واصلت مجموعة «بريكس» اجتماعاتها على مستوى القمة، اليوم الأربعاء، في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، حيث يبحث قادة المجموعة مستقبل التكتل النامي، فيما ظهر بعض التباين في وجهات النظر والانقسامات بين أعضاء المجموعة، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

توسع عضوية مجموعة بريكس

وحظى ملف توسيع عضوية مجموعة بريكس، عن طريق انضمام دول جديدة، بترحيب من جانب كل من الصين وروسيا، حيث يهدف ذلك إلى تعزيز نفوذ التكتل النامي، وتحويله إلى منافس قوي لمجموعة السبع، ومع ذلك، لم تحظ هذه الفكرة بنفس الدعم من قبل الهند والبرازيل.

وترى الدولتان المعارضتان أن انفتاح وتوسع مجموعة بريكس، قد يتسبب فى فقدان التركيز الأصلي للتكتل وضعف نفوذها، بالرغم من تأييد جميع الأعضاء لفكرة استقطاب دول جديدة ذات اقتصادات قوية ومواقع استراتيجية، ولكن أبدت الهند والبرازيل رأيهما بأنهما لا ترغبان فى الدخول فى منافسه وعداء مع الدول الغربية.

رئيس البرازيل يدعم فكرة إنشاء عملة موحدة بين دول بريكس

ويدعم لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل، فكرة إنشاء عملة موحدة بين دول بريكس، وأكد أن هذه الخطوة ليست تحديا للتكتلات العالمية أو الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف أن مجموعة بريكس لا ترفض استخدام الدولار الأمريكي، بل تسعى إلى تسهيل التبادل التجاري بين أعضائها، باستخدام العملات المحلية في بعض الأحيان.

وأعرب الرئيس البرازيلي وكذلك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن رغبة دول بريكس في زيادة استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، حيث تلقت هذه الفكرة اهتماماً وتفاعلاً متزايداً، ومع ذلك، تم التأكيد أن المجموعة لا تسعى حالياً لإصدار عملة خاصة بها.

بوتين: من الضروري التخلص من الاعتماد على الدولار

وصرح بوتين، في وقت سابق أمس، مع بداية أعمال قمة بريكس في جنوب أفريقية، بأنه من الضروري التخلص من الاعتماد على الدولار فى العلاقات الاقتصادية، وأن هذا الهدف يكتسب قوة دافعة، ولكن استبعد المنظمون فى جنوب أفريقيا أن يتم مناقشة مسألة إنشاء عملة خاصة بتكتل بريكس فى الوقت الحالي.

أسباب الانقسام في وجهات النظر

ومن أحد أسباب الانقسام في وجهات النظر بين دول بريكس يتعلق بالأهداف الخاصة لكل دولة عضو، فعلى سبيل المثال، تسعى الهند والبرازيل للحفاظ على علاقات قوية مع الغرب، وتخشى من تسلط الصين على بريكس.

في المقابل، تعمل الصين على تعزيز نفوذها في العديد من الدول، وخاصة في القارة الأفريقية، بينما تسعى روسيا إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الغربية، ومقاومة استخدام الدولار كسلاح ضدها في الأزمة الأوكرانية.

التباين في وجهات النظر بين مجموعة بريكس

وفي بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جوهانسبرج، أعرب الرئيس البرازيلي عن رغبته في ألا تصبح مجموعة بريكس مجرد نقطة مقابلة لمجموعة السبع أو مجموعة العشرين أو الولايات المتحدة، بدلاً من ذلك، يرغب في أن تكون بريكس قادرة على تنظيم نفسها بشكل مستقل عن تلك المجموعات والدول.

وواجه القادة في بريكس تباينًا في وجهات النظر، وفى ضوء هذا التباين، أعرب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، عن استبعاد تحول بريكس إلى منافس جيوسياسي للولايات المتحدة، وأشار سوليفان إلى أن بريكس هي مجموعة تتألف من دول متنوعة وتختلف وجهات نظرها في القضايا الحاسمة.

