أظهر تحليل أجرته منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ونشر الخميس تضاعف عدد حالات الحصبة المبلغ عنها في المنطقة الأوروبية في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، ليصل العدد إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 25 عاما.

وتضم منطقة أوروبا 53 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى.

وذكرت منظمة الصحة العالمية -في بيان- أن الأطفال دون سن الخامسة شكلوا أكثر من 40% من 127 ألفا و350 حالة مبلغ عنها العام الماضي في المنطقة.

وقال هانز هنري ب. كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا إن "الحصبة تعود، وهي بمنزلة جرس إنذار. فمن دون معدلات تطعيم عالية لا يوجد أمن صحي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

الصحة تعلن القضاء على الملاريا وشلل الأطفال والحصبة.. رسميا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار سعي الدولة المصرية إلى تعزيز منظومة الوقاية الصحية ورفع كفاءة خدمات الرعاية الأولية، حققت وزارة الصحة والسكان إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل النجاحات في مجال الصحة العامة، حيث أعلنت أن مصر أصبحت خالية من الحصبة والحصبة الألمانية والملاريا وشلل الأطفال، وذلك استنادًا إلى الشهادة الدولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي تُعد اعترافًا رسميًا بالجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في مجال التطعيمات.

أهمية التطعيمات في حماية الصحة العامة

هذا الإعلان يعكس أهمية برامج التحصين التي تنفذها الوزارة على نطاق واسع، حيث تمثل التطعيمات واحدة من أهم أدوات الوقاية التي ساهمت في حماية المواطنين من العديد من الأمراض المعدية والخطيرة مثل الحصبة وشلل الأطفال والدفتيريا والتيتانوس والإنفلونزا، وغيرها من الأمراض التي قد تُعرض حياة الإنسان للخطر. كما أن التطعيمات تلعب دورًا محوريًا في تعزيز مناعة الجسم من خلال تعريف الجهاز المناعي على الفيروسات والبكتيريا الضارة وتكوين استجابة دفاعية ضدها، الأمر الذي يقلل من احتمالية الإصابة عند التعرض للعدوى.

وامتدادًا لذلك تسهم حملات التطعيم الجماعي في تقليص انتشار الأمراض بين أفراد المجتمع عن طريق رفع معدلات المناعة العامة، مما يؤدي إلى كسر سلاسل العدوى ويضمن حماية الفئات الأضعف التي قد لا تستطيع تلقي اللقاحات بسبب ظروف صحية خاصة، وتُعد الوقاية من المضاعفات الصحية واحدة من أبرز المزايا التي توفرها برامج التحصين، حيث إن العديد من الأمراض التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وربما الوفاة في بعض الحالات، وهو ما تنجح اللقاحات في منعه بنسبة كبيرة.

التطعيم استثمار في تقليل تكاليف العلاج

وعلى صعيد التكاليف، فإن الاستثمار في الوقاية يحقق وفورات مالية كبيرة مقارنة بتكاليف العلاج، إذ تسهم التطعيمات في تقليل معدلات دخول المستشفيات والاعتماد على الأدوية والعلاجات المكلفة، الأمر الذي يخفف الأعباء عن المنظومة الصحية ككل.

حملات التطعيم مستمرة لضمان الاستدامة

نفذت وزارة الصحة خلال مارس 2024 حملة قومية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، شملت فئات عمرية متعددة من عمر تسعة شهور وحتى اثني عشر عامًا، في إطار خطة موسعة لتعزيز المناعة المجتمعية وضمان عدم عودة المرض. وقد شملت استعدادات الحملة حصرًا دقيقًا لأعداد الأطفال المستهدفين، إلى جانب التنسيق مع مديريات الشئون الصحية لتوفير كل الاحتياجات اللوجستية، فيما رافقت الحملة خطة توعية إعلامية متكاملة لرفع وعي المواطنين بأهمية التطعيم، من خلال القنوات التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي.

 

مصر ضمن أربع دول في الإقليم خالية من المرض

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في يونيو 2022 أن مصر أصبحت ضمن أربع دول فقط في إقليم شرق المتوسط نجحت في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، وذلك عقب تقديم وزارة الصحة ملفًا شاملًا عن الوضع الوبائي ومؤشرات الترصد ونسب التغطية بالتطعيم.

برامج مستدامة وتغطية تتجاوز 95%

استهدف البرنامج الموسع للتطعيمات، الأطفال منذ الميلاد وحتى عمر 24 شهرًا، مؤكدين أن نسب التغطية بلغت أكثر من 95%، وهو ما يمثل نموذجًا يُحتذى به في برامج الوقاية على المستويين الإقليمي والدولي.

التطعيم وتعزيز المناعة الجماعية

أكدت الدكتورة إيمان يسري، استشارية طب الأطفال، لـ "البوابة"، أن التطعيمات ضد الحصبة والحصبة الألمانية تُعد من أهم أدوات الوقاية التي تحمي صحة الأطفال وتدعم المناعة الجماعية داخل المجتمع.

وأوضح أن اللقاحات تعمل على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة متخصصة تهاجم الفيروسات وتمنعها من التسبب في العدوى. 

كما شدد على أن الوصول إلى نسب تغطية تطعيمية تتجاوز 95% يؤدي إلى تحقيق ما يُعرف بالمناعة المجتمعية، وهي حالة تقل فيها احتمالية انتشار الفيروس بين السكان، وتحمي بذلك حتى الأطفال غير المطعّمين والذين يعانون من ضعف في المناعة.

درع وقائي ضد مضاعفات خطيرة

وأشارت "يسري" إلى أن الحصبة والحصبة الألمانية ليستا أمراضًا بسيطة كما يتصور البعض، بل يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات شديدة تؤثر على حياة الطفل. 

وبيّن أن الحصبة قد تسبب التهابات حادة في الرئة أو الدماغ، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، بينما تمثل الحصبة الألمانية خطرًا كبيرًا في حال إصابة النساء الحوامل بها، إذ قد تتسبب في تشوهات خلقية خطيرة لدى الأجنة، مثل العمى أو ضعف السمع أو أمراض القلب. لذلك، فإن الالتزام بتطعيم الأطفال في مواعيدهم المحددة هو خط الدفاع الأول لحمايتهم من هذه المخاطر.

مقالات مشابهة

  • خاص| ارتفاع حالات الحصبة في الولايات المتحدة.. خبير أوبئة يوضح الأسباب والإجراءات الوقائية
  • ائتلاف مناصري الحد من المخاطر يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية
  • "الصحة العالمية": القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية
  • الصحة تعلن القضاء على الملاريا وشلل الأطفال والحصبة.. رسميا
  • مقتل أكثر من 100 شخص بينهم كوادر منظمة دولية في هجوم على مخيم زمزم في السودان
  • الولايات المتحدة.. تسجيل 700 إصابة بالحصبة في 6 ولايات
  • اتفاق مبدئي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة العالمية في المستقبل
  • «الحصبة» تفتك بأمريكا.. وفيات ومئات الإصابات والصحة تستنفر
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر تراجع الولادات الصحية
  • حالات الحصبة تزداد في أمريكا.. والمرض ينتشر في 25 ولاية