عبدالله أبوضيف (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة العراق يعيد 153 أسرة من «مخيم الهول» في سوريا ثلاث إصابات بغارة إسرائيلية على دمشق

وقع الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس، الإعلان الدستوري لسوريا، والذي شمل 44 مادة، بعد تسلمه من لجنة الخبراء المكلفة بإعداده.
وأعلنت لجنة صياغة الإعلان الدستوري السوري أنه تقرر حصر السلطة التنفيذية بيد رئيس الجمهورية في المرحلة الانتقالية لضمان سرعة التحرك ومواجهة أي أحداث في تلك المرحلة، فيما يتولى مجلس الشعب العملية التشريعية كاملة.


وأضافت اللجنة في مؤتمر صحافي أنه تقرر الفصل المطلق بين السلطات، ومنح الرئيس سلطة استثنائية واحدة هي إعلان حالة الطوارئ.
وذكرت اللجنة أنه تقرر ترك أمر عزل الرئيس أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب، مشيرة إلى حل المحكمة الدستورية ومنح رئيس الجمهورية حق تعيين محكمة دستورية جديدة تمارس مهامها وفق القانون السابق ريثما يصدر قانون جديد.
كما نقلت وسائل إعلام سورية عن اللجنة القول إنه جرى تحديد فترة المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، لافتة إلى أن الرئيس أحمد الشرع صادق على الإعلان الدستوري.
وقالت لجنة الخبراء إنها دأبت منذ اللحظة الأولى لتشكيلها على إنجاز العمل المطلوب منها، مشيرة إلى أنها اعتمدت على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الإعلان الدستوري، وأضافت: «عملنا بحرية من دون قيود لإنجاز المهمة».
كما تضمنت المسودة التأكيد على أن البلاد ستبقى ملتزمة باتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعت عليها.
وقالت لجنة الخبراء المكلفة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري إن «الإعلان ينص على حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة».
وذكرت أنه تم التأكيد على التزام الدولة بوحدة الأرض والشعب واحترام الخصوصيات الثقافية، مشيرة إلى أن الإعلان نصّ على ضمان حق الملكية وحق المرأة في العلم والمشاركة في العمل وكفل لها الحقوق السياسية.
وفي سياق آخر، قال نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، الدكتور محمد مضوي، إن الصراع الذي استمر ما يناهز 14 عاماً، قوض ما يقارب 4 عقود من التقدم، وأدى إلى فقدان الاقتصاد السوري كناتج محلي أكثر من 800 مليار دولار خلال السنوات الماضية، وأن تسعة أعشار السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وتضاعفت معدلات البطالة ثلاث مرات، بالإضافة إلى الأضرار المادية التي سببتها الحرب.
وأوضح مضوي في تصريح لـ«الاتحاد» أن تعافي سوريا يتطلب استثمارات طويلة الأمد في التنمية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، بما يتجاوز المساعدات الإنسانية الفورية، وهذا يتطلب استراتيجية شاملة تعالج متطلبات إصلاح الحوكمة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وإعادة إحياء القطاعات الإنتاجية، والبنية التحتية، وتعزيز الخدمات الاجتماعية والعمل المناخي.
وأشار البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في سوريا، إلى أن تحقيق التعافي يتطلب استثمارات طويلة الأمد في التنمية، تتجاوز المساعدات الإنسانية العاجلة نحو إعادة بناء الاقتصاد والمجتمع السوري بشكل مستدام، وأن الحاجة ملحة لزيادة الدعم من المانحين لتجاوز الخسائر غير المسبوقة بسبب الصراع الدائر منذ أكثر من أربعة عشر عامًا.
وذكر مضوي أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيقوم بدعم المقومات الأساس لإنعاش القطاعات الحيوية من خلال توفير فرص العمل لاستعادة الإنتاجية والتخفيف من حدة الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة تأهيل البنية التحتية للخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والطاقة، والمياه، والصرف الصحي.
وأشار إلى أن التعافي لا يمكن أن يكون مستدامًا دون إيجاد حلول طويلة الأمد تعالج الجذور العميقة للأزمة، وتتطلب إعادة بناء المؤسسات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وإصلاحات هيكلية تدعم الابتكار والاستثمار، مشدداً على أهمية التعاون الدولي في توفير التمويل والدعم التقني، مما يسهم في تمكين السوريين من إعادة بناء مجتمعاتهم وفق رؤية أكثر استدامة واستقراراً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سوريا المرحلة الانتقالية الفترة الانتقالية الحكومة الانتقالية الحكومة السورية الانتقالية الرئيس السوري أحمد الشرع إعلان دستوري الدستور السوري الإعلان الدستوري الإعلان الدستوری فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيان تاريخي وقعه زوجة الرئيس السوري في تركيا: تعرف على تفاصيله

لطيفة الشرع وأمينة أردوغان (وكالات)

في حدث غير مسبوق، أثار لقاء زوجة الرئيس السوري، لطيفة الدروبي، مع زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان، تساؤلات عديدة حول دلالات التوقيع على "بيان النوايا الحسنة العالمي"، الذي يتضمن دعمًا لمبادرة "صفر نفايات".

