الأغذية العالمي يعلن تعليق المساعدات لأكثر من مليون شخص في ميانمار
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنه سيضطر إلى تعليق المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في ميانمار اعتبارا من الشهر المقبل، بسبب نقص حاد في التمويل.
ويأتي ذلك في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في ميانمار نتيجة الصراع السياسي والنزوح الجماعي وانعدام الأمن الغذائي.
وأكد البرنامج الأممي، في بيان، أن التخفيضات في المساعدات تأتي في ظل الاحتياجات الغذائية المتزايدة، خاصة مع استمرار القتال بين المجلس العسكري الحاكم والجماعات المسلحة المعارضة منذ انقلاب فبراير/شباط 2021، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف وتعطل الإمدادات الغذائية.
وأضاف البيان "سيتم حرمان أكثر من مليون شخص في ميانمار من المساعدات الغذائية المنقذة للحياة ابتداءً من أبريل/نيسان، ما لم يتم توفير تمويل جديد على وجه السرعة".
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص في ميانمار بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في حين يعاني 15.2 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث سكان البلاد، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويواجه أكثر من مليوني شخص مستويات طارئة من الجوع.
بدوره، أكد مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار مايكل دانفورد أن الوضع في البلاد يستمر في التدهور السريع، مضيفا أنه "من الضروري ألا ينسى المجتمع الدولي شعب ميانمار في وقت حاجته".
إعلان انخفاض التمويل الدوليلم يحدد البيان الرسمي لبرنامج الأغذية العالمي السبب المباشر لنقص التمويل، لكنه يأتي في وقت تشهد فيه المساعدات الخارجية الأميركية تخفيضات كبيرة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقد كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم في تمويل البرنامج، حيث قدمت 4.4 مليارات دولار من ميزانيته البالغة 9.7 مليارات دولار لعام 2024.
ويرجع هذا الانخفاض جزئيا إلى سياسة إدارة ترامب التي قلصت التمويل الفدرالي للمنظمات الإنسانية، حيث وصف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأنها "غير فعالة".
وكذلك، انتقد الملياردير إيلون ماسك، أحد كبار داعمي ترامب، المساعدات الخارجية ووصفها بأنها "إهدار للمال العام".
خطر المجاعة في راخينتُعد ولاية راخين من بين المناطق الأكثر تضررا، حيث يواجه 100 ألف نازح داخليا خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقا من أن الولاية معرّضة لخطر مجاعة حادة بسبب نقص الإمدادات الغذائية واستمرار الصراع.
ويأتي قرار خفض المساعدات في وقت حساس، حيث يدخل "موسم العجاف" في ميانمار بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، وهي الفترة التي تسبق حصاد الأرز والذرة والخضراوات، مما يزيد الضغط على الأسر الفقيرة التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية.
ودعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى توفير 60 مليون دولار على الفور للحفاظ على عمليات المساعدات الغذائية، محذرا من أن غياب التمويل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويهدد حياة الملايين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الأغذیة العالمی من ملیون فی وقت
إقرأ أيضاً:
تعليق المساعدات الأميركية يزيد معاناة مصابي الإيدز بكينيا
تزايدت المعاناة في كينيا بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بعد توقف توزيع اللقاحات التي كانت توفرها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وتسبب وقف التوزيع في نقص الإمدادات إلى المستشفيات التي تقدم الرعاية للمصابين، وبات الحصول على العلاج يتطلب الكثير من الوقت.
وتصنف كينيا سابع دولة في العالم من حيث الحاملين لهذا الفيروس نوفقا لمنظمة الصحة العالمية، إذ يوجد فيها 1.4 مليون إنسان مصاب.
وكانت الولايات المتحدة توفر العلاج لحوالي 40% من المصابين في كينيا عبر "خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز" لكن بعد قرار الرئيس ترامب تعليق المساعدات الخارجية 90 يوما توقف العمل بالعديد من المراكز، ولم يعد بإمكان المرضى تلقي الجرعات اللازمة بنفس الطريقة التي تعودوا عليها سابقا.
وقال مسؤول في قطاع الصحة -لوكالة رويترز- إن مخزون اثنين من الأدوية الهامة لعلاج فيروس نقص المناعة انخفض بشكل كبير.
وحسب إفادات لعاملين في مجال الإغاثة ومساعدة المرضى، فإن بعض المصابين يكاد يحصل على جرعة واحدة في الأسبوع.
ورغم أنه يوجد في مستودع الأدوية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في كينيا بعض الأدوية والمستلزمات الطبية التي تبلغ قيمتها 34 مليون دولار، فإن المسؤولين في واشنطن لم يأذنوا بالإفراج عن الأموال المطلوبة لتوزيعها.
إعلانوتشمل العلاجات المخزنة في المستودع الأميركي 2.5 مليون علبة لقاح، و750 ألف آلة كشف عن فيروس الإبدز، و500 ألف جرعة لعلاج الملاريا.
وقدمت الحكومة في كينيا طلبا إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برفع التعليق عن علاج الإيدز، لكنها لم تجد موافقة على ذلك.
خطة حكوميةوقالت وزيرة الصحة في كينيا إنها حددت الموارد المطلوبة، وتتوقع أن تحشد الحكومة الأموال لتوفير الإمدادات العاجلة في غضون أسبوعين أو أكثر.
وقالت الهيئة الحكومية الكينية المعنية بالأمراض والأوبئة إن تخفيض المساعدات الأميركية ترك فجوات تمويلية تقدر بـ 80 مليون دولار أميركي.
وفي تصريحات له أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قال وزير المالية جون مبادي إن الحكومة تعكف على مراجعات حول ما إذا كانت ستخصص تمويلا عاجلا للتعويض عن تخفيضات المساعدات الأميركية قبل تقديم ميزانية 2025-2026.
وتعمل الحكومة الكينية، مع بعض المنظمات والشركاء الخارجيين، للتغلب على النقص الحاد في الأدوية الذي سببه تعليق المساعدات الأميركية.