لو استيقظت من النوم بعد طلوع الشمس هل أصلي الصبح فقط أم أصلي السنة؟.. لجنة الفتوى تجيب
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية يقول صاحبه:« لو استيقظت من النوم بعد طلوع الشمس، هل أصلي الصبح فقط أم أصلي السنة أولًا ثم الصبح؟.
ردت لجنة الفتوى قائلة: على المسلم أن يكون حريصًا على أداء الصلاة في أوقاتها؛ لقوله – تعالى -: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، وأن يأخذ المسلم كافة الأسباب التي تجعله مؤديًا للصلاة في وقتها، فإذا أراد أن يصلى الفجر في وقته، فعليه بالنوم مبكرًا مع استحضار النية لأداء هذه الفريضة مستعينًا بمن يوقظه، أو ضابطًا للمنبه على وقتها.
فإذا سمع الأذان لصلاة الفجر عليه أن ينهض من فراشه، ويسارع إلى مرضاة ربه؛ لكي يستقبل يومه بالطاعة والجد والاجتهاد؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم- :{ يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ} متفق عليه .
فإذا لم يسمع النداء مع أخذه الأسباب المعينة على ذلك، واستيقظ بعد طلوع الشمس فليصلها، ولا إثم عليه؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14].}. متفق عليه.
كيفية قضاء ركعتي الفجر بعد أن فات وقتها
من السنة أن يبدأ الإنسان بركعتي الفجر، ثم يصلى فرض الصبح؛ لأن القضاء عين الأداء، هكذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم – لما فاتته صلاة الصبح في أحد أسفاره، ولم يستيقظ هو الصحابة إلا بعد طلوع الشمس.
روى أبو دواد وغيره عن أبي قتادة أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ في سَفَرٍ له.....، فقال: "احفَظُوا علينا صلاتَنا" يعني صلاةَ الفَجرِ، فضُربَ على آذانِهم فما أيقَظَهم إلا حَرٌّ الشَّمس.....، فتَوَضَّؤوا، وأذَّنَ بلالٌ فصَلّوا ركعَتَي الفَجرِ، ثمَّ صَلَّوُا الفَجرَ ورَكبُوا، فقال بعضُهم لبعضٍ: قد فَرّطنا في صلاتِنا، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا تفريطَ في النَّومِ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظَةِ، فإذا سَهَا أحدُكم عن صَلاةٍ فليُصَلِّها حين يَذكُرُها..}.
ففي الحديث دلالة على قضاء سنة الفجر قبله؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- أمر بلالا بالأذان ثم صلى الراتبة (سنة الفجر) ثم أمر بإقامة الصلاة بعد ذلك فصلى الفريضة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الفجر سنة الفجر صلاة الصبح المزيد صلى الله علیه وسلم بعد طلوع الشمس
إقرأ أيضاً:
هل تقضى صلاة الوتر بعد الفجر لمن فاتته؟.. مجدي عاشور يجيب
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن قضاء الصلاة، سواء كانت فريضة أو نافلة، يجوز للإنسان أن يؤديها متى تذكرها، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نام عن وتره فليصله إذا ذكره".
وأضاف عاشور، خلال برنامج "دقيقة فقهية" المُذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، أن صلاة الوتر يمكن قضاؤها إذا خرج وقتها، حتى وإن تذكرها الإنسان بعد صلاة الفجر.
وفيما يتعلق بسؤال منتشر بين الناس حول: هل يجوز قيام الليل بعد الوتر بدون نوم؟
ورد حديث للرسول صلى الله عليه وسلم: «اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا»، رواه الشيخان، وأجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال في فيديو عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
وأوضح الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن بعض العلماء ذهبوا إلى أنه يجوز لمن أدى صلاة الوتر ثم أراد أن يصلي بعدها، أن ينقض الوتر بركعة واحدة، ليشفع بها الوتر السابق، ثم يصلي الركعات التي يرغب فيها، ويختمها بركعة وتر جديدة، فيكون قد أوتر مرة واحدة في الليلة، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقت صلاة الوتر
أما عن وقت أداء صلاة الوتر، فبيّن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن وقتها يبدأ بعد صلاة العشاء ويمتد حتى قبل طلوع الفجر، وسُميت بذلك لأنها تُصلى وترًا، سواء كانت ركعة واحدة أو ثلاثًا أو أكثر، ولا يجوز أن تُصلى شفعًا بركعتين فقط.
وأضاف جمعة، خلال أحد دروسه الدينية المذاعة عبر "يوتيوب"، في إجابته عن سؤال: "ما آخر وقت يمكن فيه إدراك صلاة الوتر؟"، أن أداءها يجب أن يكون قبل أذان الفجر، فإذا أذّن الفجر فقد انتهى وقتها.
وأشار إلى أن جمهور الفقهاء قد أجمعوا على أن صلاة الوتر سنة مؤكدة، وليست واجبة، ودليل ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ القُرْآنِ» (رواه الترمذي).
واختتم كلامه بالإشارة إلى اختلاف آراء الفقهاء في حكم صلاة الوتر، حيث يرى فقهاء الأحناف أنها واجبة، وتُصلى ثلاث ركعات.