هذا الاختبار أدق لتشخيص سرطان البروستات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
توصلت دراسة بريطانية إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في وفيات سرطان البروستاتا.
واقترح الباحثون أن استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الرجال بحثا عن سرطان البروستات يمكن أن يقلل الوفيات الناجمة عن المرض بشكل كبير، وفقا لتقرير في صحيفة الغارديان البريطانية.
وقال العلماء إن الاختبارات الحالية، التي تكشف مستوى "مستضد البروستات النوعي" (PSA) في الدم، ارتبطت بالإفراط في التشخيص والإفراط في علاج السرطان منخفض الخطورة، أي علاج حالات لا تحتاج علاجا.
ويعد سرطان البروستات أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال، وفي الوقت الحالي، يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما طلب اختبار مستوى مستضد البروستات النوعي إذا كانوا يعانون من الأعراض.
وأجرت الدراسة جامعة كوليدج لندن، بالتعاون مع مؤسسة مستشفيات جامعة كوليدج لندن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية وكلية كينغز كوليدج لندن، وتم نشرها في المجلة الطبية "بي إم جي أونكولوجي" (BMJ Oncology).
وقالت البروفيسورة كارولين مور، استشاري الجراحة في مستشفى جامعة كوليدج لندن وكبيرة الباحثين في الدراسة، إن البحث مثير للقلق و"يكرر الحاجة إلى النظر في نهج جديد لفحص سرطان البروستات".
التصوير بالرنين المغناطيسيوشملت الدراسة رجالا تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاما، وتم إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي واختبار مستضد البروستات النوعي.
ويقيس الاختبار مستوى مستضد البروستات النوعي، وهو بروتين تنتجه غدة البروستات، وعندما تكون هناك مشكلة في تلك الغدة فإنها تفرز المزيد من المستضد، ويمكن أن تكون المستويات العالية منه علامة على الإصابة بسرطان البروستات.
ومن بين المشاركين، أجرى 48 (16%) تصويرا بالرنين المغناطيسي أشار إلى وجود سرطان البروستات رغم وجود مستوى متوسط من اختبار مستضد البروستات النوعي.
ومن هذه المجموعة، كان لدى 32 شخصا مستويات أقل من معيار الفحص البالغ 3 نانوغرامات/مل، مما يعني أنه لم يكن من الممكن إحالتهم لمزيد من التحقيق. وبعد تقييم هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تم تشخيص إصابة 29 رجلا بالسرطان الذي يتطلب العلاج، وكان 15 منهم مصابين بسرطان خطير رغم أن مستوى مستضد البروستات النوعي أقل من 3 نانوغرامات/مل.
كما تم تشخيص إصابة 3 رجال (1%) بسرطان منخفض الخطورة ولا يتطلب العلاج.
وأضافت البروفيسورة كارولين مور "نتائجنا تعطي مؤشرا مبكرا على أن التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يقدم طريقة أكثر موثوقية للكشف عن السرطانات الخطيرة المحتملة في وقت مبكر".
كشف مبكروقال البروفيسور مارك إمبرتون، استشاري المسالك البولية في كلية لندن الجامعية "إن معدل الوفيات بسرطان البروستات في المملكة المتحدة هو ضعف ما هو عليه في دول مثل الولايات المتحدة أو إسبانيا لأن مستويات الاختبارات لدينا أقل بكثير من البلدان الأخرى".
وأضاف "بالنظر إلى مدى إمكانية علاج سرطان البروستات عند اكتشافه مبكرا، فأنا واثق من أن برنامج الفحص الوطني سيقلل من معدل الوفيات بسرطان البروستات في المملكة المتحدة بشكل كبير. هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به للوصول إلى هذه النقطة، لكنني أعتقد أن هذا سيكون ممكنا في غضون السنوات الخمس إلى العشر المقبلة".
وقال سايمون غريفسون، مساعد مدير الأبحاث في مركز سرطان البروستات في المملكة المتحدة "لقد أحدثت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي ثورة في الطريقة التي نشخص بها سرطان البروستات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ممارسة الرياضة تحميك من الإصابة بالسرطان
وجدت دراسة جديدة أن وقت ممارسة التمارين الرياضية قد يكون له تأثير كبير في الوقاية من السرطان.
وكشفت الدراسة، التي اعتمدت على بيانات من "البنك الحيوي في المملكة المتحدة" حيث تم تقييم عادات النشاط البدني لـ 86252 شخصا تراوحت أعمارهم بين 42 و79 عاما، أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني في بداية أو نهاية اليوم يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء.
وفي الدراسة، تم تصنيف النشاط البدني إلى 4 أنماط: النشاط المستمر طوال اليوم، والنشاط في وقت متأخر من اليوم، والنشاط في الصباح والمساء، والنشاط في منتصف النهار وفي الليل.
وخلال فترة متابعة استمرت 5 سنوات، تم تشخيص 529 حالة إصابة بسرطان الأمعاء.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني في فترتين محددتين من اليوم – الأولى في حوالي الساعة 8 صباحا والأخرى في حوالي الساعة 6 مساء – كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مقارنة بالآخرين الذين مارسوا النشاط في أوقات أخرى من اليوم.
وقال الدكتور مايكل ليتزمان، الباحث الرئيسي من جامعة ريغنسبورغ في ألمانيا: "دراستنا تبرز أهمية أوقات النشاط البدني، حيث لا يقتصر تأثيره على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فقط، بل إن تحديد أوقات معينة لممارسة الرياضة خلال اليوم يمكن أن يكون له دور حاسم في الوقاية. وهذه النتائج تفتح المجال لتطوير استراتيجيات وقاية موجهة، لتحقيق أفضل فائدة صحية".
وأضاف: "إذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال أبحاث مستقبلية، فقد تتيح لنا طرقا بسيطة وفعالة لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان عبر تنظيم أوقات ممارسة الرياضة".
وقالت الدكتورة هيلين كروكر، المديرة المساعدة للأبحاث والسياسات في "صندوق أبحاث السرطان العالمي"، الذي مول الدراسة: "هذه النتائج تقدم دليلا إضافيا على أن النشاط البدني يعد من أفضل وسائل الوقاية من السرطان. نحن نعلم أن التمارين الرياضية تساهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وهذه النتائج قد تمهد الطريق لتوصيات أكثر دقة حول أوقات وأنماط النشاط البدني التي يمكن أن تحد من هذا الخطر".