ما قصة التحريض على قتل السوريين في تركيا؟.. ذعر من تصاعد العنصرية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أثارت دعوات تحريضية مجهولة المصدر في تركيا على قتل اللاجئين السوريين مقابل جوائز مالية ذعرا بين صفوف الجاليات العربية، وخاصة السورية التي يقيم معظم أفرادها تحت بند "الحماية المؤقتة". فيما أعلنت السلطات جنوب البلاد إلقاء القبض على فتاة أجنبية بتهمة التحريض "على نشر الكراهية".
يأتي ذلك وسط تصاعد غير مفهوم لحدة العنصرية في تركيا خلال الآونة الأخيرة، وصلت إلى حد إطلاق دعوات للاعتداء على اللاجئين بشكل علني والتنكيل بهم واستهدافهم حد الموت.
وتداول ناشطون سوريون في تركيا خلال الأيام القليلة الماضية صورا لما قيل إنه موقع إلكتروني على "الإنترنت المظلم" يضع مكافآت مالية مجزية لكل من يقتل لاجئا سوريا أو يحضر جزءا من جسده أو يتمكن من إلحاق الضرر به.
وأثارت الصور المتداولة ذعرا شديدا لدى السوريين من المستويات التي تظهر تفاقم ظاهرة العداء التي يقودها سياسيون معارضون ضد اللاجئين، فيما ذهب ناشطون وشخصيات تركية إلى تكذيب الخبر والمطالبة بعدم منحه أي اهتمام. لكن تحقيقات استقصائية قامت بها منصة "إيكاد" للتحقيقات كشفت عكس ذلك.
ونشرت منصة "إيكاد" عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا) سلسلة تغريدات توثق مراحل تحقيق أجرته، تمكنت من خلاله من تأكيد تسجيل الموقع في تركيا عبر "الإنترنت المظلم" والوصول إلى هوية شابين تركيين أكدت "إيكاد" تورطهما بشكل أساسي في إنشاء الموقع الذي يدعو لقتل السوريين والتنكيل بهم.
#تحقيقات ???? |مقابل مكافآت ضخمة.. من دعا لقتل السوريين في تركيا؟
????إعلان متطرف يدعو إلى قتل السوريين في تركيا أو تقطيع أياديهم أو أرجلهم أو إيذائهم مقابل مبالغ مالية.
إيكاد تكشف من يقف وراء الإعلان، وكيف حاول إخفاء أي أدلة تشير إلى هويتهم. pic.twitter.com/6nYNsE4BjT — Eekad - إيكاد (@EekadFacts) August 20, 2023
وزعم التحقيق أن شابا تركيا يحمل اسم "Y.T.Y" وهو متخصص تكنولوجيا معلومات ويقيم في منطقة أوسكودار في إسطنبول، متورط في إنشاء الموقع الإلكتروني الداعي إلى قتل اللاجئين السوريين مقابل مكافأة مالية تمنح عبر العملات الرقمية مثل "بتكوين" للتحايل على أنظمة المراقبة، وضمان الحفاظ على سرية هوية مقدمي المكافآت والحاصلين عليها.
وبدأ التحقيق الذي أطلقته "إيكاد" من أول حساب شارك صورة الموقع على منصة "إكس"، والذي يدعى "قديروف"، ويقيم صاحبه في روسيا، كما يشير التصميم الذي شاركه في تغريدته إلى موقع إلكتروني تحت اسم "http://Darkwebtr.com ".
لكن الحساب العائد لمن يسمى "قديروف"، حذف تغريدته بعد أن وصلت مشاهداتها إلى أكثر من مليوني مشاهدة، بحسب ما رصده موقع "تلفزيون سوريا".
وبالبحث عن الرابط الخاص بالموقع المشار إليه، وجدت منصة "إيكاد" أن اتصاله بالإنترنت مفصول، وبالبحث عن بيانات تسجيله عبر المصادر المفتوحة، تبين أنه موقع حقيقي تم تسجيله في أمريكا في 2020، ثم سجل في تركيا بتاريخ 29 أيلول / سبتمبر 2021.
كما قالت "إيكاد" إنها "تمكنت من الوصول إلى البريد الإلكتروني المشفر والذي استخدمه المؤسس في إنشاء الموقع الداعي لقتل السوريين". ليتبين ارتباطه بعدة حسابات وأرقام هواتف، تعود جميعها لشخص يدعى "Y.T.Y". تأكد عبر تفحص حسابه على موقع "لينكد إن" أنه يقيم في أوسكودار، وأنه تخرج في جامعة "كوجالي" عام 2016، بحسب منصة التحقيقات.
