مندوب بريطانيا: المملكة المتحدة تشعر بقلق إزاء أعمال العنف في طرابلس وتأثيرها على المدنيين
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي، إن المملكة المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي في طرابلس، ولا سيما تأثيرها على المدنيين.
وأكد كاريوكي على أنه يجب على الأطراف الليبية الفاعلة أن تستجيب لهذا التحذير وأن تفي بمسؤولياتها في الحفاظ على السلام والأمن في جميع أنحاء البلاد.
وذكر أن الاشتباكات تؤكد على أهمية إحراز تقدم عاجل في العملية السياسية الليبية، مرحباً بالجهود المستمرة التي يبذلها باتيلي، لتسهيل المفاوضات بين الجهات الفاعلة الليبية للتوصل إلى اتفاق سياسي بشأن الانتخابات.
وأشار كاريوكي إلى أنه على قادة ليبيا التواصل بشكل عاجل مع باتيلي، لمنح هذه العملية فرصة للنجاح، داعياً قادة ليبيا إلى العمل بشكل بناء مع باتيلي، من خلال حضور أي اجتماعات يعقدها، وأن يكونوا منفتحين على تقديم التنازلات، ودفع البلاد نحوالانتخابات.
وبين أن الإحاطة التي قدمتها الجربي، تسلط الضوء على تأثير حملة القمع على المجتمع المدني على الليبيين العاديين، وتشير المنافسة إلى السيطرة على الفضاء المدني من قبل المؤسسات الليبية والتقارير الأخيرة عن الاعتقالات التعسفية وقمع نشاط المجتمع المدني إلى اتجاه مثير للقلق.
وشدد كاريوكي على أنه يجب حماية الفضاء المدني للسماح لليبيين بمحاسبة قادتهم وتمكين الجميع من لعب دور في تطوير مجتمع مفتوح وديمقراطي يسمح بحرية تكوين الجمعيات والعمل والتجمع.
ودعا القادة الليبيين إلى النظر في تأثير المأزق السياسي على الشعب الليبي، مشيراً إلى أن ليبيا لا تزال تعاني من عدم إحراز تقدم سياسي وهي غير قادرة على القيام باستثمارات طويلة الأجل في الاستقرار والأمن والازدهار.
المصدر: قناة ليبيا الحدث
إقرأ أيضاً:
أهمية مراقبة الله في رمضان وتأثيرها على المسلم الصائم.. واعظ يجيب
قال الشيخ أحمد أبو المجد، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إن الصوم في الحقيقة هو سر بين العبد وربه، ولا يطلع على حقيقته إلا الله، ولكونه سرا أضافه الله إلى نفسه وشرفه بهذه الإضافة.
واستشهد الشيخ أحمد أبو المجد، في فيديو لصدى البلد، بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (قال الله تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإني لي وأنا أجزي به).
وأشار إلى أنه لا يزال الصوم يقوي من مراقبتك لله حتى ملكة من الملكات النفسية وإذا صارت ملكة راسخة تحكمت في سلوكك ووجهتك إلى المسارعة في الخيرات والإحجام عن المنكرات، إذ كلما أمرتك نفسك الأمارة بالسوء بمنكر تذكرت عظمة الله وجلالة وأنه مطلع عليك ومراقب لك، تقول لك (اترك المنكر وارجع ولعمل الخير أسرع).
كما استشهد بقوله تعالى {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} فاعلم أيها المسلم أن صلاح الأفراد والمجتمعات متوقف إلى حد كبير على مراقبة الله.
أهمية مراقبة اللهوأكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية استحضار مراقبة الله في حياتنا اليومية لتجنب الوقوع في المعاصي، موضحا أنه إذا استشعر الإنسان أن الله يراه في كل لحظة، فهذا من أقوى الأسباب التي تحميه من العودة للمعصية.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، بمقولة الإمام أحمد بن حنبل، التي ذكر فيها أبيات الشاعر أبي نواس: "إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت، ولكن قل علي رقيب"، وهي تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى يراقبنا في كل وقت، فلا يمكن أن يخفى عليه شيء.
وأشار إلى أن الإمام أحمد بن حنبل عندما سمع هذه الأبيات بكى تأثرًا، ما يعكس عمق التأمل في نظر الله عز وجل، مضيفا أنه في لحظات المعصية، إذا كان الإنسان يتخيل أن أحدًا من أهل بيته أو شخص مهم بالنسبة له يدخل عليه وهو في حالة معصية، فإنه سيتجنب ذلك حتماً خوفًا من العواقب، ولكن ما هو أولى من ذلك هو أن نعلم أن الله يرانا دائمًا.
وأوضح أيضًا أنه إذا لم يكفينا خوف الله، فيمكننا أن نتذكر أن الناس قد يكتشفون معاصينا، وهذا قد يسبب لنا العار والخجل، مستشهدا بكلام الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله، الذي كان يقول: "إذا حدثتك نفسك بالمعصية فتذكر نظر الله، وإن لم ترجع فتذكر نظر الناس، وإن لم ترجع فتذكر مروءة النفس".
وأضاف الشيخ عويضة أن الإنسان الذي يمتلك مروءة وشرفًا لا يمكن أن يرتكب المعاصي، وإذا لم يرتدع الإنسان عند ذلك، فقد يصبح وكأنما انقلب إلى حيوان، متخليًا عن إنسانيته.