سوهاج تواصل حملاتها المكثفة للقضاء على ظاهرة انتشار الألعاب النارية
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصلت الوحدات المحلية بمراكز ومدن وأحياء محافظة سوهاج حملاتها المكثفة، بالتعاون مع التموين، ومباحث التموين، وحماية المستهلك، لمنع تداول الألعاب النارية واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المخالفين.
وقامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا بحملات مكبرة على أماكن تداول الألعاب النارية، بنطاق المدينة والقرى التابعة، وقد أسفرت الحملات عن تحرير 10 محاضر لترويج مواد مجهولة المصدر، وضبط عدد 130 علبة ألعاب نارية مختلفة الأنواع.
وفي مركز ومدينة البلينا أسفرت الحملات عن تحرير ١٥ محضر، وضبط ١٩ علبة ألعاب نارية، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجاري المتابعة المستمرة للحملات.
و أسفرت الحملات المكبرة بمركز ومدينة ساقلتة عن ضبط أكثر من ٥٠٠٠ قطعة ألعاب نارية، وتحرير ١٤ محضر حيازة ألعاب نارية، بالتعاون مع التموين والرقابة التموينية.
وفي حي غرب سوهاج، تم تحرير ٦ محاضر لحيازة ألعاب نارية، وضبط ٣ كرتونة كبيرة بها كميات من الألعاب النارية والمفرقعات.
بينما قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دار السلام بحملات استهدفت مجلس قروى الخيام، والقرى التابعة وقد أسفرت عن تحرير ٧ محاضر وضبط كميات من الألعاب النارية.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه تلك المخالفات، ووضع المضبوطات تحت تصرف النيابة العامة، وأكد محافظ سوهاج على استمرار تلك الحملات بجميع مراكز ومدن المحافظة، واتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة لمواجهة تلك الظاهرة، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين.
وقد عبر المواطنون بدائرة المحافظة عن رضاهم عن تلك الحملات التى ساهمت بقوة فى انحسار ظاهرة الألعاب النارية والحد منها بشكل كبير، موجهين الشكر للسيد المحافظ، وجميع الأجهزة المعنية على جهودهم فى مكافحة هذه الظاهرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الألعاب النارية العاب نارية المفرقعات انتشار الألعاب النارية سوهاج الإجراءات القانونیة الألعاب الناریة ألعاب ناریة
إقرأ أيضاً:
دوجيانغيان الصينية.. الجوهرة النابضة بالحياة ومدينة "التراث الثلاثي"
◄ دوجيانغيان من أبرز الوجهات السياحية والزراعية في الصين
◄ تجذب المدينة 30 مليون سائح سنويا
◄ مشروع الري التاريخي من أقدم أنظمة الري في التاريخ
◄ "طريق الشاي والخيول" من أبرز المعالم السياحية
◄ مزارع الكيوي تنتج 120 ألف طن سنويا بأكثر من 4 مليارات يوان
◄ مركز حماية وأبحاث الباندا منارة علمية للحفاظ على الباندا من الانقراض
دوجيانغيان- فيصل السعدي
أينما وجهت ناظريك، تمتد أمامك المروج الخضراء الزاهية، وتنساب بجوارها ممرات المياه النقية كأنها عروق الحياة التي تنبض بجمال الطبيعة.. هذه هي مدينة دوجيانغيان، جوهرة مقاطعة سيتشوان الصينية، التي تجمع بين سحر الطبيعة وروعة التاريخ، فهي ليست مجرد مدينة بل لوحة فنية نابضة بالحياة، تسكنها الحكايات القديمة وتُزينها الإنجازات الهندسية التي تقف شاهدًا على عبقرية الإنسان.
في رحلة استغرقت أربعة أيام، انطلقت لاكتشاف أسرار هذه الجوهرة الساحرة التي تحكي عن عبق التاريخ وتحتضن إرثًا ثقافيًا يمتد لآلاف السنين. على بُعد ثلاث ساعات بالطائرة من بكين، و40 كيلومترًا فقط من تشنغدو، عاصمة سيتشوان، كانت الرحلة إلى دوجيانغيان تجربة استثنائية، حيث يتعانق الماضي والحاضر وسط طبيعة خلابة تُلامس الروح وتُلهب الخيال.
