مجلس الأمن يوافق على بيان يدين العنف في سوريا
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
وافق مجلس الأمن الدولي على بيان يدين بشدة العنف الواسع النطاق الذي شهدته منطقة الساحل السوري، داعياً السلطات الانتقالية في دمشق إلى حماية جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن دبلوماسيين قولهم إن البيان، الذي تم التوصل إليه بالإجماع يوم الخميس، سيُعتمد رسميًا يوم الجمعة.
وشهدت منطقة الساحل السوري، التي تضم أغلبية من الطائفة العلوية، توترات أمنية متصاعدة منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث اندلعت معارك عنيفة بين قوات الأمن العام ومجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن، وفق ما أعلنته إدارة الأمن العام، التي أكدت أن الهجمات تركزت في مدينة جبلة وريفها.
وأعلن الأمن العام السوري عن اعتقال مجموعات وصفها بأنها "غير منضبطة"، بسبب ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين، في حين أكدت وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينتي اللاذقية وجبلة لضبط الأمن وإعادة الاستقرار، مع ضمان عدم وقوع تجاوزات.
973 قتيلاً مدنياً منذ 6 مارسبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى المدنيين الذين تمت تصفيتهم خلال أحداث الساحل منذ 6 مارس نحو 973 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. ويشير هذا الرقم إلى حجم العنف الذي شهدته المنطقة، وسط تقارير عن عمليات انتقامية واسعة النطاق.
انتهاء العمليات العسكرية وإدانة دوليةأعلنت وزارة الدفاع السورية يوم الاثنين الماضي انتهاء العمليات العسكرية في منطقة الساحل السوري، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع بعد أسابيع من التوتر.
في المقابل، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن أعضاء مجلس الأمن متحدون في موقفهم الرافض لاستخدام العنف في سوريا، مشدداً على ضرورة تجنب أي تصعيد جديد.
من جانبه، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يوم الثلاثاء، بأن روسيا ترغب في رؤية سوريا دولة موحدة ومزدهرة ومتطورة وشفافة وصديقة، مما يعكس الموقف الروسي الداعم لاستقرار البلاد.
يأتي بيان مجلس الأمن في وقت حساس بالنسبة لسوريا، حيث تواجه البلاد تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني. وبينما تسعى السلطات الانتقالية إلى بسط سيطرتها على الأوضاع، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الحكومة المؤقتة على تحقيق الاستقرار في ظل الانقسامات الداخلية والتدخلات الإقليمية والدولية.
ومن المرجح أن يفتح اعتماد البيان الدولي الباب أمام مزيد من الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، خاصة مع استمرار روسيا في لعب دور الوسيط بين مختلف الأطراف، في وقت يراقب فيه المجتمع الدولي التطورات بحذر، تحسبًا لأي تصعيد جديد قد يعيد الأوضاع إلى مربع العنف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي الساحل اشتباكات سوريا اشتباكات الساحل المزيد مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
السفير ماجد عبد الفتاح: نطالب مجلس الأمن بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان
أكد السفير ماجد عبد الفتاح ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة، أن المجموعة وجهت رسائل واضحة إلى مجلس الأمن تطالب بوقف العربدة الإسرائيلية في سوريا ولبنان وفلسطين.
وأضاف عبد الفتاح، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد بصيلة، عبر نشرة الأخبار، بـ"القاهرة الإخبارية" أن هذه الرسائل تأتي في سياق التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر في يونيو بشأن تنفيذ حل الدولتين، مشيرًا إلى أهمية الضغط الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وتابع، أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية باتت تهدد بشكل مباشر عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها في معاناة إنسانية كبيرة للسوريين في المناطق المتضررة.
وطالبت المجموعة العربية مجلس الأمن بضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، ووقف كل العمليات العسكرية التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية.
وذكر، أن الموقف العربي يُعبّر عن قلق بالغ من استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة دول الجوار العربي، مشيرًا إلى أن تحركات الجامعة تأتي في إطار مسؤوليتها عن التصدي لتلك الانتهاكات بكل الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة.
وأكد أن الرسالة الأساسية هي رفض ازدواجية المعايير والمطالبة بموقف حازم من مجلس الأمن، مشددًا، على أن صمت مجلس الأمن لم يعد مقبولًا، خاصة في ظل توفر تقارير دولية موثقة حول الانتهاكات.
ودعا إلى ضرورة تحرك فاعل من الأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة.