صغيرة على ارتكاب أي  ذنب تُعاقب عليه، ضحكتها البريئة تُدخل السرور على كل من نظر إليها، والدتها ترى فيها مشروع حياتها، ومصباح يضيء عتمة الطريق، ومكافأة لها لصبرها، على زوج متسلط، احترف تجارة المخدرات، لا تعلم أن هذا الأب المجرم سيتخلى عن إنسانيته، ويقتل ابنته وفلذة كبدها، بعد وصلة تعذيب فتكت بجسد الصغيرة.

 

نبيل نعيم يكشف تفاصيل مخطط قتل السادات على يد الإسلامبولي (فيديو) تفاصيل نهاية مشاجرة أطفال لجريمة قتل بكرداسة لعبتها حزينة على موتها 

 

 اسمها كارما، تبلغ من العمر 6 سنوات، تعيش مع والدتها بعد انفصالها من والدها، لديها ألعاب كثيرة في غرفتها، بينها دُمية من القطن، بملامح حزينة.. انتقل "الوفد"، إلى منزل الأم في منطقة السيدة زينب، إذ بها سيدة ثلاثينية، تحمل كل هموم الدنيا، تتماسك لدقائق تحدثنا عن طفلتها، ثم تنهار باكية عند تذكر اللحظات الأخيرة في حياة البريئة.

 تقول الأم المكلومة: انفصلت عن والد طفلتي منذ سنتين، أنا تزوجت، وهو الآخر.. "كارما" كانت في حضانتي، البسمة لا تفارق وجهها، ابنتي تكبر أمام عيني، اعتربها هدية الله لي على الفترة العصيبة التي قضيتها مع طليقي.. طليقي هذا الرجل أينما ذكر أسمه وجدت المصائب.

 

في شهر رمضان الماضي، أتى والد كارما وأخذها من المنزل بحجة أنها ستقضي معه يومين، في بيتنا القديم ببولاق الدكرور،  مرت الدقائق والساعات وأنا أنتظر رجوع صغيرتي، انقضى اليومان، وطالبته بإرجاع قلبي، لكنه رفض، ومنعني من التواصل معها، حاولت بكل السبل أن أعيدها إلى حضني لكل جميعها باءت بالفشل.

جبروت أب  

وتابعت من فقدت صغيرتها، أخبرني الجيران في منطقة بولاق الدكرور، أن الطفلة لا تكف عن الصراخ وهي في حوزة والدها، وأن الأب يقسو عليها ويضربها ويتعدي عليها بالكي بالنار، في أماكن متفرقة في جسدها، وبصوت متقطع قالت الأم" لا أعلم كيف لأب أن يعذب ابنته حتى الموت، فلم يرحمها، ولم يراعي أن قلبي تعلق بتلك الصغيرة.

 

صمتت لبرهة تلتقط أنفاسها، وتجفف دموع زرفتها عيناها، لتكمل مأساتها، قائلة: نقل طليقي وأسرته، "كارما" إلى المستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية من فرط التعذيب الذي لقته من والدها، وانتقلت إلى غرفتها، إذ بصغيرتها أثار الضرب تكسو جسدها، ورأسها مهشم من الخلف.

 

وأردفت والدة الضحية، رافقت كارما في المستشفى، أسئل الأطباء من حين لآخر لعلهم يخبرني بكلمات تربط على قلبي، صغيرتي تصارع الموت أمام عيني، وأنا أتضرع لله من خارج غرفة العمليات، لكن  القدر له رأي آخر، وفاضت روح كارما  إلى بارئها.

القصاص يشفي غليل الأم

 

واختتمت الأم حديثها: المجرم خطف روح بنتي، بعدما دمر جسدها الصغير، من العذاب، حتى قتلها بدم بارد، أتمنى وأحلم وأدعو أن يُحكم عليه بالإعـدام، ليطفئ نار قلبي.

 

وترجع تفاصيل الحادث إلى تلقى إدارة شرطة النجدة بالجيزة إشارة باستقبال أحد المستشفيات طفلة تدعى "كارما" تبلغ من العمر 6 سوات مصابة بكدمات وجروح متفرقة بالجسم.

 

ووجه مفتش مباحث فرقة الغرب بسرعة انتقال رجال المباحث إلى محل البلاغ والوقوف على ملابسات الواقعة واستجواب أسرة الطفلة.

 

وكشفت التحريات أن والد الطفلة "ع. ص" اعتدى عليه بالضرب المبرح فسقطت مغشيا عليها ونقلت إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها قبل أن تفارق الحياة.

 

ضبط المتهم

ألقت الأجهزة الأمنية  القبض على الأب المشكو في حقه وأقر بارتكابه الواقعة : "كنت بأدبها"، وأودعت الشرطة جثة الطفلة ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن، وأمرت جهات التحقيق بجبس المتهم 4 أيام ، ثم التجديد 15 يوما على ذمة التحققيات.  