وعبر استمرار عمليات البحث، أدت خيوط التحقيق جميعها إلى شخص ثان يدعى "S.A"، تبين أنه استخدم البريد الإلكتروني الموجود على صفحة فيسبوك لإنشاء صفحتين على موقع "لينكد إن"، الأولى شخصية لـ"S.A"، والثانية باسم مطابق لموقع "DarkWeb Darknet"، ما أكد ارتباط المدعو "Sinan" بإدارة الموقع.
وبذلك خلصت منصة التحقيقات، إلى أن "S.A" درس في جامعة "كوجالي" وتخرج فيها عام 2016، وهو عام التخرج وجامعة "Y.T.Y" نفسهما، الذي كشف التحقيق في البداية ملكيته للموقع الإلكتروني الداعي لقتل السوريين.
انتقادات ونفي لصحة نتائج التحقيق
في المقابل، قالت المحامية التركية يلدز شاهين عبر منصة "إكس" إنها عملت على التحقق من الموقع الداعي لقتل السوريين وتبين أنه غير مفعل وغير موجود في الأصل. وذكرت أن "الهدف من هذه الشائعات جر الناس إلى الفوضى وإظهار تركيا على أنها بلد غير آمن"، بحسب تعبيرها.
كما دعت اللاجئين السوريين المقيمين تحت بند "الحماية المؤقتة" في تركيا إلى "عدم الاهتمام بمثل هذه الشائعات".
ووفقا لما رصدته "عربي21" من ردود أفعال على الحادثة، تداول سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من التعليقات العائدة إلى حسابات تركية حول انتشار نبأ الموقع الإلكتروني الداعي إلى قتل السوريين، حيث تنوعت بين الدعم والموافقة على فعل القتل والسخرية السوداء وإبداء الرغبة في المشاركة والحصول على الجوائز. فيما استنكر آخرون ما يدعو إليه الموقع من قتل وتنكيل باللاجئين، كما طالبوا بسن قانون للحد من تفشي ظاهرة التحريض ضد اللاجئين.
وفي هذا الصدد علق الصحفي التركي في وكالة "الأناضول"، عمر فاروق مآدان أوغلو، منددا بالتعليقات التي تدعو إلى العنف والجريمة ضد اللاجئين.
وقال مآدان أوغلو عبر حسابه في "إكس" إن "العنصرية في تركيا وصلت الآن إلى مستوى إراقة الدماء، والمسؤولين عنها لا يزالون على شاشات التلفزيون يغسلون دماغ المراهقين والأطفال بحجج مضحكة مثل أننا لسنا عنصريين، إنما نحاول إنقاذ وطننا من الاحتلال (اللاجئين)".
إلى ذلك، أعلنت ولاية غازي عنتاب، الثلاثاء، في بيان، إلقاء القبض على فتاة أجنبية بتهمة "الترويج لمنشورات استفزازية ضد الرعايا الأجانب في البلاد". ولم يذكر البيان ما إذا كان اعتقال المشتبه بها جاء على خلفية الجدل الدائر حول الموقع المحرض على اللاجئين.
Sosyal medya üzerinden ülkemizdeki yabancı uyruklu şahıslara yönelik provokasyon amacıyla afişli paylaşım yapan şahıs hakkında yayınladığımız basın açıklaması metni için tıklayınız.
????????????@TC_icisleri @EmniyetGenelMud pic.twitter.com/lXknYHq6U7 — Gaziantep Valiliği (@gantepvaliligi) August 21, 2023
وقبل ذلك، نشر مآدان أوغلو عبر منصة "إكس" تصريحات قال إنها للشاب التركي الذي خلصت تحقيقات "إيكاد" إليه بعد أن تواصل الأخير معه بمحض إرادته، وكشف فيها نفي "Y.T.Y" للتهم الموجهة إليه مشيرا إلى أن البريد الإلكتروني الذي كشفت عنه منصة التحقيقات يعود إليه بالفعل، موضحا أنه اشترى "الدومين" الوارد من خلاله لكنه أغلقه قبل استخدامه، ولم يقم بإنشاء الموقع "الداعي لقتل اللاجئين" ولا علم له كيف اخترق أو أُقحم بريده الإلكتروني في هذه الحادثة.
جاء ذلك بعدما ذكر الصحفي السوري ضياء عودة، أن السلطات التركية ألقت القبض على المتورطين بحسب ما نقله عن " كبير مستشاري وزير الداخلية التركي أرغون يولجو".
ولم يتم الكشف رسميا كذلك عما إذا كان "Y.T.Y" واحدا منهما، لكن بحسب التصريحات المنسوبة إلى هذا الأخير والتي نقلها الصحفي مآدان أوغلو تم استدعاء الشاب إلى مركز اتصالات رئاسة الجمهورية (CIMER).
Olaylara konu olan Yiğit Turgut Yılmaz bana ulaştı ve kendisiyle kısa bir röp. yaptık. Yılmaz, olayla ilgisinin olmadığını iddia etti.
