إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
فرضت إسرائيل قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان، وبالتزامن مع استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى خلال رمضان.
وعزز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.
ورغم حصولهم على التصاريح المطلوبة، منع جيش الاحتلال فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي ذلك في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية وتسببت بتهجير نحو 40 ألف فلسطيني واعتقال نحو 400، وقتل نحو 50، بحسب مصادر فلسطينية.
كما شهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز 300 جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
رصدت عدسات مصلين فجر اليوم الجمعة انتشارا مكثفا لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بين المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مع تحليق لطائرة درون فوق ساحات المسجد لمراقبة المصلين.
ومنذ بداية شهر رمضان تقتحم شرطة الاحتلال باحات الأقصى على مدار الساعة وتتجول بين المصلين، خصوصا أثناء صلاتي الفجر… pic.twitter.com/yodgbelhT5
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 14, 2025
إعلان قيود مشددة في رمضانوفي السادس من مارس/آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
تغطية صحفية: توافد أهالي من الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة pic.twitter.com/2AM5JiT1KB
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 14, 2025
يذكر أنه منذ بدء العدوان على غزة والضفة، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد، ومداخل البلدة القديمة.
وفي الجمعة الماضية تمكن نحو 90 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية المشددة، وفي ظل الطقس الشتوي الماطر الذي شهدته المدينة.
وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
إعلانويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة المسجد الأقصى شهر رمضان على وصول من الضفة
إقرأ أيضاً:
القدس على صفيح ساخن.. تحذيرات من محاولات ذبح القربان في المسجد الأقصى
القدس المحتلة - الوكالات
أعلن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد، مع اقتراب عيد الفصح، وذلك عقب تقييم للوضع أجراه رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير. ومن المقرر أيضاً تعزيز الوجود العسكري في مختلف أنحاء إسرائيل، حيث أكد زامير "أهمية الحفاظ على الجاهزية حتى يتمكن الإسرائيليون من الاحتفال بالعيد في أي مكان في البلاد"، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، ونقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وعيد الفصح اليهودي، هو أحد أبرز الأعياد الدينية في اليهودية، ويُحيي ذكرى "خروج بني إسرائيل من مصر" كما ورد في التوراة. وهو عيد ذو طابع ديني وشعائري عميق، يتضمن عددًا من الطقوس والرموز التي تُمارس سنويًّا، وتكتسب أبعادًا دينية وتاريخية في السياق الإسرائيلي المعاصر. وفيما يلي أبرز ما نعرف عن طقوس العيد:
يُعرف أيضًا بعيد "التحرر من العبودية"، إذ يُحيي ذكرى خروج بني إسرائيل من أرض مصر بقيادة النبي موسى، كما ترد القصة في سفر الخروج.
يستمر الاحتفال به لمدة سبعة أيام في إسرائيل (وثمانية في الشتات)، ويبدا من يوم السبت 13 أبريل حتى 20 أبريل.
الطقوس الأساسية لعيد الفصح:
1. عشاء "السيدر" (ليلة الفصح الأولى):
يُعدّ من الطقوس المركزية في العيد، ويُقام مساء الليلة الأولى (وأحيانًا الليلتين الأوليين).
يتخلله قراءة "هَجّادا" (نص تقليدي يروي قصة الخروج من مصر)، وترافقه رموز غذائية تعبيرية، منها:
الخبز الفطير (ماتسا): يُؤكل بدلاً من الخبز المخمر، لرمزيته بالخروج العاجل من مصر.
أعشاب مرة: ترمز إلى مرارة العبودية.
كأس نبيذ: يُشرب أربع مرات خلال العشاء، ترمز إلى وعود الفداء الأربع.
2. التطهّر من الخمير ("حاميتس"):
يُحظر خلال العيد تناول أو امتلاك أي طعام يحتوي على الخمير (كالخبز والمعكرونة).
قبل العيد، تُنظَّف البيوت بعناية من كل ما يحتوي على خمير، فيما يُحرق أو يُباع "الحاميتس" كجزء من الطقوس.
3. الحجّ إلى القدس (في الأزمنة القديمة):
كان يُقام ذبح قربان الفصح في الهيكل في القدس، وهي طقس مركزي توراتي. واليوم، تحاول جماعات يهودية متطرفة إحياء هذا الطقس رمزيًّا أو نظريًّا، ما يثير توترًا سياسيًّا ودينيًّا كبيرًا، خاصة في محيط المسجد الأقصى.
وفي السنوات الأخيرة، تزايدت دعوات جماعات "الهيكل" المتطرفة لتنفيذ طقوس ذبح "قربان الفصح" داخل باحات المسجد الأقصى، في محاولة لفرض واقع ديني جديد، وهو ما يُعد استفزازًا خطيرًا للفلسطينيين والمسلمين.
وهذه الدعوات تتزامن عادة مع استنفار أمني إسرائيلي واسع، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.
وفي هذا العام، نشر متطرفون صورًا تخيلية لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وهو يحمل "قربان الفصح"، وهو ما وصفته محافظة القدس بأنه "تحريض خطير" يستهدف المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.