شراكة جديدة بين أوروبا وإفريقيا للاستثمار في الثروة المعدنية والطاقة الخضراء
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
في زيارة دبلوماسية إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن إطلاق ما وصفتها بـ"الشراكة التجارية والاستثمارية النظيفة الأولى من نوعها".
وقالت فون دير لاين، قبيل محادثات مع رئيس جنوب أفريقياسيريل رامافوزا، التي حضرها أيضًا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا: "لدى جنوب أفريقيا كل شيء لتصبح رائدة عالمية".
وأضافت: "لديكم طاقة نظيفة بوفرة من الرياح والشمس، ولديكم المواد الخام الضرورية للتحليل الكهربائي، بما في ذلك 91% من احتياطي مجموعة معادن البلاتين في العالم"، مشيرةً إلى خطط جنوب أفريقيا لزيادة إنتاج الهيدروجين النظيف بهدف تصديره.
كما أعلنت رئيسة المفوضية عن مبادرة اقتصادية بقيمة 4.7 مليار يورو من خلال مخطط البوابة العالمية، وهي بمثابة رد من التكتل على مبادرة الحزام والطريق الصينية، لتطوير البنية التحتية.
من جهته، أوضح رامافوزا أن التمويل الأوروبي، العام والخاص، سينصب جزئيًا على معالجة المواد الخام الحيوية.
كما شددت فون دير لاين على أن عملية التكرير، أو التنقية، وعوائدها الاقتصادية ستبقى في جنوب أفريقيا، وهو مبدأ يعتمد عليه الاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقاته الدبلوماسية وتحفيز الاستثمارات في قطاع المواد الخام على نطاق أوسع في المستقبل.
هذا وأكد رئيس جنوب أفريقيا على أن أهداف الاستثمار ستشمل إنتاج الهيدروجين الأخضر وأشكال أخرى من الطاقة المتجددة، إلى جانب تعزيز البنية التحتية للنقل والبنية التحتية الرقمية، والاستثمار في إنتاج اللقاحات وتطوير المهارات.
Relatedالعمل البيئي وحفل توزيع جوائز.. على جدول أعمال الأمير البريطاني وليام.. الذي يزور جنوب أفريقياقمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي تختتم بالإعلان عن استثمارات تبلغ 150 مليار يورومن دافوس .. جنوب أفريقيا تسعى لجذب استثمارات أجنبية وتطبيق خطط طموحة بعد الوباءومن بين المشاريع الخاصة التي ذكرتها فون دير لاين، "تطوير خط سكك حديدية بين جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية"، بوصفها مصدرًا رئيسيًا آخر للمعادن الأساسية مثل الكوبالت، وهو من بين الأسباب التي حولت هذا البلد إلى ساحة قتال.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية: "نحن نستثمر في ممرات النقل مثل طريق شمال-جنوب لوبومباشي إلى ديربان لتحديث البنية التحتية للسكك الحديدية والموانئ المهمة جدًا للاتصال".
وعقب الاجتماع، ظهرت فون دير لاين مع رامافوزا وكوستا لإلقاء بيان مشترك، أكدوا فيه على الحاجة إلى "سلام عادل وشامل ودائم في أوكرانيا والأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغيرها من الدول التي تعيش حروبًا وصراعات في جميع أنحاء العالم".
وركز الإعلان بشكل خاص على جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث دعت رئيسة المفوضية إلى محاسبة الجماعات المتمردة في شرق البلد الضخم الغني بالمعادن، وحث رامافوزا على دعم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في معالجة الأزمة الإنسانية.
وشددت فون دير لاين على التزام بروكسل بشراكة الانتقال العادل للطاقة الموقعة في قمة المناخ COP26 في غلاسكو في عام 2021، حيث تعهدت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدفع ما قيمته 8.5 مليار دولار أمريكي لتمويل الانتقال الأخضر في جنوب أفريقيا.
وقالت: "نحن نعلم أن الآخرين ينسحبون"، في إشارة إلى إدارة ترامب التي أعلنت الأسبوع الماضي عن انسحاب واشنطن من البرنامج الذي يهدف إلى مساعدة الدول النامية على الابتعاد عن الوقود الأحفوري.
وأردفت فون دير لاين: "نحن نضاعف دعمنا؛ نحن هنا لنبقى".
وكان التكتل قد وقع عام 2022 شراكات مشابهة مع إندونيسيا وفيتنام، بقيمة 20 مليار دولار و15 مليار دولار على التوالي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عودة الأمل: الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس بعد 15 شهرًا من الحرب منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج جنوب إفريقيا: سيريل رامابوزا يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لولاية ثانية سوق المواد الأوليةجنوب أفريقياالاتحاد الأوروبياستثمارأنطونيو كوستاأورسولا فون دير لايينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي سوريا فلاديمير بوتين روسيا ضحايا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي سوريا فلاديمير بوتين روسيا ضحايا جنوب أفريقيا الاتحاد الأوروبي استثمار أنطونيو كوستا أورسولا فون دير لايين دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي سوريا فلاديمير بوتين روسيا ضحايا بشار الأسد السياسة الأوروبية غزة الذكاء الاصطناعي المجر إسرائيل فی جنوب أفریقیا رئیسة المفوضیة فون دیر لاین یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تدخل سباق صناعة السيارات الكهربائية
أعلنت حكومة جنوب أفريقيا عن حزمة حوافز بقيمة 54 مليون دولار لدعم الشركات والمستثمرين المحليين لتعزيز قطاع السيارات الكهربائية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود البلاد لمواكبة التحول العالمي نحو وسائل النقل المستدامة، وتقليل الاعتماد على المركبات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري.
وحسب تقارير صحفية، تهدف حكومة جنوب أفريقيا من خلال هذه الحوافز إلى تحفيز الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية وقطع الغيار، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويعزز فرص الاستثمار الداخلي.
ووفقا لوزير التجارة والصناعة في جنوب أفريقيا، من المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في خلق آلاف فرص العمل، لا سيما في قطاعات التصنيع والتقنيات المتقدمة، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويشجّع الابتكار الصناعي.
وتسعى جنوب أفريقيا -باعتبارها أحد أبرز المراكز الصناعية في القارة الأفريقية- إلى الحد من التأثيرات البيئية للانبعاثات الكربونية، وتعزيز بنيتها التحتية الخاصة بالمركبات الكهربائية.
ومن المنتظر أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزز موقع جنوب أفريقيا كمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الحوافز في تسريع التحول نحو التنقل الكهربائي في جنوب أفريقيا، مما يفتح آفاقا جديدة للقطاعين الصناعي والاقتصادي، وفق تقارير صحفية محلية.
إعلانومع استمرار الحكومة في دعم هذه المبادرات، يمكن لجنوب أفريقيا أن تلعب دورا رئيسيا في قيادة الثورة الخضراء في قطاع السيارات على مستوى القارة الأفريقية.
ورغم أن هذه المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر استدامة، فإن هناك تحديات تعترض تنفيذها، أبرزها الحاجة إلى تطوير البنية التحتية لمحطات الشحن الكهربائي وضمان القدرة التنافسية للأسعار في السوق المحلي.