Kendisi ekte yer alan fotoğrafın 10 sene önce çekildiğini belirterek, şunları söyledi:
"[email protected] maili ile darkwebtr domainini… https://t.co/ds6b1bHrMo — Ömer Faruk Madanoğlu (@ofmadanoglu) August 21, 2023
ورغم نفي منصات تحقيق وناشطون لحقيقة وجوده، أثار المنشور الداعي إلى التنكيل باللاجئين السوريين مخاوف واسعة وذعرا لدى الأوساط العربية في تركيا، حيث ظهر في وقت تصاعدت فيه حدة الخطاب العنصري ضد اللاجئين. والجدير بالذكر أن الجهات الرسمية لم تنف أو تؤكد وجود الموقع الإلكتروني المزعوم، كما لم تشر إلى هويات من يقفون وراء تداول المنشور أو تصميمه حتى تاريخ نشر التقرير.
من جهته، قال الناشط الحقوقي طه غازي حول الجدل المثار بشأن حقيقة وجود الموقع الإلكتروني من عدمه، يعني أن "تحويل دفة القضية إلى هذه الجزئية يبتعد بنا عن جوهرها وأبعادها الحقيقية"، مشيرا إلى أن ظهور هذا المنشور يتوازى مع تصاعد خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين في الآونة الأخيرة. وأكد على أهمية تحرك السلطات لمحاسبة لكل من روج له أو ساهم في نشره.
وتابع: هذا المنشور يذكرنا بفترة سابقة في تركيا نشطت فيها بعض المجموعة العنصرية مثل "أوزغورلوك بوستاسه" عبر تعليق منشورات تحمل عبارات عنصرية على الجدران في المناطق العامة تستهدف اللاجئين السوريين بشكل خاص والعرب عموما.
وأضاف غازي في حديثه لـ"عربي21" أن مسؤولية ارتفاع حدة العنصرية في المجتمع التركي تقع على عاتق كل من الحكومة والمعارضة، حيث "دأبت شخصيات سياسية معارضة من تيارات مختلفة على التحريض بشكل مقيت وعنصري ضد اللاجئين السوريين مع اقتراب كل استحقاق انتخابي".
وكانت أحزاب المعارضة التركية استخدمت التحريض على اللاجئين خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأخيرة درجة أن علقت لوحات دعائية في الطرقات تعد الأتراك بطرد اللاجئين السوريين في حال وصولها إلى سدة الحكم.
"لا جدية لدى الحكومة"
وعلى صعيد الدور الحكومي لمواجهة الحملات العنصرية، أشار غازي إلى أن الحكومة التركية لا تتعامل بجدية في الحد من خطاب العنصرية ومحاسبة العنصريين ما تسبب في تفاقم الظاهرة. وتابع: بعبارة أدق عدم وجود بيئة قانونية رادعة لخطاب الكراهية والتمييز العنصري التي من شأنها أن تحاسب وتسائل كل من يستخدم هذا الخطاب.
وفي حديث سابق لـ "عربي21"، أشار رئيس تجمع المحامين الأحرار في تركيا، غزوان قرنفل، إلى أن جهود الحكومة في التضييق على اللاجئين السوريين عبر إطلاق حملات واسعة في شهر تموز / يوليو الماضي لضبط "اللاجئين غير الشرعيين" - بحسب الداخلية التركية - تتضافر مع مساعي المعارضة التي تحرض ضد السوريين وتدعو لعودتهم إلى بلادهم، حيث يوجه الطرفان رسالة واحدة "تهدف لدفع الأتراك إلى ممارسة ضغط أكبر على اللاجئين لإجبارهم على العودة"، بحسب تعبيره.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال خلال كلمة له الشهر الماضي، تزامنت مع اشتداد الحملة الأمنية لضبط من وصفتهم السلطات التركية بـ "اللاجئين غير النظاميين"، إن "تركيا أمة تحتضن المظلوم بصرف النظر عن لونه ودينه"، مشددا على أنه من غير المناسب "للمسلم التركي أن ينحاز إلى خطاب الكراهية ضد المهاجرين".
كما أكد أردوغان حينها أن "بلاده ستواصل إنتاج حلول دائمة لمشكلة الهجرة غير الشرعية بسياسات واقعية".
