ظاهرة طبيعية تدهش العالم.. الأمطار تحول شواطئ إيران إلى مشهد خيالي
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
#سواليف
تحولت #شواطئ #جزيرة_هرمز_الإيرانية إلى #اللون_الأحمر القاني بعد هطول أمطار غزيرة، ما أثار دهشة السياح والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووثقت العديد من الفيديوهات هذه الظاهرة الفريدة التي انتشرت على نطاق واسع وحققت ملايين المشاهدات على “إنستغرام”.
ووفقا لتقارير شبكة “سي إن إن”، قام مرشد سياحي عبر حسابه الشخصي على “إنستغرام” والذي يحمل اسم hormoz_omid بمشاركة لقطات لهذه الظاهرة، معلقا: “أمس، أذهل هذا الشاطئ الدموي الجميع”.
وتظهر اللقطات تدفقا أحمر اللون يتساقط من المنحدرات الصخرية نحو البحر أثناء هطول الأمطار، بينما يتجمع السياح مرتدين معاطف المطر لمشاهدة هذا المشهد المذهل.
وفي لقطة أخرى، يظهر رجل يخوض في مياه البحر التي تبدو بلون أحمر لامع، وكأنها من صنع الذكاء الاصطناعي.
وأعرب المتابعون عن إعجابهم الشديد بالظاهرة، حيث كتب أحدهم: “إنها حقا جزيرة فريدة من نوعها”، بينما علق آخر: “قدرة الله .. كم هي جميلة ومدهشة”.
وهذه الظاهرة ليست خارقة للطبيعة، بل تعزى إلى التربة الغنية بأكسيد الحديد، ما يعطيها اللون الأحمر، والمعروفة محليا باسم “كِلَك” (Gelak).
وكتبت هيئة السياحة الإيرانية: “عند المشي على طول الشاطئ، ستلاحظ أجزاء من الرمال تتلألأ بمركبات معدنية، خاصة عند غروب الشمس أو شروقها”.
وتشتهر جزيرة هرمز، التي تعرف باسم “جزيرة قوس قزح”، بتنوعها الجيولوجي الفريد، حيث تحتوي على أكثر من 70 معدنا مختلفا. وعلى عكس الاعتقاد الخاطئ بأن الطقس السيئ هو الذي يسبب تغير اللون، فإن الرواسب على الشاطئ تكون حمراء بشكل طبيعي على مدار العام.
ولا تقتصر أهمية هذه التربة على جمالها فحسب، بل تستخدم أيضا في أغراض صناعية، مثل الصباغة وصناعة السيراميك. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم التربة الغنية بالمعادن في المطبخ المحلي كتوابل، حيث يتم إضافتها إلى الصلصات مثل “سوراغ”، وهو معجون سمك مالح وحامض يؤكل مع الخبز والأرز والأطباق المحلية الأخرى.
ولا تشهد إيران وحدها مثل هذه الظواهر الطبيعية المذهلة. ففي إسبانيا، على سبيل المثال، توجد بحيرة وردية في مدينة “توريفيجا” على ساحل “كوستا بلانكا”. ويعود لون البحيرة الوردي إلى نوع غير عادي من البكتيريا التي تزدهر في المياه المالحة، بالإضافة إلى طحالب تعرف باسم Dunaliella salina. وتظهر هذه الألوان الوردية بشكل أوضح خلال الأشهر الأكثر دفئا.
