الإمارات: دعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع في السودان
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
بروكسل (وام)
جددت دولة الإمارات التزامها الراسخ بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع المستمر في السودان، مؤكدةً استعدادها لتعزيز الجهود الإنسانية والتنسيقية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
وبصفتها مانحاً إنسانياً رئيساً لشمال أفريقيا، شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين التابع للاتحاد الأوروبي حول السودان، والذي استضافته بروكسل.
جمع الاجتماع رفيع المستوى أبرز المانحين الإنسانيين وأصحاب المصلحة من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والدول الشريكة الرئيسة لمناقشة الأزمة الإنسانية المستمرة في السودان، والتوصل إلى استجابات جماعية وفعالة للتخفيف من حدتها.
مثّلت المناقشات المثمرة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون متعدد الأطراف والحوار بين الجهات الفاعلة الإنسانية والجهات المانحة استجابةً للأزمة الإنسانية في السودان.
وركز المشاركون على معالجة المخاطر الأمنية الوشيكة وحل التحديات اللوجستية من خلال تعزيز التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة المحلية، لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب وتأمين وصولها من دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة وفقًا للقانون الإنساني الدولي. كما يبقى ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، أولوية رئيسة في الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في المنطقة.
كما سلطت المناقشات الضوء على أهمية دعم الجهات الفاعلة المحلية من خلال بناء القدرات وتقاسم المخاطر بشكل عادل لتحقيق الأهداف الإنسانية الرئيسة.
وترأس وفد دولة الإمارات راشد الحميري مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية حيث أكد التزام الدولة الراسخ بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع المستمر.
كما أعرب عن استعداد دولة الإمارات لتعزيز جهودها الإنسانية والتنسيقية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
ومنذ تأسيسها، أولت دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وهو ما يشكل أساس سياستها.
وفي هذا السياق، تواصل الدولة التزامها الثابت تجاه الأزمة في السودان منذ أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني الكارثي وتبنّي نهج يضع احتياجات المدنيين في المقدمة. وفي هذا الصدد، قدّمت دولة الإمارات منذ عام 2014 مساعدات بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي للشعب السوداني بهدف تلبية احتياجاته العاجلة ودعم التعافي والتنمية على المدى الطويل.
كما تعهّدت منذ اندلاع النزاع في السودان عام 2023 بتقديم أكثر من 600 مليون دولار أميركي مساعدات، منها 200 مليون دولار خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني في فبراير 2025، وهو الأول من نوعه لهذا العام، ومن المتوقع أن يكون بمثابة حافز لمؤتمرات مستقبلية لدعم السودان.
وتواصل دولة الإمارات ريادتها في الجهود العالمية لتخفيف المعاناة الإنسانية، حيث افتتحت مؤخراً مستشفى ميدانياً في مدهول، في ولاية شمال بحر الغزال جنوب السودان، بعد النجاح في إنشاء مستشفيين مماثلين في أمدجراس وأبشي في تشاد، واللذين قدّما العلاج لما يقارب 90.000 مريض.
وتعكس هذه المبادرات التزام دولة الإمارات العميق بالتضامن الإنساني والتنمية المستدامة في السودان وجنوب السودان والدول المجاورة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السودان الإمارات أزمة السودان المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية بروكسل الاتحاد الأوروبي دولة الإمارات فی السودان
إقرأ أيضاً:
(حلو يا الزين) … (الدبلوماسية، وقون المغربية)
*◼️(حلو يا الزين) … (الدبلوماسية، وقون المغربية)…*
جمهور الكرة ب(شندي) فى نهاية (الثمنينات والتسعينات) يذكر جيدا هتافا محببا لجماهير المدرجات وهي تهتف لقناص نادي النيل العريق، الحلفاوي النبيل والهداف الخطير الزين ابراهيم، (حلو يا الزين.. حلو يا الزين)..
الزين سليل اسرة رياضية فاضلة مع اشقائه(محمد وحسين ومصطفى الربع) حياهم الله جميعا، كان يبدع ويمتع فى احراز الأهداف الحاسمة وجندلة الخصوم مستخدما مهارته الفائقة فى هز الشباك، ومثل جيلا عظيما من نجوم كرة القدم فى شندى انذاك هدافا لنادي لنيل، وكان المخضرم سعد الريح فى (الاهلي) ، والمكير اسماعيل دوكة (النسر)، والخطير محمد الزين (الحوش) ، وكبيرهم (الفلتة) احرف من لعب كرة القدم فى الدنيا قبل معرفتنا ب(ميسي وكريستيانو وفنيسيوس) المرحوم (عبدالمحمود الخواجة) نجم ساردية، جميعهم خلدوا اسماءهم فى ذاكرة الكرة الشنداوية .
تذكرت الهتاف المحبب وانا اقرأ بيان مجلس السلم الافريقي الذى صدر مساء امس واعلن موقفا موحدا رافضا لمؤامرة الجنجويد ومشايعيهم تكوين “حكومة موازية” وانا اردد ” حلو يا الزين ” ، والزين هنا هو “الزين ابراهيم حسين” سفيرنا باثيوبيا والاتحاد الافريقي الذى احرز هدفا قاتلا فى مرمي المليشيا المتمردة، يحاكي روعة جندلة الزين ابراهيم الشنداوي للخصوم، ومن عجب ان الهدف جاء مع لحظات الافطار ليشابه كذلك ” قون المغربية” الذى كنا نقول انه ” احسن من مية” لانه يسدل الستار على هزيمة لاتعوض.
“اخر مسمار” فى نعش طموحات ال دقلو التامرية ومشايعيهم من القحاتة “جناح تاسيس” دقه مجلس السلم والامن الافريقي امس ببيانه الرافض لتاسيس الحكومة الموازية .
كان غريبا بالطبع ان ياتي الموقف الافريقي متاخرا، بعد موجة ادانات عاتية غمرت “مشروع حكومة ال دقلو” واغرقته وطمرته وشيعته الى مزبلة التاريخ.
الاتحاد الافريقي وبحكم ارتباطه الحيوى بالسودان بحكم علاقات الجغرافيا والمحيط الواحد كان ينبغي ان يبادر برفض توجه التقسيم الذى نحت اليه المليشيا بدعوتها الخطيرة المهددة لوحدة دوله الاعضاء، وارتجينا ان يكون موقفه هاديا وحاديا لدول العالم ومؤسساته الدولية، ولكنه تاخر كثيرا فى الرفض والادانه، فقد سبقته على سبيل المثال لا الحصر “مصر واريتريا وتركيا والسعودية وقطر والاردن والكويت والولايات المتحدة” .
ومما ضاعف حيرة المراقبين ان ما عبر عنه البيان الافريقي القوى من موقف رافض للحكومة الموازية واي توجه لتقسيم السودان جاء متاخرا لايام عن مجلس الامن الدولي الذى شدد على وحدة وسيادة بلادنا مشيعا هو الاخر “طموحات ال دقلو” فى انشاء اية سلطة تهدد بتقسيم السودان..
وحق لنا ان نحتفي ببيان مجلس السلم الافريقي لانه وجه ضربة موجعة للمليشيا واصاب احلامها فى مفتل حينما اجمع وبكامل عضويته على رفض الحكومة الموازية فى موقف لم تشذ عنه حتى الدول التى كانت تتخذ مواقفا سالبة تجاه السودان مثل نيجيريا.
المجلس دعا جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي صراحة إلى “عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان يسعى إلى تقسيم السودان أو حكم أي جزء من أراضيه أو مؤسساته، كما حث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على الامتناع عن تقديم أي دعم أو مساعدة لأي جماعة مسلحة أو سياسية تهدف إلى إنشاء حكومة موازية أو كيان منفصل داخل السودان”.
تستحق الدبلوماسية السودانية التحية على هذا الانتصار الكبير، فقد تجلت حنكة سفيرنا فى الاتحاد الافريقي الزين ابراهيم حسين فى هذا الانجاز الباهر ، وهو يتحرك بهدوء دبلوماسي وفى صمت بين اعضاء المجلس لاصدار هذا البيان المحترم الذى خاطب فى الاساس شواغل دول القارة الافريقية ومخاوفهم من التقسيم ، قبل ان يعبر عن موقف تجاه السودان، ف(خميرة عكننة) الوحدة وبذور الانقسام موجودة فى دول عديدة ، وهو الامر الذى يستدعي قفل الباب امام مغامرات المتمردين واجندة المخربين والعملاء الذين تستخدمهم المخابرات العالمية ودول الشر لتنفيذ طموحات التقسيم وخلق كيانات موازية للحكومات التى تحظي باعتراف المجتمع الدولي…
شكرا سعادة السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي للشهر الحالي، على خطابه الذى فتح الباب امام الموقف الافريقي التاريخي تجاه السودان، والتهاني تمتد لسعادة السفير المعتق علي يوسف وزير الخارجية على الانجاز الذى تحقق وسفرائه يدكون معاقل المليشيا فى كل مكان… و( حلو يا الزين)..
محمد عبدالقادر
رئيس تحرير صحيفة«الكرامة»
إنضم لقناة النيلين على واتساب