من اللاجئين إلى السياح العرب
لم تقتصر الحملات العنصرية على اللاجئين السوريين فقط، بل امتدت لتطال عددا من السياح العرب عموما والخليجيين على وجه الخصوص، حيث تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة المضايقات التي يتعرض لها السياح أو المقيمون العرب في تركيا خلال تجولهم في المناطق السياحية أو دخولهم المراكز التجارية، ما دفع بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إطلاق دعوات لمقاطعة السياحة في تركيا، منهم الفنان الكويتي عبد الله الطليحي.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في مطلع آب / أغسطس الجاري بمقطع مصور يظهر اعتداء مجموعة من الشبان الأتراك على شاب يمني بالضرب المبرح في إحدى المجمعات السكنية في إسطنبول إثر خلاف وقع بين طفلين، ما أدى إلى دخول الشاب المشفى وزيارة السفير اليمني لدى أنقرة عائلة الضحية.
وفي سياق متصل، لفظ المواطن المغربي جمال دومان أنفاسه الأخيرة في 20 آب / أغسطس الجاري على وقع لكمة وجهها إليه سائق "تكسي" في إسطنبول بعد خلاف دار بينهما إثر رفض السائق نقل دومان بسبب قصر المسافة، بحسب صحيفة يني شفق التركية.
يرجع غازي أسباب تصاعد حوادث التضييق على السياح والمقيمين العرب إلى تجذر ما أسماه بـ "كراهية العرب" لدى بعض فئات المجتمع التركي التي تحمل هذه الفكرة في موروثها المجتمعي والفكري وتعتقد أن وجود العرب يهدد قوميتها ووجودها. ويرى غازي في حديثه لـ "عربي21" أن العنصرية ضد اللاجئين السوريين أيضا تنبع في أصلها من هذا الموروث الذي تغذيه بعض أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام.
ويضيف أن حوادث الاعتداء ضد العرب واللاجئين تتصاعد بالتزامن مع ارتفاع نسب التضخم وتراجع القوة الشرائية لدى المواطن التركي، الذي يتم شحنه ببعض عبارات التحريض من قبل وسائل إعلام "صفراء في إطار أنه لا يستطيع شراء ما يريد في بلده بينما يأتي السائح العربي للترفيه عن نفسه والتسوق في بلاده"، بحسب غازي.
في هذا السياق، أثار مقطع مصور لمقابلة أجرتها إحدى قنوات استطلاع الرأي على "يوتيوب" مع شاب ادعى أنه سوري في تموز / يوليو الماضي، غضبا واسعا في تركيا، حيث زعم أنه يتقاضى شهريا مبلغ 25 ألف ليرة تركية ولا يدفع الضرائب، معقبا على سؤال المذيعة حول كيف يعيش من يحصلون على الحد الأدنى من الرواتب بالقول "فليمت من يتقاضون الحد الأدنى من الأجور".
وما لبث أن تبين أن الشاب تركي الجنسية وينحدر من ولاية شانلي أورفا في جنوب البلاد، كما خرج هو بنفسه في وقت لاحق وقال إنه تلقى مقابلا ماديا لقاء "التمثيلية المفبركة" مع الجهة التي بثتها.
وشدد غازي على أهمية تحرك السلطات التركية لمكافحة الخطاب العنصري المتصاعد ضد العرب واللاجئين السوريين، محذرا من أن هذه الظاهرة في حال لم يتم تداركها ووضع حد لها فسوف تتخطى العرب ويمتد أثرها إلى باقي فئات المجتمع التركي.
والثلاثاء، أكد الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بالعنصرية والكراهية ضد الرعايا الأجانب بالانتشار في المجتمع. وشدد على أن تركيا "ترحب بضيوفها الذين يساهمون في الاقتصاد التركي".
وأردف: لن نترك عدد قليل من الجهلاء يلطخون السجل النظيف لبلادنا التي كانت ملجأ للمضطهدين والمظلومين لعدة قرون.
مقتل مواطن مغربي عربي على يد سائق تكسي تركي خسيس pic.twitter.com/xcV11Jpejg — الذيب ..... (@wolf1977008) August 18, 2023
????Türk web sitesi diye yayılan haberlere ilişkin;
????Bildirilen web sitelerinin aktif olmadığı tarafımızca tespit edilmiştir.
????Söylentilerle hareket edip halkları kaosa sürüklemenin asıl amaç olduğu ve ülkemizin güvenilir olmayan bir ülke gibi gösterilmeye çalışıldığı su… https://t.co/MXn0y2vR7G — Av. Yıldız ŞAHİN (@avyildizsahin) August 19, 2023
#أغلقوا_السياحة_في_تركيا ????????للعرب اذا كنتم لا تحسنوا استقبالنا.سوء معاملة الأتراك للعرب واضحة جدا وشاهدتها قبل أيام للاسف لا يوجد إحترام للسياح تشاهدها من موظفي امن المطار حتى داخل المدن#اغلاق_السياحة_في_تركيا #مقاطقة_السياحة_في_تركيا@rterdogan_ar @TRTArabi @RTErdogan #تركيا pic.twitter.com/gQC10OEHQR — Amer Haddad (@Amer_haddadd) August 10, 2023
Yıldız hanım bence ırkçılığı suçlayan ciddi bir kanun çıkarmaya yönlenin sıkıntıyı inkar etmek yerine. — Abdalhadi Sadaki (@AbdAlhadiSadaki) August 20, 2023
Sokak röportajında 'asgari ücretliler ölsün' diyen şahıs, hırsızlık yaparken yakalandı. pic.twitter.com/Za4rHpnYxR — Haber Report (@HaberReport) July 29, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات تركيا العنصرية السياح العرب العنصرية في تركيا تركيا اللاجئون السوريون عنصرية السياح العرب العنصرية في تركيا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین السوریین الموقع الإلکترونی السیاحة فی ترکیا على اللاجئین السوریین فی pic twitter com على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
غيرترود بِيل.. الجاسوسة التي سلّمت العرب للإنجليز
فرض العثمانيون منذ القرن الـ16هيمنتهم العسكرية والسياسية على منطقة نفوذ واسعة تمتدُّ من حدود المغرب إلى حدود إيران ومن وسط أوروبا حتى بحر قزوين وشمال البحر الأسود، وفرضوا حصارًا على فيينا مرتين، بيد أن القرنين الـ18 والـ19 شهدا تراجعًا تدريجيًا من هذه المناطق الحدودية البحرية.
وسرعان ما زادت الهيمنة الروسية على مناطق شبه جزيرة القرم وحتى القوقاز، وفي البلقان واجه العثمانيون التطلعات القومية المتنامية وعدوانًا منسّقا من جانب النمسا وحليفاتها، وفي شمال أفريقيا كان يتعيّن على العثمانيين التعامل مع سياسات التوسع وفرض الهيمنة العسكرية التي كان يفرضها الفرنسيون في الجزائر عام 1830، وفي تونس عام 1881م، والإيطاليون في ليبيا عام 1911.
أما مصر فقد فرض الوالي محمد علي باشا شروطه على الباب العالي حين مُنح -هو وأولاده من بعده- مصر ولاية مستقلة يتعاقبون عليها، وأصبحت بالفعل دولة مستقلة عن العثمانيين، ولكن إفلاس مصر على يد الخديوي إسماعيل باشا حفيد محمد علي أدى في نهاية المطاف إلى احتلال البلاد على يد البريطانيين عام 1882.
ورغم الواقع السياسي المتشرذم الذي كان يُواجه الدولة العثمانية في أقطارها العربية، لم يتوقف طمع الأوروبيين في تفتيت وتدمير تركة ما كانوا يصفونه بـ"الرجل المريض".
إعلانولقد ظلت أعينهم تتطلع إلى الخليج العربي وبلاد الشام والعراق وحتى الأناضول ذاته، لا سيما البريطانيين الذين حرصوا على تأمين مصالحهم الحيوية في شبه القارة الهندية التي كانوا يحتلّونها منذ عقود، ويعتبرونها "دُرّة التاج البريطاني"، وأهم أعمدة اقتصاد الإمبراطورية "التي لا تغيب عنها الشمس".
غيرترود بيل وسنوات الخبرة بالشرقولأجل فهم "الشرق الأوسط" وهو مصطلح اخترعه رجال السياسة والمخابرات البريطانية منذ أواخر القرن الـ19، كان من الطبيعي أن يعتمدوا على جواسيس خبراء، أو خبراء في هيئة جواسيس ليتمكّنوا في فرض مزيد من هيمنتهم السياسية والعسكرية على البلاد التي يتطلعون إليها، وكان من جملة هؤلاء المؤرخة وعالمة الآثار غيرترود بيل.
وهي سليلة عائلة أرستقراطية بريطانية، درست التاريخ في جامعة أكسفورد، وكانت شأنها شأن ضابط المخابرات البريطاني الأشهر لورنس العرب حيث كانا متخصصيْنِ في تاريخ الشرق وآثاره، ولهذا السبب ولّت وجهها شطر الشرق باحثة في آثاره فزارت إيران وتعلمت اللغة الفارسية حتى ترجمت 30 قصيدة من ديوان حافظ الشيرازي.
أحبت غيرترود بيل أن تستكشف المنطقة العربية، فزارت القدس عام 1899، ثم قامت في العام التالي برحلة إلى الأردن وكانت تعيش مع البدو وتتزيّا بزيّهم، وعقدت صداقات مع شيوخ جبل الدروز، واتجهت إلى دمشق وعبرت بادية الشام ثم تدمر إلى لبنان قبل أن تعود إلى بلدها.
