العالم يشهد اليوم خسوفًا كليًا للقمر.. وهذه المناطق الأكثر حظًا بمشاهدته
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
يشهد العالم في الرابع عشر من مارس 2025 خسوفًا كليًا للقمر، وهو الحدث الفلكي الأول من نوعه لهذا العام.
تثير هذه الظاهرة اهتمام محبي الفلك والباحثين حول توقيتها ومدتها وإمكانية رؤيتها في مختلف الدول.
كما تتبادر إلى الأذهان تساؤلات حول مدى تأثير مشاهدة الخسوف على العين، وما إذا كان يمكن رؤيته في مصر.
وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن خسوف القمر سيحدث في ليلة الجمعة 14 مارس 2025، حيث يغطي ظل الأرض نحو 118% من سطح القمر، مما يجعله يدخل في حالة الخسوف الكلي.
وتعتبر هذه الظاهرة الفلكية الأولى من نوعها خلال العام، حيث سيشهد العالم خسوفًا ثانيًا في وقت لاحق من العام نفسه.مدة خسوف القمر الكلي 2025
سيستمر الخسوف الكلي للقمر لمدة ساعة وخمس دقائق تقريبًا، فيما تستغرق جميع مراحل الخسوف، منذ بدايته وحتى نهايته، مدة تقدر بحوالي ست ساعات وثلاث دقائق. أما المرحلة التي تشمل الخسوف الجزئي (من البداية إلى النهاية)، فستدوم نحو ثلاث ساعات وثمانٍ وثلاثين دقيقة.
أماكن رؤية الخسوف الكلي للقمرسيكون من الممكن رؤية خسوف القمر في العديد من مناطق العالم، وذلك وفقًا لموقع القمر أثناء حدوث الظاهرة.
وتشمل هذه المناطق:
أوروبا
جزء كبير من آسيا
جزء من أستراليا
جزء كبير من أفريقيا
أمريكا الشمالية والجنوبية
المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي
القطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية
هل يمكن رؤية خسوف القمر في مصر؟أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن خسوف القمر الكلي لن يكون مرئيًا في مصر، إذ لن يكون القمر ظاهرًا في الأفق خلال وقت حدوث الخسوف.
ومع ذلك، سيتمكن سكان العديد من الدول الأخرى من متابعته بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات الفلكية.
بعكس الكسوف الشمسي، الذي يمكن أن يؤدي إلى أضرار خطيرة للعين إذا تم النظر إليه دون نظارات واقية خاصة، فإن مشاهدة خسوف القمر لا تسبب أي أضرار للعين.
يمكن متابعة الخسوف بالعين المجردة بأمان تام، سواء بشكل مباشر أو باستخدام التلسكوبات والمناظير.
لا يقتصر الخسوف القمري على كونه حدثًا فلكيًا مذهلًا، بل يحمل أيضًا فوائد علمية ودينية، منها:
التأكد من بدايات الأشهر القمرية: حيث يحدث الخسوف عندما يكون القمر بدرًا، مما يساعد العلماء على تحديد بداية الأشهر الهجرية بدقة.
دراسة الغلاف الجوي للأرض: عندما يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض قبل أن يصل إلى القمر، يمكن للعلماء تحليل هذا الضوء لفهم مكونات الغلاف الجوي.
مشاهدة الظواهر الفلكية الفريدة: الخسوف يتيح لمحبي الفلك فرصة نادرة لمشاهدة تغير ألوان القمر أثناء دخوله في ظل الأرض.
تذكير بآيات الله: كما ورد في الحديث النبوي الشريف، فإن خسوف الشمس والقمر من آيات الله، ويستحب عند حدوثهما الإكثار من الصلاة والدعاء.
كثيرًا ما ارتبطت الظواهر الفلكية مثل الخسوف والكسوف بأساطير وخرافات قديمة، تربطها بمصير الإنسان أو بموت العظماء.
إلا أن الإسلام ينفي هذه المعتقدات، حيث قال النبي محمد ﷺ عندما صادف كسوف الشمس وفاة ابنه إبراهيم: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموها فصلوا" (رواه البخاري).
يستحب للمسلمين عند حدوث خسوف القمر الإكثار من الذكر والصلاة والدعاء، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها:
اللهم اجعل خسوف قمرك هذا رحمة لنا، ولا تؤاخذنا بذنوبنا، ولا تنزل غضبك علينا، واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين.
سبحانك يا الله، غفرانك يا الله، سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، يا رب العالمين.
اللهم ارحمنا إذا برق البصر، وخُسف القمر، وجُمع الشمس والقمر.
يبقى خسوف القمر أحد الظواهر الفلكية التي تجذب انتباه البشر منذ قديم الزمان، حيث تمتزج الدهشة العلمية بالإيمان العميق بقدرة الخالق.
وعلى الرغم من عدم إمكانية رؤيته في مصر، إلا أن العديد من الدول ستشهد هذه الظاهرة التي ستظل تُلهم العلماء ومحبي الفلك في كل أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر رمضان القمر خسوف أوروبا الحدث الفلكي المزيد الظواهر الفلکیة الشمس والقمر خسوف القمر فی مصر خسوف ا
إقرأ أيضاً:
الأرض تشهد "القمر الدامي" الجمعة.. هل يمكن رؤيته في المملكة؟
ستشهد الكرة الأرضية يوم الجمعة، 14 مارس 2025، ظاهرة فلكية تتمثل في خسوف كلي للقمر، هو الأول من نوعه هذا العام.
