حقائق-ما مدى تضرر الوكالات الأمريكية من تسريح ترامب وماسك للموظفين؟
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
(رويترز) – ينفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك حملة شاملة لتقليص حجم القوة العاملة المدنية الاتحادية التي قوامها 2.3 مليون موظف، وسرحا أو أحالا إلى المعاش المبكر حتى الآن أكثر من 100 ألف موظف.
واستهدف التسريح حتى الآن أساسا العاملين الذين قضوا في وظائفهم الحالية أقل من عام ويتمتعون بحماية وظيفية أقل من الموظفين الذين قضوا فترة طويلة في الخدمة.
ولم تعلن إدارة ترامب حتى الآن عن العدد الإجمالي لمن تم تسريحهم.
وفيما يلي تفاصيل بعض عمليات التسريح في الوزارات والوكالات الاتحادية التي جمعها مراسلو رويترز حتى الآن.
* شؤون قدامى المحاربين
تقول مذكرة داخلية اطلعت عليها رويترز إن وزارة شؤون قدامى المحاربين تخطط لتسريح أكثر من 80 ألف عامل.
وأرسل كريستوفر سيريك، كبير موظفي وزارة شؤون قدامى المحاربين، المذكرة إلى كبار مسؤولي المؤسسة مُبلغا إياهم بأن الهدف هو إعادة الوزارة إلى مستويات التوظيف التي كانت عليها في عام 2019، والتي كانت أقل بقليل من 400 ألف موظف. وهذا يعني تسريح نحو 82 ألف موظف.
* وزارة الدفاع
أعلن البنتاجون أنه سيلغى 5400 وظيفة. وهذا التقلص قسط طفيف من خسارة 50 ألف وظيفة التي توقعها البعض، لكنها قد لا تكون الأخيرة. وصرح دارين سيلنيك، المسؤول البارز في البنتاجون، أن الوزارة ستوقف التوظيف وقد تخفض في نهاية المطاف قوتها العاملة المدنية التي قوامها 950 ألف موظف، بنسبة تتراوح بين خمسة بالمئة وثمانية بالمئة.
* الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
قالت الوكالة التي تشرف على تقديم المساعدات الإنسانية الأمريكية إن جميع الموظفين المباشرين باستثناء العمال الأساسيين سيتم منحهم إجازة مع خفض عدد موظفي الوكالة في الولايات المتحدة بنحو 1600 موظف.
* دائرة الإيرادات الداخلية
بدأت دائرة الإيرادات الداخلية تسريح نحو 12 ألف موظف، مما أضر كثيرا بمن عينوا في عهد إدارة جو بايدن كجزء من مسعى لمكافحة التهرب بين دافعي الضرائب الأثرياء. وعارض الجمهوريون هذا التوسع محتجين بأنه سيؤدي إلى مضايقة الأمريكيين العاديين.
وإجمالي عدد موظفي الدائرة المعنية بتحصيل الضرائب نحو 100 ألف موظف.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن التخفيضات التي يبلغ عددها 12 ألف وظيفة تشمل نحو سبعة آلاف موظف تحت الاختبار وخمسة آلاف عامل قبلوا تسوية المعاش المبكر.
* وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.أيه)
قال ثلاثة مصادر إن الوكالة فصلت عددا كبيرا من الموظفين الجدد، في تخفيضات حذر مسؤولون حاليون وسابقون في الاستخبارات من أنها قد تُلحق الضرر بالأمن القومي الأمريكي. ولم يتسن لرويترز تحديد العدد الدقيق.
* وزارة العدل
خمسة وسبعون على الأقل من المحامين والمسؤولين بمكتب التحقيقات الاتحادي بوزارة العدل إما استقالوا أو فصلوا أو تم تجريدهم من مناصبهم في الأسابيع الأولى من إدارة ترامب رغم أنهم عادة ما يحتفظون بمناصبهم من إدارة إلى أخرى.
* وزارة الداخلية
قالت مصادر إنه تم تسريح نحو 2300 عامل من وزارة الداخلية، من بينهم نحو 800 شخص من مكتب إدارة الأراضي الذي يدير ملايين الأفدنة المملوكة للحكومة الاتحادية لاستخدامات تتراوح من تطوير النفط والغاز إلى قطع الأخشاب والترفيه والحفاظ على الإرث الحضاري.
وتوظف الإدارة عموما أكثر من 70 ألف شخص وتشرف على 500 مليون فدان من الأراضي العامة، منها عشرات من المحميات الوطنية.
* وزارة الزراعة
قالت مصادر مطلعة إن دائرة الغابات الأمريكية التابعة لوزارة الزراعة والتي تدير ملايين الأفدنة من الغابات الوطنية والمراعي، ستسرح 3400 موظف تحت الاختبار، أي 10 بالمئة من قوتها العاملة.
وأوضحت وزارة الزراعة أنها فصلت عن طريق الخطأ عددا من الموظفين العاملين في استجابة الحكومة الاتحادية لتفشي إنفلونزا الطيور إتش5إن1، وأنها تسعى إلى إلغاء عمليات التسريح هذه.
وقالت مصادر إن عاملين فصلوا أيضا من المعهد الوطني للأغذية والزراعة الذي يدعم أبحاث العلوم والتكنولوجيا الزراعية، ودائرة البحوث الاقتصادية التي تنتج التقارير والبيانات حول الاقتصاد الزراعي.
ولم يتضح بعد نطاق عمليات التسريح في وزارة الزراعة التي توظف نحو 100 ألف شخص.
* وزارة الخارجية
طلبت إدارة ترامب من البعثات الأمريكية في أنحاء العالم الاستعداد لخفض أعداد الموظفين في إطار إصلاح شامل للسلك الدبلوماسي الأمريكي. ويقول ترامب إنه يريد قوة عمل لا تتردد في تطبيق سياساته.
وتلقت بعض السفارات طلبات للنظر في خفض أعداد كل من الموظفين الأمريكيين والموظفين المحليين 10 بالمئة. وتم بالفعل تسريح عشرات المتعاقدين الذين يعملون في مكاتب مختلفة تابعة لوزارة الخارجية.
* وزارة الصحة والخدمات الإنسانية
أفادت وكالة أسوشيتد برس بتسريح ما يقرب من 1300 من موظفي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أي ما يعادل 10 بالمئة من قوتها العاملة.
وفي معاهد الصحة الوطنية، أفادت رسالة بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها رويترز بتسريح 1165 معظمهم موظفون تحت الاختبار.
وتخطط إدارة الغذاء والدواء، المسؤولة عن التدقيق بشأن الأدوية وسلامة الغذاء والأجهزة الطبية والتبغ، لإعادة توظيف نحو 300 شخص يمثلون ما يقرب من ثلث عدد موظفيها الذين تم تسريحهم في إطار التخفيضات الحكومية، والبالغ عددهم ألفا. ويبلغ إجمالي عدد موظفي الإدارة نحو 20 ألف موظف.
وهناك أكثر من 80 ألف موظف يتبعون وزارة الصحة والخدمات الإنسانية التي تشرف على مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومعاهد الصحة الوطنية وإدارة الغذاء والدواء، بالإضافة إلى برنامجي الخدمات الطبية ميديكير وميديكيد. وذكرت ستات نيوز أن نحو 5200 فقدوا وظائفهم.
* إدارة الضمان الاجتماعي
تخطط إدارة الضمان الاجتماعي، وهي الجهة المعنية بتقديم إعانات لعشرات الملايين من كبار السن وذوي الإعاقة، لتسريح سبعة آلاف موظف، مما يقلل من قوة العمل بها بأكثر من 12 بالمئة.
* الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي
تعتزم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وهي الوكالة التي تُقدم خدمات توقعات الطقس، لتسريح 1029 موظفا في ثاني جولة من تقليص حجم العمالة.
كانت الإدارة قد سرحت بالفعل 1300 موظف في موجة تسريح جماعي للموظفين تحت الاختبار وبرنامج للاستقالات الطوعية.
وبالإضافة إلى التنبؤات اليومية، تقدم الإدارة معلومات مهمة لمساعدة الأمريكيين على النجاة من حالات الطوارئ الجوية. وتضم الإدارة هيئة الأرصاد الجوية الوطنية والمركز الوطني للأعاصير ومركزين للتحذير من تسونامي.
* وزارة الطاقة
أعلنت وزارة الطاقة تسريح نحو 700 من موظفيها. وقالت مصادر لرويترز إنه تم إبلاغ ما يصل إلى ألفي موظف بأنه من المقرر تسريحهم، وطُلب من المديرين تقديم أدلة تُبرر إعادة توظيف بعضهم.
وفي 14 فبراير شباط، أفادت مصادر بأنه تم إخطار 325 موظفا بتسريحهم من الإدارة الوطنية للأمن النووي، وهي تابعة لوزارة الطاقة وتدير ترسانة الأسلحة النووية الأمريكية وتؤمّن المواد النووية الخطيرة في أنحاء العالم.
لكن بعد حالة من الغضب العام وجهود الإدارة لإعادة توظيف بعض هؤلاء الموظفين، قالت الوزارة إنه تم تسريح أقل من 50 موظفا في النهاية.
وفي المجمل، تضم وزارة الطاقة نحو 14 ألف موظف و95 ألف متعاقد.
* وكالة حماية البيئة
سرحت وكالة حماية البيئة، المسؤولة عن إنفاذ قوانين مثل قانون الهواء النظيف وتعمل على حماية البيئة، 388 موظفا تحت الاختبار. كما منحت الوكالة إجازات لما يقرب من 200 موظف يعملون في برامج العدالة البيئية. ويقول البيت الأبيض إن الوكالة تعتزم خفض إنفاقها 65 بالمئة.
* إدارة الطيران الاتحادية
صرح وزير النقل شون دافي عبر منصة إكس بأن إدارة الطيران الاتحادية سرّحت أكثر من 300 موظف من أصل 45 ألفا، وسط تزايد التساؤلات حول سلامة الملاحة الجوية في ظل سلسلة حوادث الطيران في الآونة الأخيرة.
* وزارة التعليم
أعلنت وزارة التعليم الأمريكية في 11 مارس آذار أنها ستسرّح ما يقرب من نصف موظفيها.
وبعد عمليات التسريح سيبقى في الوزارة 2183 موظفا من أصل 4133 عندما تولى ترامب منصبه في يناير كانون الثاني.
ودعا ترامب إلى حل الوزارة بأكملها، على الرغم من أن ذلك يتطلب موافقة الكونجرس.
وفي حين أن الحكومات المحلية وحكومات الولايات تُسيطر على معظم الشؤون التعليمية في الولايات المتحدة، تُقدّم الوزارة الاتحادية مليارات الدولارات في شكل قروض ومنح طلابية للتعليم الجامعي، بالإضافة إلى تكلفة تعليم الطلاب ذوي الإعاقة والطلاب المتعثرين ماليا. كما تُطبّق الوزارة قوانين الحقوق المدنية.
* مراقب العملة
أبلغ مكتب مراقب العملة، الجهة التنظيمية المسؤولة عن مراقبة البنوك الوطنية الكبرى، موظفيه بأنه بصدد تسريح 76 من الموظفين تحت الاختبار.
وفي عام 2024 أعلن المكتب عبر موقعه الإلكتروني أن لديه 3630 موظفا بدوام كامل.
* مكتب حماية المستهلك المالي
مكتب حماية المستهلك المالي المستقل هو المسؤول عن حماية العملاء من البنوك ومحصلي الديون والمؤسسات الأخرى في القطاع المالي، وتم إغلاقه إلى حد كبير بعد أن أمرته إدارة ترامب بوقف جميع أنشطته.
وقالت مصادر مطلعة إنه تم تسريح ما يقرب من 140 إلى 200 موظف من موظفي المكتب تحت الاختبار وما يُسمى بالموظفين المؤقتين.
* إدارة الخدمات العامة
بدأ الموظفون المعينون في إدارة الخدمات العامة في تلقي إشعارات بإنهاء الخدمة، ومن المتوقع أن تُغلق الإدارة العديد من مكاتبها الإقليمية.
