موقع 24:
2025-01-30@22:21:52 GMT

السودان.. قرقعة السلاح أقوى من أصوات الدبلوماسية

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

السودان.. قرقعة السلاح أقوى من أصوات الدبلوماسية

تتواصل المعارك الطاحنة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لليوم الرابع على التوالي بهدف السيطرة على مقر سلاح المدرعات جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.

سيطرة الدعم السريع على سلاح المدرعات سيكون انتصاراً كبيراً

كلا الطرفين ينظران للحرب بحسابات صفرية وهو ما يعطل أي مسار سياسي

وتبادلت القوتان المتناحرتان منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، إعلانات بالسيطرة على المقر الذي يضم ترسانة عسكرية ضخمة من الدبابات، التي تعتبر سلاحاً حاسماً في المواجهة المستمرة بين الجانبين في عدد من مناطق العاصمة.

#السودان.. إلغاء جوازات سفر دبلوماسية ومعارك قرب سلاح المدرعات https://t.co/fahHZGInmH

— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2023 أهمية استراتيجية

يرى المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني، أن "السيطرة على هذه المنطقة تكتسب أهمية استراتيجية بالنسبة لطرفي القتال".

ويقول  ميرغني إن "المدرعات من أقوى أسلحة الجيش السوداني وتضم منطقة الاشتباكات منطقة شاسعة في الجزء الجنوبي من مدينة الخرطوم، ومقر سلاح المدرعات يحوي مئات الدبابات التي تشكل القوة الضاربة في العمليات العسكرية".

وأضاف "الاستيلاء على مقر المدرعات أحد أهم الأهداف التي تسعى إليها قوات الدعم السريع، لتحقيق نصر عسكري وإعلامي يساعد في تقوية موقفه التفاوضي في أي مباحثات للتسوية".

شاهد بالفيديو أشاوس الدعم السريع من داخل سلاح المدرعات ومشاهد حية تدحض كذب الفلول والانقلابيين#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/UxWLQnBt0F

— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) August 23, 2023

وتتفق الباحثة المتخصصة في الشأن الافريقي ومديرة وحدة الدراسات الإفريقية بمركز المستقبل الإقليمي للدراسات الاستراتيجية الدكتورة إيمان الشعراوي، في أن "السيطرة على قاعدة المدرعات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحمل الكثير من الدلالات، لأنها تعتبر النقطة الأخيرة الفاصلة بين تمركزات وإمدادات قوات الدعم السريع والقيادة العامة للجيش، خاصة أن المكان يقع على بعد نحو 12 كيلومتراً إلى الجنوب من القيادة العامة للجيش السوداني".

وأشارت الشعراوي إلى "أهمية سلاح المدرعات باعتباره قوة قتالية وسلاحاً استراتيجياً"، مضيفة "كما أنه يمتلك آليات ومعدات وقدرة تدميرية هائلة تستطيع من خلاله ترجيح كفة المعارك لصالح أي من الطرفين، كما أن السيطرة عليه من قبل الدعم السريع ينهي وجود القوات المسلحة في مدينة الخرطوم، ويسهل اقتحام بقية المواقع العسكرية خاصة أن معظم الانقلابات العسكرية التي حدثت في السودان كان لسلاح المدرعات دور فيها".

من سلاح المدرعات في الشجرة جنوب الخرطوم ..الجنود يتوعدون الميليشيا المنبتة بنهاية وشيكة لهم #السودان pic.twitter.com/w9LBjRIFMD

— أحمد القرشي إدريس (@ahmadhgurashi) August 23, 2023 وأوضحت أن "سيطرة الدعم السريع على هذا السلاح سيكون انتصاراً كبيراً لهم وسيؤدي لرفع روحهم المعنوية، خاصة أنه السلاح الوحيد الذي لم يتم نشر فيه أي وحدات تابعة لقوات الدعم السريع". حسابات صفرية

تقول الشعراوي إنه بالنسبة لعدم نجاح محاولات الهدنة، فإن "كلا الطرفين ينظر للحرب بحسابات صفرية، بمعنى كسب كل شيء ورفض تحقيق الطرف الآخر أي مكسب، وهو ما يعطل أي اتفاق أو مسار سياسي".

وتوقعت "عدم حدوث أي التزام بالتهدئة إلا إذا تعرض أي طرف لهزيمة ملحوظة، ولضغوط داخلية من عناصره، بعد فشل الضغوط الخارجية ومحاولات دول الجوار إيجاد حلول لوقف الصراع".

من جانبه.. يشير المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني، إلى أن "فشل مساعي التسوية التفاوضية سببه التعويل على النصر العسكري من جانب الجيش الذي انسحب وفده من مفاوضات جدة".

كارثة إنسانية متفاقمة

يقول ميرغني: "حاولت كثير من الدول المجاورة التعامل مع أزمة نقص الغذاء والكارثة الإنسانية والصحية في السودان، وفعلاً وصلت كميات كبيرة إلى مطار وميناء بورتسودان، لكن فشلت جهود إيصالها للمستهدفين الذي يحتاجونها".

وأوضح أن "السبب يكمن في عدم توفر ممرات آمنة، وسرقة المساعدات مع استمرار الاشتباكات في الخرطوم ودارفور".

منظمة: وفاة نحو 500 طفل جوعاً منذ بدء الحرب في #السودان https://t.co/kLQED9KIGi

— 24.ae (@20fourMedia) August 22, 2023  في حين تشير الشعراوي إلى أن هناك "كارثة إنسانية كبيرة في السودان، تفوق الأزمة الإنسانية في عام 2004"، موضحة أن "ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف جنسي وموت، فضلاً عن انتشار الأمراض، وعدم توافر المستشفيات للعلاج ووجود أزمة غذائية تهدد الملايين من الشعب السوداني".
وقالت إن "هناك عجزاً وقصوراً من المجتمع الدولي نحو حماية الشعب السوداني في هذه الحرب، وهو ما يعيد إلى الأذهان ما تم في ظروف مشابهة بعد حرب دارفور في عقدها الأول، حيث استمرت معاناة سكان الإقليم ومواجهة التشريد والنزوح واغتصاب النساء، من دون أي دعم أو حماية من الأطراف الدولية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان قوات الدعم السریع سلاح المدرعات السیطرة على

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يقترب من السيطرة على قصر الرئاسة مجددا

اقترب الجيش السوداني من استرداد القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023. وتتقدم قوات الجيش باتجاه القصر من عدة محاور، بينما استردّت قواته، المسماة «متحرك الصياد»، مدينة أم روابة؛ ثانية كبرى مدن ولاية شمال كردفان في غرب السودان. كما أعلن الجيش صد هجوم «قوات الدعم السريع» على مدينة أو روابة، الأربعاء، وألحق بها «خسائر فادحة»، وأن طيرانه الحربي «يلاحق القوات الهاربة».

اقرأ ايضاًرسمياً.. حماس تنعى محمد الضيف وثلة من قادتها (فيديو)

ومنذ عدة أيام، يواصل الجيش هجماته على مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في محاور مختلفة، حيث أحرز تقدماً سريعاً.

وقال شهود في الخرطوم إن قوات قادمة من مقر القيادة العامة للجيش تخوض قتالاً شرساً مع «قوات الدعم السريع»، وتتقدم في شارعَي «الجمهورية» و«الجامعة» باتجاه القصر الرئاسي الذي يبعد عن مقر قيادة الجيش نحو كيلومترين. وتوقعت مصادر أن يسترد الجيش القصر الرئاسي في وقت قريب، إذا واصل تقدمه بوتيرته الحالية.

ووفقاً لشهود ومنصات للتواصل الاجتماعي، فإن قوات الجيش دخلت حي «العزبة» في مدينة بحري، إحدى مدن العاصمة الثلاث، بعد أن استردت حي «دردوق» وحي «نبتة»، واقتربت من حي «الشقلة» في منطقة شرق النيل بمدينة بحري. كما حقق الجيش تقدماً في منطقة أم بدة بمدينة أم درمان.

تقاسم العاصمة المثلثة

ويتقاسم طرفا الحرب مناطق متداخلة في العاصمة المثلثة «الخرطوم الكبرى» التي تتكون من مدينة الخرطوم، ومدينة أم درمان، ومدينة بحري. وكان الجيش قد أعلن، يوم الأربعاء، بسط سيطرته على جسر «المك نمر» من جهة مدينة بحري، ويتقدم نحو وسط المدينة. لكن «قوات الدعم السريع» لا تزال تسيطر على أحياء كافوري، وكوبر، وشرق النيل، وسوبا، وغيرها، مع وجود جيوب مقاومة ببعض المناطق الأخرى.

وفي مدينة الخرطوم، استعاد الجيش سيطرته على أحياء الرميلة، والحلة الجديدة، وبعض أنحاء حي جبرة، بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على المنطقة الواقعة شرق مقر «القيادة العامة» للجيش وعلى مطار الخرطوم، وأحياء الصحافة والخرطوم 2، والخرطوم 3، وامتداد الدرجة الثالثة، وأركويت، والرياض، والطائف، والمنشية، والجريف، والبراري.

كما لا تزال «الدعم السريع» تسيطر على الأحياء الجنوبية من مدينة الخرطوم، بما في ذلك السوق المركزية وأحياء السلمة، وسوبا، ومايو، وعد حسين، والكلاكلات، وتمتد سيطرته حتى شرق ضاحية جبل الأولياء.

وفي مدينة أم درمان، استطاع الجيش استرداد أجزاء كبيرة من المدينة، باستثناء جنوبها وغربها، بينما تبقت بعض أحياء محلية أم بدة، والسوق الشعبية، والمربعات، والشقلة، وصالحة، وتمتد جنوباً حتى ضاحية جبل الأولياء من جهة الغرب.

معارك الغرب

اقرأ ايضاًمشاهد جديدة للحظة وصول أسرى محررين إلى قطاع غزة.. وحماس: هذه رسالتنا لإسرائيل

نازحون يصطفّون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال ولاية كردفان يونيو 2024 (أ.ف.ب)
وفي ولاية شمال كردفان، ذكر شهود أيضاً أن قوات الجيش، القادمة من جهة الشرق باتجاه مدينة أم روابة، ثانية كبرى ولايات شمال كردفان، حققت تقدماً مكّنها من استرداد المدينة من سيطرة «قوات الدعم السريع». من جانبه، أعلن الجيش، على صفحته في منصة «فيسبوك»، أن قواته المدعومة بالطيران الحربي دحرت هجوماً كبيراً شنته «قوات الدعم السريع» على المدينة، يوم الأربعاء، وألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في معركةٍ استمرت أكثر من خمس ساعات.

وأضاف الجيش أن الطيران الحربي يلاحق ما تبقّى من «قوات الدعم السريع» الفارة، لكن هذه القوات الفارة «استهدفت أحياء المدينة وبعض مراكز الإيواء بالقصف المدفعي»، نتج عنه مقتل ثلاثة مواطنين وجرح ثمانية.

وتبعد مدينة أم روّابة عن العاصمة الخرطوم بنحو 300 كيلومتر، وهي مركز تجاري مهم وسوق كبيرة للحبوب الزيتية، كما أنها تُعد ملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وبميناء بورتسودان.

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند الجيش السوداني يقترب من السيطرة على قصر الرئاسة مجددا رسمياً.. حماس تنعى محمد الضيف وثلة من قادتها (فيديو) مشاهد جديدة للحظة وصول أسرى محررين إلى قطاع غزة.. وحماس: هذه رسالتنا لإسرائيل الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي يهنئان الشرع برئاسة سوريا للمرحلة الانتقالية مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ "وقف إطلاق النار" Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ما أهمية إعلان الجيش السوداني تحرير الخرطوم بحري؟
  • الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
  • الجيش السوداني يقترب من السيطرة على قصر الرئاسة مجددا
  • سودان تربيون: الدعم السريع تنقل عتادًا ثقيلًا من ليبيا إلى دارفور
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
  • انتصارات ساحقة للجيش السوداني في معركته ضد ميليشيا الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع بالسودان تعلن مقتل القيادي البارز "جلحة"
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة
  • السودان: مقتل قائد ميداني بارز بقوات الدعم السريع في معارك الخرطوم
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