كشفت وكالة الأنباء "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، اليوم الجمعة، 14 مارس 2025، بأن إسرائيل والولايات المتحدة أجرت اتصالات مع مسؤولين من دول السودان والصومال، وأرض الصومال (المنطقة الانفصالية)، لفحص امكانية توطين سكان من قطاع غزة .

وتعكس الاتصالات مع الدول الثلاث تصميم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدماً في خطة أُدينت على نطاق واسع.

ولأن المناطق الثلاث فقيرة أو مزقها العنف، فإن الاقتراح يلقي بظلال من الشك على هدف ترمب المعلن المتمثل في إعادة توطين فلسطينيي غزة في "منطقة جميلة".

وقال مسؤولون أميركيون، إن اتصالات منفصلة من الولايات المتحدة وإسرائيل مع الوجهات الثلاث المحتملة بدأت الشهر الماضي، بعد أيام من طرح ترمب لخطة غزة، فيما تولت إسرائيل قيادة المناقشات.

ولدى إسرائيل والولايات المتحدة مجموعة متنوعة من الحوافز، بينها مالية ودبلوماسية وأمنية، لتقديمها لهؤلاء الشركاء المحتملين، وهي صيغة استخدمها ترمب قبل 5 سنوات، عندما توسط في سلسلة اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل و4 دول عربية.

وصرح مسؤولون من السودان، بأنهم رفضوا مبادرات من الولايات المتحدة، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنهم "ليسوا على علم بأي اتصالات".

السودان

وكان السودان، البلد الواقع في شمال إفريقيا، من بين الدول الأربع الموقعة على "اتفاقات أبراهام" التي وافقت على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020.

وكجزء من الاتفاق، رفعت الولايات المتحدة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهي خطوة أتاحت للسودان الحصول على قروض دولية وشرعية عالمية، لكن العلاقات مع إسرائيل لم تزدهر منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة  عبد الفتاح البرهان ، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

اقرأ أيضا/ ترمب: لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غـزة

وتحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب مزعومة وجرائم ضد الإنسانية، لذا ستواجه الولايات المتحدة وإسرائيل صعوبة بالغة في إقناع الفلسطينيين بمغادرة غزة، وخاصة إلى بلد مضطرب كهذا، لكنهما قد تقدمان حوافز لحكومة الخرطوم، بما في ذلك تخفيف أعباء الديون، والأسلحة، والتكنولوجيا، والدعم الدبلوماسي.

وأكد مسؤولان سودانيان، أن إدارة ترمب تواصلت مع الحكومة التي يقودها الجيش بشأن قبول الفلسطينيين، إذ قال أحدهما إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترمب بعروض للمساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع، والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب، وحوافز أخرى.

وأكد المسؤولان أن الحكومة السودانية رفضت الفكرة، وقال أحدهما: "رُفض هذا الاقتراح فوراً. ولم يُطرح مجدداً"، كما صرح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في قمة القادة العرب الأسبوع الماضي في القاهرة، بأن بلاده "ترفض رفضاً قاطعاً أي خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبرر أو مسمى".

الصومال وأرض الصومال

وأرض الصومال، وهو إقليم يضم أكثر من 3 ملايين نسمة في القرن الإفريقي، انفصل عن الصومال منذ أكثر من 30 عاماً، لكنه غير معترف به دولياً كدولة مستقلة، إذ يعتبر الصومال أرض الصومال جزءاً من أراضيه، إذ جعل رئيس أرض الصومال الجديد، عبد الرحمن محمد عبد الله، الاعتراف الدولي أولويةً له.

في هذا السياق، أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة "تجري حواراً هادئاً مع أرض الصومال حول مجموعة من المجالات التي يمكن أن تكون مفيدةً فيها للولايات المتحدة مقابل الاعتراف".

وقد يُشكّل احتمال الاعتراف الأميركي حافزاً لعبد الله للتراجع عن تضامن الإقليم مع الفلسطينيين. وصرح مسؤول في أرض الصومال، بأن حكومته لم تُجرِ أي اتصالات، ولا تجري أي محادثات بشأن استقبال الفلسطينيين.

خطة ترمب

وبموجب خطة ترمب، سيتم ترحيل سكان غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، بشكل دائم إلى مكان آخر، وقد اقترح ترمب أن تتولى الولايات المتحدة ملكية المنطقة، وتشرف على عملية تنظيف طويلة الأمد، وتطورها كمشروع عقاري.

لكن الرئيس الميركي، قال الأربعاء، إنه لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غزة، وذلك بعد أكثر من شهر على طرحه فكرة تهجير سكان القطاع ضمن تصور لإعادة إعمار غزة وفرض سيطرة أميركية عليها، وهي الخطوة التي أعلن الفلسطينيون والدول العربية رفضهم لها.

المصدر : قناة الشرق اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صورة: تفاصيل اجتماع حماس والجهاد في الدوحة اليوم صحة غزة تحذر من تفاقم معاناة المرضى جراء نقص الأكسجين إسرائيل تحتجز جثامين 676 شهيدا في مقابر الأرقام والثلاجات الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة صحيفة تكشف تفاصيل جديدة بشأن خطة تهجير سكان غزة الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من الخليل الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي في الجمعة الأولى من رمضان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وأرض الصومال أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

ترامب: الحوثيون يحاولون التغلغل داخل الصومال وعلى الصوماليين منعهم

في تصعيد جديد للتوترات في اليمن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأحد، عن توجيه ضربات جوية أمريكية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء ومحافظة الجوف. 

وأكد ترامب أن هذه العمليات تأتي في إطار حملة موسعة ضد "الإرهاب"، مشيرًا إلى أن “الوقت قد حان كي يختبئ الإرهابيون، لكن ذلك لن يجدي نفعًا”​

وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب الصومالي في مواجهة محاولات الحوثيين للتغلغل داخل البلاد، داعيًا الصوماليين إلى منع هذه الجماعة من التسلل إلى أراضيهم. وأشار إلى أن مقاتلي الولايات المتحدة سيلاحقون الإرهابيين ويقدمونهم للعدالة بسرعة .​

اليمن.. سلسلة غارات أمريكية تستهدف صنعاءاليمن.. ارتفاع عدد شهداءالمجزرة الأمريكية بحق الحي السكني في الحوك إلى 11

في سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين جراء الغارات الأمريكية التي استهدفت مصنع "السواري" للسيراميك في مديرية بني مطر غربي صنعاء، والمملوك لأحد قيادات الجماعة. كما شنت الطائرات الأمريكية ست ضربات جوية على مواقع حوثية في مديرية خب والشعف ومنطقة اليتمة بمحافظة الجوف، دون صدور معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر حتى الآن .​

يأتي هذا التصعيد في ظل تقارير عن تحالف بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية، بالإضافة إلى جماعات أخرى مصنفة إرهابية، بإشراف وتوجيه إيراني مباشر. وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه العمليات إلى تقويض قدرات الحوثيين ومنعهم من توسيع نفوذهم في المنطقة.​

تجدر الإشارة إلى أن هذه الضربات تأتي ضمن حملة جوية أمريكية مستمرة منذ منتصف مارس، استهدفت خلالها البنية التحتية العسكرية للحوثيين بشكل يومي تقريبًا، بهدف وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.​

في ظل هذه التطورات، يتوقع مراقبون أن تستمر العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في الفترة المقبلة، مع احتمال تنفيذ عمليات محدودة وهادفة، مثل السيطرة على ميناء الحديدة، دون التورط في تدخل بري واسع النطاق.​

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أميركية والبنتاغون يجدد التزامه بأمنها
  • هل تكون الصومال بوابة ترامب الجديدة لسحق مليشيا الحوثي؟
  • لماذا زجّ ترامب بالصومال في حديثه عن جماعة الحوثي؟
  • مجلة أمريكية: اليمن يتحدى هجمات الولايات المتحدة بمواصلة إطلاقه الصواريخ على “إسرائيل”
  • إسرائيل تحرم آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى القدس
  • ترامب: الحوثيون يحاولون التغلغل داخل الصومال وعلى الصوماليين منعهم
  • ترامب: حان وقت اختباء الإرهابيين والولايات المتحدة لن تتوانى
  • قيادي في تحالف «صمود» السوداني: نتواصل مع إدارة ترمب لوقف الحرب .. خالد يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إن مؤتمر لندن «مبادرة جيدة للغاية»
  • اتصالات مصرية مع طهران وواشنطن ومسقط تأمل بتهدئة في المنطقة وغزة
  • وزير الخارجية الإيراني يصل سلطنة عمان