إدارة ترامب تبحث خيارات عسكرية لضمان الوصول إلى قناة بنما
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) وضع "خيارات عسكرية مقنعة" لضمان وصول الولايات المتحدة غير المقيد إلى قناة بنما.
وذكرت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية مساء أمس الخميس نقلا عن مذكرة صادرة عن وزير الدفاع بيت هيغسيث موجهة لقادة كبار أن إدارة ترامب طلبت رسميًا خيارات عسكرية لاستعادة السيطرة الأميركية على القناة.
وتمثل المذكرة، التي تحمل عنوان "التوجيه الاستراتيجي الوطني الدفاعي المؤقت"، تحولًا كبيرًا في أولويات البنتاغون مقارنة باستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022، وتتوافق مع أهداف ترامب المعلنة، مثل استخدام الموارد العسكرية لتأمين الحدود الأميركية وتعزيز الوجود الأميركي في نصف الكرة الغربي، مع التركيز بشكل خاص على الصين.
كما تنص المذكرة على أن "الأولوية القصوى" للجيش الأميركي هي الدفاع عن الوطن، وتوجه البنتاغون إلى "إغلاق حدودنا، وصد أشكال الغزو، بما في ذلك الهجرة الجماعية غير القانونية، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، والأنشطة الإجرامية الأخرى، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي".
وأكد ترامب بوضوح في خطابه أمام الكونغرس عزمه على توجيه تركيز الجيش نحو العمليات الحدودية، لكن هذا التوجيه يرسخ ذلك كأولوية قصوى للإدارة الجديدة.
إعلانمن المرجح أن يثير الأمر المتعلق بتوفير "وصول غير مقيد" لقناة بنما تساؤلات كبيرة.
والأسبوع الماضي، اتهم رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، ترامب بالكذب، حيث زعم أن الولايات المتحدة بدأت في استعادة القناة.
وكتب مولينو على منصة إكس بعد خطاب ترامب أمام الكونغرس بيوم واحد: "مرة أخرى، يكذب الرئيس ترامب. قناة بنما ليست في طور الاستعادة، ولم تتم مناقشة هذا الأمر في محادثاتنا مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أو أي شخص آخر".
وأضاف مولينو: "أرفض، نيابة عن بنما وجميع البنميين، هذا الإهانة الجديدة للحقيقة وكرامتنا كأمة".
تصريحات ترامب جاءت بعد إعلان شركة بلاك روك الأميركية وائتلاف من المستثمرين عن صفقة لشراء ميناءين في طرفي القناة من شركة مقرها هونغ كونغ، وهو ما أثار قلق ترامب.
ومنذ تسليمها عام 1999، تدير بنما القناة، وليس الصين، على الرغم من مزاعم ترامب.
لكن الإشارة إلى الخيارات العسكرية في مذكرة البنتاغون تتماشى مع الأهداف المعلنة لترامب.
كما تشير التوجيهات المؤقتة في المذكرة أيضًا إلى نية واضحة لتقليل الوجود العسكري الأميركي في أوروبا والحد من المساعدات لأوكرانيا. وكتب هيغسيث: "الأميركيون يريدون حلفاء، وليس معالين".
وطالب ترامب حلفاء الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم كرره هيغسيث في زيارته الرسمية الأولى إلى بروكسل الشهر الماضي. حاليًا، تنفق بولندا فقط أكثر من 4٪، بينما تنفق الولايات المتحدة أقل من 3.5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
ودعا هيغسيث الناتو إلى تولي "الدفاع التقليدي عن أوروبا، بما في ذلك قيادة جهود تسليح أوكرانيا". وستوفر الولايات المتحدة "ردعًا نوويًا ممتدًا"، مع الالتزام فقط بالقوات التقليدية غير المطلوبة محليًا أو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
إعلانتعكس هذه اللغة ما كتبه وزير الدفاع بالوكالة السابق، كريستوفر ميلر، في مشروع "هيريتج فاونديشن 2025″، الذي دعا إلى "الاعتماد على الولايات المتحدة بشكل أساسي للردع النووي… مع تقليل الوجود العسكري الأميركي في أوروبا".
ودعا بعض حلفاء ترامب المقربين، بما في ذلك المستشار الكبير إيلون ماسك، إلى الانسحاب الكامل من الناتو. حيث قال ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي: "ينبغي علينا فعل ذلك حقًا. ليس من المنطقي أن تدفع أميركا ثمن الدفاع عن أوروبا".
