يغفل الكثيرون عن أفضل الأعمال يوم الجمعة، خاصة في نهار الجمعة الثانية من رمضان، حيث اختصَّ يوم الجمعة بعدة وظائف يستحب للمسلم ألا يغفل عنها، ومن ذلك الغُسل يومها، ولبس أحسن الثياب، والأبيض أفضلها، والتعطر، والتبكير لصلاة الجمعة، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سورة الكهف، ومن الوظائف أيضًا التماس ساعة الإجابة؛ فقد ورد في عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء.

أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضان

ومن أفضل الأعمال يوم الجمعة ما يتعلق بالحرص على أداء الصلاة وعدم التغيب والكسل عنها، والانشغال باللهو أو التجارة لما ورد من نهي شرعي عنها، حيث قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9)".

1. السجدة والإنسان فجر الجمعة

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر من سنن يوم الجمعة المحببة، والتي كان يقوم بها رسول الله، وكان يداوم على ذلك من الجمعة إلى الجمعة.

2. التطيب والاغتسال

من سنن الجمعة الثانية من رمضان وعلامات الإقبال هو التطيب والاغتسال، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنْ توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغُسل أفضل".

3. لبس أحسن الثياب

ومن سنن يوم الجمعة الثانية من رمضان أيضا لبس أحسن الثياب والظهور بمظهر حسن مقبول ومريح، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جوادا يحب الجود".

4. التسوك والتعطر

قبل الخروج للمسجد وصلاة الجمعة، على المسلم أن يتسوك أي ينظف ما بين أسنانه بالسواك، أو بما يوازيه من معجون الأسنان حاليا، فالمهم أن يستقبل الصلاة بفم نظيف لا رائحة له، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، وليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته".

5. التبكير والمشي لصلاة الجمعة

صلاة الجمعة واجبة على كل ذكر مسلم مقيم صحيح، وتوضح دار الإفتاء المصرية أنها غير واجبة على المرأة أو المريض أو المسافر أو الصبي، والاستعداد لها يكون بالتبكير للذهاب إلى المسجد، ويقول الله تعالى في كتابه الكريم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة، وقف على كل باب من أبواب المسجد يكتبون الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طووا الصحف، وجاءوا يستمعون".

6. الصلاة على النبي

الصلاة على النبي يوم الجمعة من أفضل الذكر، فهو شفيعنا يوم القيامة ومفتاح باب الجنة، فهو من أقرب وأعظم الطاعات، ويقول الله تعالي في القرآن الكريم: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".

7. الذكر والأوراد

الحرص على الإكثار من الذكر الحكيم وقراءة ما يتيسر من القرآن الكريم والورد اليومي، حتى تنال من يوم الجمعة البركة والمنّة والفضل، فالأعمال به مضاعفة ومقبولة.

8. قراءة سورة الكهف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يُضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين".

9. الدعاء ساعة الاستجابة وتحريها

من فضائل يوم الجمعة وبركاته، أن به ساعة استجابة لا يرد فيها الدعاء، ولذلك يعتبر من سنن يوم الجمعة الحرص على الدعاء والإلحاح فيه، فالدعاء هو من أحبّ العبادات إلى الله سبحانه وتعالى، وإدراك ساعة الاستجابة يوم الجمعة من نعم الله على عباده، ويختلف العلماء عن تحديد هذه الساعة.

وأكد الأزهر الشريف أنه اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر، فالقول الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، استشهادا بما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ.

وروى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: (حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا).

10. صلة الرحم

يقول رسول الله: "مَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيكرم ضيفه، ومَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمعة الثانية من رمضان ثاني جمعة من رمضان المزيد رسول الله صلى الله علیه وسلم الجمعة الثانیة من رمضان ن یوم الجمعة من سنن

إقرأ أيضاً:

حكم الصلاة بالحذاء .. اعرف الضوابط الشرعية

ما حكم الصلاة بالحذاء  ؟ الصلاة بالحذاء يدور حكمها بين الندب والإباحة، الصلاة بالحذاء من الأمور المباحة التي تدل على التيسير في الشريعة في الإسلامية، ومن الشروط التي لابد من تحقيقها قبل الشروع في الصلاة بالحذاء التأكد من طهارة البدن والثياب والبقعة التي يصلي فيها المسلم من النجاسة، فإباحة الصلاة بالحذاء مَحْمُولة عَلَى مَا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمَا نَجَاسَة، فإن كان فيها نجاسة فلا يجوز له الصلاة في النعلين -الحذاء-.

هل يجوز الصلاة بالحذاء في العمل

وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه يجوز للشخص الصلاة بالحذاء، لكن بثلاثة شروط، والتي أوضحها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في إجابته عن سؤال: «ما حكم الصلاة بالحذاء ؟»، أنه فلا حرج في الصلاة بالحذاء؛ فقد سُئل أَنَس رضي الله عنه: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» (رواه البخاري)، ولكن هناك ثلاثة:

الشرط الأول: أن يكون الحذاء طاهرًا.

واستدل على حكم الصلاة بالحذاء بما رواه أبو داود، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، قَالَ: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ»، قَالُوا: رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا - أَوْ قَالَ: أَذًى - " وَقَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ: فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا».

ثانيًا:يشترط كذلك أن يأمن تلويث المسجد بالأتربة وغيره.

ثالثًا: أن يوجد حاجة للصلاة في الحذاء، وبناءً عليه؛ فالصلاة بالحذاء جائزة طالمًا كان طاهرًا ووجدت الحاجة للصلاة فيه كمن يصلي في الصحراء حيث تشتد حرارة الأرض وما إلى ذلك.

أداء الصلاة
متى يجوز الصلاة بالحذاء ؟

بدوره أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن الصلاة بالحذاء صحيحة إذا كانا خالَيَيْنِ مِن الخبث والنجس لا تتنافى مع طهارة المسلم وصحة صلاته؛ حيث إنها من الرخص التي شُرعت تيسيرًا على العباد، فإذا خالطت النعال للنجاسات ونظر المكلف فيها فلم يجد لتلك النجاسات أثرًا، جازت له الصلاة بها.

هل يجوز الصلاة بالحذاء في العمل ؟ الأزهر يحدد 3 ضوابط شرعيةمتى يجوز الصلاة بالحذاء.. المفتي السابق يحسم الجدل

هل يجوز الصلاة بالحذاء دار الإفتاء المصرية؟

واستدل «المفتي السابق» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الصلاة بالحذاء ؟» بما روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بأصحابه إِذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاته، قال: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ؟»، قَالُوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا»، وقال: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ: فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا» أخرجه الإمام أحمد، وأبو يعلى في "المسند"، والدرامي، أبو داود في "السنن" واللفظ له، والبيهقي في "السنن والآثار"، وصححه الحاكم في "المستدرك".

وتابع: أفرد الإمام البخاري في "صحيحه" بابًا في مشروعية الصلاة في النعال، روى فيه عن سعيد بن يزيد الأزدي قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: أكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي في نعليه؟ قال: "نعم".

وأوضح: أن الترخص بـ الصلاة في النعلين إنما هو في غير المساجد المفروشة، كما كان الحال على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد كانوا يصلون على الرمال والحصى، وكان يشُقُّ عليهم خلع النعال؛ أما في عصرنا فقد فُرِشَت المساجد بالسّجّاد أو الحصير الذي يتسخ إذا ديس عليه بالنعال، فتسوء رائحته؛ لِمَا يعلق به من التراب والأوساخ والنجاسات التي تتنافى مع قدسية المساجد وتعظيمها، وذلك مما يتأذى به المصلون؛ فكان حرامًا.

واستطرد: ولم يكلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم مريد الصلاة في نعليه إلا بالنظر أسفلهما قبل الصلاة بهما، فإذا وجد فيهما شيئًا من الخبث مسحهما بالتراب وصلى فيهما؛ لأن الغالب أن ما أصابهما من خبث أثناء المسير في الطرقات يطهره ما بعده من تراب الأرض؛ ولأن القدم حافية قد تصادفها القاذورات أيضًا، ولم يكلف الشرع المصلي حافيًا بغسل قدميه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا وَطِئَ أَحَدُكُمْ بِنَعْلِهِ الْأَذَى فَإِنَّ التُّرَابَ لَهُ طَهُورٌ» أخرجه الإمام أبو داود، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

الصلاة بالحذاء أو الشبشب

هل يجوز الصلاة بالحذاء أو الشبشب من المقرر شرعًا أنه يجوز الصلاة بالحذاء ، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي أحيانًا حافيًا، وأحيانا منتعلًا، وورد ذلك في حديث صحيح يؤكد مشروعيةالصلاة بالحذاء فالصلاة في النعال جائزة إذا كانت طاهرة، والأصل في ذلك ما في الصحيحين عن أبى سلمة سعيد بن زيد قال: سألت أنساً:«أكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في نعليه؟. قال: نعم»، ولكن بعد أن فرشت المساجد بالفرش الفاخرة، قال أهل العلم: ينبغي لمن دخل المسجد أن يخلع نعليه رعاية لنظافة الفرش، ومنعا لتأذي المصلين بما قد يصيب الفرش مما في أسفل الأحذية من قاذورات وإن كانت طاهرة.

وثبت حديث نبوي صحيح يؤكد أن الصلاة بالحذاء جائزة، كما ورد في الصحيحين وغيرهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في نعليه فقد سئل أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه «أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ قَالَ نَعَمْ» رواه البخاري 386 ومسلم 555، وأخرج الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيًا ومنتعلًا».

الصلاة بالحذاء من الأمور المباحة التي تدل على التيسير في الشريعة الإسلامية، قال تعالى: «هُوَ اِجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» (سورة الحج: 78)، وقال تعالى: «يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ» (سورة النساء: 28).

ومن الشروط التي لابد من تحقيقها قبل الشروع في الصلاة بالحذاء التأكد من طهارة البدن والثياب والبقعة التي يصلي فيها المسلم من النجاسة، فإباحة الصلاة بالحذاء مَحْمُولة عَلَى مَا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمَا نَجَاسَة، فإن كان فيها نجاسة فلا يجوز له الصلاة في النعلين -الحذاء-.