الاجتماع افتراضياً يهدف لتعزيز دور بريكس

وبسبب التوتر المتصاعد على الصعيد العالمي، نتيجة للأزمة الأوكرانية، وتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة، فقد زاد الضغط على الصين وروسيا للعمل على تعزيز بريكس، والتي حضر رئيسها بوتين، الاجتماع افتراضياً، بهدف التعاون وتعزيز دور بريكس. 

وتهدف الدول المشاركة في بريكس، بما في ذلك جنوب أفريقيا والبرازيل والهند، إلى استغلال القمة المنعقدة في جوهانسبرج بين 22 و24 أغسطس، لتعزيز دور المجموعة وجعلها قوة موازية للهيمنة الغربية على المؤسسات العالمية.

زعامة روسية

وتسعى روسيا إلى توضيح للغرب أنها تحتفظ بعلاقات صداقة، في حين تعزز الهند التقارب مع الغرب، وتفعل البرازيل الأمر نفسه تحت قيادة زعيمها الجديد.

وأفاد مسؤولون في جنوب أفريقيا بأن أكثر من 40 دولة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى بريكس، ومن بين هذه الدول، تقدم أكثر من 20 دولة بشكل رسمي بطلبات للانضمام، ومن المتوقع أن ترسل دول أخرى وفوداً إلى جوهانسبرج للتعبير عن رغبتها في الانضمام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البريكس الصين البرازيل بوتين فی وجهات النظر مجموعة بریکس جنوب أفریقیا دول بریکس

إقرأ أيضاً:

أسباب طلب إعادة النظر فى الأحكام النهائية

الحكم النهائى هو الحكم الذى لا يجوز الطعن عليه لاستنفاذ طرق الطعن العادية من معارضة أو استئناف أو نقض نتيجة مرور المدة القانونية المحددة على الحكم دون تقديم الطعن عليه ومن ثمة يصبح قابلا للتنفيذ وحكما نهائيا.

وبالرغم من ذلك يجوز طلب إعادة النظر فى الأحكام النهائية الصادرة بالعقوبة فى مواد الجنايات والجنح فى حالات معينة وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية، في المادة 441، على أنه يجوز طلب إعادة النظر في الأحكام النهائية الصادرة بالعقوبة في مواد الجنايات والجنح في الأحوال الآتية :

(١) إذا حكم على المتهم في جريمة قتل ، ثم وجد المدعى قتله حياً.

(٢) إذا صدر حكم على شخص من أجل واقعة ، ثم صدر حكم على شخص آخر من أجل الواقعة عينها ، وكان بين الحكمين تناقض بحيث يستنتج منه براءة أحد المحكوم عليهما.

(٣) إذا حكم على أحد الشهود أو الخبراء بالعقوبة لشهادة الزور وفقاً لأحكام الباب السادس من الكتاب الثالث من قانون العقوبات ، أو إذا حكم بتزوير ورقة قدمت أثناء نظر الدعوى ، وكان للشهادة أو تقرير الخبير أو الورقة تأثير في الحكم .

(٤) إذا كان الحكم مبنياً على حكم صادر من محكمة مدنية أو من إحدى محاكم الأحوال الشخصية وألغى هذا الحكم.

(٥) إذا حدثت أو ظهرت بعد الحكم وقائع أو إذا قدمت أوراق لم تكن معلومة وقت المحاكمة ، وكان من شأن هذه الوقائع أو الأوراق ثبوت براءة المحكوم عليه” .

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • 4.7 مليار دولار إيرادات "موانئ أبوظبي" في 2024
  • أسباب طلب إعادة النظر فى الأحكام النهائية
  • 4.7 مليار دولار إيرادات "موانئ أبوظبي" في 2024
  • إبرام اتفاقيات بـ500 مليون دولار خلال قمة "بريكس بلس للاستثمار والتجارة الخارجية"
  • موانئ أبوظبي تحقق إيرادات قياسية خلال 2024
  • روسيا تؤكد تعزيز الحوار مع "بريكس" والمنظمات الدولية لبناء أمن أوراسيا
  • صحيفة ألمانية تختار طنجة ضمن أفضل عشر وجهات سياحية لعام 2025
  • نتنياهو يعيد النظر بتعيين شارفيت رئيساً للشاباك
  • الصين تكشف عن خططها لاستكشاف عدة كواكب في المجموعة الشمسية
  • في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة