اليورو والين في الصدارة.. العملات الكبرى تتفوق على الدولار في 2025
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تُحدث الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب تأثيراً كبيراً على العملات العالمية، ولكن ليس بالطريقة التي توقَّعها المستثمرون قبل بضعة أشهر. فقد تراجع الدولار هذا العام أمام جميع عملات الأسواق المتقدمة، باستثناء الدولار الكندي، وسط مخاوف من أن حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية تضر بالاقتصاد الأميركي.
يقول ليفتيريس فارماكيس، محلل استراتيجيات الصرف الأجنبي في «بنك باركليز»: «بشكل عام، تدعم الرسوم الجمركية الدولار. لكن عندما تُفرَض على شركاء تجاريين مقربين للغاية، فإنها قد تؤثر سلباً على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي»، وفق «رويترز».
ومع تصاعد مخاطر الركود في الولايات المتحدة، يجد المستثمرون أسباباً تدفعهم إلى شراء عملات مثل اليورو، والكرونة السويدية، والين الياباني نظراً لقوتها الذاتية.
أبرز التحركات في سوق العملات:
1- تحول كبير في اليورو
دفعت خطة ألمانيا التاريخية لتعزيز الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية اليورو إلى ارتفاع قوي. فقد سجَّل الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية له أمام الدولار منذ عام 2009، وهو في طريقه لتحقيق أفضل أداء رُبع سنوي منذ 2022، بارتفاع نسبته 5 في المائة.
وعند مستوى 1.09 دولار، وصل اليورو إلى أعلى مستوياته منذ الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني). ويتوقَّع «بنك أوف أميركا» أن يصل إلى 1.15 دولار بنهاية عام 2025. كما ارتفع اليورو أمام الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.
ويقول كينيث بروكس، رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية وأسعار الفائدة في «سوسيتيه جنرال»: «اقتراب البنك المركزي الأوروبي من إنهاء دورة التيسير النقدي، وزيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا، غيّر بشكل جوهري النظرة المستقبلية لليورو، على الرغم من أن الرسوم الأميركية لا تزال تُشكِّل مخاطرة على مكاسبه».
2- الين يتقدم بثبات
حقق الين مكاسب قوية هذا العام، حيث ارتفع بنحو 6 في المائة أمام الدولار، مستفيداً من ارتفاع أسعار الفائدة اليابانية وتدفقات الاستثمارات الباحثة عن الملاذ الآمن في ظل التقلبات العالمية.
يقول فارماكيس من «باركليز»: «إذا كنت تريد التحوط ضد مخاطر التباطؤ في الاقتصاد الأميركي، فإن اليابان هي الوجهة المناسبة، نظراً لاحتمال تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية».
ويتأثر الين بشكل خاص بالفجوة بين تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة واليابان. وفي الداخل، دعمت الزيادات الكبيرة في الأجور، التي منحتها الشركات اليابانية لنقابات العمال، الاتجاه الصعودي للعملة.
وقد يدفع ذلك «بنك اليابان» إلى تسريع وتيرة رفع الفائدة، مما يعزز جاذبية الين بعد 4 سنوات متتالية من التراجع. ونتيجة لذلك، ازدادت المراهنات في الأسواق المالية على استمرار صعود الين، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق.
3- الجار غير الودود
تراجعت الضغوط على عملتَي كندا والمكسيك، أكبر شريكين تجاريَّين للولايات المتحدة، ولكنها لم تختفِ تماماً. وتقول مجموعة «آي إن جي» إن مستويات التداول الحالية تعكس علاوة مخاطرة بنسبة 2 في المائة على الدولار الكندي، وهو نصف ذروة علاوة المخاطرة التي شهدناها في فبراير (شباط)، عندما انخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في 22 عاماً مقابل الدولار الأميركي.
أما البيزو المكسيكي، فقد ارتفع بنسبة 5 في المائة من أدنى مستوياته في 3 سنوات التي سجَّلها الشهر الماضي أمام الدولار. ومع تداوله عند نحو 20.10 بيزو لكل دولار، عاد البيزو إلى المستويات التي كان عليها قبل الانتخابات الأميركية.
