موقع 24:
2024-07-23@21:40:35 GMT

السودان.. قرقعة السلاح أقوى من أصوات الدبلوماسية

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

السودان.. قرقعة السلاح أقوى من أصوات الدبلوماسية

تتواصل المعارك الطاحنة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لليوم الرابع على التوالي بهدف السيطرة على مقر سلاح المدرعات جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.

سيطرة الدعم السريع على سلاح المدرعات سيكون انتصاراً كبيراً

كلا الطرفين ينظران للحرب بحسابات صفرية وهو ما يعطل أي مسار سياسي

وتبادلت القوتان المتناحرتان منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، إعلانات بالسيطرة على المقر الذي يضم ترسانة عسكرية ضخمة من الدبابات، التي تعتبر سلاحاً حاسماً في المواجهة المستمرة بين الجانبين في عدد من مناطق العاصمة.

#السودان.. إلغاء جوازات سفر دبلوماسية ومعارك قرب سلاح المدرعات https://t.co/fahHZGInmH

— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2023 أهمية استراتيجية

يرى المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني، أن "السيطرة على هذه المنطقة تكتسب أهمية استراتيجية بالنسبة لطرفي القتال".

ويقول  ميرغني إن "المدرعات من أقوى أسلحة الجيش السوداني وتضم منطقة الاشتباكات منطقة شاسعة في الجزء الجنوبي من مدينة الخرطوم، ومقر سلاح المدرعات يحوي مئات الدبابات التي تشكل القوة الضاربة في العمليات العسكرية".

وأضاف "الاستيلاء على مقر المدرعات أحد أهم الأهداف التي تسعى إليها قوات الدعم السريع، لتحقيق نصر عسكري وإعلامي يساعد في تقوية موقفه التفاوضي في أي مباحثات للتسوية".

شاهد بالفيديو أشاوس الدعم السريع من داخل سلاح المدرعات ومشاهد حية تدحض كذب الفلول والانقلابيين#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/UxWLQnBt0F

— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) August 23, 2023

وتتفق الباحثة المتخصصة في الشأن الافريقي ومديرة وحدة الدراسات الإفريقية بمركز المستقبل الإقليمي للدراسات الاستراتيجية الدكتورة إيمان الشعراوي، في أن "السيطرة على قاعدة المدرعات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحمل الكثير من الدلالات، لأنها تعتبر النقطة الأخيرة الفاصلة بين تمركزات وإمدادات قوات الدعم السريع والقيادة العامة للجيش، خاصة أن المكان يقع على بعد نحو 12 كيلومتراً إلى الجنوب من القيادة العامة للجيش السوداني".

وأشارت الشعراوي إلى "أهمية سلاح المدرعات باعتباره قوة قتالية وسلاحاً استراتيجياً"، مضيفة "كما أنه يمتلك آليات ومعدات وقدرة تدميرية هائلة تستطيع من خلاله ترجيح كفة المعارك لصالح أي من الطرفين، كما أن السيطرة عليه من قبل الدعم السريع ينهي وجود القوات المسلحة في مدينة الخرطوم، ويسهل اقتحام بقية المواقع العسكرية خاصة أن معظم الانقلابات العسكرية التي حدثت في السودان كان لسلاح المدرعات دور فيها".

من سلاح المدرعات في الشجرة جنوب الخرطوم ..الجنود يتوعدون الميليشيا المنبتة بنهاية وشيكة لهم #السودان pic.twitter.com/w9LBjRIFMD

— أحمد القرشي إدريس (@ahmadhgurashi) August 23, 2023 وأوضحت أن "سيطرة الدعم السريع على هذا السلاح سيكون انتصاراً كبيراً لهم وسيؤدي لرفع روحهم المعنوية، خاصة أنه السلاح الوحيد الذي لم يتم نشر فيه أي وحدات تابعة لقوات الدعم السريع". حسابات صفرية

تقول الشعراوي إنه بالنسبة لعدم نجاح محاولات الهدنة، فإن "كلا الطرفين ينظر للحرب بحسابات صفرية، بمعنى كسب كل شيء ورفض تحقيق الطرف الآخر أي مكسب، وهو ما يعطل أي اتفاق أو مسار سياسي".

وتوقعت "عدم حدوث أي التزام بالتهدئة إلا إذا تعرض أي طرف لهزيمة ملحوظة، ولضغوط داخلية من عناصره، بعد فشل الضغوط الخارجية ومحاولات دول الجوار إيجاد حلول لوقف الصراع".

من جانبه.. يشير المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني، إلى أن "فشل مساعي التسوية التفاوضية سببه التعويل على النصر العسكري من جانب الجيش الذي انسحب وفده من مفاوضات جدة".

كارثة إنسانية متفاقمة

يقول ميرغني: "حاولت كثير من الدول المجاورة التعامل مع أزمة نقص الغذاء والكارثة الإنسانية والصحية في السودان، وفعلاً وصلت كميات كبيرة إلى مطار وميناء بورتسودان، لكن فشلت جهود إيصالها للمستهدفين الذي يحتاجونها".

وأوضح أن "السبب يكمن في عدم توفر ممرات آمنة، وسرقة المساعدات مع استمرار الاشتباكات في الخرطوم ودارفور".