وجهة سياحية وزراعية فريدة
تُعرف دوجيانغيان بأنها واحدة من أبرز الوجهات السياحية والزراعية في الصين، حيث تمتاز بمناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة التي تجذب سنويًا نحو 30 مليون سائح، مما يسهم في عائد اقتصادي يصل إلى 40 مليار يوان. المدينة لا تستقطب السياح بسبب جمالها الطبيعي فقط، بل لأنها تحمل لقب "مدينة التراث الثلاثي"، حيث تضم التراث الثقافي العالمي، التراث الطبيعي العالمي، وتراث مشاريع الري العالمية.
معجزة هندسية عمرها 2280 عامًا
أحد أبرز معالم دوجيانغيان هو مشروع الري التاريخي، الذي يعود بناؤه إلى عام 256 قبل الميلاد، ما يجعله واحدًا من أقدم أنظمة الري في العالم. يتميز هذا المشروع بنظام سحب المياه الفريد من نوعه، والذي يعمل دون الحاجة إلى سد، إذ يقوم المشروع بثلاث وظائف رئيسية: حماية المنطقة من الفيضانات، ري الأراضي الزراعية، وتنقية المياه من الطمي والشوائب.
هذا المشروع لم يكن مجرد إنجاز هندسي، بل كان سببًا في تحول المنطقة إلى "مملكة السماء" الزراعية، حيث توسعت المروج الخضراء وازدادت وفرة المحاصيل بفضل هذا المشروع العجيب. وأثناء زيارتي، أذهلتني عبقرية تصميم المشروع، الذي لا يزال يعمل بكفاءة حتى يومنا هذا.
التكنولوجيا في خدمة التراث
في الأول من أبريل 2023، بدأ تشغيل مركز قيادة منطقة ري دوجيانغيان، وهو منشأة حديثة تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والتراث العريق. يغطي المركز مساحة 962 مترًا مربعًا، ويعمل كنظام إدارة وتحليل متكامل لمراقبة حالة المياه والموارد في المنطقة. وأثناء جولتي داخل المركز، أبهرتني الشاشات العملاقة التي تعرض بيانات المياه بشكل مرئي، وغرف الاجتماعات المجهزة بأنظمة اتصالات الطوارئ، بالإضافة إلى الرسومات الجدارية التي تحكي تاريخ المشروع.
احتفال بالتاريخ والعمل
كنت محظوظًا بزيارة دوجيانغيان أثناء مهرجان إطلاق المياه، الذي يُقام سنويًا تزامنًا مع انتهاء الصيانة السنوية لمشروع الري وبداية موسم الزراعة الربيعية. وخلال المهرجان، شهدت عملية بناء السد المؤقت في رأس القناة المائية باستخدام طريقة "الماتشا"، حيث يتم استخدام جذوع الخشب وحصائر الخيزران المملوءة بالحجارة لقطع تدفق المياه مؤقتًا، وعندما يتم تفكيك هذه الحواجز، يُعلن عن انتهاء أعمال الصيانة وبدء فصل جديد من العطاء الزراعي.
هذا المهرجان ليس مجرد احتفال، بل هو تقدير لذكرى مؤسس المشروع لي بينغ، الذي ساهم في تحويل دوجيانغيان إلى واحة خضراء تزخر بالحياة.
ما زاد من جمال التجربة هو مشاركة الوفد الإعلامي في الاحتفالات المدينة، حيث ارتدينا الملابس الصينية التقليدية والتقطنا الصور التذكارية وسط أجواء من البهجة والتراث، وكان المهرجان تجربة فريدة من نوعها، حيث امتزجت التقاليد العريقة بالفرح الجماعي في احتفال مهيب يستحق التقدير.
في تلك اللحظات، تختفي الفوارق بين الزائر والمقيم، الجميع سعيد بوجودك بينهم ومتفاعل بلباسك الصيني، أما الأطفال يركضون خلفك للتعبير عن فرحهم بزيارتك، وكأن العالم بأسره يحتفل بك، وأن الحياة ما زالت تحتفظ بجمالها النقي.
معالم سياحية تأسر القلوب
دوجيانغيان ليست مجرد مدينة زراعية، بل هي وجهة سياحية بامتياز تضم أكثر من 20 معلمًا سياحيًا، وأثناء تجولي في المدينة، شعرت وكأن الطبيعة تدعوني للتأمل والاسترخاء. جداول المياه التي تتخلل الطرقات الزهور المختلفة والمروج الخضراء التي تمتد على مد البصر تضفي على المدينة سحرًا خاصًا.
واشتملت الجولة على زيارة السوق التراثي المعروف بـ"طريق الشاي والخيول"، أو "مدينة قوانشيان القديمة"، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2000 عام. كان السوق نقطة التقاء الثقافات ومنبعًا للتجارة، ويحتوي اليوم على محلات لبيع المنحوتات والتحف، بالإضافة إلى مطاعم بطابع إسلامي يتوسطها مسجد عريق. التجول في أزقة السوق القديمة كان بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث تنساب مياه نهر مين تحت ممراته، مما يضفي على المكان طابعًا من العصور الماضية ومشاهد من حياة التجارة قديمًا.
الذهب الأخضر لدوجيانغيان
تُعتبر دوجيانغيان مركزا مهما لزراعة فاكهة الكيوي، حيث تندمج الطبيعة الساحرة مع أحدث التقنيات الزراعية الحديثة لتقديم كيوي بجودة لا تضاهى، وبفضل المناخ المثالي والتربة الغنية، أصبحت المدينة موطنًا لـ17 قاعدة تصديرية للكيوي، وتحصد مزارعها حوالي 120 ألف طن سنويًا وفقًا لإحصائيات عام 2024، محققة قيمة تجارية مذهلة تبلغ 4.046 مليار يوان، وهذه الثروة الزراعية تجد طريقها إلى الأسواق العالمية، من أوروبا وأمريكا إلى اليابان وكوريا الجنوبية.
ما يثير الإعجاب حقًا هو التنوع الرائع لأنواع الكيوي المزروعة هنا، من الكيوي الذهبي إلى الأخضر وحتى الأحمر، في مشهد يعكس التقدم الزراعي والإبداع في استغلال الموارد الطبيعية، وخلال زيارتي، لم أستطع مقاومة تذوق أصناف الكيوي الطازج، بينما أتاح لي التجول في الحقول الشاسعة، التي تمتد كلوحة من الخيال، إنها تجربة تلهمك بأن الحدود الوحيدة هي تلك التي نصنعها لأنفسنا.
لقاء مع الكنز الوطني
لا يمكن أن تكتمل زيارتك إلى دوجيانغيان دون التوقف عند قاعدة حماية وأبحاث الباندا العملاقة، التي تُعدّ واحدة من أبرز معاقل الحفاظ على هذه الكائنات المهددة بالانقراض. هذا المركز الاستثنائي يضم سبع مناطق وظيفية متخصصة، مثل منطقة البحث في الوقاية من الأمراض، منطقة التدريب على التأهيل، ومنطقة التعليم العام، مما يجعله ليس فقط موطنًا للباندا، بل أيضًا مركزًا للعلم والتوعية وسط غابات خيزران شاهقة تمتد وكأنها تلامس السماء، يعيش هنا ما يصل إلى 40 باندا عملاقة في بيئة مصممة بعناية لتحاكي موطنها الطبيعي.
ولقد بذلت الحكومة الصينية جهودًا كبيرة لجعل هذا المكان نموذجًا عالميًا للحفاظ على الباندا، الرمز القومي للمنطقة الذي يحمل في طياته إرثًا ثقافيًا وطبيعيًا عظيمًا، وبفضل هذه الجهود الاستثنائية، أصبح المركز منارة أمل للحفاظ على الباندا، مع رسالة نبيلة لحماية الحياة البرية.