وسواء كانت تربة غنية بالحديد أو بكتيريا ملونة، فإن هذه الظواهر تذكرنا بجمال كوكبنا وتعقيده.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شواطئ اللون الأحمر
إقرأ أيضاً:
إيران دولة تخاف الحرب
آخر تحديث: 13 أبريل 2025 - 11:13 صبقلم:فاروق يوسف ستفكر إيران في الربح ولكنها ستركز بشكل أساس على التقليل من خسائرها المتوقعة.والمفاوض الأميركي الحالي لديه أجندة مختلفة عن سلفه الذي وقع اتفاق عام 2015 والذي أتى مهزوما. ذلك من جهة ومن جهة أخرى فإن إيران اليوم ليست هي إيران عام 2015.فإيران اليوم مهزومة وهي باتت على استعداد للقبول بهزائم مضافة إذا ما اضطرت إلى ذلك. هُزمت في لبنان بعد مقتل كل قيادات حزب الله وهُزمت في سوريا بعد ترحيل الأسد إلى موسكو. وما هو متوقع أن تُهزم في اليمن بعد أن صار الحوثيون يشكلون خطرا على الملاحة الدولية. أما في العراق فإن وضعها سيكون استثناء. لقد تمكن وكلاؤها من السيطرة على الدولة هناك. ولا تفكر إيران بهزيمة سريعة وقريبة في العراق، غير أنه ما من جهة يمكن أن تضمن استمرار تلك الحال.لم يكن المفاوض الأميركي يوما ما ضعيفا غير أنه سيكون هذه المرة شرسا وقويا في إملاء شروطه. فالولايات المتحدة هي التي تتفاوض غير أن صوت رئيسها دونالد ترامب بكل جهوريته يظل واضحا. وإيران تعرف بدقة أنها لا يمكن أن تستعمل لغتها المخاتلة في الحديث مع ترامب. فأيّ مناورة إيرانية يجب أن تكون محسوبة النتائج وإلا فإن الحرب قادمة. في سياق ذلك الوضع تنفتح إيران على تحول إقليمي خطير يمثله الموقف الإسرائيلي الضاغط في اتجاه الحرب.إيران التي سلمت غزة للخراب وتخلت عن حزب الله وبشار الأسد يمكنها أن تتخلى عن الحوثيين في اليمن وميليشياتها في العراق إذا ما شعرت أن ذلك يمثل ثمنا يدفع عنها أضرار الحرب.في عصر الثنائي ترامب ــ نتنياهو صار التهديد بضرب إيران أو شن الحرب عليها أمرا مؤكدا وليس مجرد تلويحات فارغة من المعنى. لم يعد في إمكان إيران أن تستمر في مشروعها العسكري النووي. إما أن تقدم إيران ما يبرر حاجتها سلميا لمفاعل نووي أو تتعرض للضرب وفقدان كل ما أنفقته من أموال والتضحية بجهد علمائها.أما حين يقول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن إيران مستعدة لاستقبال استثمارات أميركية، فتلك العبارة لا تعبّر عن رأي شخصي. ذلك لأن إيران لا توظف رئيسا من أجل أن يعبّر عن موقفه الشخصي ولكنّ آراءه لا تعبّر دائما عن موقف مرشد الثورة الذي يتخذ الموقف الأخير. ما يهم هنا أن إيران اعتادت أن تطلق بالونات في محاولة منها لجر العالم الخارجي إلى مكان وهمي.ما قاله بزشكيان هذه المرة ليس بالونا. فإضافة إلى أن إيران دولة منهكة اقتصاديا فإن شعورها بأن الحرب صارت قريبة منها يجعلها تفكر بطريقة مختلفة.فلا تصدير الثورة بات مطلبا ملحا ولا أحلام استعادة الإمبراطورية الفارسية ضرورية في مقابل الحفاظ على سلامة النظام السياسي الحاكم واستمراره. لقد أجاد الإيرانيون اللعب مع العالم. في كل الحالات السابقة خرجوا منتصرين. الجمهوري ترامب هو الذي أفسد الطبخة. لا تتحمل إيران أن تصبر أربع سنوات مضافة كما أن ترامب نفسه يضيق بالزمن فيحاول أن يختصر المسافة.حين استلم خامنئي رسالة ترامب التي تم نشرها لم يحتج، كونها انطوت على إملاءات هي عبارة عن شروط مسبقة. فها هي إيران تذهب إلى مفاوضات مسقط وهي التي كانت تطالب بمفاوضات من غير شروط مسبقة. لم تتضمن رسالة ترامب شروطا مسبقة بل انطوت على تهديد معلن بالحرب. ذلك ما تخشاه إيران على الرغم من أنها تمثل دور الدولة القوية المستعدة للحرب التي أوهمت أتباعها بأنها قادرة على الوقوف معهم غير أنها خذلتهم.تخاف إيران من حرب أميركية ــ إسرائيلية تُشنّ عليها. كل معلوماتها تؤكد أن تلك الحرب ستكون أسوأ من الحرب التي شنت على العراق عام 2003. لقد شاركت إيران في تلك الحرب. ولكنها تعرف أن تقنيات أكثر من عشرين سنة ستضيف خبرة لن تتمكن من التعامل معها في سياق أيّ حرب جديدة.لن تضحي إيران بنظامها السياسي من أجل أن تؤكد أنها صالحة للدخول في حرب ضد الشيطان الأكبر. لا لأن الزمن تغير وكل شيء في العالم تغير بل لأن هناك مؤشرات قوية تؤكد أن إسرائيل لا ترغب في بقاء نظامها.ستفاجئ إيران العالم بمرونتها. هي لن تتشدد غير أنها ستناور إلى الدرجة التي ستبقيها في السباق.