اكتشاف تاريخي| علماء يعلنون العثور على سفينة نوح بعد 5000 عام من الطوفان
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
تخيل أنك تقف أمام بقايا سفينة صنعت قبل آلاف السنين، حملت في جوفها أمل البشرية للنجاة من طوفان هائل غير وجه الأرض.. هذا ليس مشهدًا من فيلم خيالي، بل واقع قد يكون على وشك أن يتحقق، بحسب ما أعلنه فريق من العلماء الدوليين. فقد أكدوا عثورهم على بقايا سفينة النبي نوح في تركيا، تلك السفينة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى.
في منطقة نائية بتركيا، على بعد 30 كيلومترًا جنوب جبل أرارات، يبرز تل غريب الشكل يشبه القارب، يُعرف بـ"تكوين دوروبينار". يبلغ طوله 163 مترًا ويتكون من الليمونيت، وهو نوع من خام الحديد.
منذ عقود، أثار هذا التكوين الجيولوجي فضول الباحثين، لكن اليوم يقول فريق دولي إنه ليس مجرد تشكيل طبيعي، بل بقايا متحجرة لسفينة خشبية تعود إلى 5000 عام مضت، وهي الفترة التي يُعتقد أن الطوفان العظيم وقع فيها، كما ورد في الروايات الدينية.
تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كشف أن هذا التل كان مغمورًا بالمياه في الماضي البعيد، مما يدعم فكرة تعرض المنطقة لفيضان مدمر.
والأكثر إثارة أن العلماء يخططون لتحويل الموقع إلى مزار سياحي، ليصبح وجهة تجذب الملايين من حول العالم لرؤية هذا الإثر التاريخي بأعينهم.
أدلة علمية تثير الجدل
لم يكن الادعاء مجرد تخمين، بل استند إلى أبحاث دقيقة بدأت منذ عام 2021، بمشاركة جامعات مرموقة مثل جامعة إسطنبول التقنية، وجامعة أغري إبراهيم جيجن، وجامعة أندروز الأمريكية.
الفريق، الذي يعمل تحت إشراف "أبحاث جبل أرارات وسفينة نوح"، جمع 30 عينة من التربة والصخور حول "دوروبينار"، وأرسلها للتحليل. النتائج كانت مذهلة: التربة تحتوي على رواسب بحرية، بقايا كائنات مثل الرخويات، ومواد طينية تشير إلى فيضان قديم.
تأريخ العينات أظهر أن عمرها يتراوح بين 3500 و5000 عام، وهو ما يتماشى مع الفترة الزمنية للطوفان المذكور في النصوص الدينية.
أكد البروفيسور فاروق كايا، الباحث الرئيسي، أن المنطقة كانت موطنًا للحياة البشرية في العصر النحاسي، وأنها غُمرت بالمياه في وقت لاحق، مما يعزز فرضية وقوع كارثة هائلة. هذه الأدلة، التي قُدمت في الندوة الدولية السابعة حول جبل أرارات، أضافت مصداقية للنظرية التي طالما اعتُبرت أسطورة.
مقارنة تاريخية وتفسير جديد للأبعاد
بحسب الرواية الدينية، كان طول سفينة نوح 300 ذراع، وعرضها 50 ذراعًا، وارتفاعها 30 ذراعًا.
وإذا تم تحويل هذه القياسات إلى الوحدات الحديثة باستخدام الذراع المصري الموحد (52.4 سم)، فإن طول السفينة سيكون حوالي 157 مترًا، وهو قريب جدًا من طول تكوين دوروبينار البالغ 168 مترًا، مما يزيد من احتمالية أن يكون هذا الموقع هو موطن السفينة الحقيقية.
ردود فعل وتوقعات مستقبلية
لم تخلُ النظرية من الجدل، فبينما يرى البعض أن الأدلة واعدة، يطالب آخرون بمزيد من التحقق لاستبعاد أن يكون التكوين مجرد ظاهرة جيولوجية طبيعية. لكن إذا ثبتت صحة الاكتشاف، فقد يصبح "دوروبينار" شاهدًا حيًا على واحدة من أعظم القصص في تاريخ البشرية، وربما نقطة جذب سياحية تجمع بين التاريخ والروحانية.
بين الأمل والحقيقة
في زمن تتشابك فيه الأساطير بالعلم، يقف العالم على أعتاب اكتشاف قد يغير نظرتنا للماضي. سفينة نوح، التي كانت يومًا رمزًا للنجاة والأمل، قد تكون الآن أمام أعيننا، محفورة في صخور تركيا، تنتظر من يكشف أسرارها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا سفينة الأرض نوح القرآن الكريم المزيد سفینة نوح
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي ينشر فيديو وصورا لعملياته في اليمن والحوثيون يعلنون وقوع غارات جديدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، الخميس، عن وقوع عدة غارات أمريكية جديدة على محافظة الحديدة الساحلية، بعدما تحدثت عن هجمات طالت العديد من مناطقهم في البلاد، مساء الأربعاء، في حين نشر الجيش الأمريكي صورا ومقاطع فيديو لعملياته المتواصلة ضد الحوثيين.
وقال مصدر يمني محلي لوكالة "سبأ" اليمنية للأنباء التي يديرها الحوثيون، إن المقاتلات الأمريكية استهدفت مديرية التحيتا في محافظة الحديدة بأربع غارات جوية.
وكان مصدر أمني يمني أفاد، مساء الأربعاء، بأن 3 غارات أمريكية استهدفت مديرية بني حشيش، ووقعت غارات أخرى على مديرية مناخة، ومدينة نقيل الفرضة في مديرية نهم بصنعاء، ومديرية الحزم بمحافظة الجوف.
في حين زعمت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، أن مواطنا قتل جراء إحدى الغارات الأمريكية، مساء الأربعاء، على العاصمة صنعاء.
ومن جانبها، نشرت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، مساء الأربعاء، صورا ومقاطع فيديو على "إكس"، لعملياتها العسكرية المتواصلة ضد جماعة الحوثي في اليمن.
ونقلت القيادة المركزية الأمريكية عن سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ستيفن فاجن قوله إن "الحملة الحالية ضد الحوثيين تهدف إلى استهداف الحوثيين وقدراتهم العسكرية فقط، وليس المدنيين الواقعين في مناطق سيطرة حكمهم الاستبدادي".