وبدأ تصاعد الخطاب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون عندما أطلق بوتين تصريحا يشبه فيه ماكرون بالإمبراطور الفرنسي نابليون بونابارت، في إشارة إلى حملة عام 1812 التي انتهت بهزيمة مذلة للإمبراطور الفرنسي.

وسخر بوتين من نظيره الفرنسي -الذي لم يذكره بالاسم- وذكره بتقهقر الإمبراطورية الفرنسية في روسيا، مستخدما عبارة: "بعض الناس لا يستطيعون الجلوس ساكنين"، حسب ما جاء في حلقة "فوق السلطة".

وقال بوتين في كلامه إن "هناك من يريد العودة إلى زمن نابليون متناسين كيف انتهى الأمر".

ولم يتأخر ماكرون في الرد على بوتين، ووجه انتقادات لاذعة لروسيا من بروكسل، قائلا "القوة الإمبريالية الوحيدة التي أراها اليوم في أوروبا هي روسيا، وهي قوة تسعى إلى إعادة كتابة التاريخ وهويات الشعوب".

وعلق مقدم برنامج "فوق السلطة"، نزيه الأحدب، على السجال الكلامي بين الرئيسين الروسي والفرنسي، قائلا "بوتين الإمبريالي بالتوصيف الماكرونجي وماكرون بونابرت بالرواية البوتنجية".

وتصاعدت اللهجة بين موسكو وباريس أيضا على خلفية حديث للرئيس الفرنسي حول "المظلة النووية الأوروبية"، وقال نزيه الأحدب إن "ماكرون يستعرض عضلاته النووية، فتسخر منه روسيا وتتنبأ باختفائه في عام 2027".

إعلان

وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الفرنسي في وقت سابق عن مظلة نووية لحماية القارة الأوروبية، ليأتي الرد الروسي على هذا الإعلان ساخرا، فقد وصف السيناتور الروسي ألكسندر تشيدكوف تهديدات ماكرون بالمضحكة، متسائلا "هل صنع شارل ديغول القنبلة لتصبح لعبة في يد ورثة مجانين؟".

أما الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، فأكد أن "ماكرون نفسه ليس تهديدا وسيختفي في 2027 ولن يفتقده أحد".

وتملك باريس 300 رأس نووي موزعة على غواصات وطائرات رافال. وبالمقارنة، فإن روسيا تمتلك 6 آلاف رأس نووي، وأميركا أكثر من 5 آلاف، "مما يجعل مظلة ماكرون مجرد مظلة شاطئ أمام عاصفة نووية".

وكان الرئيس الفرنسي أعرب عن استعداده لفتح نقاش حول توسيع قوة الردع النووي التي تتمتع بها فرنسا لتشمل دولا أوروبية أخرى.

كما تناولت حلقة برنامج "فوق السلطة" مواضيع أخرى أبرزها: إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقايض حكومة الكونغو "نحميك من التمرد مقابل المعادن"، والاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالإضافة إلى الجدل الذي أثاره وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بسبب الصليب الذي رسمه على جبهته خلال لقاء تلفزيوني.

14/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان فوق السلطة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهاجم الرئيس الفرنسي: الترويج لدولة فلسطينية خطأ فادح

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب تصريح الأخير بشأن إمكانية اعتراف باريس بدولة فلسطينية.

قال نتنياهو في تصريحات نقلتها عنه اليوم الأحد، تقارير عبرية إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ارتكب خطأ فادحا بترويجه لدولة فلسطينية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نشر رسالة عبر حسابه الشخصي على منصة إكس منذ قليل، كاشفا فيها موقف فرنسا من القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة جاء فيها: إليكم موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام، نعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية دون حماس"

وتابع الرئيس الفرنسي: هذا يتطلب الإفراج عن جميع الرهائن، وقفاً دائماً لإطلاق النار، استئنافاً فورياً للمساعدات الإنسانية، والبحث عن حل سياسي على أساس دولتين، الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يهاجم فيها نتنياهو الرئيس الفرنسي فقد انتقده سابقا، بسبب دعوته لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرًا أن هذا الموقف يُعد إهانة للدول المتحضرة ويقوّض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

جاءت تصريحات نتنياهو ردًا على دعوة ماكرون لوقف تسليم الأسلحة المستخدمة في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان.

أعرب نتنياهو عن خيبة أمله من موقف ماكرون، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي، الذي كان داعمًا لإسرائيل في بداية الحرب، اتخذ لاحقًا موقفًا يتعارض مع المصالح المشتركة بين البلدين.

وأضاف نتنياهو: يريد حظرًا على إسرائيل، لكني لا أرى إيران تفرض حظرًا على حزب الله أو حماس أو الحوثيين"، متسائلًا عن سبب فرض حظر على إسرائيل التي "تقاتل في حرب عادلة ضد الإرهاب الذي يختبئ خلف المدنيين ويستخدمهم كدروع بشرية.

من جانبه، أكد ماكرون في تصريحات سابقة أن فرنسا لا تقوم بتسليم أسلحة تُستخدم في النزاع الحالي، مشددًا على أهمية العودة إلى حل سياسي ووقف تصدير الأسلحة التي تؤجج الصراع.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط على فرنسا من منظمات حقوقية دولية لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، خاصة بعد تقارير تفيد باستخدام معدات فرنسية في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

العدسة

يُذكر أن العلاقات بين فرنسا وإسرائيل تشهد توترًا متصاعدًا بسبب الخلافات حول السياسات المتعلقة بالصراع «الفلسطيني-الإسرائيلي»، مما يعكس تعقيد المواقف الدولية تجاه هذا النزاع المستمر.

اقرأ أيضاًعاجل| ماكرون: فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين خلال شهرين

ماكرون: أغادر مصر بعد 3 أيام مؤثرة.. شكرا للرئيس السيسي وللمصريين (فيديو)

مقالات مشابهة

  • التخطيط : نتائج مثمرة لزيارة الرئيس الفرنسي لمصر
  • الأمن الروسي يعتقل عميلين جندتهما استخبارات كييف لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا
  • نتنياهو يهاجم الرئيس الفرنسي: الترويج لدولة فلسطينية خطأ فادح
  • «اذهب إلى الجحيم».. نجل نتنياهو يهاجم الرئيس الفرنسي!
  • بالتزامن مع دعوة ترامب.. الرئيس الروسي يجري مباحثات مع ستيف ويتكوف بشأن أوكرانيا
  • السوبرانو فرح الديباني: الرئيس الفرنسي قضى أوقاتًا ممتعة في مصر
  • بوتين يبحث مع مبعوث الرئيس الأميركي تسوية في أوكرانيا
  • الرئيس الروسي يلتقي مبعوث ترامب في سان بطرسبورغ
  • بوتين يدلي بتعليقات عن أسلحة روسيا النووية
  • الكرملين: مبعوث ترامب في روسيا لإجراء محادثات مع بوتين بشأن أوكرانيا