الخارجية القطرية: دعم الكهرباء سيشمل دمشق وحمص وحلب ومحافظات أخرى
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
سرايا - انضمت قطر إلى جهود دعم البنية التحتية في سوريا من خلال تزويدها بإمدادات كهربائية عبر الأردن، ضمن مبادرة تهدف إلى تحسين الوضع الكهربائي في البلاد.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث باسم الخارجية القطرية، أن هذه الخطوة جاءت استجابة لاحتياجات الشعب السوري، التي ناقشها أمير قطر خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق.
قطر تبدأ تزويد سوريا بالغاز عبر الأردن بموافقة واشنطن
وأشار الأنصاري، في لقاء مع تلفزيون سوريا، إلى أن المبادرة تركز على دعم البنية التحتية الاستراتيجية في سوريا، وخاصة في قطاع الكهرباء، الذي يعد ركيزة أساسية لعودة المهجرين وتحسين الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس.
كما أكد أن تحسين استقرار الشبكة الكهربائية سيساهم في تعزيز الاقتصاد من خلال توفير بيئة مناسبة لعودة المؤسسات الصناعية والاقتصادية إلى العمل، مما سيخلق فرص عمل واسعة.
تفاصيل المبادرة
وحول تفاصيل الإمدادات، كشف الأنصاري أن قطر ستوفر في المرحلة الأولى 400 ميغاوات من الكهرباء يومياً، مع إمكانية زيادتها تدريجياً عبر محطة دير علي.
وستشمل عملية التوزيع مناطق عدة، من بينها دمشق وريفها، والسويداء، ودرعا، والقنيطرة، وحمص، وحماة، واللاذقية، وحلب، ودير الزور.
وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين استدامة الشبكة الكهربائية في سوريا، مما سينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الحيوية.
قطر تدير ملف إمدادات الكهرباء عبر صندوق قطر للتنمية
أكد الدكتور ماجد الأنصاري أن إدارة ملف تزويد سوريا بالكهرباء ستتم عبر صندوق قطر للتنمية، بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة سيشرف على تنفيذ المشروع، بينما ستظل قطر الداعم الرئيسي له على المدى الطويل، مشيراً إلى أن هذا الالتزام يمثل خطوة استراتيجية وأخلاقية تجاه الشعب السوري، ويمهد الطريق لمزيد من الجهود القطرية في إعادة بناء الدولة السورية.
دعم إنساني متواصل وخطط موسعة للمستقبل
وحول الدور الإنساني الذي تلعبه قطر، أشار الأنصاري إلى أن زيارة أمير قطر الأخيرة إلى دمشق كانت تهدف إلى الوقوف على احتياجات الشعب السوري، حيث تم تصميم عدة برامج لدعم السوريين، من بينها مشروع إمداد الكهرباء.
وأضاف أن قطر تعمل على تقديم حزمة متكاملة من الدعم، تشمل المساعدات الإنسانية والصحية، فضلاً عن التنسيق لضمان استمرارية تقديم المساعدات وفق الأولويات التي تحددها الحكومة السورية.
مساعدات إنسانية متنوعة تركز على الصحة والغذاء
وحول طبيعة المساعدات، أوضح الأنصاري أن الدعم القطري لسوريا يتخذ أشكالاً متعددة، مع تركيز خاص على القطاع الصحي، حيث تساهم الدوحة في تشغيل مطار دمشق الدولي لضمان وصول الإمدادات بشكل منتظم.
كما تشمل المساعدات توفير الغذاء والدواء، وتعزيز الخدمات الصحية في مختلف المناطق السورية، بالإضافة إلى التنسيق المباشر بين الوزارات المعنية في البلدين لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن صندوق قطر للتنمية على تواصل دائم مع المؤسسات السورية لتحديد الأولويات الأكثر إلحاحاً وضمان توزيع المساعدات بفعالية.
واختتم الأنصاري حديثه بالتأكيد على التزام قطر بدعم سوريا على مختلف المستويات، سعياً لتحقيق استقرار دائم وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 894
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 11:23 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: لا يمكن ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار
شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم في اجتماع أنطاليا الوزاري لحل الدولتين والسلام الدائم في الشرق الأوسط، المنعقد في الجمهورية التركية.
وأكد سمو وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب الاجتماع أهمية العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة أن يكون مستدامًا ومسارًا لرفع المعاناة عن أهل غزة ويكون بدايةً لحلٍ نهائي للقضية الفلسطينية عبر قيام الدولة الفلسطينية.
وقال سموه:” إنه لا يمكن ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار، وإن ذلك يُعد مخالفًا لأسس القانون الدولي، وأن منع المساعدات عن قطاع غزة واستخدامها كأداة حرب يُعد أيضًا مخالفة صارخة لكل الأعراف، وأسس القانون الدولي ومرفوض من الجميع”.
وطالب المجتمع الدولي بممارسة كل الضغوط لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة دون انقطاع وبكميات كافية.
اقرأ أيضاًالمملكةخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.. منطقة تبوك تسجّل أعلى معدلٍ لكميات هطول الأمطار في المملكة
وعبّر سمو وزير الخارجية عن رفض المملكة القاطع لكل أشكال تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أراضيهم حتى لو كانت بالمغادرة الطوعية في ظل حرمان الفلسطينيين في غزة من أبسط مقومات الحياة.
وقال سموه: “إذا كانت المساعدات لا تدخل، وإذا كان سكان غزة لا يجدون الغذاء والمشرب والكهرباء، وإذا كانوا مهددين كل يوم بقصف عسكري فحتى لو اضطر أحدهم للمغادرة، فتلك ليست مغادرة طوعية بل شكل من أشكال الإجبار، ولذلك يجب أن يكون واضحًا أن أي تهجير تحت أي ذريعة للفلسطينيين في غزة مرفوض رفضًا قطعيًا”.
وأكد سموه أن المجموعة العربية والإسلامية ملتزمة بالسلام الشامل بما يضمن أمن الجميع في المنطقة ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني وأمنهم ومستقبلهم في إطار دولتهم المستقلة.