سوريا.. الأمن يضبط أسلحة في ريف القرداحة وسط تصاعد أعمال العنف بالساحل
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء الخميس، عن ضبط كمية من الأسلحة والذخائر في قرية السلاطة بريف القرداحة، التابعة لمحافظة اللاذقية، وذلك ضمن جهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي بيان نشرته الوزارة عبر حسابها على "تلجرام"، أوضحت أن إدارة الأمن العام تمكنت من العثور على هذه الأسلحة، مشيرة إلى أن العملية تأتي في إطار التصدي للتهديدات الأمنية المحتملة.
في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، يوم الخميس، بتعرض إحدى الثكنات العسكرية في ريف اللاذقية إلى هجوم مسلح. ونقلت عن مصدر بوزارة الدفاع السورية قوله إن مجموعة مسلحة، وصفها بأنها "من فلول النظام البائد"، حاولت مهاجمة بوابة الثكنة، إلا أن عناصر الحراسة تمكنوا من صد الهجوم وإفشاله، وأسفر الاشتباك عن إلقاء القبض على أربعة من المهاجمين.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه منطقة الساحل السوري، وخاصة اللاذقية وريفها، تصاعدًا في أعمال العنف، وسط تقارير عن عمليات قتل جماعي واستهداف للمدنيين.
ارتفاع حصيلة القتلى في الساحل السوريكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن مقتل 1383 مدنيًا منذ اندلاع أعمال العنف في منطقة الساحل السوري، غالبيتهم من الطائفة العلوية، وذلك اعتبارًا من السادس من مارس الجاري.
وبحسب المرصد، فإن هؤلاء الضحايا قتلوا خلال عمليات إعدام نفذتها قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة رديفة، مشيرًا إلى أن يومي 7 و8 مارس شهدا أعنف عمليات القتل الجماعي. كما أكد المرصد أن الحصيلة لا تزال في ارتفاع، نظرًا لاستمرار توثيق أعداد الضحايا.
في ظل تصاعد أعمال العنف، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على أن عمليات القتل الجماعي التي استهدفت أفرادًا من الطائفة العلوية تشكل تهديدًا مباشرًا لجهوده الرامية إلى توحيد البلاد. وتعهد في تصريحات رسمية بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بما في ذلك أفراد من حلفائه في حال تورطهم.
وقال الشرع: "سوريا دولة قانون، والقانون سيأخذ مجراه مع الجميع. لقد قاتلنا للدفاع عن المظلومين، ولن نقبل أن يُراق أي دم ظلمًا أو أن يمر أي اعتداء دون عقاب، مهما كانت هوية الفاعل".
لجنة تحقيق لتعقب الجناةبالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت لجنة تقصي الحقائق التي شُكلت للتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري، أنها ستعمل على ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. كما أكدت اللجنة أنها ستقدم تقريرها النهائي للرئاسة السورية خلال شهر، وسط وعود باتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تعقيدات أمنية وسياسية تعيشها سوريا، حيث تحاول الحكومة فرض سيطرتها على مناطق الساحل السوري، التي تعد معقلًا أساسيًا لها، وسط استمرار التوترات الداخلية والتحديات الأمنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا اللاذقية الشرع اشتباكات سوريا اشتباكات الساحل اشتباكات الساحل السوري المزيد الساحل السوری أعمال العنف
إقرأ أيضاً:
الاكوادور تعلن حال الطوارئ بسبب أعمال العنف
أعلنت الإكوادور حال الطوارئ، اليوم السبت، عشية الانتخابات الرئاسية في سبعة من مقاطعاتها الـ24 وكذلك في العاصمة كيتو والسجون لمواجهة تزايد أعمال العنف.
يخوض الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته دانييل نوبوا ومنافسته اليسارية لويزا غونزاليس، غدا الأحد، في الجولة الثانية من الاقتراع الرئاسي في هذه الدولة الواقعة في جبال الأنديز.
تم إعلان حال الطوارئ لمدة 60 يوما في كيتو وفي سجون البلاد ومقاطعات "غواياس" على ساحل المحيط الهادئ، وعاصمتها "غواياكيل" هي إحدى المدن الأكثر تأثرا بأعمال العنف، ولوس ريوس ومانابي وسانتا إيلينا وإل أورو. كما تأثرت مقاطعتا أوريانا وسوكومبيوس في الأمازون ومدينة التعدين كاميلو بونس إنريكيز.
ويفرض هذا الإجراء حظرا ليليا للتجول في عدة بلديات. كما يسمح بنشر الجيش على الطرق العامة.
وفرض الرئيس نوبوا، الذي يتولى السلطة منذ نوفمبر 2023، حال الطوارئ في مواجهة "زيادة معدلات العنف وارتكاب الجرائم والأعمال غير القانونية من قبل الجماعات المسلحة المنظمة"، بحسب المرسوم.
في هذا البلد الواقع بين كولومبيا والبيرو، ارتفع معدل جرائم القتل من ستة لكل 100 ألف نسمة عام 2018 إلى 38 عام 2024، وسجل رقما قياسيا بلغ 47 عام 2023. وكانت بداية عام 2025 الأكثر دموية منذ نشر البيانات مع أكثر من 1500 جريمة قتل في يناير وفبراير.
وأعلن الرئيس دانييل نوبوا حال الطوارئ في يناير 2024 لمدة 90 يوما التي يسمح بها القانون للتعامل حسب قوله، مع "النزاع المسلح الداخلي" الذي سببته العصابات.
ومذاك الحين، أعيد فرض حال الطوارئ من حين لآخر في بعض المقاطعات.