وإذا كان كانت أرضية الحذاء سليمة ونظيفة ليس فيها شيء يؤذي المصلين والفرش فلا حرج في ذلك والصلاة صحيحة، أما إن كان فيهما قذر أو فيهما نجاسة أو شيء يؤذي الفرش من طين ونحوه فإنه لا يصلي فيهما ولا يدخل بهما المسجد، بل يجعلهما في مكان عند باب المسجد حتى لا يؤذي المسجد، ومن فيه، وحتى لا يقذر عليهم موضع صلاتهم، لا سيما بعد وجود الفرش التي تتأثر بكل شيء، فالأولى بالمؤمن في هذه الحالة أن يحفظ نعليه في أي مكان، ويمشي في المسجد بدون نعلين حتى لا يؤذي أحدًا لا بتراب ولا بغيره.

متى يجوز الصلاة بالحذاء.. المفتي السابق يحسم الجدلما حكم الصلاة بالحذاء؟.. الإفتاء: يجوز بشرطحكم الصلاة بالحذاء

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه يجوز للشخص الصلاة بالحذاء ، ولكن بثلاثة شروط.

وأوضح «الأزهر» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الصلاة بالحذاء ؟»، أنه فلا حرج في الصلاة بالحذاء؛ فقد سُئل أَنَس رضي الله عنه: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» (رواه البخاري)، ولكن هناك ثلاثة،الشرط الأول: أن يكون الحذاء طاهرًا.

واستشهد على حكم الصلاة بالحذاء بما رواه أبو داود، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، قَالَ: «مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ»، قَالُوا: رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا - أَوْ قَالَ: أَذًى - " وَقَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ: فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا».

وأضاف أنه ثانيًا: يشترط كذلك أن يأمن تلويث المسجد بالأتربة وغيره، وثالثًا: أن يوجد حاجة للصلاة في الحذاء، وبناءً عليه؛ فالصلاة بالحذاء جائزة طالمًا كان طاهرًا ووجدت الحاجة للصلاة فيه كمن يصلي في الصحراء حيث تشتد حرارة الأرض وما إلى ذلك.

حكم المسح على الجوارب الرقيقة

هناك كثير من الناس يلبسون ما يعرف بالشراب المصنوع من النسيج الرقيق الذي يصل الماء إلى ما تحته، فهل يجوز المسح عليه ثم الصلاة به؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية.

وقال عاشور في بيانه حكم المسح على الجورب: ذهب جمهور العلماء إلى أنَّ المسح على الشراب إذا كان مصنوعًا من النسيج الرقيق لا يجوز؛ نظرًا لعدم تحقق شروط المسح على الخفين فيه، وهي : أن يكون سميكًا ، وأن يكون مما يعتاد المشي عليه ، وأن يبلغ الكعبين ، وأن يلبس على طهارة.

وتابع: قد قيَّدوا الإطلاقَ الوارد في حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ " ، فاشترطوا في الجورب شروط الخُفِّ.

وبين أنه قد ذُهب إلى جواز المسح على الجورب إذا كان صفيقًا غير شفاف بعض فقهاء الحنابلة، وهو مقابل الأصح عند الشافعيَّة، أخذًا بظاهر الحديث السابق، ولم يرد في الحديث شروط بعينها ، ورجَّحه جماعة من العلماء المعاصرين كالشيخ جمال الدين القاسمي والشيخ أحمد شاكر، خاصَّة إذا كان ثابتًا بنفسه لا يسقط إذا مشى فيه، ولا شكَّ أن هذا هو حالُ الجوارب التي يلبسها الناس في العصر الحاضر.

وشدد على أن المسح على الجورب المصنوع من النسيج الرقيق ممنوعٌ عند الجمهور ؛ لعدم تحقق شروط المسح فيه ، وهو جائزٌ عند بعض العلماء، فإنْ تَعَسَّر على أحدٍ الأخذ بمذهب الجمهور، فليعملْ بالمذهب الثاني الأيسر ، وهو المسح على هذا الجورب ؛ عملًا بقاعدة : « مَنِ ابْتُلِيَ بشيءٍ ممَّا اخْتُلِفَ فيه ، يجوز له أن يقلد من أجاز».

الصلاة بالحذاء 

مقالات مشابهة

  • حكم الصلاة بالحذاء .. اعرف الضوابط الشرعية
  • خطبة الجمعة من المسجد الحرام
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • ساعة الإجابة يوم الجمعة.. اعرف وقتها وفضلها
  • فضل صلاة الجمعة وأهم السنن في هذا اليوم
  • دعاء للميت يوم الجمعة .. ردد أفضل 100 دعوة للمتوفى يفرح بها وتدخله الجنة
  • فضل ليلة الجمعة ويومها.. خطوة لإدراك ساعة إجابتها
  • كثرة الصلاة على النبي يوم الجمعة.. تحقق لك 10 أمور
  • فضل وثواب صيام الست من شوال.. الإفتاء توضح