واشنطن تؤكد: تطور نوعي في قدرات الطيران المسير اليمني
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
هذا التطور، الذي يعكس براعة الخبراء اليمنيين في ، يضع الولايات المتحدة أمام معضلة استراتيجية جديدة، حيث لم يعد بإمكانها الاعتماد على هيمنتها التقليدية في سماء المنطقة.
التقرير، الذي أعده الصحفي جون إيسمي بالاستناد إلى تحقيقات باحثين في تتبع الأسلحة، يؤكد أن القوات اليمنية، بقيادة جماعة أنصار الله قد طورت تقنيات متقدمة تجعل طائراتها المسيرة أكثر تخفيًا وقدرة على الطيران لمسافات أطول، مما يمنحها ميزة غير مسبوقة في مواجهة القوات الأمريكية والإسرائيلية.
التقرير الأمريكي يزعم إلى أن مكونات خلايا وقود الهيدروجين، أحدثت نقلة نوعية في الأداء التشغيلي لهذه الطائرات. هذه التقنية، التي تعتمد على تفاعل كيميائي لتوليد الكهرباء دون انبعاث حرارة أو ضوضاء ملحوظة، تجعل من الصعب على أنظمة الرادار الأمريكية لرصد الطائرات المسيرة اليمنية، مما يعزز من قدرتها على اختراق الدفاعات الجوية.
ما يثير الدهشة حقًا هو أن هذا التطور لم يكن نتاج دعم خارجي حصري، كما تحاول بعض الأطراف الترويج، بل هو ثمرة جهود محلية بامتياز. مصادر غربية، من بينها تقرير لمجلة "وول ستريت جورنال" نُشر في يوليو 2019، أكدت أن برنامج الطائرات المسيرة اليمنية يحمل طابعًا محليًا واضحًا، حيث يعتمد الخبراء اليمنيون على ابتكاراتهم الخاصة لتطوير هذه الأسلحة رغم الحظر الدولي المفروض على استيراد التكنولوجيا العسكرية.
التقرير الأمريكي ينقل عن تيمور خان، المحقق في منظمة "كونفليكت أرمامنت ريسيرش"، أن خلايا الوقود الهيدروجيني قد تتيح للطائرات المسيرة اليمنية الطيران لمسافة تصل إلى 2000 ميل، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف المدى السابق.
وهذا يعني أن صنعاء باتت قادرة على استهداف مواقع في عمق الأراضي السعودية أو حتى الإسرائيلية، كما حدث في يوليو 2024 عندما أصابت طائرة مسيرة يمنية هدفًا في تل أبيب، مما أذهل المحللين العسكريين
مصادر أجنبية أخرى، مثل تقرير نشره موقع "إيران برايمر" في مايو 2022، تؤكد أن ترسانة اليمنيين من الطائرات المسيرة تُعد الأكثر تنوعًا وتطورًا لكن ما يغفل عنه الكثيرون هو أن هذا التطور لم يكن مجرد نتيجة لنقل تكنولوجيا جاهزة، بل هو عملية معقدة تضمنت الهندسة العكسية والتصنيع المحلي. الخبراء اليمنيون، الذين تلقوا استطاعوا تفكيك طائرات مسيرة تم اسقاطها مثل mq9 ليصنعوا منها نماذج متطورة تلبي احتياجاتهم القتالية. هذا الإبداع المحلي هو ما جعل الطائرات اليمنية قادرة على التكيف مع التحديات الميدانية، بعكس الطائرات الأمريكية التي تعتمد على سلاسل إمداد معقدة ومكلفة.
في سياق متصل، أشار تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" في فبراير 2024 إلى أن اليمنيين استخدموا طائراتهم المسيرة لإصابة حركة الشحن في البحر الأحمر بالشلل، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن ضربات جوية لم تحقق النتائج المرجوة.
الباحث توم كاراكو من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أكد أن اليمنييين يمزجون بين الطائرات المسيرة والصواريخ بطريقة مبتكرة، مما يجعل من الصعب على الدفاعات الغربية التصدي لها.
عرب جورنال
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
(تحقيق بالصور) الطائرات الهيدروجينية.. سلاح الحوثيين الجديد في الصراع اليمني
يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:
يمثل الكشف عن إمكانية تمكين الحوثيين من الحصول على طائرات وقوارب مسيّرة تعمل بالهيدروجين تطور جديد في الأسلحة التي تستخدمها الجماعة في الصراع اليمني المستمر منذ 2014. والتهديدات بحرب استباقية جديدة على محافظة مأرب الغنية بالنفط.
وكشف محققو مركز أبحاث تسليح الصراعات (CAR) الميدانيون عن أدلة على أن جماعة الحوثي في اليمن تحاول استخدام خلايا وقود الهيدروجين لتشغيل مركباتها المسيّرة. في حال نجاح هذه التجربة، ستمثل تصعيدًا كبيرًا في قدرات الحوثيين، مما يُمكّن المركبات غير المأهولة – سواءً كانت جوية أو برية أو بحرية – من حمل حمولات أكبر والسفر لمسافات أطول بكثير مما تسمح به مصادر الطاقة التقليدية.
وعلى حد علم مركز أبحاث تسليح الصراعات، تُعد هذه أول محاولة عالمية لاستخدام وقود الهيدروجين في منظومات غير مأهولة من قِبل أي جهة مسلحة غير حكومية.
وينشر “يمن مونيتور” نص التقرير التوثيقي مع الصور.
حصري- الحوثيون يخططون لشن “حرب استباقية” على مأرب تحقيق حصري- تمردات وصراع نفوذ.. فشل الهيكلة يشلّ مؤسسات صنعاء إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية التوثيقفي ١٢ و١٣ نوفمبر ٢٠٢٤، تواجد مركز أبحاث تسليح الصراعات في المخا، وهي مدينة ساحلية رئيسية على الساحل الجنوبي الغربي لليمن، إلى جانب وحدات الأمن البحري التابعة لقوات المقاومة الوطنية اليمنية. تأسست هذه القوات عام ٢٠١٨، ويقودها اللواء طارق صالح، وهو أيضًا عضو في المجلس القيادي الرئاسي اليمني .
وفي المخا، وثّق محققو مركز أبحاث الصراعات عينة من البضائع التي استولى عليها أفراد أمن قوة التدخل السريع التابعة للمقاومة الوطنية على متن سفينة تجارية في جنوب البحر الأحمر في 3 أغسطس/آب 2024.
كانت السفينة تنقل شحنة من منتجات الأسمدة الكيميائية إلى ميناء الصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين. ومع ذلك، اكتشف أفراد القوة اليمنية أن الشحنة تحتوي أيضًا على كمية كبيرة من المكونات غير المعلنة لتطوير أسلحة تقليدية متطورة، بما في ذلك طائرات بدون طيار.
وتحتوي الشحنة على: مئات من هياكل الطائرات والزعانف لاستخدامها في التجميع المحلي لصواريخ المدفعية الموجهة بدقة من فئة بدر عيار 270 ملم.
ومحركات نفاثة صغيرة تصنعها شركة أوروبية.
إلى جانب:
أدوات القياس التي تصنعها شركة فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في عام 2024 بسبب ارتباطها بإنتاج الصواريخ الإيرانية والحوثية؛ مئات من الطائرات التجارية بدون طيار الجاهزة؛ وحدات الرادار البحري ونظام التعريف الآلي؛ معدات كشف الطائرات بدون طيار والتدابير المضادة الإلكترونية؛ مواد اتصالات متقدمة.ومن بين المواد المضبوطة، وثقت منظمة “أبحاث التسلح في الصراعات” عينة من خزانات غاز مضغوطة بسعة 9 و12 و20 لترًا مغلفة بألياف الكربون، تحمل علامات خاطئة على أنها “أسطوانات أكسجين”.
وتشير الوثائق التي تم العثور عليها مع خزانات الغاز بوضوح إلى أنها في الواقع أسطوانات هيدروجين، مخصصة للاستخدام في نظام خلايا الوقود للطائرات بدون طيار. يتكون كل نظام موثق من ثلاثة عناصر:
*أسطوانة هيدروجين (أسطوانة سعة 20 لترًا تحمل علامة خاطئة أنها اكسجين في الصورة)
*صمام خزان لأنظمة خلايا وقود الهيدروجين؛
*موصل محول الضغط، يوجد معبأ مع كل أسطوانة.
تُظهر العلامات الموثقة على الأسطوانات والعناصر الأخرى أن كلًا منها صُنع من قِبل مُصنِّع صيني مختلف، يُعلن كلٌّ منها على موقعه الإلكتروني أن هذه العناصر مُخصصة للاستخدام كجزء من أنظمة خلايا وقود الهيدروجين للطائرات المُسيَّرة.
راجع مركز الأبحاث البريطاني وثائق النقل المُرفقة بالمكونات، والتي أشارت بوضوح أيضًا إلى الغرض المُراد استخدامه في الطائرات المُسيَّرة. والأهم من ذلك، لم تُوثِّق المنظمة وحدات تكديس خلايا الوقود في عملية ضبط المخا. تُحوِّل هذه الوحدات غاز الهيدروجين إلى طاقة كهربائية، وهي ضرورية للاستخدام الفعال لهذه التقنية. ومن غير الواضح سبب عدم تضمين وحدات التكديس في الشحنة.
وتعتقد منظمة “CAR” أن وضع علامات خاطئة على خزانات الغاز باعتبارها “أسطوانات أكسجين” هو جزء من محاولة متعمدة لإخفاء محتوى وأصل الشحنة الحساسة، في حال تم العثور عليها دون الوثائق المصاحبة لها.
كيف يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر بالطائرات المسيّرة؟ (بالرسوم التوضيحية) حصري- مختبئة في أعماق الأرض.. مخازن ومصانع الحوثيين الأكثر سرية تقييم الاستخدام المقصودتُعدّ الطائرات المسيّرة وغيرها من الأنظمة غير المأهولة التي تعمل بالهيدروجين تقنيةً حديثةً نسبيًا. ورغم أن بعض المصنّعين يُعلنون الآن عن هذه التقنية كخيارٍ مُتاح، فإن جميع الطائرات المسيّرة التي وثّقتها منظمة أبحاث الصراعات (CAR) – ليس فقط في اليمن، بل في جميع عملياتها العالمية – كانت تعمل إما ببطاريات ليثيوم أيون أو بمحركات بنزين أو ديزل صغيرة.
في عام ٢٠٢٢، استعادت سلطات الإمارات خزان غاز مماثل من ألياف الكربون من حطام صاروخ باليستي أُطلق على مطار دبي الدولي، ولكن في هذه الحالة، يُرجَّح أن الحوثيين استخدموا الخزانات كجزء من نظام الغاز المضغوط داخل منظومة الأسلحة، وهو استخدام شائع في كلٍّ من الطائرات والأسلحة الموجهة. لا ترى منظمة أبحاث الصراعات (CAR) أنه من المرجح أن الحوثيين كانوا يعتزمون استخدام غاز الهيدروجين المضغوط المُستعاد في المخا لهذه الأغراض، وهو تقييم تدعمه تحديدًا المعلومات الواردة في وثائق النقل ذات الصلة.
ورغم أن أسطوانات غاز الهيدروجين قد تخدم أغراضاً مدنية مشروعة، استناداً إلى النتائج المفصلة أعلاه، فإن مركز أبحاث الصراعات يرى أن خزانات غاز الهيدروجين المستردة من عملية الاستيلاء على المخا كانت مخصصة للاستخدام من قبل الحوثيين لتشغيل أنظمة غير مأهولة.
آفاق جديدة
وتُعد وثائق مركز أبحاث الصراعات في اليمن أول إفصاح علني عما يمكن أن يمثل استخدام غاز الهيدروجين، إذا تم دمجه بنجاح، تطوراً كبيراً في قدرات التهديد الحالية للحوثيين، الذين خضعوا لحظر أسلحة مستهدف من قبل الأمم المتحدة منذ فبراير/شباط 2022، وفي 4 مارس/آذار 2025 تم تصنيفهم رسمياً كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة.
في سياق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الرامية إلى تقييد ومنع الجماعات المسلحة غير الحكومية من تطوير أنظمة طائرات بدون طيار أكثر تهديدًا، يُمثل هذا الاكتشاف تطورًا مُقلقًا. فالمحركات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين أهدأ بكثير من محركات البنزين والديزل، مما يُتيح قدرة أكبر على التخفي. كما أن الطائرات بدون طيار التي تعمل بالهيدروجين، وفقًا للتقارير، تتمتع بمدى أطول بثلاثة أضعاف على الأقل من تلك التي تعمل ببطاريات الليثيوم التقليدية. وهذا من شأنه أن يُفاقم بشكل كبير التهديد المُحتمل الذي يُشكله الحوثيون، القادرون بالفعل على مهاجمة مواقع في الدول المجاورة، بالإضافة إلى أهداف بحرية في المياه الإقليمية.
وفي حين أن التكلفة والسلامة والحواجز الفنية قد تمنع الجهات المسلحة غير الحكومية الأخرى من محاولة اعتماد وقود الهيدروجين كمصدر للطاقة للأنظمة غير المأهولة، فإن هذا الاكتشاف يوضح أن الجماعات ذات الموارد الجيدة مثل الحوثيين قد تبحث بنشاط عن التغلب على هذه القيود.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةاتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...