الاتحاد الأفريقي يحذر من خطورة الوضع بإقليم تيغراي الإثيوبي
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أعرب الاتحاد الأفريقي، اليوم الجمعة، عن قلقه العميق إزاء تطورات الأوضاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، حيث تهدد الخلافات السياسية بين الفصائل المتناحرة اتفاق السلام الهش الذي أنهى الحرب في المنطقة.
وأكد الاتحاد -في بيان رسمي- أنه يتابع عن كثب تصاعد التوترات داخل جبهة تحرير شعب تيغراي، محذرا من خطورة الوضع على الاستقرار الإقليمي.
كما شدد على أهمية احترام اتفاق السلام، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والانخراط في حوار بناء لمنع انزلاق الإقليم إلى جولة جديدة من العنف.
وأكد الاتحاد الأفريقي في بيانه أن الالتزام باتفاق السلام ضروري للحفاظ على الاستقرار الذي تحقق بعد معاناة طويلة، ولتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية والتنمية المستدامة في الإقليم.
وشدد الاتحاد على أهمية تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف، محذرا من أن أي انتكاسة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.
من جهته، حذر حاكم إقليم تيغراي من أن الإقليم يواجه أزمة إنسانية متفاقمة، بسبب تعطل جهود إعادة النازحين والصراعات الداخلية التي تعرقل الاستقرار.
وأضاف أن جبهة تحرير تيغراي، التي وصفها بالـ"فصيل منشق"، أعلنت نفسها السلطة الشرعية الوحيدة في الإقليم، مما أدى إلى خلق فوضى سياسية تهدد السلم المجتمعي.
إعلانكما ندد حاكم تيغراي بوجود القوات الإريترية داخل الإقليم، معتبرا أن ذلك يمثل تهديدا خطيرا لاستقراره، داعيا الحكومة الفدرالية الإثيوبية إلى تحمل مسؤوليتها وحماية الإقليم من أي تدخلات خارجية قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وطالب حاكم الإقليم المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تفاقم الأزمة والضغط من أجل تنفيذ اتفاق بريتوريا للسلام بشكل كامل. كما دعا إلى تحرك فوري لمنع توسع جبهة تحرير تيغراي، التي قال إنها تمثل تهديدا لاستقرار الإقليم بالكامل.
وقد أنهى اتفاق بريتوريا للسلام، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، الحرب الدموية التي استمرت لعامين بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية ومتمردي جبهة تحرير تيغراي، وأسفرت عن مقتل ما يصل إلى 600 ألف شخص، وفق بعض التقديرات.
ومع ذلك، فإن التأخير في تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل أدى إلى تعميق الانقسامات السياسية داخل الإقليم، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع جديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان جبهة تحریر
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لبنك التنمية الأفريقي: الاجتماعات السنوية تُركز على تسخير رأس المال الأفريقي لتنمية القارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأمين العام وكبير الاقتصاديين في بنك التنمية الأفريقي فنسنت نميهيل، إن الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي لعام 2025 المقررة الشهر المقبل، ستتناول بعمق كيفية تحسين استفادة أفريقيا من ثرواتها الرأسمالية.
وأوضح نميهيل – في تصريحات صحفية الأحد، أن الاجتماعات السنوية، التي ستُعقد في كيغالي عاصمة رواندا، ستركز على تسخير رأس المال البشري والطبيعي والمالي داخل القارة لدفع عجلة التنمية، وتقليل الاعتماد على التمويل الخارجي.
وأضاف أن من أبرز محاور النقاش ستكون آليات تعبئة الموارد المحلية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب دفع التحول الرقمي وتمكين الشباب والنساء اقتصاديًا.
وأكد نميهيل أن بنك التنمية الأفريقي يعمل على وضع استراتيجيات جديدة تساعد في تحويل الموارد غير المستغلة إلى أدوات إنتاجية تسهم في خلق فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي في مختلف دول القارة.
وأشار إلى أن الاجتماعات السنوية المقبلة ستجمع نخبة من صناع القرار، وممثلي الحكومات، والمؤسسات المالية الدولية، لمناقشة سبل الابتكار في تمويل التنمية، والتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة.