بسبب ترامب.. جامعة جونز هوبكنز تسرح 2000 موظف حول العالم
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أعلنت جامعة "جونز هوبكنز"، إحدى أبرز الجامعات البحثية في العالم، عن تسريح أكثر من 2200 موظف على مستوى العالم، نتيجة التخفيضات الكبيرة في الميزانية التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت الجامعة في بيان رسمي أن هذه القرارات جاءت بسبب إلغاء أكثر من 800 مليون دولار من تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وهو ما أثر بشكل مباشر على برامج البحث والتطوير التي تديرها الجامعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وصف بيان الجامعة يوم الخميس بأنه "يوم صعب على مجتمعنا بأسره"، مؤكدًا أن التخفيضات غير المتوقعة أجبرتها على إنهاء العديد من المشاريع البحثية المهمة في مدينة بالتيمور الأمريكية، حيث يقع المقر الرئيسي للجامعة، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث التابعة لها حول العالم. ووفقًا للمصادر، فإن القرار يشمل أيضًا وضع 100 موظف آخرين في إجازة مؤقتة مع تخفيض جداول عملهم.
وتعد هذه الخطوة واحدة من أكبر عمليات التسريح التي تشهدها جامعة "جونز هوبكنز" على مدار تاريخها، وتأتي في وقت تواجه فيه العديد من الجامعات البحثية تحديات مالية بسبب سياسات التقشف التي فرضتها الإدارة الأمريكية الحالية.
تخفيضات أوسع في تمويل الأبحاث الطبيةلم تقتصر هذه الإجراءات على "جونز هوبكنز"، إذ أعلنت الوكالة الفيدرالية الأمريكية للأبحاث الطبية عن "خفض كبير" في التمويل المخصص للجامعات ومراكز الأبحاث. وأوضحت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أنها لن تغطي التكاليف غير المباشرة المرتبطة بالأبحاث بأكثر من 15%، وهو تغيير جذري مقارنة بالنسبة الحالية التي تصل إلى 60% في بعض المؤسسات البحثية.
وأشارت المعاهد الوطنية للصحة إلى أن هذا القرار سيوفر أكثر من 4 مليارات دولار سنويًا، حيث أن هذه التكاليف تشمل نفقات تشغيلية مثل الصيانة، وشراء المعدات، وتمويل رواتب الموظفين الإداريين في المختبرات البحثية.
أثارت هذه الإجراءات موجة من القلق في الأوساط العلمية والأكاديمية، حيث حذّر العديد من الباحثين من أن هذه التخفيضات المفاجئة قد تؤدي إلى إبطاء الأبحاث في مجالات حيوية مثل السرطان والأمراض العصبية التنكسية.
وكتب جيفري فليير، العميد السابق لكلية الطب بجامعة هارفارد، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن هذه التغييرات لا تهدف إلى "تحسين العملية، بل إلى الإضرار بالمؤسسات البحثية والباحثين والأبحاث الطبية الحيوية"، مشيرًا إلى أنها ستؤدي إلى فوضى كبيرة في قطاع البحث العلمي.
كما أعرب علماء وأطباء بارزون عن استيائهم من القرارات الفيدرالية الأخيرة، محذرين من أن غياب التمويل قد يعرّض جهود مكافحة الأمراض المزمنة لخطر التراجع، خاصة أن بعض البيانات الوبائية المهمة قد حُذفت من المواقع الإلكترونية الرسمية دون تفسير واضح.
ترحيب جمهوريفي المقابل، لقيت هذه الإجراءات دعمًا من بعض السياسيين الجمهوريين والملياردير إيلون ماسك، الذي يرأس لجنة خاصة مكلفة بخفض الإنفاق الفيدرالي.
ورحب ماسك بهذه التخفيضات، معتبرًا أنها ستحدّ من الإنفاق غير الضروري، فيما أبدى مشرّعون جمهوريون دعمهم للقرار، بحجة أن التخفيضات ستؤثر بالدرجة الأولى على الجامعات الكبرى مثل "هارفارد"، و"ييل"، و"جونز هوبكنز"، والتي يتهمونها بأنها مراكز للأفكار اليسارية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه القرارات إلى موجة من التغيرات في تمويل البحث العلمي في الولايات المتحدة، وقد تجبر العديد من الجامعات الكبرى على إعادة هيكلة ميزانياتها والبحث عن مصادر تمويل بديلة. كما قد تؤثر هذه التخفيضات على قدرة الجامعات الأمريكية على الحفاظ على ريادتها في مجال البحث الطبي والتكنولوجي، خاصة في ظل التنافس المتزايد مع مراكز الأبحاث الأوروبية والآسيوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب جونز هوبكنز جامعة جونز هوبكنز إدارة ترامب المزيد جونز هوبکنز العدید من أن هذه
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تنظم ورشة عمل حول كيفية رسم المخطوطات البيولوجية في الأبحاث العلمية
نظمت وحدة دعم البحث العلمي بجامعة حلوان ورشة عمل متميزة بعنوان "كيفية رسم المخطوطات البيولوجية في الأبحاث العلمية"، وذلك في إطار جهود الجامعة لتعزيز قدرات الباحثين على إعداد محتوى علمي بصري احترافي يخدم العملية البحثية.
أقيمت الورشة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وإشراف الدكتورة رشا عزام مدير وحدة دعم البحث العلمي بالجامعة، التي تولت الإشراف الكامل على الورشة وتنظيمها.
حاضر في الورشة الدكتور أحمد جمال المدرس المساعد بقسم الكيمياء بكلية العلوم، وأدار فعالياتها الدكتور علاء الدروي المدرس بكلية التمريض، حيث تم تقديم محتوى تدريبي متخصص يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي.
تناولت الورشة عددًا من المحاور الهامة، منها أهمية الرسوم التوضيحية العلمية ودورها في تبسيط وتوضيح المفاهيم البحثية، إلى جانب التعريف بمنصة BioRender واستخدامها في إعداد التصاميم العلمية المتخصصة، كما تم تقديم عرض حي تطبيقي على كيفية استخدام المنصة بشكل عملي.
وتم خلال الورشة التعرف على مصدر NIH BioArt المجاني، والذي يُعد أحد أبرز المصادر التي توفر رموزا ورسومات علمية عالية الجودة، تدعم الباحثين في إعداد عروضهم ومخطوطاتهم العلمية بشكل احترافي.
شهدت الورشة حضورًا وتفاعلًا كبيرًا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف كليات الجامعة، بالإضافة إلى مشاركات من خارج الجامعة، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من المجتمع الأكاديمي بتطوير أدوات النشر والتواصل العلمي بصريًا.