سياحة سياسية رمضانية …
أثار الخطاب المرئي ؛
لرئيس الوزراء السابق (سيئ الذكر) عبد الله حمدوك لغطاً داخل مجموعة (صمود) التي لم تتشكل بعد حسب افادات القيادية مريم الصادق ..
الخطاب أعاد نفس لغة ما قبل الحرب : الاتكاء على الخارج بالرهان على مراكز ضغطه الاممية والدولية خاصة الاتحاد الأوروبي ثم إحتكار الحل واختزال العمل السياسي في محيط ما يعرف بثورة ديسمبر ومواصلة دعاوي الاقصاء بمشاركة الجميع (ما عدا المؤتمر الوطني) .

.
منذ اسبوع وأنا انتظر ردود بعض الأفعال على حراك صمود السياسي خاصة وأنها فارقت بالحسنى مجموعة من داخلها رأت فيه الذهاب الي مسار سياسي يدعم قوات المليشيات مباشرة ؛ بالنسبة لي كان أهم ردود الأفعال هو لقاء الدكتورة مريم المهدي على قناة الجزيرة مباشر فهي رَمت من خلاله جحرا في بركة صمود الساكنة الباردة ومن بعد ذلك تم حبس جميع القيادة من التصريح و فيما يبدو أنه استدراكاً متأخراً من رئيس المجموعة حمدوك بضرورة التقييم قبل الانفتاح على مشوار سياسي اعرج ..
صمود لم تصمد في أول اختبار بعد إعلانها (لا)تأسيسها فقد أُعلنت على خلفية مواقف خطيرة ومتباينة فحزب الأمة هو اكبر مكونات صمود إنقسم علي نفسه رئيس الحزب إنضم للمليشيا وأهل البيت التزمو اللون الرمادي ..
لكن الغريب في مسار صمود أن حزب البعث هو صاحب الإصرار على كتابة نص (ما عدا المؤتمر الوطني) الذي ورد في خطاب حمدوك كعربون لقبول عودته إلى المجموعة بينما لرئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيسه السابق إبراهيم الشيخ رأي آخر ؛ أنه قد آن أوان الانتقال إلى الضفة الأخرى (الانتقال) مما يستوجب تقديم تنازلات جراحية في موقف ما يعرف بقوي ثورة ديسمبر. و أهم هذه التنازلات حذف اشتراط (ما عدا المؤتمر الوطني) من أجندة صمود والانفتاح أكثر على القوات المسلحة و التنظيمات التي تقف معها ربما يشعر القياديان الدقير والشيخ بذلك استنادا على موقف حزب الأمة الذي بات وشيكا من عودة آل المهدي وتحديدا الفريق عبد الرحمن لقيادة حزبهم المختطف
صمود بدون حزب الأمة ليست لها قيمة سياسية وحتى رئيسها حمدوك ليس له وزن سياسي فهو مبتور الأصل بلا خلفية حزبية ؛ فقط يمثل نفسه مثله مثل الراحل فاروق ابو عيسى له الرحمة عندما كان رئيسا لتحالف قوي الإجماع الوطني هو مجرد شخص سياسي مشهور ..
بالعودة الي موقفي الدقير والشيخ هما يريان ضرورة عودة الحزب الشيوعي الي قوي ديسمبر واذا عاد الشيوعي خرج حمدوك من الباب الخلفي ؛ وصعدت أسرة المهدي على رأس المجموعة .. خلاف الحزب الشيوعي مع حمدوك يعادل خلاف الإمام الصادق المهدي مع فاروق ابو عيسى حيث يَتعمّد الامام الصادق غياب اجتماعات على مستوى رؤساء أحزاب تحالف قوي الإجماع الوطني بسبب موقفه التاريخ من الدكتور فاروق وكان يدفع بالدكتورة مريم إنابة عنه واليوم نحن أمام ذات الصراع وبالنسبة للدقير والشيخ فإن الحزب الشيوعي مهم والمرحلة القادمة مرحلة مخاطبة الجماهير وبإستثناء الشيوعي لا يوجد مكون من مكونات (قحت) المتبقية من يستطيع قيادة الشارع والتأثير عليه إلا عبر آليات الشيوعي (تجمع المهنيين و النقابات و الاجسام المرئية والغير مرئية) إبراهيم الشيخ وعمر الدقير يعرفان قيمة الحزب الشيوعي لقد عملو معا سابقاً في تحالف قوي الأجماع الوطني ولديهم تجربة حراك سبتمبر 2013 ديسمبر 2019 م لذلك نجد أن حظوظ حمدوك في قيادة صمود ضعيفة فهو لا يحظي إلا بتأييد نائب رئيس المؤتمر السوداني خالد سلك وبعض الشباب وهما معاً يشكلان رؤية الإمارات ومصدر التمويل لصمود ..
شهادتي في ما سبق مصدرها كوني عملت في تحالف قوي الإجماع الوطني تحت مظلة الشعبي اُعتقلت في حراك سبتمبر 2013 والتقيت بهولاء جميعاً في سجن كوبر لذلك نعرفهم جيدا .. هذه مجموعة من (الخوازيق) ولا يمكن أن نسميها أحزاب فبناءها التنظيمي معكوس قاعدة الهرم إلى أعلى ورأسه للأسفل جميعهم قيادات ولا توجد لديهم تحت قواعد وأنا من مؤسس لجان الأحياء (لاحقا لجان المقاومة) هذا الشباب مغبون تائه ليست له علاقة ايدلوجيا وكشعب أفريقي هم يحبون الترانيم والاشعار المبهمة ينساقو خلفها دون أن يفهمو معناها ..
ربما سيعود الجميع مأذونين بعفو رئاسي يشمل الكل بما فيهم قيادات الوطني ورئيسه السابق الرئيس البشير أمد الله في عمره والفرصة السياسية ستكون مفتوحة لبناء واقع جديد و الحــــ ـرب نسخت الماضي بكل أحزانه ..
لكن ليكن مفهوم ان الكُتلة التي صادمت التمرد وقضت عليه لن تكون بمعزل من صياغة واقع ما بعد الحــــ ـرب وربما تجد تنظيمات الأحزاب السياسية التي ناورت بازمة الشعب السوداني باللون الرمادي ربما تجد عنف وإقصاء
على خلفية دعمهم للتمرد والتحريض على القوات المسلحة السودانية .. خلاصة الكلام عند الشعب السوداني ستكون الحــــ ـرب بالنسبة لهم بالون اختبار . هل استفادو من الكارثة أم لازال بين الشعب قطيع يُساق من اذنه كالأنعام

Osman Alatta

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحزب الشیوعی

إقرأ أيضاً:

التاريخ يشهد على صمود الجينات المغاربية عبر العصور القديمة

شهد العصر الحجري الحديث تحولاً جذريًا في تاريخ البشرية، حيث انتقلت المجتمعات من الصيد وجمع الثمار إلى إنتاج الغذاء، وأشعل هذا العصر موجات هجرة عبر أوروبا، وأعاد تشكيل التركيبة الجينية للقارة بشكل جذري.

وعلى عكس أوروبا، فإن البيانات الجينية المتعلقة بهذا التحول المهم في الشمال الأفريقي محدودة، ولم تتوفر إلا من مواقع في أقصى غرب المغرب العربي.

لكن دراسة جديدة نُشرت مؤخرًا في مجلة "نيتشر" تتحدى الافتراض القائل إن المنطقة كانت مجرد متلقٍ سلبي لتأثيرات العصر الحجري الحديث، وتشهد نتائجها على صمود السكان المحليين في منطقة المغرب العربي.

ويصف عالم الآثار المتخصص بالدراسات الأفريقية جوليو لوكاريني، وهو باحث أول في المجلس الوطني للبحوث ومعهد علوم التراث بإيطاليا، هذه الدراسة بأنها "تتحدى فكرة أن انتشار ممارسات العصر الحجري الحديث في شمال أفريقيا كان مدفوعًا في المقام الأول بهجرات واسعة النطاق أو استبدالات سكانية".

ويضيف الباحث المشارك بالدراسة -في حديثه للجزيرة نت- أن هذا البحث "يبرز تعقيد التنقل والتبادل البشري في عصور ما قبل التاريخ" كاشفًا عن قصة أكثر دقة مما كان يُعتقد سابقًا.

والعصر الحجري الحديث إحدى مراحل ما قبل التاريخ، بدأت تقريبًا بين 9 آلاف و4500 سنة قبل الميلاد. وفي هذا العصر، تغيّرت حياة الإنسان بشكل كبير، حيث بدأ يستقر في القرى، ويتخلى عن حياة التنقل والصيد.

بعض مناطق الدفن التي وجدها العلماء (سيمون مولازاني) تركيبة جينية استثنائية

في دراستهم، يتتبع فريق دولي -من علماء الآثار والوراثة والأنثروبولوجيا الفيزيائية- تحركات السكان الأوائل في منطقة شمال أفريقيا، وكيفية تكيفهم مع بيئاتهم وتفاعلهم مع نظرائهم الأوروبيين، وكيفية انتقالهم من الصيد وجمع الثمار إلى إنتاج الغذاء.

إعلان

وأجرى الباحثون تحليلاً شاملاً لتسلسلات الحمض النووي لـ9 أفراد عاشوا في منطقة شرق المغرب العربي قبل 6 آلاف و15000 عام مضت (من العصر الحجري المتأخر وحتى العصر الحجري الحديث).

يُذكر أن هذه الجينومات القديمة مستخرجة من بقايا هياكل عظمية بشرية محفوظة بمجموعات المتاحف أو المؤسسات التراثية، وجاءت من حفريات في 4 مواقع جميعها شرق المغرب العربي (أفالو بو رمل وجبة ودكانة الخطيفة وهرقلة).

ويقول عالم البيولوجيا الفيزيائية البروفيسور ألفريدو كوبا، الأستاذ بقسم الأحياء البيئية جامعة سابينزا بروما -في حديثه للجزيرة نت- إن هذه هي أولى البيانات الجينومية عن هذه الشعوب القديمة من شرق المغرب العربي "وهي الوحيدة المتاحة حاليًا نظرًا لعدة عوامل، منها محدودية وجود بقايا بشرية محفوظة جيدًا، أو الظروف البيئية الصعبة كارتفاع درجات الحرارة وحموضة بعض أنواع التربة، والتي تُسرّع من تحلل الحمض النووي القديم".

وعلى الرغم من محدودية عدد العينات المتاحة، يقول لوكاريني إن هذا العمل يظهر القوة التحليلية لدراسات الحمض النووي القديم "حتى بعض الجينومات المحفوظة جيدًا يمكن أن تُقدم رؤى قيمة، ويُمثل كل جينوم مُحلل نقطة مرجعية لتتبع الأنساب الجينية وتحديد الروابط بين الأسلاف".

ويضيف "تكمن قوة الدراسة في الاختيار الدقيق للعينات من مواقع وفترات زمنية مختلفة، وطرح الأسئلة الصحيحة ومعرفة كيف يُمكن للبيانات المتاحة أن تُقدم إجابات مُقنعة، مما سمح لنا بتحديد أنماط الاستمرارية والهجرة والتفاعل الثقافي عبر آلاف السنين".

ويكشف تحليل الحمض النووي القديم أن بعض الأفراد الذين أُخذت عينات منهم ينحدرون من أصول مزارعين أوروبيين، حيث ساهم الأوروبيون ببعض الجينات في المنطقة، ولكن بنسبة ضئيلة لم تتجاوز 20% في منطقة شرق المغرب العربي.

إعلان

ويُظهر هذا مستوى منخفضًا من التأثير الوراثي للجماعات الزراعية الوافدة إلى هذه المنطقة مقارنةً بسكان المنطقة، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن مجتمعات شمال أفريقيا قاومت الزراعة، ربما باستثناء دلتا النيل وغرب المغرب العربي.

وأظهرت أبحاث سابقة أن المزارعين القادمين من أوروبا ساهموا بما يصل إلى 80% من التركيبة الجينية لبعض سكان غرب المغرب القديم بسبب حركة المزارعين عبر مضيق جبل طارق قبل حوالي 7 آلاف عام.

ويشير هذا إلى أن سكان شرق المغرب العربي -على عكس سكان أجزاء أخرى من أوروبا وغرب المغرب العربي- لم يتأثروا إلى حد كبير بالتحولات التي حدثت في مناطق أخرى بالبحر الأبيض المتوسط، حيث حلت المجتمعات الزراعية إلى حد كبير محل جماعات الصيد وجمع الثمار الأصلية.

علماء الآثار في مواقع بتونس والجزائر: أدلة على أن تبني الزراعة لم يصاحبه تدفق جماعي للسكان الجدد (جوليو لوكاريني) استمرارية التقاليد المحلية

يقول كوبا الذي شارك بالدراسة "في هذه المنطقة، لم تحل الزراعة محل التقاليد السابقة تمامًا بل على العكس، أظهرت مجتمعات شرق المغرب العربي مرونة ثقافية وجينية استثنائية في مشهد البحر المتوسط، مما سمح لها بالبقاء دون تغيير كبير على الرغم من التغيرات الجذرية التي حدثت في أماكن أخرى".