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جريمة أب

إقرأ أيضاً:

قانون الأحوال الشخصية.. لأول مرة الأب بالمركز الثانى بعد الأم لحضانة الأطفال

انتهت لجنة إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد، برئاسة المستشار عبد الرحمن محمد، من صياغة مشروع القانون الجديد الذى يقع في 355 مادة مقسمة إلى ثلاث أقسام منها 175 مادة خاصة بالولاية على النفس و89 مادة متعلقة بالولاية على المال و91 مادة خاصة بالإجراءات.

وأكد على مشروع القانون نظم كافة المسائل المتعلقة بالخطوبة وحال العدول عنها وكذا الزواج وفى حالة حدوث الطلاق والرؤية والنفقة وغيرها من المسائل الشخصية، مستندة في ذلك إلى العديد من الآراء والمقترحات وكذا أحكام محكمتى النقض والدستورية العليا، بجانب الاطلاع على القضايا المتعلقة بالأسرة.


وحول ملامح مشروع القانون الجديد وفقا لتصريحات المستشار عبد الرحمن محمد للـ"اليوم السابع"، هي كالتالى:

سن الحضانة

- سن الحضانة 15 عاما للولد وللبنت حتى الزواج سواء للمسلمين أو المسيحيين

ترتيب الحضانة

الأم ثم الأب

وكان الترتيب القديم وفق القانون السارى فهم الأم، فأم الأم وإن علت، فأم الأب وإن علت، فالأخوات الشقيقات، فالأخوات لام، فالأخوات لاب، فبنت الأخت الشقيقة، فبنت الأخت لام، فالخالات بالترتيب المذكور فى الأخوات، فبنت الأخت لاب، فبنت الأخ بالترتيب المذكور، فخالات الأم بالترتيب المذكور، فخالات الأب بالترتيب المذكور، فعمات الأم بالترتيب المذكور، فعمات الأب بالترتيب المذكور.

 

ووضع هذا القانون ولأول مرة الأب في المرتبة الثانية مباشرة بعد الأم فيما يخص الحضانة بعد أن كان يقع فى المرتبة الأخيرة رقم 16 من حيث الترتيب.

 

مراحل إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية

 

1- وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 4 يونيو 2022 بتشكيل لجنة من الخبرات في قضايا الأسرة لإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية بعد المشاكل المتراكمة بسبب القوانين القديمة

2- أمر المستشار عمر مروان وزير العدل السابق فى 5 يونيو بتشكيل لجنة لاعداد مشروع القانون مكونة من 10 قضاة فى مجال الاسرة بينهما قاضيتان

3- تم منح اللجنة مهلة 4 شهور للانتهاء من مسودة المشروع فى 5 أكتوبر 2022، لكن تم مد الفترة حتى تنتهى من عملها

4-  تلقت لجنة 4733 اقتراحا، منها 2595 مقترحا من الرجال، و2128 مقترحا من السيدات و10 من هيئات ومؤسسات ومقترح من أحد الأحزاب السياسية.

5- فى 24 ديسمبر 2022 اجتمع الرئيس السيسى مع وزير العدل الذى اطلعه على عمل لجنة إعداد مشروع القانون الجديد للأحوال الشخصية ووجه بإنشاء صندوق لرعاية الأسرة لمواجهة النفقات والتحديات ذات الصلة بمسائل الأحوال الشخصية.

6- وفى 20 مارس أعلن وزير العدل خلال احتفالية المرأة المصرية، الانتهاء من جميع أحكام قانون الأحوال الشخصية، وجاري اعادة ضبط صياغته القانونية والانتهاء من إعداد مشروع مستقل لصندوق رعاية الأسرة المصرية الذى يتكون من 13 مادة.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • التصريح بدفن سيدة سقطت من علو ببولاق الدكرور
  • مجمع كان مخصص لتسليح الحزب.. إسرائيل تكشف تفاصيل عملية كبيرة في سوريا (فيديو وصور)
  • انفراجة للأب.. تعرف على مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد
  • تصرفاتها مريبة وبتكلمه كتير .. ثلاثيني يتهم زوجته بخيانته مع مديرها ببولاق الدكرور
  • جريمة غرضها السرقة.. تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل مسنة خنقًا ببولاق
  • النيابة تحقق مع المتهم بقتل جارته المسنة ببولاق الدكرور
  • اب يغتصب ابنته ويصورها فيديوهات لأصدقائه| تفاصيل صادمة
  • أب يتعدى على ابنته جنسـ ـيا تحت تهديد السلاح بالدقهلية
  • القبض على قاتل مُسنة لسرقتها ببولاق الدكرور
  • قانون الأحوال الشخصية.. لأول مرة الأب بالمركز الثانى بعد الأم لحضانة الأطفال