وتدعو توجيهات هيغسيث المؤقتة إلى تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل ومواصلة تسليح الدول الخليجية الحليفة كجزء من استراتيجية تعزيز الردع في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة الأمیرکی فی
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح قاتل خطير “عن طريق الخطأ” يثير الذعر في الولايات المتحدة
#سواليف
أفادت السلطات الأمريكية بأن قاتلا مدانا ومقاتلا محترفا في فنون القتال المختلطة (MMA) يُدعى #كاثان_غوزمان، #هارب حاليا بعد أن تم إطلاق سراحه بالخطأ من #سجن في #ولاية_جورجيا.
وبعد أن أمضى كاثان غوزمان خمسة أشهر فقط في عقوبته المؤبدة في سجن مقاطعة كلايتون، الواقع على بُعد حوالي 15 ميلا من وسط مدينة #أتلانتا، إثر إدانته بجريمة قتل جنائية لخنقه عشيقته السابقة ديليلا غرايسون، البالغة من العمر 19 عاما، في أغسطس 2022، وفقا لقناة “WSB-TV 2”.
وفي 27 مارس، أُطلق سراح غوزمان من السجن بسبب ما وصفه ليفون ألين، شريف شرطة مقاطعة كلايتون، بالفشل في التدريب وعدم اهتمام السجانين بملف غوزمان.
مقالات ذات صلةوقال ألين إن العاملين اطلعوا على وثيقة محكمة تُظهر طلبا بـ”عدم المقاضاة”، لكنهم لم يدركوا أنها تتعلق بواحدة فقط من التهم التي واجهها غوزمان.
ووُجهت إلى كاثان غوزمان، البالغ من العمر 23 عاما، تهمة الاعتداء الجنسي على الجثث فيما يتعلق بجريمة قتل غرايسون، لكن التهمة لم تُثبت، بل وظهرت في ملفه كمطلب لـ”عدم المقاضاة”.
ولم يُمعن موظفو سجن مقاطعة كلايتون النظر في ملفاته، حيث وُجهت إليه تهمة القتل العمد والاعتداء المشدد، وسمحوا له بمغادرة السجن.
وصرحت أليكا أندرسون-هنري، رئيسة لجنة مقاطعة كلايتون، لقناة “WSB-TV 2” قائلة: “هذا يُظهر إهمالا من جانب إدارة الشرطة”.
وأفاد مصدر للقناة بأن إدارة السجن لم تُدرك إطلاق سراح غوزمان إلا عندما طلبت الولاية نقله إلى سجن آخر.
وذكرت تاشا موسلي، المدعية العامة لمقاطعة كلايتون، أن مكتبها أُبلغ بإطلاق سراح قاتل عن طريق الخطأ قبل أسبوعين، حوالي وقت الغداء يوم الثلاثاء.
وأضافت موسلي: “لستُ سعيدة بهذا الخطأ الذي ارتكبه موظف في إدارة الشرطة.. لقد عمل موظفونا بجدّ لتحقيق العدالة لعائلة الضحية ولجعل شوارعنا آمنة، ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة”.
في حين لم يُصدر مكتب عمدة مقاطعة كلايتون بيانا للجمهور حول فرار غوزمان حتى صباح الخميس.
وكتب كودي ألكورن، مراسل موقع “11 ألايف”، في تعليقات على “فيسبوك”: “قال مكتب العمد إنهم لم يُبلغوا الجمهور لأنهم لا يريدون أن يعرف غوزمان أنهم يبحثون عنه”.
وأخبرت والدة كريستينا غرايسون، عشيقة غوزمان السابقة، موقع “11 ألايف” أنها تلقت خبرا يفيد بإطلاق سراح قاتل ابنتها عن طريق الخطأ يوم الثلاثاء، وقالت إنها الآن تخشى على حياتها.
وأردفت: “كيف يحدث هذا؟ أنا خائفة على حياتي. أعني، من الواضح أن حياتها لم تكن تعني له شيئا”.
واعتبرت كريستينا أن إطلاق سراح غوزمان ومكانه، الذي لا يزال مجهولا، يجب ألا يُقلقاها هي فقط، بل السكان أيضا.
وتابعت الأم: “بالنظر إلى ما فعله بديليلا، أقول إن السكان في خطر داهم.. كان لينجو بحياته لولا أن الجيران الذين كانوا تحتهم خرجوا ورأوه”.
كما صرّحت كريستينا لقناة “فوكس 5 أتلانتا” بأن غوزمان مقاتل مُدرّب في فنون القتال المختلطة.
واستطردت: “إنه قاتل مُدرّب بيديه، ويبدو لطيفا وودودا. لا أحد بأمان. السكان ليسوا بأمان”.
كما انتقدت مكتب الشريف لعدم إدراكه أنه أُطلق سراح غوزمان عن طريق الخطأ في وقت أبكر من اللازم.