السعودية.. مكة تتعرض لظواهر جوية عنيفة وخبير طقس يوضح الأسباب
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أفاد أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم في السعودية، الدكتور عبد الله المسند، بأن العاصمة المقدسة مكة المكرمة تعرضت أمس لظواهر جوية عنيفة، مرجعا ذلك لأسباب عديدة.
وعبر حسابه في منصة "إكس"، كتب عبد الله المسند: "تحدث هذه الظواهر الجوية العنيفة بأمر الله عندما تجتمع أسباب طبيعية وبشرية".
وبحسب المسند تمثلت الأسباب الطبيعية في ارتفاع درجة الحرارة ( متزامن مع عوامل جوية أخرى سطحية وعلوية) الأمر الذي يؤدي إلى تسخين عالي لسطح الأرض وكذا يؤدي إلى عملية تصعيد قوي للرياح العمودية (الرياح الصاعدة) و بناء سحب عظيمة ركامية كالجبال في حالة وجود رطوبة جوية + كتل هوائية علوية باردة، ويؤدي أيضا إلى هبوط الرياح من قمم السحب الركامية بعد أن تبرد ويثقل الهواء عبر الرياح الهابطة، تصل سرعتها أحيانا لأكثر من 100كم في الساعة.
كما تضمنت الأسباب- بحسب المسند - أيضا وجود جبال شامخة تُضيق مجرى الرياح فتكدسها عبر ممرات ضيقة فتصبح عنيفة".
وأشار المسند إلى أن الأسباب البشرية هي: " وجود أبراج عالية تحجز الرياح الهابطة أن تمر طبيعيا في حيز مكاني عريض، حيث تقوم الأبراج بدور أخطر من الجبال في صد الرياح، وإجبارها على المرور في ممرات ضيقة فتصبح الرياح شديدة وعنيفة".
وبين أن "التقنيات الحديثة في متابعة ومراقبة مثل هذه الظواهر الجوية العنيفة متوفرة للتحذير منها قبل حدوثها بنحو 30 دقيقة على الأقل، ومن ثم التحذير منها عبر وسائل مختلفة ومنها الجوال عبر منبه مدوي، خاصة في محيط مكة والمدن ذات الكثافة السكانية العالية".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يوضح الفرق بين الودود والمحب في أسماء الله الحسنى
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن أسماء الله الحسنى تحمل معاني عظيمة تدور بين صفات الجمال التي تبعث في القلوب الأمل ومحبة الله، وصفات الجلال التي تزرع في النفوس الخشية وتعظيم الخالق سبحانه وتعالى.
وأوضح فضيلته، خلال حديثه في الحلقة الخامسة من برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أن من أسماء الله الحسنى اسم "الودود"، وهو من الأسماء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث جاء بصيغته الأصلية في موضعين؛ الأول في سورة هود في قوله تعالى: "واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود"، والثاني في سورة البروج في قوله: "إنه يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود". كما جاءت مشتقات هذا الاسم في مواضع عدة من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: "ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم"، وقوله: "وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم"، وكذلك في قوله تعالى: "يوادون من حاد الله ورسوله".
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن اللغة العربية تتيح في بعض الأحيان استخدام كلمتي "الود" و"الحب" بمعنى متقارب، إلا أن ذلك لا يعني أن كل ما يوصف به الله من الأفعال يمكن أن يكون اسمًا من أسمائه الحسنى. فقد أثبت القرآن الكريم أن الله سبحانه يوصف بأنه يحب عباده، كما في قوله تعالى: "إن الله يحب المحسنين"، أي أنه محب للمحسنين، لكن هذا لا يعني أن "المحب" من أسماء الله الحسنى، لأن الأسماء الإلهية توقيفية، أي أنها تُؤخذ كما وردت في النصوص الشرعية، ولا يجوز الاجتهاد في إطلاق أي اسم على الله تعالى لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية، حتى وإن كان يحمل معنى مناسبًا.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بالتأكيد على ضرورة التزام الضوابط الشرعية عند الحديث عن أسماء الله الحسنى وصفاته، مشيرًا إلى أن هذه الأسماء تحمل دلالات عظيمة يجب تدبرها وفهمها في إطارها الصحيح، لأنها أساس معرفة الله والتقرب إليه سبحانه وتعالى.