وجاء تعليق ترمب للرسوم الجمركية بنسبة 25 في المائة على معظم السلع الآتية من كندا والمكسيك عاملاً إيجابياً. لكن دخول الرسوم الشاملة على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ الأربعاء دفع كندا، أكبر مورِّد للصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، ما زاد الضغط على «بنك كندا» لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى. وليس من المستغرب أن تظل تقلبات الدولار الكندي مرتفعة.
4- اليوان الصيني... أقوى مما كان متوقعاً
كان من المتوقع أن يتعرَّض اليوان الصيني لضغوط كبيرة؛ بسبب سياسات ترمب، حيث توقَّع البعض أن تسمح بكين بضعف عملتها، كما فعلت خلال ولايته الأولى، لا سيما خلال حرب التجارة في 2018 - 2019. ورغم تعرُّض الصين لعدد كبير من الرسوم الجمركية، فإن اليوان، سواء في السوق المحلية أو الخارجية، قد ارتفع هذا العام ليتداول عند نحو 7.25 يوان لكل دولار.
يقول «بنك أوف أميركا» إن أحد الأسباب التي دفعت السلطات الصينية إلى عدم التلاعب بسعر الصرف هو أن بعض عملات الأسواق الناشئة الآسيوية الأخرى قد ارتفعت أكثر من اليوان، مما منح الصادرات الصينية ميزة تنافسية نسبية.
وأضافت المؤسسة المالية: «لا تزال الصين تحقق انخفاضاً نسبياً في قيمة اليوان مقابل شركائها التجاريين الرئيسيين، حتى مع تحقيقه مكاسب معتدلة أمام الدولار».
5- الكرونة السويدية تتألق
من بين العملات التي سجَّلت مكاسب قوية أمام الدولار، ولكن دون ضجة كبيرة، تأتي الكرونة السويدية. فقد ارتفعت الكرونة بنسبة 9 في المائة، لتصل إلى نحو 10 كرونات لكل دولار، وهو أقوى مستوى لها منذ أواخر عام 2023. كما أنها حافظت على استقرارها مقابل اليورو، رغم مكاسب العملة الأوروبية.
يُعزى هذا الأداء القوي إلى عوامل عدة، منها ارتفاع الأسهم الأوروبية، وآمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وتحسُّن التوقعات الاقتصادية في السويد.
إضافةً إلى ذلك، تستفيد الكرونة من الارتفاع الكبير في أسهم شركات الدفاع. وبحسب «سوسيتيه جنرال»، فإن السويد، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، تمتلك تمثيلاً مرتفعاً بين شركات الدفاع الأوروبية، ما يعزز جاذبية عملتها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الدولار الکندی أمام الدولار فی المائة
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يواجه فياريال.. هل يخطف الصدارة من برشلونة؟
يخوض فريق ريال مدريد اختباراً صعباً جديداً عندما يحل ضيفاً على فريق فياريال السبت في الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وسيكون بإمكان الريال، حال فوزه في مباراة السبت، الانقضاض على صدارة الدوري الإسباني لاسيما وأنه يحتل المركز الثاني برصيد 57 نقطة بفارق الأهداف خلف برشلونة، الذي لديه مباراة مؤجلة، والذي لن يواجه أتلتيكو مدريد سوى يوم الأحد.ويرغب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، في استغلال الحالة المعنوية المرتفعة للاعبيه بعدما استعاد الفريق ذاكرة الانتصارات بالدوري، حيث كان خسر أمام ريال بيتيس 1-2 في الجولة قبل الماضية، قبل أن يفوز في الجولة الماضية على رايو فايكانو 2-1.
ويتطلع الريال إلى تحقيق انتصاره الثاني على التوالي في الدوري.
ويدخل الريال المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما تمكن الفريق من حسم التأهل لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، بعدما تخطى عقبة جاره اللدود أتلتيكو مدريد الأربعاء.
وتأهل الريال لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا بعدما تغلب على أتلتيكو مدريد 4-2 بركلات الترجيح بعدما انتهت مباراة الإياب التي أقيمت الأربعاء بفوز أتلتيكو 1-0، علما بأن الريال كان قد فاز ذهاباً 2-1.
ويدخل الريال ولديه أفضلية نسبية على فياريال، حيث فاز الريال في مباراة الدور الأول بهدفين نظيفين، كما أن الريال لم يخسر سوى في مباراة واحدة من آخر خمس مباريات، وتعادل في مباراة.
وفي المقابل، يدخل فياريال المباراة، من أجل استعادة نغمة الانتصارات وإضافة ثلاث نقاط تبقي الفريق في صراع المنافسة على لقب التأهل لدوري أبطال أوروبا.
ويتواجد فياريال في المركز الخامس برصيد 44 نقطة، بفارق أربع نقاط خلف أتلتيك بلباو، وبفارق 3 نقاط أمام ريال بيتيس.
ويمكن أن يكون المركز الخامس كافياً للمشاركة في دوري الأبطال في الموسم المقبل، وفقاً لنتائج الأندية الأوروبية في البطولة، ولكن الفريق يسعى لضمان التأهل دون الحاجة للانتظار للحظات الأخيرة.
وكان فياريال حافظ على سجله خالياً من الهزائم في ست مباريات متتالية قبل أن يخسر في الجولة الماضية أمام ألافيس بهدف نظيف.
وإذا أراد فياريال أن يحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة فسيكون عليه إيقاف القوة الهجومية للريال المتمثلة في كيليان مبابي، وفينيسيوس جونيور.
وفي اليوم التالي، ستتجه أنظار عشاق الدوري الإسباني صوب ملعب ميتروبوليتانو لمتابعة مباراة القمة بين أتلتيكو مدريد وضيفه برشلونة.
ويرغب أتلتيكو مدريد في تعويض خروجه من دوري أبطال أوروبا أمام الريال، ومصالحة جماهيره من خلال الفوز على برشلونة وربما انتزاع صدارة الدوري في حال تعثر الريال أمام فياريال.
ويتواجد أتلتيكو في المركز الثالث برصيد 56 نقطة بفارق نقطة خلف الريال وبرشلونة، الذي لازال لديه مباراة مؤجلة.
ويرغب أتلتيكو مدريد في العودة لطريق الانتصارات بالدوري حيث كان قد سبق له الخسارة في الجولة الماضية أمام خيتافي 1-2، كما أن أتلتيكو لا يريد تلقي الخسارة الرابعة في كافة المسابقات، حيث سبق له الخسارة أمام الريال (ذهابا وإياب بدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا).
وحرص دييغو سيميوني، المدير الفني لأتليتكو مدريد، على الاجتماع بلاعبيه وطالبهم بضرورة نسيان نتيجة مباراة الريال التي أقيمت قبل يوم، والتفكير في مواجهة برشلونة وكيفية الخروج بالنقاط الثلاثة، لأنه لا يرغب في خسارة جديدة تبعده عن المنافسة على لقب الدوي.
وفي المقابل، يدخل برشلونة المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية لاسيما وأن الفريق لم يخسر في أي لقاء منذ هذا العام، وهي الفترة التي شهدت تتويجه بكأس السوبر الإسباني وصعوده لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، بعد تخطيه عقبة بنفيكا البرتغالي 4-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الـ16.
ويرغب برشلونة في تحقيق انتصاره السابع على التوالي في الدوري والثامن له في آخر تسع مباريات من أجل إبعاد أحد ملاحقيه على الصدارة.
وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري وتحديدا لبرشلونة حيث أن آخر خسارة تلقاها الفريق في الدوري كانت أمام أتلتيكو مدريد يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي حيث خسر برشلونة بنتيجة 1-2.
وبعدها التقى الفريقان في ذهاب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا وتعادلا 4-4، ويهدف برشلونة للفوز بهذا اللقاء من أجل الحصول على أفضلية نسبية قبل أن يلتقيان مجدداً في إياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا يوم 2 أبريل (نيسان) المقبل.
وتفتتح مباريات هذه الجولة غدا الجمعة، حينما يلتقي لاس بالماس مع ديبورتيفو ألافيس.
وفي مباريات السبت، يلتقي بلد الوليد مع سلتا فيجو، وريال مايوركا مع إسبانيول، وجيرونا مع فالنسيا.
وفي مباريات يوم الأحد، يلتقي ليغانيس مع ريال بيتيس، وإشبيلية مع أتلتيك بلباو، وأوساسونا مع خيتافي، ورايو فايكانو مع ريال سوسييداد.