واشنطن – أظهرت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ولاية واشنطن، أن أنظمة توصيل الأنسولين الآلي (AID) تعد آمنة وفعالة للاستخدام من قبل كبار السن المصابين بداء السكري من النوع الأول.

وهذه النتائج تتناقض مع الافتراضات السائدة التي تشير إلى صعوبة استخدام كبار السن للتقنيات الطبية الحديثة والمتطورة.

وتستخدم أنظمة AID مستشعرات “يتم تثبيتها على الذراع أو البطن” لمراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار، وترسل البيانات إلى مضخة أنسولين قابلة للارتداء، التي تعدل جرعة الأنسولين تلقائيا دون الحاجة للتدخل اليدوي.

كما تتصل بعض النماذج بالهواتف الذكية لاسلكيا، ما يوفر للمستخدمين بيانات فورية ومفصلة حول ضبط مستوى السكر في الدم.

وفي التجربة الجديدة، تم التركيز على عوامل فريدة تهم كبار السن، مثل سهولة استخدام التكنولوجيا والوقاية من نقص سكر الدم، وهو أمر يثير قلقا خاصا لديهم نظرا لأنه يزيد من مخاطر التدهور المعرفي ومضاعفات مثل السقوط.

واختبرت الدراسة فعالية النظامين الآليين وهما: نظام الحلقة المغلقة الهجين (نظام آلي يدمج مستشعرات الغلوكوز مع مضخة الأنسولين للتحكم التلقائي في مستويات السكر في الدم)، ونظام تعليق الغلوكوز التنبؤي عند انخفاضه (يقوم بتعليق ضخ الأنسولين عندما يتنبأ بأن مستويات الغلوكوز قد تنخفض إلى مستوى منخفض جدا).

وتمت مقارنة هذه الأنظمة مع مضخة غير آلية مزودة بمستشعر في تجربة عشوائية شملت 78 مشاركا من كبار السن، حيث استخدم كل مشارك الأجهزة لمدة 12 أسبوعا تحت متابعة منتظمة.

وأظهرت النتائج أن الأنظمة الآلية كانت أكثر فعالية في تقليل الوقت الذي يعاني فيه المشاركون من انخفاض خطير في سكر الدم مقارنة بالنظام غير الآلي. وكان نظام الحلقة المغلقة الهجين هو الأكثر كفاءة، حيث حافظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف بنسبة 74% مقارنة بـ 67% لنظام تعليق الغلوكوز التنبؤي و66% للمضخة غير الآلية.

وعلى الرغم من الحاجة إلى دعم فني إضافي في بداية استخدام الأنظمة الآلية، أظهرت الاستبيانات أن المشاركين تكيفوا مع الأجهزة بسرعة، ووجدوا أن استخدامها كان سهلا مثل الأجهزة غير الآلية.

وأكدت الدراسة أن المشاركين الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف استطاعوا استخدام الأجهزة بكفاءة مماثلة للمشاركين الآخرين.

وبعد انتهاء التجربة، تم إيقاف أنظمة تعليق الغلوكوز التنبؤية في الولايات المتحدة لصالح أنظمة الحلقة المغلقة الهجينة الأكثر تطورا، وهو تطور يدعمه نجاح نتائج الدراسة الحالية.

وأشارت البروفيسورة نعومي تشايتور، الباحثة الرئيسة في الدراسة ورئيسة قسم الصحة المجتمعية والسلوكية في كلية الطب بجامعة ولاية واشنطن، إلى أن استخدام كبار السن للتكنولوجيا لم يعد أمرا معقدا كما كان يعتقد سابقا.

وقالت: “استخدام الأشخاص لهذه التكنولوجيا لإدارة مرض السكري يعد تحولا كبيرا، خاصة بعد أن اعتادوا على الحقن اليومية لعقود طويلة. وهناك صورة نمطية تفيد بأن التكنولوجيا صعبة بالنسبة لكبار السن، لكنهم أظهروا قدرة جيدة على استخدامها”.

والآن، يعدّ توصيل الأنسولين الآلي الخيار العلاجي المفضل لإدارة مرض السكري من النوع الأول، حيث يحسن التحكم في مستويات الغلوكوز ويخفف عبء إدارة المرض عن الأطفال والبالغين على حد سواء.

نشرت الدراسة في مجلة NEJM Evidence.

المصدر: ميديكال إكسبريس

Previous التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك Related Posts بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ! علوم وتكنولوجيا 13 مارس، 2025 تحديد مصدر نبضات راديوية تصل إلى الأرض كل ساعتين علوم وتكنولوجيا 13 مارس، 2025 أحدث المقالات أنظمة الأنسولين الآلي تثبت فعاليتها في إدارة السكري لكبار السن التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق “دير نوفوديفيتشي” للراهبات.. أجمل وأقدم دير في روسيا (صور)

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: السکر فی الدم کبار السن

إقرأ أيضاً:

للشهر الثالث.. أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط

للشهر الثالث على التوالي، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً لكل من العامين الحالي والمقبل.

