ترامب: أمريكا لا ترغب في تصعيد العقوبات ضد روسيا
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لا تسعى في المرحلة الحالية إلى استخدام الضغط أو تشديد العقوبات على روسيا، مشيرًا إلى أن هناك حوارًا جاريًا بين الطرفين.
جاءت تصريحات ترامب ردًا على سؤال من الصحفيين بشأن احتمالات تشديد العقوبات الأمريكية على موسكو، حيث قال: "حسنًا، لدي بالفعل وسيلة ضغط.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التصريحات الصادرة عن موسكو اليوم تحمل نبرة إيجابية إلى حد كبير، ولذلك يفضّل عدم مناقشة مسألة الضغط والعقوبات في الوقت الراهن.
موقف موسكو من إنهاء الأزمة الأوكرانيةمن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو منفتحة على المقترحات المتعلقة بإنهاء الأعمال القتالية، لكنها تشترط أن يؤدي ذلك إلى سلام دائم وإزالة الأسباب الجذرية للأزمة. وأعرب بوتين عن تقديره لاهتمام ترامب الكبير بتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه شدد على أن أي مفاوضات بشأن إنهاء الصراع ستعتمد على التطورات الميدانية.
وأشار بوتين إلى أن جميع الخطط العسكرية الموضوعة في مقاطعة كورسك وعلى الجبهات الأخرى سيتم تنفيذها بالكامل، ما يعكس إصرار موسكو على تحقيق أهدافها الميدانية قبل أي اتفاق سياسي.
موقف وزارة الخزانة الأمريكية من العقوبات
على الرغم من تصريحات ترامب، فإن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أكد يوم الخميس أن الولايات المتحدة لن تتردد في تشديد العقوبات على روسيا إلى أقصى مستوى ممكن، إذا تطلب الأمر ذلك. ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار المواجهات في أوكرانيا، ما يعكس تباينًا في مواقف الإدارة الأمريكية بين الرغبة في الحوار مع موسكو والتهديد بتصعيد الضغط الاقتصادي عليها.
التوازن بين الحوار والضغطتعكس هذه التطورات تردد الإدارة الأمريكية بين خيارين: الأول هو متابعة المفاوضات مع موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية، والثاني هو الإبقاء على سياسة الضغط عبر العقوبات الاقتصادية. ويبدو أن ترامب يحاول تحقيق توازن بين الاثنين، حيث يُبقي على خياراته مفتوحة وفقًا لمسار المحادثات الجارية مع الكرملين.
وفي الوقت الذي تبدي فيه روسيا استعدادها للنقاش حول إنهاء الأعمال القتالية، فإنها لا تزال تربط ذلك بضرورة تحقيق مكاسب ميدانية وضمانات أمنية، وهو ما يجعل أي تقدم في المفاوضات مرهونًا بالوضع العسكري على الأرض والتوجهات السياسية للجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الناتو روسيا دونالد ترامب أوكرانيا بوتين روسيا وأوكرانيا المزيد على روسیا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: سنوافق على المقترح الأمريكي بوقف إطلاق النار مع روسيا لمدة شهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت أوكرانيا، اليوم، إنها ستوافق على اقتراح أميركي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع روسيا، وذلك بعد اجتماع استضافته السعودية بين وفدين من كييف وواشنطن.
وفي المقابل، وافقت الولايات المتحدة على استعادة تبادل المعلومات الاستخباراتية "على الفور" ، بحسب بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بعد الاجتماع: "يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الحرب، وأعتقد أن أوكرانيا اتخذت اليوم خطوة ملموسة في هذا الصدد". وأضاف: "نأمل أن يبادل الروس هذا الشعور".
رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاختراق الواضح، وأعرب عن أمله في أن تتوصل روسيا إلى اتفاق. وقال في البيت الأبيض: "إذا استطعنا إقناع روسيا بذلك، فسيكون ذلك رائعًا. وإن لم نستطع، فسنواصل العمل، وسيُقتل الكثيرون".
وأضاف أنه سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "هذا الأسبوع". وقال ترامب: "يتطلب الأمر شخصين للرقص، لذا نأمل أن يوافق هو أيضًا".
اجتمعت وفود من الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة، بعد أن انتهت المحادثات في البيت الأبيض الشهر الماضي بشكل كارثي عندما هاجم ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب ظهوره "بشكل غير محترم" من خلال عدم قول " شكرًا لك " بما فيه الكفاية.
وقال ترامب: "هناك فرق كبير بين الزيارة الأخيرة التي رأيتها في المكتب البيضاوي"، مضيفًا أنه سيدعو زيلينسكي للعودة إلى البيت الأبيض.
وفي الأسبوع الماضي، أوقفت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، بعد وقف المساعدات العسكرية، وهي الخطوات التي يبدو أنها تهدف إلى إجبار حليف الولايات المتحدة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
تأتي تلك التطورات بعد أكثر من ثلاث سنوات من غزو روسيا لأوكرانيا.
وتريد كييف إثبات اصطفاف زيلينسكي مع مساعي ترامب لإنهاء الصراع بسرعة. وقد اتهم ترامب زيلينسكي بعدم الاستعداد للسلام، في حين تُجري الإدارة الأمريكية محادثات مباشرة مع روسيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إن المفاوضين "بحثوا تفاصيل جوهرية حول كيفية إنهاء هذه الحرب بشكل دائم"، بما في ذلك الضمانات الأمنية طويلة الأمد.