أبلغ مسؤولو إدارة الخدمات العامة موظفيها بأن من المتوقع خفض إجمالي الإنفاق في جميع البرامج بنحو 50 بالمئة، وفقا لرسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها رويترز.
ويعمل في هذه الوكالة المستقلة، التي تدير محفظة العقارات الحكومية وتشرف على معظم العقود الحكومية، أكثر من 12 ألف موظف.
* مكتب إدارة شؤون الموظفين
أفادت مصادر بأنه تم فصل جميع العاملين تحت الاختبار في المكتب المسؤول عن إدارة الموارد البشرية للحكومة الأمريكية، في مكالمة جماعية ضمت حوالي 100 شخص.
وقال مصدران مطلعان إن المكتب بدأ أيضا في تسريح الموظفين المعينين وتخلص من فريق المشتريات بالكامل وفريق يشرف على التعامل مع بيانات الموظفين الحساسة داخل المكتب.
* الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة
صرح متحدث باسم الإدارة بأنه تم تسريح أربعة بالمئة من الموظفين.
ونمت الإدارة بنسبة 30 بالمئة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، ولا تزال كبيرة حتى بعد خفض عدد العاملين.
وكان عدد الموظفين حوالي 800 قبل التسريح.
* إدارة الأعمال الصغيرة
فصلت الإدارة 45 على الأقل من العاملين تحت الاختبار في رسالة اطلعت عليها رويترز. وتقدم الإدارة، التي توظف عدة آلاف من الأشخاص، الدعم للشركات الصغيرة ورواد الأعمال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تسرح نصف موظفي وزارة التعليم بهدف تفكيكها بالكامل
أعلنت وزارة التعليم الأميركية أنها بدأت بتنفيذ خطة لتسريح ما يقارب من نصف موظفيها، في خطوة تهدف إلى تفكيك الوزارة بالكامل، وذلك تنفيذا لتعهد الرئيس دونالد ترامب بنقل مسؤولية التعليم إلى حكومات الولايات.
وذكرت الوزارة أن هذه الخطوة جزء من مهمتها النهائية، حيث تم إغلاق المكاتب الإقليمية في عدة مدن أميركية، وتم منع الموظفين المسرّحين من دخول المباني الإدارية اعتبارا من اليوم الأربعاء.
وكان ترامب قد وعد خلال حملته الرئاسية بإلغاء وزارة التعليم بالكامل، معتبرا أنها بيروقراطية غير ضرورية، وأن مسؤولية التعليم يجب أن تكون محلية وليست فدرالية.
وعقب إعادة انتخابه، بدأ في اتخاذ خطوات فعلية لتقليص حجم الوزارة، حيث تم إغلاق عدة وكالات فدرالية سابقا، مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومكتب الحماية المالية للمستهلكين.
بدورها، أكدت وزيرة التعليم ليندا مكمان أن الموظفين الذين تم فصلهم سيحصلون على رواتبهم ومزاياهم حتى يونيو/حزيران، لكنها شددت على أن هذه الخطوة لا رجعة فيها.
وأشارت تقارير إلى أن موظفي الوزارة تلقوا إشعارات التسريح بشكل مفاجئ، وأُبلغوا بمنعهم من الوصول إلى مكاتبهم بعد الساعة السادسة مساء الثلاثاء.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات حادة من نقابات المعلمين ومنظمات المجتمع المدني، حيث وصفت رئيسة الجمعية الوطنية للتعليم، بيكي برينغل، القرار بأنه "تخريب متعمد" لقطاع التعليم العام، مؤكدة أن إلغاء الوزارة سيؤثر سلبا على الطلاب والمعلمين، وسيؤدي إلى تفكيك برامج دعم الطلاب في المناطق الفقيرة.
ووفقا لتسريبات صحفية، تعمل إدارة ترامب على إصدار أمر تنفيذي يمنح وزيرة التعليم السلطة القانونية لتفكيك الوزارة بشكل تدريجي، حيث سيتم نقل مسؤولية الإشراف على التعليم إلى حكومات الولايات، وهو ما يعكس توجهات الحزب الجمهوري الداعية إلى تقليص دور الحكومة الفدرالية في التعليم.
إعلان