وقع هذا البيان في إطار منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع، الذي انعقد مؤخرًا في تركيا، مما جعله محور اهتمام الإعلام والدبلوماسيين على حد سواء.

اقرأ أيضاً وداعًا لشعر الوجه الزائد: 4 طرق سريعة وفعّالة للتخلص منه بسهولة ودون ألم 14 أبريل، 2025 ترامب يُشعل الأجواء: قرار سريع بشأن إيران وتهديدات عسكرية تلوح في الأفق 14 أبريل، 2025

لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، وقعت في حضور زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان على هذا البيان الذي يهدف إلى دعم مشاريع بيئية عالمية مستدامة تحت عنوان "صفر نفايات".

قد يعتقد البعض أن التوقيع على بيان بيئي في هذا التوقيت يحمل بعدًا سياسيًا، خاصة في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين في السنوات الأخيرة. لكن، بعيدًا عن التفسيرات السياسية، يبقى السؤال الأهم: ما هو الدافع وراء هذه الخطوة وهل تحمل في طياتها رسالة دولية حول التعاون بين سوريا وتركيا في مجالات غير متعلقة بالنزاع؟

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة التي تعهدت تركيا بتبنيها خلال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 2023 قد جذبت اهتمام العديد من الدول والمؤسسات الدولية. المبادرة، التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهدف إلى تقليل النفايات وتعزيز مبادئ الاستدامة البيئية على مستوى عالمي.

موقع "إكس" (Twitter سابقًا) كان مسرحًا لتصريحات أمينة أردوغان التي تحدثت فيها عن لقائها مع السيدة لطيفة الدروبي، حيث قالت: "سعدت كثيرًا بلقاء السيدة الفاضلة لطيفة الدروبي، زوجة رئيس الجمهورية العربية السورية، التي زارت بلادنا في إطار منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع".

وأضافت أن اللقاء تمحور حول العديد من القضايا الإنسانية والتنموية، حيث ناقشت السيدة أردوغان مع نظيرتها السورية "المشاريع المشتركة التي من شأنها أن تؤثر على حياة النساء والأطفال في سوريا".

والأهم في تصريحات السيدة أمينة أردوغان كان التركيز على موضوع الحوار والتضامن النسائي في عملية إعادة الإعمار في سوريا، حيث أكدت على أهمية بناء جسور من خلال التعاون النسائي بين الدول، وهو ما قد يعكس تحولا في أفق العلاقات بين البلدين مع التأكيد على التركيز على القضايا الإنسانية والتنموية.

 

ما هي مبادرة "صفر نفايات"؟:

مبادرة "صفر نفايات" التي أطلقها الرئيس التركي أردوغان في 2023 تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية وتقليل النفايات بشكل كبير، سواء كان ذلك من خلال إعادة التدوير أو الحد من الفاقد في مختلف القطاعات.

وهي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي بين الحكومات والشعوب على مستوى العالم، وجعل قضايا البيئة جزءًا لا يتجزأ من سياسات التنمية المستدامة. وقد شهدت المبادرة دعمًا عالميًا واسعًا، حيث وقع عليها العديد من الشخصيات السياسية والبيئية من مختلف أنحاء العالم.

التوقيع عليها من قبل لطيفة الدروبي، وهو حدث نادر بالنسبة لمشاركة شخصيات من داخل الحكومة السورية في قضايا بيئية عالمية، يفتح الأفق لفهم جديد حول إمكانية تعاون سوريا مع تركيا والدول الأخرى في مجالات لا علاقة لها بالنزاع العسكري والسياسي، لكن في ذات الوقت يتماشى مع مساعي تركيا لتعزيز حضورها على الساحة الدولية في مجال القضايا البيئية والتنموية.

مقالات مشابهة

  • بيان تاريخي وقعه زوجة الرئيس السوري في تركيا: تعرف على تفاصيله
  • 4 منها فيلم ضي.. إعلان جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
  • الرئيس الاماراتي محمد بن زايد يؤكد خلال استقباله أحمد الشرع دعم الإمارات كل ما يحقق تطلعات الشعب السوري
  • بعد إعلان جامعة الإسكندرية فتح التقديم لـ 117 وظيفة.. الشيوخ يكشف تفاصيل هجرة الأطباء
  • في أول زيارة رسمية ..الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى الإمارات
  • الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى الإمارات في أول زيارة رسمية
  • الرئيس السوري يصل إلى الإمارات العربية المتحدة
  • موعد استئناف الدوري السوري لكرة القدم
  • الشرع يمدد عمل لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري 3 أشهر
  • على هامش منتدى أنطاليا.. «الدبيبة» يلتقي الرئيس السوري