وفي عام 1902 عادت إلى الشرق من جديد لاستكمال دراسة اللغة العربية، وزارت الشام في عام 1905، وبعد عودتها ألفت كتابها "سورية، الصحراء والأرض الزراعية" الصادر عام 1908، ثم قررت العودة من جديد في العام التالي لاستكمال زيارة حلب ودمشق وكربلاء وبابل وبغداد والموصل.
وفي عام 1913 قامت برحلة من دمشق عبر صحراء النفوذ إلى حائل ورجعت من خلال طريق بغداد وتدمر، واللافت أنها كانت حريصة على رسم الأماكن التي كانت تمرّ بها في خرائط مفصّلة بينت الكثير من المعلومات عن القبائل وعوائدها وأماكن المياه.
إعلانومن خلال هذه السيرة الذاتية المقتضبة يتضح لنا أن غيرترود أفنت حتى ذلك التاريخ 15 عاما من حياتها في دراسة الجغرافيا والبشر في المنطقة العربية وإيران.
غيرترود بيل تقف خارج خيمتها في بابل 1909 (من كتاب في أثر الملوك والغزاة) غيرترود بيل والسطو على أراضي العربوقد تعلمت الفارسية والعربية، ووثّقت علاقتها بشيوخ القبائل وعرفت منهم كل شبر من مضاربهم، وعندما انطلقت الحرب العالمية الأولى عام 1914 كانت غيرترود في إنجلترا، فكتبت بعد اشتعال الحرب بشهر واحد تقريرا شديد الأهمية ورفعته إلى إدارة العمليات العسكرية البريطانية التي رفعته بدورها إلى وكيل وزارة الخارجية.
وقد شرحت غيرترود في تقريرها – الذي نشر في بحث للكاتب محمود حسن صالح بالمجلة التاريخية المصرية/ القاهرة سنة 1971- الحالة السياسية في شبه الجزيرة العربية والشام مما كان له أكبر الأثر على المسؤولين الذين كانوا يخططون السياسة البريطانية وقتئذ.
لم يكن التقرير مجرد عرض للشخصيات والجماعات والاتجاهات السياسية في الأقطار العربية من الدولة العثمانية لا سيما في العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية وفلسطين فقط، بل كان أيضا تحليلا معمّقًا توقّع ردود الفعل في هذه المنطقة في حالة دخول الدولة العثمانية الحرب ضد بريطانيا، حيث أوضحت المواقف السياسية لحكّام الكويت شيخ المحمّرة في الأحواز ونجد وغيرهم.
وفوق ذلك بيّنت غيرترود رأيها بخصوص السوريين وخاصة في الجزء الجنوبي من بلاد الشام "فلسطين" وأنهم يمكن أن يميلوا إلى البريطانيين بسبب الكراهية الكبيرة التي يكنّونها للفرنسيين، ولا يخفى على الإدارة البريطانية الأهمية الإستراتيجية لفلسطين بالنسبة لمصر، وبالنسبة للعراق فإنها تعدّ إقليما شديد الأهمية لبريطانيا لقربها من الهند، وخطورة دخول الألمان إلى هذا القطر.
ونظرا لقرب العراق من حقول نفط عبادان في إيران التي كانت تستولي عليها بلادها حينئذ، فإنه إن اشتعلت الحرب بين العثمانيين والبريطانيين فإن هذه الحقول ستكون تحت تهديد مباشر من القوات التركية التي ستنطلق من البصرة على حد وصفها.
إعلانوتوضح في تقريرها أهم الشخصيات العراقية النافذة وقتذاك مثل السيد طالب النقيب وهو أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة، ومدى كراهيته للبريطانيين.
وأكد المسؤولون البريطانيون أهمية تقرير غيرترود بيل وأنه يطابق تقارير الجواسيس البريطانيين الموزّعين في الشرق الأوسط، وبسبب خبرتها الكبيرة هذه، وعلاقاتها الممتازة مع القبائل والشخصيات العربية الفاعلة، أرسل المكتب البريطاني في القاهرة عام 1915 رسالة عاجلة لاستدعاء غيرترود للاستفادة من خبرتها.
ولم تضيع غيرترود هذه الفرصة التي كانت تتحين إليها لتكون جزءًا من صنع السياسة البريطانية في الشرق الأوسط، ولتسهيل مهمة بلادها في احتلال الأقطار العربية بأسرع وأنجع الوسائل، التقت في القاهرة بكبار الضباط مثل هوغارث ولورانس، وكان عملها في البداية يقتصر على تزويد سجلات المخابرات البريطانية بالمعلومات عن القبائل العربية وشيوخها وأعدادها، وهو عمل كانت مؤهلة له لا ينافسها فيه أحد.