وسيتمكن سكان مناطق واسعة من العالم من مشاهدة هذا الحدث السماوي البديع بالعين المجردة، إلا أنه لن يكون مرئياً في المملكة، وفقًا لما صرح به المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة.تفاصيل الحدث وتوقيتاته
أخبار متعلقة "قمر الدم" وكسوف جزئي للشمس.. ظاهرتان فلكيتان نادرتان في مارسعاجل الأرصاد لـ"اليوم": تقلبات جوية وأمطار على الشرقية ومناطق المملكة حتى الاثنينلمنافسة 70 دولة.. 40 مبدعًا يترشحون لتمثيل المملكة في آيسف 2025وقال، المهندس ماجد أبو زاهرة يمتد الخسوف بمراحله كافة بين الساعة 06:57 صباحًا والساعة 01:00 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة.
ويبلغ ذروته في تمام الساعة 09:58 صباحًا، حيث سيكون القمر في أوج اكتماله فوق المحيط الهادئ.
وبينما يتأهب سكان القطب الجنوبي، والنصف الغربي من أفريقيا، وأوروبا الغربية، والأمريكيتين، والمحيط الهادئ، وشرق أستراليا، وشمال اليابان، وشرق روسيا لمشاهدة هذا الحدث، لن يتمكن سكان المملكة من رؤيته. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } القمر الدامي
”القمر الدامي“.. ظاهرة لونية آسرة
وأشار المهندس أبو زاهرة إلى أن القمر، وخلال فترة الخسوف الكلي التي تمتد من الساعة 9:25 وحتى 10:31 صباحًا بتوقيت مكة، سيكتسي بلون أحمر أو نحاسي.
ويعزى هذا التحول اللوني إلى كمية الغبار والغيوم الموجودة في الغلاف الجوي للأرض، ما يضفي على القمر مسحة درامية أخاذة.
وعلى الرغم من انتشار مصطلح ”القمر الدامي“ أو ”قمر الدم“ للإشارة إلى هذه الظاهرة، إلا أن أبو زاهرة يؤكد أنها ليست تسمية علمية دقيقة، وإنما ظهرت لأول مرة في عام 2013 وأصبحت تستخدم على نطاق واسع لوصف أي خسوف كلي للقمر.
خسوف غير مركزي.. وتأثير ”تشتت رايلي“
ويوضح أبو زاهرة أن هذا الخسوف يتميز بكونه غير مركزي، حيث لن يمر قرص القمر بمركز ظل الأرض تمامًا. وسيكون الطرف الجنوبي للقمر أقرب إلى مركز الظل من الطرف الشمالي، مما يجعل الجزء الشمالي من القمر المخسوف أقل ظلمة من جنوبه.
وأشار إلى أن ظاهرة ”القمر الأحمر“ تحدث نتيجة لـ ”تشتت رايلي“، وهي نفس الظاهرة المسؤولة عن احمرار لون الشمس عند الغروب.
أبعاد علمية تتجاوز المشهد الجمالي
لا يقتصر خسوف القمر الكلي على كونه مشهدًا سماويًا آسرًا، بل يتعداه إلى أبعاد علمية مهمة. فهو يتيح فرصة فريدة لدراسة تأثير الغلاف الجوي للأرض على الضوء.
وبتحليل لون القمر المخسوف وسطوعه، يتمكن العلماء من جمع بيانات قيمة حول تكوين الغلاف الجوي وخصائصه، بما في ذلك وجود الهباء الجوي والغبار والجسيمات الأخرى.مساهمة في فهم تغير المناخ
وأضاف أبو زاهرة أن المعلومات المستقاة من دراسة خسوف القمر تساهم في فهم أفضل لظاهرة تغير المناخ وديناميكيات الغلاف الجوي. ويمكن استخدام البيانات التي يتم جمعها في تحسين النماذج المستخدمة للتنبؤ بأنماط الطقس والمناخ.أهمية قياس محتوى الهباء الجوي البركاني
وشدد أبو زاهرة على الأهمية العلمية لقياس محتوى الهباء الجوي البركاني في طبقة الستراتوسفير، والذي يمكن استنتاجه من خلال تحليل لون وسطوع الخسوفات القمرية. فالخسوف المظلم يشير إلى وجود هذا الهباء الذي يعكس أشعة الشمس ويساهم في تبريد الكوكب، بينما يشير الخسوف الساطع إلى خلو الستراتوسفير من الشوائب، مما يسمح لأشعة الشمس بتدفئة الكوكب.تبريد القمر.. نافذة على تكوينه
وأشار أبو زاهرة إلى أنه أثناء الخسوف الكلي، يبرد سطح القمر بشكل سريع، حيث يفقد حوالي 140 درجة مئوية في غضون دقائق.
وتوفر مراقبة هذا التبريد السريع بيانات قيمة حول حجم وكثافة الصخور على سطح القمر، مما يساعد في فهم أفضل لتكوينه وخصائصه.
كسوف شمسي جزئي يتبع الخسوف
يذكر أنه بعد أسبوعين من خسوف القمر الكلي، سيحدث كسوف جزئي للشمس في نهاية شهر رمضان، ولكنه لن يكون مرئياً في السعودية.