معاناة متفاقمة للنازحين السودانيين في رمضان
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
قبل ساعتين من أذان المغرب تصطف النساء وأطفالهن في طوابير طويلة متعرجة للحصول على وجبة إفطار رمضان داخل مركز لإيواء النازحين في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان.
بورتسودان ــ التغيير
هذا المشهد يتكرر يومياً، مع اختلاف قليل في صنف الوجبة التي في الغالب تتكون من عصيدة الذرة، وفي بعض الأحيان «القراصة» التي تصنع من دقيق القمح، وفوقها يصبّ «ملاح الويكة»، وهي الأصناف المفضلة لدى عامة السودانيين، في شهر رمضان.
تبدأ النساء منذ منتصف النهار في إعداد الطعام لنحو 500 شخص من النازحين المقيمين في المركز، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال صغار السن… وهذه تُعدُّ وجبتهم الوحيدة في اليوم، فيما لا يتسنى لكثير من الصائمين الحصول على الوجبة لنفاد الكمية.
وقال أحد النازحين بحسب «الشرق الأوسط»، إن الأوضاع في رمضان السابق «كانت أفضل بكثير من هذا العام»، عازياً ذلك لتراجع الدعم الذي كانوا يتلقونه من فاعلي الخير والمنظمات.
وأضاف: «كنا نجد دعماً كبيراً من المنظمات والخيرين من داخل السودان وخارجه، بالإضافة إلى المعونات التي كانت تأتي للدار باستمرار من سكان الأحياء السكنية التي يقيمون في وسطها».
ويقول مسؤولون إن أكثر من 17 ألف نازح يتوزعون على 55 مأوى منذ اندلاع الحرب، ولم تتقلص هذه الأعداد كثيراً، رغم استعادة الجيش السوداني مناطق واسعة في الجزيرة وسط البلاد، وأجزاء من مدينة الخرطوم بحري.
لكن لا تزال دور الإيواء تحتضن الآلاف من النازحين الذين قدموا من مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، وكذلك أعداد مقدرة من إقليم دارفور غرب البلاد… وذكر بعض النازحين، أن عدداً من مراكز الإيواء تسلمت حصتها من المساعدات الإنسانية، بعد مضي أسبوع من حلول شهر رمضان.
وأثَّرت قلة الدعم بشكل مباشر على غذاء النازحين، إذ إن بعض النساء الحوامل والأطفال والرجال كبار السن، يعانون من سوء التغذية، وتتضاعف معاناتهم لعدم توفر المال لشراء العلاج، خصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة، وأغلب الموجودين في المركز يقيمون فيه منذ عامين.
وقال أحد المشرفين ، في الصباح: «نسمع صراخ الأطفال الجوعى، إنهم يحتاجون إلى وجبة الإفطار، أو المال لشرائها»… وأضاف: «تلجأ بعض الأمهات إلى العمل في بيع الشاي والطعام في الأسواق، وأخريات يعملن في مجال الخدمة المنزلية لتوفير القليل من الطعام لأسرهن، علماً بأن أكثر من 180 أسرة تحتضنهم دار الإيواء، تعتمد بالكامل على دعم أحد الخيرين، الذي يتبرع بـ25 كيلوغراماً من دقيق القمح و2 كيلو من اللحم يومياً».
من جهة ثانية، قال متطوعون يعملون في المطابخ العامة لتوفير الطعام للعالقين في مناطق القتال بالعاصمة الخرطوم، إن الوضع في رمضان لم يتغير عن الأيام العادية، وأن الآلاف من المواطنين لا يزالون يعتمدون في طعامهم على المطابخ «التكايا».
وتعد معظم دور الإيواء عبارة عن مدارس قديمة ومتهالكة تفتقر إلى التهوية الجيدة، في حين توجد بعض الأماكن التي تتكون من خيام مصنوعة من الأقمشة. وفي الوقت الراهن، يواجه عدد من المقيمين مشكلة ترحيلهم إلى أطراف المدن، حيث لا تتوفر هناك الخدمات الأساسية. وقد طالبوا الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
الوسومبورتسودان رمضان سوء تغزية مراكز الإيواءالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: بورتسودان رمضان مراكز الإيواء
إقرأ أيضاً:
أسباب وطرق علاج الصداع بعد الإفطار في رمضان
الصداع بعد الإفطار في رمضان من المشكلات الصحية الشائعة التي قد يعاني منها الكثيرون، لأسباب مختلفة أبرزها الصيام.
الأسباب متعددة وقد تتعلق بالعديد من العوامل المرتبطة بالصيام، لكن يمكن الوقاية منها باتباع بعض النصائح البسيطة، وفقا لموقع “هيلث لاين”.
أسباب الصداع بعد الإفطار
الجفاف: بسبب نقص السوائل طوال فترة الصيام، يمكن أن يعاني الجسم من الجفاف، ما يسبب صداعًا بعد الإفطار.
التغيرات في مستوى السكر في الدم: بعد الصيام، قد يحدث ارتفاع مفاجئ أو انخفاض مفاجئ في مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالصداع.
الابتعاد عن الكافيين: الأشخاص الذين اعتادوا على تناول الكافيين (مثل القهوة أو الشاي) قد يعانون من صداع بعد الإفطار بسبب انسحاب الكافيين من الجسم أثناء الصيام.
تناول الطعام بسرعة: قد يسبب تناول الطعام بشكل سريع بعد ساعات من الصيام ضغطًا على الجهاز الهضمي ويؤدي إلى الصداع.
الأطعمة الثقيلة أو الدسمة: تناول وجبات ثقيلة تحتوي على الكثير من الدهون أو السكريات قد يؤدي إلى الشعور بالصداع نتيجة لارتفاع السكر في الدم أو الإرهاق الناتج عن الهضم.
طرق الوقاية:
شرب الماء بانتظام: احرص على شرب كميات كافية من الماء بعد الإفطار لتعويض السوائل التي فقدها الجسم خلال ساعات الصيام.
توازن الطعام: حاول تناول وجبة متوازنة تحتوي على البروتينات، الكربوهيدرات المعقدة، والخضروات، وتجنب الأطعمة الدسمة أو السكرية.
تجنب الإفراط في الطعام: لا تفرط في تناول الطعام بعد الإفطار، وحاول أن تبدأ بوجبة خفيفة ثم تناول وجبتك الرئيسية بعد فترة قصيرة.
شرب كميات قليلة من الكافيين تدريجيًا: إذا كنت معتادًا على شرب القهوة أو الشاي، حاول تقليل الكميات تدريجيًا أثناء الشهر بدلاً من التوقف المفاجئ لتفادي أعراض انسحاب الكافيين.
الراحة بعد الإفطار: بعد تناول الطعام، حاول أن تأخذ قسطًا من الراحة وتجنب الأنشطة التي تتطلب جهدًا بدنيًا.
مصراوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب