حرصت الفنانة يسرا على تقديم العزاء لأبناء الأميرة الراحلة نورة بنت بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود على حسابها الخاص بموقع التواصل الإجتماعي إنستجرام وكتبت: "بسم اللّٰه الرحمن الرحيم (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابِئْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةُ وَأُوْلَئِكَ هُمَّ الْمُهْتَدُونَ)
ببالغ الحزن والآسي و بقلوب مؤمنة بقضاء اللّٰه وقدره أتقدم بخالص عزائي لأبناء  الأميرة نورة و للعائلة المالكة و لشعب المملكة العربية السعودية في وفاة الأميرة نورة بنت بندر بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود ، تغمدها اللّٰه بواسع رحمته والهم العائلة الكريمة الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون".

إعلان الديوان الملكي السعودي وفاة الأميرة نورة بنت عبدالله 

وقد أعلن الديوان الملكي السعودي، وفاة الأميرة نورة بنت عبد الله آل عبد الرحمن آل سعود.

وقال الديوان الملكي السعودي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس": " انتقلت إلى رحمة الله تعالى صاحبة السمو الأميرة / نورة بنت عبد الله آل عبدالرحمن آل سعود".

وأضاف البيان: "سيصلى عليها ـ إن شاء الله ـ يوم الجمعة الموافق 26 / 2 / 1446هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبد الله في مدينة الرياض".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية يسرا الرياض الديوان الملكي السعودي إنستجرام نورة بنت بندر المزيد الأمیرة نورة بنت آل سعود

إقرأ أيضاً:

بياضٌ وابتسامة

 

 

 

المعتصم البوسعيدي

 

يبحثُ الإنسان طوال حياته عن راحةٍ أبديةٍ، فلا يجدها في دنيا البشر. يكبرُ فتكبرُ مسؤولياته، وتزدادُ احتياجاته، وكلما اقتربَ ابتعد؛ إذ يرحلُ عنه الأحبةُ والأصحاب، أو يُودعهم هو، ويبقى الأثر.

كان هُنا في بلدته الأخضر يكتبُ من الفلجِ النقاء، ومن النخلةِ العطاء، ومن القلعةِ الشموخَ والإباء، ومن المسجدِ السلامَ والطمأنينة. هادئٌ لا يشعرك بالضوضاء، هادرٌ بالحضورِ السمحِ والابتسامةِ التي لا تُفارقه، وبياضُ ثوبه يختلطُ ببياضِ لحيته، مظهره دليلٌ على جوهره. ذلك هو العمُّ سعود بن محمد بن حمود الفرعي، إنسانٌ من الزمن الجميل.

قبل أسبوعٍ من اليوم؛ يطوي الليلُ راحلته، ورائحةُ العيدِ لا زالت عالقة، عائدًا إلى العاصمةِ مسقط، نائمًا على موعدِ العمل، نزقٌ يوقظني، رسائلُ تتسابقُ في منتصفِ الليلِ تنقلُ الخبرَ الحزينَ: في ذمةِ الله. سريعًا خلف مقود السيارة، أقربُ ذكرى كانت قبل يومٍ واحدٍ فقط؛ كان هُناك في عقدِ القرانِ بمجلسِ القلعة، ناديته مُمازحًا: لتجلس وتأخذ الثالثة. ابتسامته المعتادة، قال: فلتجلس أنت!

وُلد في أربعينيات القرنِ العشرين، وكان أحدَ تلاميذِ الشيخِ ناصر بن حميد الراشدي في بيتِ الخبيب، امتشقَ سلاحه شابًا يافعًا في الجيشِ السلطاني العُماني ضد المدِّ الشيوعي في أقاصي جنوبِ عُمان، وكان -رحمه الله- في الصفِّ الأولِ من طابورِ استقبالِ السلطانِ الجديدِ قابوس بن سعيدٍ - طيب الله ثراه- في صلالة، وهو الذي عاصرَ عهدَ السلطانِ سعيد بن تيمور، وكان شاهدًا على العهدِ الجديدِ للسلطانِ هيثمَ -حفظه الله ورعاه-.

عرفَ التجارةَ بعد التقاعدِ قبل أن يتركَ مغامرتها، ظلهُ يُسابقهُ للخير، تجده في البساتينِ إخضرارَ غرسه وحصاده، ووسط عائلته منارةً وبوصلة، وفي الناسِ سيرةً ومسيرة، مكلومٌ على فقدِ ابنه البكرِ الشابِّ إمام وخطيب جامعِ السلطانِ قابوس الأكبر، كما إنه فخورٌ بأحمدَ وإخوته وأخواته.

في مشهدِ العيدِ، وحين يمرُّ الجميعُ للسلامِ على بعضهم، كانت هُناك وقفةٌ تعطلُ الحركةَ قليلاً؛ العمُّ سعودٌ يصافحُ الجمعَ، وكبارهم وصغارهم يمازحونه. بينِي وبينه قصةُ قلمٍ أحاولُ منذ زمنٍ أخذه منه، ثم اختفى من صدرِ دشداشته تجنبًا لأي عمليةِ خطف. بينِي وبينه - أيضًا- شرفُ اطلاعه على كتابي، وخطه الكريمُ: "مهدى من الولدِ المعتصم بن حمود البوسعيدي" كان شغوفًا بالقراءة، لم يتجاوزه الزمن؛ إذ إنَّ لديه حسابًا على منصةِ "أكس" يعبرُ فيه عن آرائه، منتصرًا لدينه وأمته، متابعًا لقضيةِ المسلمين الأولى، داعمًا لأبطالِ المقاومةِ في غزةَ العزة، ولأهلها وناسها المستضعفين.

العمُّ سعود -رحمه الله- حكايةٌ جميلةٌ عن بساطةِ الحياة، فيه بياضٌ لا تخطئه العين، وابتسامةٌ أرقُّ من قطرةِ الندى. رحل بلا مُقدماتٍ -ربما- حتى لا نعتب عليه تقصيرَ الوداع، وبفقده رزئت البلادُ، وانفطرت قلوبٌ، واستوحشت سكةُ "الخزينة" دربها حين كان ينيرها بخطواته نحو مزرعته الأثيرة. ولا اعتراض على قضاءِ الله وقدره، ونحسبه -ولا نزكي على الله أحدًا- مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جامعة الأميرة نورة تحصد أربع ميداليات في معرض جنيف الدولي للاختراعات
  • بندر العامري: شركات القطاع الخاص السعودي تعتزم رفع استثماراتها في مصر لـ 50 مليار دولار
  • بياضٌ وابتسامة
  • رحم الله فقيد الشباب .. فتحي سند يودع شيكا بهذه الكلمات
  • يسرا تكشف عن أحدث جلسة تصوير رفقة زوجها خالد سليم بهذه الطريقة | صور
  • مؤتمر المرصد الوطني يستعرض منجزات تمكين المرأة بجامعة الأميرة نورة
  • الكشف عن تفاصيل فستان الأميرة حصة بنت فيصل بن عبدالله آل سعود.. فيديو
  • منح حرم خادم الحرمين الأميرة فهدة آل حثلين درجة الدكتوراه الفخرية
  • جامعة الأميرة نورة تمنح حرم خادم الحرمين الشريفين درجة الدكتوراه الفخرية
  • بعد الموافقة السامية.. منح حرم خادم الحرمين الأميرة فهدة آل حثلين درجة الدكتوراه الفخرية