وهذا ما تدعمه الاكتشافات التي تشير إلى أن الاعتماد الكامل على الزراعة بهذه المنطقة لم يحدث إلا في حدود الألفية الأولى قبل الميلاد، أي بعد فترة طويلة من المناطق الأخرى، على الرغم من إدخال بعض الأنواع المستأنسة (مثل الأغنام والماعز والأبقار).

واستمرت المجتمعات المحلية شرق المغرب العربي في الاعتماد على إستراتيجية معيشية متنوعة حتى العصر الحجري الحديث، بما في ذلك صيد الطرائد البرية من أجل البقاء وجمع الموارد النباتية، وحتى جمع القواقع الأرضية. وفي وقت لاحق فقط، بدأت أيضًا في رعي الأغنام والماعز والأبقار المستأنسة، التي اُستقدمت من جنوب غرب آسيا، وهو ما يتوافق مع البيانات الجينية التي تشير إلى محدودية تدفق الجينات من المزارعين الأوروبيين.

إعلان

وعلى الرغم من المساهمات الوراثية الخارجية، يتضح من هذه الجينومات أن تأثير المزارعين وصل إلى شمال أفريقيا من جميع أنحاء (منطقة) البحر المتوسط. ومع ذلك، ظل جزء كبير من التركيب الجيني لسكان شرق المغرب العربي متجذرًا في تراثهم الأصلي من جمع الطعام.

ويقول لوكاريني إن هذا يشير إلى أن "الانتقال إلى إنتاج الغذاء شرق المغرب العربي لم يحدث من خلال استبدال واسع النطاق للسكان المحليين بمجموعات زراعية وافدة، بل كان عملية تدريجية شكلتها هجرات متفرقة وتفاعلات ثقافية وتبادل المعرفة، وليس تحولًا ديموغرافيًا مفاجئًا" مضيفًا أن "المجتمعات المحلية استوعبت تأثيرات جديدة مع الحفاظ على هويتها المميزة".

وعلاوةً على ذلك، تشير نتائج الدراسة إلى أن الهجرات البشرية والتبادلات الثقافية كانت أطول وأكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، إذ شملت مسارات وتأثيرات متنوعة تتجاوز مجرد الهجرات واسعة النطاق.

وتتحدى هذه النتائج الروايات التقليدية حول كيفية انتشار الزراعة والهجرة من وإلى شمال أفريقيا قبل العصر الحجري الحديث وخلاله، فبدلاً من مجرد استقبال ابتكارات العصر الحجري الحديث من أوروبا بشكلٍ سلبي، يبدو أن شرق المغرب قد اتبع مسارًا ثقافيًا أكثر استقلالية ومقاومة.

الباحثون كشفوا أن الأوروبيين ساهموا بقدر أقل من المتوقع في جينات السكان (ديفد ريتش) تفاعل عبر البحر

وأظهر تحليل الحمض النووي لفرد واحد على الأقل من موقع جبة بتونس، يعود تاريخه إلى حوالي 8 آلاف عام، أنه كان يشترك في حوالي 6% من حمضه النووي مع الصيادين وجامعي الثمار الأوروبيين.

ويقول لوكاريني "تمثل هذه النتائج أول دليل وراثي واضح على وجود صلة بين السكان الأوروبيين الأوائل وسكان شمال أفريقيا، مما يشير إلى أن التفاعل بينهم كان قائمًا بالفعل قبل انتشار الزراعة على نطاق واسع، وربما كان أكثر وفي وقت أبكر بكثير مما كنا نعتقد في البداية".

إعلان

ويفترض الباحثون أن هذه التفاعلات البشرية كانت على الأرجح على متن زوارق خشبية طويلة مرت عبر طرق بحرية عبر مضيق صقلية، مما يُمثل أقدم دليل على الملاحة البحرية في البحر المتوسط ​​بين سكان هذه المناطق.

وقبل عدة عقود، اقترح بعض علماء الأنثروبولوجيا البيولوجية وجود تواصل بين الصيادين وجامعي الثمار من أوروبا وشمال أفريقيا. وفي ذلك الوقت، بدت هذه النظرية مُبالغًا فيها. وبعد 30 عامًا "أثبتت بياناتنا الجينومية الجديدة صحة هذه الفرضيات المبكرة" وفقًا لما ذكره رون بينهاسي الباحث المشارك بالدراسة وعالم الأنثروبولوجيا التطورية، في بيان صحفي رسمي من جامعة فيينا.

وبحسب لوكاريني "تتطابق النتائج الجينية تمامًا مع الأدلة الأثرية المعروفة بالفعل من شرق المغرب العربي" ويقول "يدعم اكتشاف حجر السبج من بانتيليريا -وهي جزيرة بركانية صغيرة في مضيق صقلية- في هرقلة، أحد المواقع التي عُثر فيها على البقايا البشرية التي حللناها في دراستنا، فكرة التفاعلات البحرية المبكرة بين شمال أفريقيا وأوروبا، مما يؤكد الاكتشاف الجيني لأصول الصيادين وجامعي الثمار الأوروبيين بالمنطقة".

ويُعزز هذا الاكتشاف الأدلة على الروابط المبكرة بين سواحل البحر المتوسط ​​الشمالية والجنوبية، ويعد أيضًا دليلاً إضافيًا على أن هذه التفاعلات المبكرة قد سهّلتها الحركة البحرية، مما يشير إلى أن هؤلاء الصيادين ربما توقفوا في عدة جزر خلال رحلتهم عبر البحر.

وعلى الرغم من عدم العثور على بقايا قوارب من هذه الفترة في الشمال الأفريقي، تشير الزوارق المحفورة التي يبلغ عمرها 7 آلاف عام، والتي عُثر عليها عند بحيرة براتشيانو (وسط إيطاليا) إلى أن مهارات الملاحة البحرية كانت راسخة في منطقة الأبيض المتوسط، وتقدم دليلاً على أن الملاحة في عرض البحر كانت ضمن القدرات التكنولوجية في ذلك الوقت.

إعلان

وبحسب لوكاريني "يُعد الجمع بين البحث الجيني والاكتشافات الأثرية ضروريًا لإعادة بناء أحداث ما قبل التاريخ بدقة أكبر" ويضيف "من خلال دمج أدلة متعددة، يمكن للباحثين رسم صورة أكثر شمولاً لكيفية تطور المجتمعات القديمة وتفاعلها وتكيفها مع التغيرات الثقافية والبيئية الجديدة".

ظهور أصول بلاد الشام

من الجوانب المثيرة للاهتمام بالدراسة تحديد بعض أقدم الأصول المرتبطة ببلاد الشام القديمة (جنوب غرب آسيا الحديث) في منطقة شرق المغرب العربي، والتي سبقت وصول المزارعين الأوروبيين بعدة قرون.

ومن المرجح أن يعكس هذا الارتباط الجيني حركة جماعات الرعاة الأوائل الذين انتقلوا غربًا من بلاد الشام، وأدخلوا الحيوانات الأليفة -مثل الأغنام والماعز- إلى شمال أفريقيا.

ويختم كوبا حديثه بقوله "يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة حول تعقيد التحول إلى العصر الحجري الحديث في البحر المتوسط، حيث يُظهر كيف أن التحول إلى إنتاج الغذاء لم يكن عملية موحدة بل كان ظاهرة ديناميكية ومتميزة إقليميًا".

ويرى أن "هذه الدراسة ستكون ذات أهمية أساسية لتطوير البحث الأثري في المغرب الشرقي، لأنها تقدم منظورًا جديدًا حول الاستيطان وتطور الزراعة بالمنطقة".

مقالات مشابهة

  • مقرب من الرميد يستغرب اقحام اسمه بخصوص حضور مؤتمر البيجيدي
  • «الفارس الشهم 3» تدعم صمود أهالي قطاع غزة
  • فلسطينيو الخارج: الفراغ السياسي وتوقف العمل الوطني أضعفا مواجهة التهجير
  • بعد تفقدها.. الانتهاء من مشروع المدينة التراثية بالعلمين ديسمبر 2025
  • عودة 1.4 مليون سوري إلى ديارهم منذ ديسمبر 2024 ومخاوف من مغادرتهم مجددا
  • صمود في وجه العطش: يوميات سائق شاحنة مياه في غزة
  • التاريخ يشهد على صمود الجينات المغاربية عبر العصور القديمة
  • آفة السودان المؤرخ التقليدي والقانوني التقليدي والسياسي التقليدي يا حمدوك
  • المؤتمر لـ صدى البلد: نعد مرشحين فرديين في كل المحافظات.. وننتظر قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر
  • إنتهاء التحضيرات لإقامة المؤتمر الوطني للتعليم في اليمن بمحافظة مأرب