الشريف حسين اشترط على بريطانيا إقامة مملكة عربية تمتد من سوريا شمالا وحتى الجزيرة العربية (مواقع التواصل)حينذاك حرص البريطانيون على استمالة العرب ناحيتهم، وتفخيخ العلاقات العربية العثمانية من الداخل ليسهل سقوط العثمانيين، وتواصلت بالفعل مع العديد من زعماء القبائل والمناطق في جنوب وشرق وغرب الجزيرة العربية، وكان أهم ما يستهدفه البريطانيون هو إقناع الشريف حسين في مكة والحجاز لجذبه ناحيتهم.
وقد اشترط الشريف حسين على الإدارة البريطانية شروطًا أهمها إقامة خلافة أو مملكة عربية تمتد من سوريا شمالا وحتى الجزيرة العربية، وهذا ما يتجلى في رسائله التي تُعرف اليوم بمراسلات "الحسين- ماكماهون"، وأمام الضغوط التي كانت تقوم بها فرنسا من الجانب الآخر بإرادة استيلائها على كامل بلاد سوريا من البحر المتوسط إلى نهر دجلة، رأت الإدارة البريطانية في لندن والقاهرة أن تستعين برأي خبيرتها الجاسوسة وعالمة التاريخ غيرترود بيل.
إعلانأعدّت بِيل تقريرًا مفصّلا عرضت فيها وجهة نظر الشريف حسين ووجهة نظر الفرنسيين، كان مما جاء فيه: "إنه قد أُديرت المفاوضات مع الشريف بمهارة، وطالما أنه في استطاعتنا اجتذابه والإبقاء على صلته بنا فلا خوف من قيام حركة دينية كبرى، فإنه الشخص الوحيد الذي يستطيعُ إثارة حرب دينية مقدّسة.. ومن الحكمة أن نمدّ للفرنسيين حبل الأمل" بوعدهم بتسليمهم سوريا.
وراحت توضح أن من حق الشريف أن يمتد نفوذه خارج الصحراء العربية لأنها لا تكفي نفسها، وهي بحاجة دائما إلى الأراضي الزراعية التي تتواجد في المناطق الشمالية في الشام تحديدًا، وكما أوصت حكومتها بخداع الفرنسيين، أكدت في المقابل أن "العرب لا يستطيعون حكم أنفسهم بأنفسهم ولا يوجد أحد مقتنع بهذا أكثر منّي".
وأمام هذه الشخصية الماكرة التي تمثّل الجانب الأنثوي المقابل للورانس العرب، أخذت الإدارة البريطانية بمقترحاتها التي رأتها تنم عن خبرة وخداع كبير، بل وتغلغل مبالغ فيه للعرب، بحيث أصبحت غيرترود بيل جاسوسة محترفة لا في فهم العقل العربي في ذلك الوقت فقط، بل وفي توقع ردود الفعل أيضًا.
لم تتوقف مهام غيرترود عند إبداء الرأي وكتابة التحليلات السياسية والمخابراتية للإدارة العليا في لندن لاتخاذ ما يلزم، وإنما رأت أن مكتب المخابرات والسياسة البريطاني في القاهرة لا يعمل بكامل الأريحية، بل ويجد اعتراضًا على سياسته التي كانت تهدف إلى تثوير العرب ضد الأتراك من المكتب البريطاني في الهند الذي كان يخشى من عواقب الثورة العربية الكبرى، وتطلعاتهم القومية فيما بعد على المصالح البريطانية في المنطقة.
غيرترود بيل ولورانس (يمين) في أبريل/نيسان 1921 (شترستوك) سنواتها الأخيرة في العراقولهذا السبب سافرت غيرترود من القاهرة إلى الهند لتقريب وجهات النظر، وفي رجوعها في شهور عام 1916م زارت العراق والتقت بالمسؤول البريطاني الشهير برسي كوكس الذي كان يشرف على الخليج العربي في مكتب بريطانيا في الهند، الذي عقد معها صداقة استمرت حتى أخريات حياتها بعد ذلك بعقد، وفي أثناء وجودها في العراق حاولت استمالة أمير حائل ابن الرشيد الذي كان لا يزال على ولائه للدولة العثمانية والتحالف معها.
إعلانوحين فشلت غيرترود في استمالة أمير حائل ابن الرشيد كتبت إلى ذويها في تاريخ 15 يوليو/تموز 1916 رسالة غاضبة وصفته فيها بـ"الحمق الذي لا يتصوره عقل، وعبرت عن أملها في أن يثور عليه أهل شمّر ويُقيموا أميرا آخر مكانه"، ولهذا السبب صبت جام اهتمامها على العراق والتعرف عليه وعلى قبائله ونقاط قوته وضعفه مستعينة بذلك بضباط المخابرات والسياسة الإنجليز في مكتب البصرة مثل الكابتن إيدي وغيره.
