مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أطلق المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال (IRCPCS)، ومقره الداخلة، نداءً عاجلًا، الخميس بجنيف، يدعو إلى تعبئة دولية فورية لضمان العودة الآمنة والعاجلة للأطفال المجندين قسرًا من قبل الجماعات المسلحة، بما في ذلك ميليشيات البوليساريو.
جاء هذا النداء خلال مؤتمر نُظّم على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت عنوان “أطفال شمال إفريقيا: الوصول إلى التعليم، الحماية والتنمية”.
المركز، الذي أجرى تحقيقات معمقة حول أوضاع الأطفال المجندين في العديد من مناطق النزاع حول العالم، يقدّر أن ما بين 250 ألفًا إلى 500 ألف طفل متورطون في نزاعات مسلحة على الصعيد الدولي، وأن حوالي 300 ألف منهم يشاركون بشكل مباشر في القتال، من بينهم 120 ألفًا في إفريقيا. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال لا يُستخدمون فقط كمقاتلين، بل أيضًا كجواسيس، وعبيد جنسيين، وحمالين، ودروع بشرية، مما يجعل هذه الظاهرة جريمة ضد الإنسانية آخذة في الاتساع.
في هذا السياق، استعرض رئيس المركز، عبد القادر فيلالي، الأوضاع المقلقة للأطفال في العديد من مناطق النزاع، مسلطًا الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر، حيث تقوم ميليشيات البوليساريو، منذ عام 1982، بتجنيد الأطفال قسرًا، وإخضاعهم لتدريبات عسكرية وأدلجة أيديولوجية ممنهجة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
المركز طالب بضرورة التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأطفال المحتجزين من قبل الجماعات المسلحة، وإطلاق برامج طارئة لإعادة تأهيلهم نفسيًا، وطبيًا، واجتماعيًا. كما أوصى بوضع خطة دولية لإعادتهم إلى بلدانهم تحت إشراف دولي يضمن سلامتهم واندماجهم في المجتمع، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، ووقف الإفلات من العقاب، إذ إن تجنيد الأطفال يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وفي سياق الجهود المبذولة لحماية الأطفال، استعرض المشاركون في المؤتمر التجربة الرائدة للمغرب في تعزيز حقوق الطفل، حيث تم إبراز التطورات الإيجابية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة في توفير خدمات تعليمية متطورة، وضمان بيئة ملائمة لنمو الأطفال وحمايتهم. وقد تم التأكيد على أن هذا النموذج يعكس رؤية متكاملة تهدف إلى إدماج حقوق الطفل في استراتيجيات التنمية المستدامة.
المؤتمر خلص إلى أن معالجة ظاهرة تجنيد الأطفال تتطلب إرادة دولية قوية، وتعاونًا وثيقًا بين الحكومات، والمنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، لوضع حد لهذه الجريمة التي تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. وأكد المركز أن التغاضي عن هذه المأساة لم يعد خيارًا، وأن العالم مطالب باتخاذ إجراءات ملموسة لإنقاذ الأطفال من دوامة العنف والاستغلال.
كلمات دلالية تجنيد الأطفال مركز دوليالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: تجنيد الأطفال مركز دولي تجنید الأطفال
إقرأ أيضاً:
1800 اتصال بمركز نداء ” عدل 3 ” في 24 ساعة فقط
كشف وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي أن مركز النداء الذي وضعته وكالة “عدل” للرد على تساؤلات المكتتبين والذي سجل معالجة أزيد من 1800 اتصال من كافة ولايات البلاد. تخص في معظمها اشكالات ذات طابع معلوماتي. وهذا بعد حوالي 24 ساعة من إطلاق العملية.
وتعمل هذه الخلية طيلة ساعات اليوم وعلى مدار أيام الأسبوع. وفقا للشروح التي قدمها ممثلو الوكالة، مشيرين إلى أن معظم الأسئلة التي يتلقاها. مركز النداء من المسجلين تنصب حول كيفية الولوج للموقع وكذا الوثائق المطلوب تحميلها في حساب المكتتب.
كما أكد الوزير أن عملية تفعيل الحسابات وتحميل الملفات الخاصة بالمسجلين. في برنامج سكنات البيع بالإيجار “عدل 3” تتم بشكل جيد وبسلاسة عبر المنصة الرقمية المخصصة لذلك.
وأكد بلعريبي أن الدخول إلى المنصة يجري حاليا “بسلاسة وبشكل جيد على المستوى الوطني”. منوها في هذا الصدد بمساهمة وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ومجمع اتصالات الجزائر في ضمان السير الحسن للعملية.