وفق تقرير "أوبك" الشهري الصادر اليوم فإن معظم النمو في الطلب خلال 2025 سيأتي من الصين والهند، بينما سيكون نمو الطلب القادم من الاقتصادات المتقدمة طفيف جداً.

كانت المنظمة ثبتت توقعاتها خلال شهري يناير وفبراير الماضيين؛ حيث كان نمو الطلب العالمي على النفط عند 1.4مليون برميل يومياً، بعد خمسة أشهر متتالية من التخفيض المتوالي لهذه التوقعات، تراجعت خلالها تقديراتها لنمو الطلب النفطي بنسبة 27% تقريباً.

توقع التقرير تحسناً هامشياً في الطلب عند نهاية العام الحالي، حيث يبلغ متوسط الطلب العالمي اليومي خلال 2025 على الخام 105.2 مليون برميل، وسيكون خلال الربع الأخير عند 106.75 مليون برميل يومياً.

أوضح التقرير أن إنتاج دول المنظمة ارتفع في شهر فبراير ب154 الف برميل يومياً حتى قارب 27 مليون برميل كل يوم، وجاءت معظم الزيادة من إيران التي ارتفع انتاجها 34 الف برميل كل يوم، ثم من نيجيريا، وكذلك الامارات العربية المتحدة حيث ارتفع انتاجها 25 الف برميل يومياً في شهر فبراير مقارنة بالشهر الأسبق.

أما السعودية فقد زادت إنتاجها خلال فبراير بحوالي 30 ألف برميل يومياً ليصل إلى 8.9 مليون برميل كل يوم.

زيادة المعروض من أميركا وكندا

بالنسبة لجانب العرض، حافظت "أوبك" على توقعات الشهر الماضي لنمو الإمدادات من دول خارج تحالف "أوبك+" والتي تقدرها عند مليون برميل يومياً، وذلك خلال العامين الحالي والمقبل. ويُتوقع أن يصل متوسط الإمدادات النفطية من خارج التحالف إلى 54.2 مليون برميل يومياً هذا العام، ثم 55.2 مليون برميل يومياً في العام المقبل.

ستأتي الزيادة في المعروض بشكل أساسي من الولايات المتحدة، وكندا، والبرازيل والنرويج، حسب التقرير. بينما يُنتظر أن تشهد أنغولا انخفاضاً في الإنتاج. وسجل إنتاج النفط الخام والمكثفات في الولايات المتحدة مستوى قياسياً بلغ 13.5 مليون برميل يومياً في ديسمبر، مدفوعاً بارتفاع الإنتاج من المنصات البحرية، رغم تأثر الإنتاج الإجمالي للسوائل النفطية بانخفاض طفيف خلال شهري يناير وفبراير بسبب الأحوال الجوية الباردة.

وتترقب الأسواق بدء دول "أوبك+" زيادة الإنتاج تدريجياً من مطلع أبريل المقبل، حسب القرار الذي أصدره أعضاء التحالف في اجتماعهم الشهر الجاري، حيث تقرر إعادة 2.2 مليون برميل يومياً إلى الأسواق كانت هذه الدول قررت طوعاً في أبريل ونوفمبر 2023 تقليصهم من حصصها الإنتاجية للحفاظ على استقرار الأسعار.

الاقتصاد العالمي يحافظ على استقراره

لم تُجرِ "أوبك" تعديلات على توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي، حيث أبقت على توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي عند 3.1% في 2025، مع ارتفاع طفيف إلى 3.2% في 2026. وتستند هذه التوقعات إلى استمرار الأداء القوي في الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب نمو مستدام في الصين والهند والبرازيل وروسيا.

في المقابل، تظل هناك بعض الضبابية المرتبطة بالسياسات التجارية الأميركية الأخيرة، رغم أن "أوبك" لا تتوقع تأثيرات كبيرة على النمو العالمي في المرحلة الحالية. وتشير التقديرات إلى أن الصين ستواصل سياساتها التحفيزية لتحقيق معدل نمو مستهدف عند 5%، في حين تمضي اليابان في نهجها التدريجي لتشديد السياسة النقدية.

مقالات مشابهة

  • النمر: منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم استخدام المحليات الصناعية لتجنب السكري
  • تخصيص 400 عربة قولف لكبار السن وذوي الإعاقة في الحرمين
  • تخصيص 400 عربة قولف لكبار السن وذوي الإعاقة
  • للشهر الثالث.. أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط
  • الخضيري يوضح أهمية تمارين المقاومة ورفع الأثقال لكبار السن..فيديو
  • مرضى السكري والصيام
  • دراسة عن التوائم تكشف تعجيل الوجبات السريعة في الشيخوخة المبكرة
  • دراسة على التوائم تكشف تعجيل الوجبات السريعة في الشيخوخة المبكرة
  • وزير العمل يوجّه بمضاعفة الدعم لكبار السن خلال مأدبة إفطار رمضانية