منظمة: وفاة نحو 500 طفل جوعاً منذ بدء الحرب في #السودان https://t.co/kLQED9KIGi

— 24.ae (@20fourMedia) August 22, 2023  في حين تشير الشعراوي إلى أن هناك "كارثة إنسانية كبيرة في السودان، تفوق الأزمة الإنسانية في عام 2004"، موضحة أن "ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف جنسي وموت، فضلاً عن انتشار الأمراض، وعدم توافر المستشفيات للعلاج ووجود أزمة غذائية تهدد الملايين من الشعب السوداني".
وقالت إن "هناك عجزاً وقصوراً من المجتمع الدولي نحو حماية الشعب السوداني في هذه الحرب، وهو ما يعيد إلى الأذهان ما تم في ظروف مشابهة بعد حرب دارفور في عقدها الأول، حيث استمرت معاناة سكان الإقليم ومواجهة التشريد والنزوح واغتصاب النساء، من دون أي دعم أو حماية من الأطراف الدولية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان قوات الدعم السریع سلاح المدرعات السیطرة على

إقرأ أيضاً:

السودان.. أول جامعة تعاود نشاطها الأكاديمي بعد عام من الحرب

استأنفت جامعة الإمام الهادي في مدينة أم درمان السودانية نشاطها الأكاديمي، بعد توقف دام أكثر من عام، بسبب الحرب والاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وبث ناشطون، أمس الأحد، مقطع فيديو يظهر التزام الطلاب والطالبات بأداء الامتحانات للعام الجاري رغم أجواء الحرب والأوضاع الأمنية الصعبة في السودان.

وشرعت سلطات ولاية الخرطوم، في مايو/أيار الماضي، بعمليات تعقيم شملت مباني ومؤسسات أم درمان، التي تعد ثاني أكبر مدينة في البلاد، بالتزامن مع عودة المواطنين لمنازلهم التي أصابها الدمار.

وذكرت عميدة كلية المختبرات الطبية بالجامعة الدكتورة نهى أبو بكر أن جامعة الإمام الهادي هي أول جامعة تعاود نشاطها الأكاديمي بعد أكثر من عام على الأحداث.

من جهته، قال وكيل الكلية عمر الإمام في مقطع فيديو نشره ناشط عبر موقع فيسبوك أمس الأحد "استطعنا تمهيد الطريق لإعادة الامتحانات بالتعاون مع الجهات المختصة في ولاية الخرطوم والجهات الأمنية"، مضيفا "نشكر القوات المسلحة الباسلة التي أتاحت لنا تنفيذ هذه الفكرة ونجاحها".

إعادة إعمار تربوي

وبدأت الجامعة في أواخر يونيو/حزيران الماضي امتحانات العام للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في البلاد لنحو 800 طالب وطالبة، وفق ما أعلنته ولاية الخرطوم.

وذكر مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني أن اكتمال أعداد الطلاب يعد رسالة للمجتمع السوداني أن "الخرطوم استعادت عافيتها، وأن التحدي أكبر من كل تهديدات المليشيا المتمردة".

ورحب والي الخرطوم أحمد حمزة بمساهمة إحدى الشركات في إعادة إعمار المرافق الصحية والتعليمية في الولاية، فيما أشارت إدارة التعليم بالخرطوم أن جميع مراحل التعليم "تعرضت لنهب ممنهج طال الفصول المدرسية"، لافتة إلى أنه في حال عودة الدراسة سيكون الاحتياج الأكبر للأثاث المدرسي.

ويشهد السودان حاليا واحدة من أسوأ الأزمات التعليمية في العالم، حيث إن أكثر من 90% من الأطفال في سن المدرسة البالغ عددهم 19 مليون طفل لا يتمكنون من الوصول إلى التعليم الرسمي، وفق منظمات أممية.

وفي السياق ذاته، قالت منظمة اليونيسيف "إن التعطيل المستمر للتعليم سيؤدي إلى أزمة أجيال في السودان"، فيما ذكر نائب المدير التنفيذي للمنظمة تيد شيبان، منتصف أبريل/نيسان الماضي، أن تجاهل زيادة الخدمات الحيوية المنقذة للحياة، وإعادة فتح المدارس، وإنهاء الحرب "ستضيع الآمال والأحلام لجيل كامل ولمستقبل السودان"، على حد تعبيره.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تدعو الجيش السوداني والدعم السريع لمحادثات سلام بسويسرا
  • الخارجية الأميركية تدعو الجيش السوداني وقوات الدعم لمحادثات بسويسرا
  • واشنطن تدعو أطراف الحرب في السودان لإجراء محادثات في سويسرا في أغسطس
  • واشنطن تعلن عن مفاوضات لوقف إطلاق النار في السودان
  • اشتباكات عنيفة في محيط سلاح المدرعات بالخرطوم
  • غارات واشتباكات في الفاشر وسنار وإيغاد تحذر من خطر انهيار السودان
  • السودان.. أول جامعة تعاود نشاطها الأكاديمي بعد عام من الحرب
  • وزارة العدل السودانية تعتزم التحرك ضد "الدعم السريع" عبر المحاكم الدولية
  • السودان يعتزم التحرك ضد «الدعم السريع» عبر المحاكم الدولية
  • السودان.. طائرات الجيش تحلق فوق الخرطوم وقصف متبادل في الفاشر