حادثة الجادرية تثير همّة المحافظات ضد التجاوزات.. البصرة تستأنف تطهير الأراضي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بغداد اليوم - البصرة
أعلنت قيادة عمليات البصرة، اليوم الاربعاء (23 آب 2023)، عزم الجهات الخدمية بالمحافظة المضي بإزالة التجاوزات على الأملاك العامة والخاصة، مؤكدة ان إزالة التجاوزات في المحافظة سيستمر وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة.
ودعا قائد عمليات البصرة اللواء الركن سعد محسن عبر "بغداد اليوم" جميع المواطنين الذين تم التجاوز على ممتلكاتهم الخاصة لغرض المضي بمتابعة إزالة التجاوز، موضحا ان "واجب القوات الأمنية هو حماية الدوائر الفنية المسؤولة عن إزالة التجاوزات".
يذكر ان البصرة تعتبر من اكثر المحافظات التي تشهد تجاوزات سكنية وتجارية حيث أن اغلب اهم الأراضي الحكومية الستراتيجية التجارية تم التجاوز عليها منذ عشرين عاما.
وتأتي محافظة البصرة بالمرتبة الثانية بعد بغداد في عدد المجمعات العشوائية المتجاوزة، فبينما يتواجد في بغداد اكثر من الف عشوائية، تحتوي البصرة على اكثر من 700 مجمع عشوائي من اصل اكثر من 4 الاف مجمع عشوائي في العراق.
وشهدت محافظة البصرة حملات كبيرة خلال الاشهر الماضية لازالة التجاوزات، حيث تشكو المحافظة من "الوافدين" إليها من المحافظات المجاورة والسكن في العشوائيات والتجاوز، فيما تتهم المحافظة سكان هذه العشوائيات بأنهم تكثر في صفوفهم الجريمة وتجارة المخدرات.
واتخذت محافظة البصرة الية قد تكون غير مسبوقة مقارنة بالمحافظات الاخرى، متمثلة بهدم المنزل المتجاوز لكل شخص يتورط بجريمة جنائية او غيرها من المخالفات القانونية.
وجاء استئناف النشاط لازالة التجاوزات في البصرة وكذلك في واسط ولاسيما المناطق الزراعية، جاء مدفوعا بالتوجه الشعبي والحكومي وكذلك الاوساط الدينية متمثلة بالمرجع السيستاني، ضد التجاوز على الممتلكات، خصوصا بعد حادثة التجاوز على اراضي الجادرية من قبل مسلحين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الترفيه في المحافظات.. تقدم وقدرة على الاستدامة
قبل سنوات كان من النادر أن يحظى سكان المحافظات بفعاليات ترفيهية تلبي طموحات الأسر الباحثة عن الترفيه لأطفالها على أقل تقدير.. كان الأمر مقتصرا، في الغالب، على محافظة مسقط وفي أوقات بعينها من العام، وفي محافظة ظفار خلال موسم الخريف، إلا أن الأمر بدا مختلفا خلال السنوات الأخيرة؛ فالمحافظات تجاوزت محافظة مسقط، بل أصبح هناك تنافس كبير بينها في من ينجز مهرجانه الترفيهي بشكل أكثر إرضاء للزوار، ويبدو أن هذا الأمر كان أحد مرتكزات استراتيجية اللامركزية التي اعتُمدت للمحافظات؛ ليشعر أبناء المحافظة أن أي نشاط يقومون به ينطلق منهم وينعكس عليهم ولذلك يعملون كل ما في وسعهم من أجل أن يظهر بالمظهر الذي يمثلهم خير تمثيل.
وخلال السنوات الثلاث الماضية شاهد الجميع مهرجانات ترفيهية في الصيف وفي الشتاء فأصبحنا نقرأ «شتاء بهلا» و«شتاء صحار» كما نقرأ «صيف نزوى» و«صيف مسندم» ولم يعد الترفيه حكرا على العاصمة فقط.
والمهم في الأمر أن المحافظات تستفيد من المقومات التي تتميز بها سواء كانت ولاياتها بحرية أو جبلية، ساحلية أو رملية بها حارات قديمة تستطيع أن توظفها في مهرجاناتها الترفيهية أو بها كثبان رملية تعطيها بُعدا ترفيهيا بات مطلوبا في الوقت الحالي. هذا الأمر رغم أنه في البدايات الأولى فإنه مبشر بالكثير من الإنجازات على المدى المتوسط عندما يقتنع القطاع الخاص أن اقتصاد الترفيه يدر دخلا جيدا ويشهد إقبالا كبيرا متى ما كان يعتمد على الابتكار ويعتمد على التطوير ويشتغل على توظيف مقومات المحافظة والولاية.
الأمر الثاني المهم والذي يستحق الإشادة أن الجميع يعرف مسارات الترفيه في عمان ويعرف أهدافها الحقيقية.. فالترفيه ثقافة وله هدف أبعد بكثير من الهدف الظاهر ومن بين أهدافه توظيف التراث المادي والمعنوي وبث روح الحياة فيه لنستطيع العيش فيه في هذا الوقت ونشعر بوهجه وتنعكس علينا قيمه.
الترفيه في عُمان لم يكن في يوم من الأيام خارجا عن مبادئ المجتمع وقيمه بل هو، وهذا ما يجب أن يستمر، مستمد من المجتمع ولذلك مناسب لكل فئاته ولا يجد الزائر له أي حرج. كما أن الترفيه في عمان يعمل على ترسيخ الهوية العمانية والقيم المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، وهذا النوع من الترفيه يمتلك القدرة على الاستدامة.