وفي سبيل تأكدها ودراستها للأوضاع في العراق كانت تركب الخيول مع مرافقيها من الضباط البريطانيين تجوب القرى وتذهب لزيارة أعيانها وتتناول معهم الطعام، وفي المساء تستدعي إليها الأهالي للحصول منهم على المعلومات التي كانت تبحث عنها، وتعمل على التقرب منهم بكل الحيل وأساليب الخداع والترغيب بالمال والقهوة والسجائر والهدايا وغيرها.
كانت القوات البريطانية قد لاقت هزيمة ثقيلة في معركة كوت العمارة جنوب بغداد سنة 1916م أمام العثمانيين، واضطرت إلى تغيير إستراتيجيتها وأعادت الكرّة مرة أخرى تحت تخطيط وقيادة جديدة وهو الجنرال مود الذي استطاع إسقاط بغداد.
وبُعيد ذلك بقليل في 15 أبريل/نيسان 1917م دخلت غيرترود بغداد حيث بدأت على الفور في تكوين صداقات جديدة مع كثير من الشخصيات العربية الجديدة إلى جانب أصدقائها القدامى، وظل مكتب القاهرة البريطاني يزوّدها بالمعلومات عن أحوال الحجاز والشام التي تمس المصالح البريطانية، وكانت هي الأخرى تكتب إليهم عن أحوال العراق، فقد آمنت غيرترود بأن السياسة البريطانية سواء من خلال مكتب القاهرة أو الهند كلٌّ لا يتجزأ.
حين دخلت غيرترود بغداد بدأت على الفور في تكوين صداقات جديدة مع كثير من الشخصيات العربية (جامعة نيوكاسل)وحرصت غيرترود على زيارة كبار مراجع الشيعة في النجف وكربلاء والبصرة، كما التقت بكبار مُلاك الأراضي الزراعية وتقربت منهم، وأصبحت حديث الناس في العراق، حتى وُصفت بينهم بـ"الخاتون" أي المرأة السيدة الشريفة، وأشرفت حينذاك على مجلة "العرب" التي كانت إحدى أدوات بريطانيا لتسويق سمعتها وصورتها عند العراقيين.
إعلانولكن سياسة المعتمد البريطاني السير أرنولد ويلسن وطغيانه الشديد في تعامله مع العراقيين وامتهانهم جعلت جميع العراقيين من السنة والشيعة يتحدون ضد هذا الطغيان البريطاني، وبحلول أواخر عام 1919م اندلعت الثورة، في تزامن مع ثورة 1919 في مصر، وهنا انقسم الساسة وضباط المخابرات البريطانيون إلى قسمين.
الفريق الأول يتزعمه المعتمد البريطاني ويلسون الذي يرى أن الشدّة والردع واستخدام السلاح في وجه العراقيين والاحتلال البريطاني الواضح والمباشر للبلد هو أفضل ضمانة لاستمرار السيطرة والسطوة البريطانية على البلاد.
بينما الفريق الآخر كانت تتزعمه غيرترود بيل ولورانس العرب يقول بضرورة تعيين ملك هاشمي يحكم العراق ويعمل بجواره المعتمد البريطاني والقوات البريطانية لضمان السيطرة على البلاد دون سخط وثورة العراقيين.
غيرترود بيل (يسار تحمل نظارة) وكبار الشخصيات في حفل تتويج الملك فيصل (جامعة نيوكاسل)وأرسلت لحكومتها اقتراح تتويج فيصل بن الحسين الذي خلعه الفرنسيون عن حكم سوريا منذ عدة أشهر ليكون ملكًا على العراق، وقد أخذت الحكومة البريطانية في نهاية الأمر برأي غيرترود بل ولورانس بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها مصالحها أثناء الثورة العراقية الأولى.
ومنذ عام 1920م صارت غيرترود بل السكرتيرة المهمة للسير بيرسي كوكس، وأحد العقول المدبرة للمشهد العراقي، بل أصبحت تدلي برأيها فيمن يتولى الحكومة العراقية ومن لا يجب أن يتولاها، وصار نشاطها أكثر من ذي قبل في صنع صداقات وتوثيق علاقات بريطانيا مع العراقيين بكل الوسائل الدبلوماسية والسياسية الناعمة.
ظلت بيل نشطة في السياسة البريطانية في العراق حتى تم تهميشها تدريجيا في السنوات الأخيرة من حياتها، وأصيبت ببعض الأمراض منها الاكتئاب والشعور بالانتقاص من قدرها، وتوفيت إثر جرعة دواء زائدة في يوليو/تموز 1926م عن عمر ناهز 57 عامًا، وشارك الملك فيصل الأول بن الحسين في تشييعها ودُفنت في مقبرة الإنجليز بالعاصمة بغداد، بعدما أسهمت طوال حياتها في تسليم بلدان العرب بكل حماسة إلى لندن!.
إعلان