارقة في مسيرة البلاد نحو تطوير بنيتها التحتية الرقمية وتعزيز استقلاليتها في قطاع الاتصالات، وهذا يضعها بين الدول الأفريقية المستثمرة في التقنيات الفضائية.
وأطلق القمر الصناعي بنجاح الأسبوع الماضي على متن صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس" من ولاية كاليفورنيا.
وقد شهد الرئيس دوما بوكو الحدث، مشيدا بدور القمر في دعم مراقبة البيئة، وتعزيز الإنتاج الزراعي، وتحسين الاستجابة للكوارث، إضافة إلى التخطيط الحضري، وهذا يرسخ مكانة بتسوانا كلاعب ناشئ في تكنولوجيا الفضاء.
أهداف القمر وتأثيرهيهدف القمر الصناعي الجديد إلى دعم عدة مجالات حيوية، من بينها تحسين الاتصالات في المناطق الريفية، وتعزيز البحث العلمي، ومراقبة التغيرات البيئية والمناخية.
وتسعى بتسوانا، من خلال هذا المشروع، إلى الانضمام إلى قائمة الدول الأفريقية التي توظف تكنولوجيا الفضاء لتحقيق التنمية المستدامة، مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا.
كما يؤكد الخبراء أن إطلاق القمر الاصطناعي سيسهم في تحسين الوصول إلى الإنترنت، خاصة في المناطق النائية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات البلاد في مراقبة البيئة والتنبؤ بالكوارث الطبيعية.
إعلانومن خلال هذه التقنيات، ستكون بتسوانا قادرة على تطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات مثل الأمن الغذائي والتغير المناخي.
دعم دولي وتعاون فضائيتحقق هذا الإنجاز بفضل شراكات إستراتيجية جمعت بين الحكومة البتسوانية ومؤسسات بحثية دولية، إلى جانب دعم تقني من جهات متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
ويعكس هذا التعاون التوجه المتزايد في أفريقيا نحو الاستثمار في التكنولوجيا الفضائية كوسيلة لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
بتسوانا ومستقبل الفضاءيمثل إطلاق بوتسات 1 مجرد بداية لطموحات بتسوانا الفضائية، إذ تخطط البلاد لتوسيع استثماراتها في هذا القطاع من خلال برامج بحث وتطوير جديدة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب متخصصة تهدف إلى تأهيل المهندسين والعلماء المحليين في مجال الفضاء.
ويعد هذا الإنجاز خطوة نوعية تضع بتسوانا ضمن الدول الأفريقية الساعية إلى ترسيخ وجودها في قطاع الفضاء، وهذا يعزز مكانتها في المشهد الفضائي العالمي ويدعم بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فيلم وثائقي صادم يكشف حقيقة الكائنات الفضائية
لسنوات طويلة، ظلّت مسألة الكائنات الفضائية واحدة من أكثر الألغاز غموضًا في القرن الماضي، وسط محاولات عديدة لكشف الحقيقة وراء الظواهر غير الطبيعية. ورغم شهادات العديد من المسؤولين الذين أكدوا وجود هذه الكائنات، فإن الحكومات – وعلى رأسها الولايات المتحدة – التزمت الصمت، محتفظةً بأسرارها بعيدًا عن أعين العالم.
لكن الفيلم الوثائقي المرتقب "The Age of Disclosure" (عصر الإفصاح) يَعِد بكسر حاجز الصمت وكشف معلومات ظلت طي الكتمان لعقود، مسلطاً الضوء على السرية المحيطة بالظواهر الشاذة المجهولة (UAP).
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان SXSW السينمائي، في مسرح باراماونت التاريخي بمدينة أوستن.
أخرج الفيلم وأنتجه دان فرح، ويهدف إلى فضح التستر المستمر منذ 80 عاماً على المعلومات المتعلقة بذكاء غير بشري، والجهود السرية التي تبذلها القوى العالمية، لعكس هندسة التكنولوجيا الفضائية.
شهادات مسؤولين بارزينيتضمن الفيلم شهادات من 34 مسؤولًا بارزاً في الحكومة الأمريكية، والجيش، والاستخبارات، جميعهم يزعمون امتلاكهم معرفة مباشرة بتلك الظواهر الغامضة. من بين هؤلاء مسؤولون رفيعو المستوى مثل ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، والسيناتورين كيرستن جيليبراند ومايك راوندز، إضافةً إلى جيم كلابر، المدير السابق للمخابرات الوطنية.
كما يضم الفيلم تعليقات من مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وباحثين في وكالة ناسا، وشهود عيان عسكريين، يقدمون رؤىً جديدة ويُدلون بتصريحات حاسمة تؤكد وجود ذكاء غير بشري ومركبات تتحدى التكنولوجيا المعروفة للبشرية.
في المقطع الدعائي للفيلم، قال لو إليزوندو، العضو السابق في برنامج تحديد التهديدات الجوية المتقدمة التابع للبنتاغون: "الإنسانية ليست الذكاء الوحيد في الكون". تصريحات مماثلة جاءت من عالم الفيزياء الفلكية إريك ديفيس، وعالم الفيزياء الكمومية هال بوثوف، إلى جانب ضباط سابقين في وكالة المخابرات المركزية (CIA)، ما يعزز الرواية الأساسية للفيلم.
يكشف الفيلم أيضاً عن سباق تسلح تكنولوجي سري بين الولايات المتحدة ودول منافسة، يهدف إلى استعادة المركبات غير البشرية واستغلال تقنياتها عبر الهندسة العكسية.
ويُحذّر أحد الخبراء في الفيلم من العواقب الجيوسياسية لهذا السباق، مؤكداً: "الدولة الأولى التي تتمكن من فك شفرة هذه التكنولوجيا ستتفوق على غيرها لسنوات طويلة".
بعيداً عن الجوانب العسكرية، يطرح الفيلم تساؤلات أخلاقية حول احتكار هذه المعرفة وإبعادها عن الجمهور. ويشير العلماء المشاركون إلى أن التكنولوجيا غير البشرية قد تُحدث ثورة في مجال الطاقة النظيفة وتُغير مسار الحضارة الإنسانية بالكامل، حيث يقول أحد العلماء في الفيلم: "تم إخفاء معلومات قادرة على تغيير مستقبل البشرية، بما في ذلك ابتكارات ذات فوائد هائلة في مجال الطاقة النظيفة".