الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها إلى مستويات قياسية، مدفوعة بالمخاوف من تداعيات السياسة الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وسجلت أونصة الذهب اليوم ارتفاعًا بنسبة 1.7%، لتصل إلى 2979.90 دولارًا، مقتربة من حاجز 3000 دولار، ما يعكس استمرار الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
وبدأت أسعار الذهب العام عند مستوى 2620 دولارًا للأونصة، محققة مكاسب بنحو 358 دولارًا منذ بداية العام، فيما شهدت 12 رقمًا قياسيًا جديدًا خلال هذه الفترة. كما ارتفعت الأسعار بنسبة 27% خلال العام الماضي، وبنسبة 14% منذ بداية العام الجاري.
اقرأ أيضاإسبانيا تتصدر قائمة أفضل الدول للعمل عن بُعد.. وتركيا…
الخميس 13 مارس 2025ويشير المحللون إلى أن ارتفاع الذهب بنحو 10% منذ تولي ترامب الرئاسة يعكس تأثير سياساته التجارية على الأسواق المالية. فقد أدت سياسات الرسوم الجمركية العدوانية إلى زيادة الطلب على الذهب، في ظل مخاوف المستثمرين من تداعياتها على الاقتصاد العالمي.
كما عززت التوترات الجيوسياسية، لاسيما في أوكرانيا، من الطلب على الأصول الآمنة، حيث يواجه العالم تحديات في تحقيق تقدم بجهود وقف إطلاق النار. ويرى خبراء أن استمرار عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية ساهم في دعم الأسعار، في وقت تتزايد فيه التوقعات بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى تيسير سياسته النقدية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: الذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب الملاذ الآمن| تراجعات في أسعار المعدن الأصفر.. والشعبة: سيعود للارتفاع
تشهد سوق الذهب في مصر هذه الأيام حالة من التراجع اللافت في الأسعار، مدفوعة بانخفاض عالمي في قيمة المعدن النفيس. ورغم هذا الانخفاض، فإن السوق المحلية لا تشهد انتعاشًا في المبيعات، وسط حالة من الركود وضعف الإقبال، خاصة بعد انتهاء موسم رمضان وعيد الفطر. ويأتي ذلك في ظل تأثير محدود لارتفاع سعر الدولار في البنوك، الذي كبّل من حجم التراجع المحلي.
انخفاض عالمي ينعكس على السوق المحليةقال السكرتير السابق لشعبة الذهب، إن أسعار الذهب في السوق المحلية تشهد تراجعًا ملحوظًا، بدعم مباشر من انخفاض الأسعار عالميًا. حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولًا في مصر إلى 4370 جنيهًا، بعد أن كان يسجل 4430 جنيهًا. وأشار إلى أن هذا الانخفاض يأتي نتيجة تراجع سعر الأونصة عالميًا بنحو 60 دولارًا خلال اليومين الماضيين، وهو ما ألقى بظلاله على السوق المحلية.
ارتفاع الدولار يحد من التراجعورغم التراجع الكبير في السوق العالمية، أشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار داخل البنوك المصرية كان له تأثير معاكس، حيث حدّ من حجم الانخفاض المتوقع في الأسعار محليًا. ورغم ذلك، ظل التأثير محدودًا مقارنة بحجم التراجع العالمي، ما يشير إلى استمرار حالة التذبذب وعدم الاستقرار في السوق.
السوق تعاني من ركود واضحوتحدث السكرتير السابق عن حالة السوق، مشيرًا إلى أن العديد من ورش الذهب لجأت مؤخرًا إلى تقليل وزن المشغولات الذهبية، خاصة "الدبل"، لتتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين، سواء المقبلين على الزواج أو الراغبين في الادخار والاستثمار. ومع ذلك، لا تزال حالة الركود تسيطر على السوق، خاصة مع نهاية موسم الأعياد، وسط تراجع السيولة لدى المواطنين، ما أثر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء.
توقعات مستقبلية..هدوء قبل العاصفة؟وحول التوقعات للفترة المقبلة، أشار المصدر إلى أن أسعار الذهب قد تشهد تراجعًا طفيفًا إضافيًا خلال الأيام القادمة، في ظل استمرار قلة الطلب وزيادة المعروض عالميًا. لكنه لم يستبعد عودة الأسعار للارتفاع مجددًا، مع تحسّن القوى الشرائية عالميًا، وهو ما سينعكس بدوره على السوق المصرية، نظرًا للترابط الوثيق بين السوقين.
الذهب... لعبة توازن بين الدولار والعرض والطلبيبقى سوق الذهب في مصر رهينًا للتغيرات العالمية والمحلية على حد سواء، حيث تلعب عوامل مثل سعر الدولار، وقوة العرض والطلب، دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات الأسعار. وبينما يراقب المستثمرون والمواطنون حركة السوق بحذر، يبقى الأمل في عودة الانتعاش مرهونًا بتحسن الأوضاع الاقتصادية وزيادة السيولة في يد المستهلك.