تستمر معاناة السائقين المصريين بعد أن تقطعت بهم السبل في مدينة العريش شمال سيناء، حيث أمضوا أيام رمضان بعيدا عن أسرهم، بانتظار السماح لهم بعبور الحدود وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من حصار خانق بسبب إغلاق إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

سائقون مصريون يجهزون الطعام في شاحناتهم للإفطار في شهر رمضان المبارك (رويترز)

وتوقفت الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمياه إلى غزة على جانبي الطرقات في العريش، حيث يواصل السائقون الانتظار وتحضير وجبات إفطارهم على متن الشاحنات، وسط مشاعر من التذمر والحزن، بسبب غيابهم عن أسرهم في هذا الشهر الفضيل، لكنهم يؤكدون أن أملهم الوحيد هو إيصالها إلى أهل غزة الذين يواجهون ظروفا صعبة.

الشاحنات تصطف مع السائقين خلال شهر رمضان، بعد منع إسرائيل دخول المساعدات عبر الحدود مع مصر (رويترز)

ويقول أحدهم، وهو السائق حمادي أحمد، إنه رغم توفر الطعام والشراب في العريش، إلا أن الوضع صعب، خصوصا أنه يتمنى لو كان بإمكانه مشاركة هذه اللحظات الرمضانية مع عائلته.

سائقو الشاحنات المصريون يقضون رمضان في العريش عاجزين عن توصيل المساعدات إلى غزة (رويترز)

ويضيف أن أكبر أمل له هو السماح للشاحنات المحملة بالمساعدات بالعبور إلى غزة، حيث يواجه سكان القطاع نقصا حادا في الغذاء والماء، وهو ما يدفعه إلى الصبر والمثابرة.

إعلان

ويعبر السائقون عن استعدادهم للبقاء في هذه الظروف طالما كان ذلك ضروريا لإيصال المساعدات. إذ لا يمانعون في العودة مجددا إذا استدعى الأمر، معربين عن تضامنهم العميق مع الفلسطينيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا يُعد التمر "كنزا"؟ استخداماته من الغذاء إلى مستحضرات التجميل والوقود الحيويlist 2 of 2نجاح ساحق لـ"قطايف" سامح حسين.. رسائل أخلاقية بروح فكاهيةend of list

ويقول السائق أحمد: "نحن في انتظار الضوء الأخضر لنتمكن من إيصال هذه المساعدات، ولن نتردد في العودة مرارا وتكرارا".

سائقو الشاحنات المصريون يقضون رمضان في العريش عاجزين عن توصيل المساعدات إلى غزة

ومن جانبه، يؤكد السائق السيد عبد الحميد أن التضامن مع الفلسطينيين هو الدافع الأكبر له.

فمنذ بدء رمضان، لم يتناول إفطاره في منزله، بل فضل البقاء في العريش مع زملائه السائقين، متحدين في دعمهم للأهل في غزة.

ويقول: "لقد تركنا منازلنا وأسرنا، وجئنا هنا من أجل إخواننا في فلسطين، ونأمل أن يتمكنوا من الحصول على مساعداتنا".

أما السائق حاتم حمدان، فيعبر عن ألمه الشديد بسبب حجز المساعدات، ويتمنى أن يتمكن من إيصال الطعام والشراب إلى الفلسطينيين في غزة، حتى وإن تطلب ذلك حياته.

وبينما يستمر الحصار وتواصل المعاناة في غزة، يبقى السائقون في العريش مستمرين في مهمتهم الإنسانية، يأملون أن يأتي يوم يسمح لهم فيه بإيصال هذه المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان 2025 المساعدات إلى فی العریش إلى غزة

إقرأ أيضاً:

القبض على مواطن لتكسيره زجاج مواقع انتظار حافلات بالرياض .. فيديو

الرياض

ألقت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض القبض على شخص لتكسيره زجاج مواقع انتظار حافلات.

وأوضحت إدارة التحريات بالمنطقة أن مواطن قام بتكسيره زجاج مواقع انتظار حافلات، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.

وأكد الأمن العام الالتزام بالأنظمة والتعليمات مشددًا على أن المساس بالممتلكات العامة أو التعدي عليها بعد انتهاكا يعرض مرتكبيه للمساءلة القانونية.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/X2Twitter.com_eu_ErLytKAmGAUod_852p.mp4

مقالات مشابهة

  • القبض على مواطن لتكسيره زجاج مواقع انتظار حافلات بالرياض .. فيديو
  • الطعام يتعفن على أبواب غزة ولازاريني يصف الوضع بالجحيم
  • مسؤولة أوروبية: الطعام يتعفن على أبواب غزة جراء المنع الإسرائيلي
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من نقص عدد الجنود بصفوف الجيش
  • إلغاء منظومة السرعة الدنيا على طريق الشيخ محمد بن راشد E311
  • "العريف" يتابع مجمع الريسة التعليمي بالعريش وزيارة فرق الجودة والاعتماد
  • حماس: الوفد المفاوض في القاهرة يبحث إنهاء الحرب وفتح المعابر
  • وفاة طبيب بالسكتة القلبية عقب إجرائه عملية قسطرة لمريض بالعريش
  • هيا بنا ننطلق!.. روسيا تطلق حركة الشاحنات المسيّرة حول موسكو
  • العاصمة .. حريق بمحيط مؤسسة “سوجيديا” بميناء الجزائر