اليمن: عقيدة «الحوثي» تتنافى مع مفهوم الدولة الوطنية
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا بالحوار لأن عقيدتها قائمة على التحريض المتنافي كلياً مع مفهوم الدولة الوطنية والمواطنة المتساوية، مشيرةً إلى أهمية تضافر الجهود لاتخاذ التدابير كافة لإجبار الميليشيات القبول بالحل السياسي.
جاء ذلك خلال لقاء سفير اليمن لدى روسيا، أحمد الوحيشي، أمس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف.
وفي السياق، منعت ميليشيات الحوثي في محافظة ذمار، أهالي قرية «ورقة» بمديرية «ميفعة عنس» من إقامة صلاة التراويح في مسجد قريتهم، واعتقلت إمام وخطيب المسجد. وقالت منظمات حقوقية إنها «تلقت بلاغاً من أهالي قرية ورقة بمديرية يفيد باعتقال الميليشيات لإمام وخطيب مسجد القرية، منذ يوم الاثنين الماضي، ومنعهم من إقامة صلاة التراويح في المسجد». وحذر خبراء ومسؤولون من استمرار ميليشيات الحوثي في ممارساتها وانتهاكاتها باختطاف المدنيين، خاصة النساء، بجانب موظفي المنظمات الأممية، وتهديد أمن المجتمع، وزعزعة استقراره.
ووصف وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، نبيل عبدالحفيظ، جريمة اختطاف المدنيين وموظفي الأمم المتحدة بأنها «مروعة»، وحدثت في مناطق عدة، وتعكس حالة الهلع التي تعيشها الميليشيات، خصوصاً بعد الضربات المركزة لعدد من مواقعها العسكرية.
وأوضح عبدالحفيظ في تصريح لـ «الاتحاد»، أن «الحملة المسعورة لاختطاف المدنيين جاءت بادعاءات مختلفة وباطلة، فقد اعتادت الميليشيات كيل التهم جزافاً، بما يعكس حالة الاضطراب التي تمر بها في هذه الفترة، وقد قامت وزارة حقوق الإنسان اليمنية بإدانة هذه الجرائم وتوثيقها».
من جهته، اعتبر الكاتب اليمني المتخصص في شؤون حقوق الإنسان، همدان ناصر، أن عمليات الاختطاف والإخفاء القسري التي تمارسها الميليشيات مستمرة منذ سيطرتها على صعدة في عام 2011، ولن تتوقف في ظل سلبية المجتمع الدولي العاجز عن فعل أي شيء لوقف هذه الجرائم.
وشدد العليي في تصريح لـ «الاتحاد» على أنه يجب تحميل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والجرائم، والضغط عليها لتحقيق السلام والحفاظ على حقوق الإنسان في اليمن، التي ضمنتها الشرائع الدولية.
بدوره، حمّل مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، الميليشيات الحوثية المسؤولية القانونية والأخلاقية نتيجة تدهور الوضع الإنساني في اليمن، بسبب انتهاكاتها واختطاف المدنيين، مشيراً إلى أن الحوثيين يواصلون انتهاكاتهم ضد اليمنيين من قتل وتعذيب وتفجير منازل ونهب ممتلكات.
وفي تصريح لـ «الاتحاد»، حذر الزبيري من استمرار انتهاكات الحوثي ضد المدنيين وحقوق الإنسان، وتحدي المجتمع الدولي والقانون الإنساني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي الدولة الوطنية حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدين استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الأمريكي بحق المدنيين
يمانيون/ صنعاء أدانت السلطة المحلية في أمانة العاصمة، استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان الأمريكي في الأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين معظمهم نساء وأطفال، وتدمير وتضرر عدد كبير من منازل وممتلكات المواطنين.
واستنكرت السلطة المحلية في بيان لها، تصعيد الغارات الأمريكية الإرهابية على المدنيين في الأحياء السكنية بمديريات أمانة العاصمة، وآخرها استهداف منطقة النهدين بمديرية السبعين، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين.
وأكدت أن هذه الغارات الوحشية والعدوانية، جرائم حرب مكتملة وانتهاكاً صارخاً وسافراً لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية.
وأشار البيان، إلى أن تصعيد استهداف العدوان الأمريكي للمدنيين وارتكاب المزيد من المجازر المروعة بالعاصمة والمحافظات، يفضح بجلاء الوجه الإجرامي والإرهابي لأمريكا، في محاولة فاشلة لإخضاع الشعب اليمني الحر وكسر إرادته بالقوة الوحشية.
وجدد التأكيد أن هذه الجرائم الإرهابية لن تؤثر على الموقف الثابت للشعب اليمني الذي ينطلق من انتمائه وهويته الإيمانية والتضحية والجهاد في سبيل الله، والتحرك في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، نصرة للشعب الفلسطيني وإسناد مجاهديه.